شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ثلاث أسئلة حيرت علماء السنة !!!! (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82537)

أبو عمر 2006 15-06-09 02:13 AM

ثلاث أسئلة حيرت علماء السنة !!!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ، محمدٍ الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني

دلني شاب شيعي على موضوع في منتدىً شيعي يقول عنوانه : (( اسئلة حيرت علماء السنة ))

قرأت تلك الاسئلة ، وأحببت أن أطرحها عليكم لتجاوبوا عليها أجوبة مختصرة واضحة لإظهار الحق ولأعرض الأجوبة على ذلك الشاب ، وبارك الله فيكم وجزاكم الخير .
الموضوع :

" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

السؤال الاول:
الامة الاسلامية تصلي على الرسول الاعظم فتقول:
اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد
ولم يقل احد ابدا بل لايجرؤ على ان يقول:
اللهم صل على محمد واصحاب محمد وال محمد

فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب
كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟

السؤال الثاني:
قلتم مرة ان النبي نص على ابو بكر كخليفة له <في شذاذ كتبكم>
وقلتم مرة ان النبي ترك الامر شورى <في الاعم الاغلب من كتبكم>
فان كان الامر ان النبي نص على من يخلفه فمبدا الخلافة اذا النص فتكون خلافة عثمان باطلة لان عمر لم ينص عليه
اما ان كان الامر شورى فتكون اذا خلافة عمر باطلة لان ابا بكر نص عليه
الوحيد الذي كانت خلافته نص وشورى هي خلافة امير المؤمنين علي فتاملوا
السؤال هو من ستختارون لتسقطوا خلافته؟ الثاني ام الثالث؟؟؟؟؟؟؟؟

السؤال الثالث:
قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليها السلام على التتالي ورفضهما رسول الله
فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى>
لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟
"

هذا رابط الموضوع : http://www.najran999.com/vb/showthread.php?t=26195



أتمنى جزيتم خيرا أن تكون الأجوبة مختصرة ليقبل عليها القارء ولا يمل من قرائتها


بارك الله فيكم :7:

مدافع عن الحق 7 15-06-09 02:38 AM

الحمد لله عظيم المنة ناصر الدين بأهل السنة


حياك الله أخي الحبيب أبو عمر 2006 هذة الأسئلة قد طرحوها العام الماضي وقد تم الرد عليها بكل عزة وتمكين من أسود السنه ولا بأس أن نعيد الأجوبة علي هذة الأسئلة في منتدنا المبارك

ولكي نجاوب على الرافضي نحتاج الى أن نصحح ما بالسؤال من أخطاء و ترهات أولاً:

أولاً : ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟
قال الإمام البخاري :
باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يُبَرِّكُون .
فعندما اقول الصلاة على كذا معناها انى اقول اللهم اغفر وارحم واثنى على كذا وهذا من باب الدعاء

ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟
بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب : نعم ، يُصلَّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

وقال الله عز وجل : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني .
فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال اللهم : صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم .
وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني .

ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟

فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه .
قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :
والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :
آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب
و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم .
قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ


ونعود للرد على الرافضي :

فكما تبين لنا سابقاً بأن الصلاة هنا هي الثناء و الدعاء وكذلك بأن الآل بمعنى أتباع وتشمل الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى.....فأين المشكلة في الصلاة على الصحابة قبل الآل اوبعدها ؟!!
وخصوصاًَ أنه لا يوجد نص بترتيب الصلاة بالآل اولأ ومن ثم الصحابة ؟!
...
وماهي مشكلتك يارافضي في مسألة الصلاة على الصحابة والثناء عليهم هل لا تطيق أن تسمع الدعاء للصحابة ؟! هل امتلأ قلبك بالغل والحقد على قوم ارتضاهم الله لصحبة نبيه ؟!





اقتباس:
فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب



قالوا قديماً بأن :

الدعاوى ما لم يُقيموا عليها = بيّنات أبناؤها أدعياءُ

فالرافضي وغيره عليه أن يأتي لنا بآية أو حديث صحيح تكون فيه صيغة الصلاة مثلما ذكر سابقاً "اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد "
فهو مطالب بأن يأتي لنا بهذا النص !
والرافضي يحاول جاهداً بأن ينفي فضل الصحابة ويحاول بأن يصور لنا بأن حب الصحابة يتعارض مع حب آل البيت !!

فعجباً لسخافة عقول الرافضة وصدق الأمام القحطاني حين قال :




إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان

مدحوا النبي وخونوا أصحابه ورموهم بالظلم والعدوان !!
حبوا قرابته وسبوا صحبه جدلان عند الله منتقضان!!
فكأنما آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان
فئتان عقدهما شريعة أحمد بأبي وأمي ذانك الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى وهما بدين الله قائمتان


فالله يشهد على أن اهل السنة والجماعة يحبون آل البيت والصحابة ولا يفرقون بينهم بل ان المتأمل سيجد المصاهرات بين الآل والصحابة بل سيجد بأن علي رضي الله عنه سمى أولاده بأسماء من الصحابة حباً لهم وتقديرا لفضائلهم.
فلم يسعى الروافض دائماً الى زرع العداوة بين الصحابة وآل بيت رسول الله ؟!!



اقتباس:
كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟


جاوب هذا السؤال سيكون على لسان الصحابي الجليل علي رضي الله عنه


ولندع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نفسه ليدلي بشهادته ، فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال : ( قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين ) رواه البخاري 3671


ولا شك أن الصحابي الجليل على بن أبي طالب رضي الله عنه كان من أعقل الناس وأحزمهم ، وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام، وهو أول من أسلم من الصبيان ، ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ، وعند خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بصحبة أبي بكر رضي الله عنه خلَفه فنام على فراشه ، ومن مناقبه رضي الله عنه ما ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : أين علي ؟ فقيل يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ) رواه البخاري 2942 ، ومسلم 2406 .

وكما أن لعلي رضي الله عنه فضائل ومناقب ، فلغيره من الصحابة رضوان الله عليهم فضائل أخرى ومناقب ، فمن مناقب أبي بكر رضي الله عنه ما ثبت عن أبي سعيد الخدري قال : ( خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ ، إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا ، قال : يا أبا بكر ، لا تبك ، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ) رواه البخاري 466 ، ومسلم 2382 .

ومن مناقبه صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، كما قال تعالى { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } التوبة / 40 .

ومنها ما ثبت عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، قال : ( فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة ، فقلت من الرجال فقال : أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب ، فعد رجالا ) رواه البخاري 3662 ، ومسلم 2384
ومن مناقبه أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه في آخر حياته للصلاة بالناس في مرض موته صلى الله عليه وسلم ، وشدد على من اعترض عليه وقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) رواه البخاري 683 ، ومسلم 418

ومن مناقبه ما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) رواه البخاري 3675 ، وغير ذلك .

أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فله مناقب وفضائل ثابتة أيضا ، فمن ذلك ما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك ، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره ، قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين ) رواه البخاري 23 ، ومسلم 2390
ومن ذلك ما ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم ) رواه البخاري 82 ، ومسلم 2391
ومنه ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : ( قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ) رواه مسلم 2398


إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على فضائل الصحابة رضوان الله عليهم ومناقبهم ، إلا أن تفضيل بعضهم على بعض وارد عقلا وثابت شرعا ، وليس ذلك بالتشهي أو الهوى ، وإنما مرد ذلك إلى الشرع ، كما قال تعالى { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون } القصص / 68 .

ولنرجع إلى الأدلة الشرعية التي تبين مراتب الصحابة رضوان الله عليهم ومنازلهم ، فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم " رواه البخاري 3655 ، وفي رواية قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " البخاري 3697
فهذه شهادة الصحابة كلهم ينقلها عبد الله بن عمر على تفضيل أبي بكر رضي الله عنه على سائر الصحابة ، ثم تفضيل عمر رضي الله عنه بعده ، ثم عثمان .

ولندع المجال لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نفسه ليدلي بشهادته ، فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال : ( قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين ) رواه البخاري 3671
وقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : " لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري " ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد تواتر عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر روى ذلك عنه من أكثر من ثمانين وجها ورواه البخاري وغيره ولهذا كانت الشيعة المتقدمون كلهم متفقين على تفضيل أبي بكر وعمر كما ذكر ذلك غير واحد " منهاج السنة 1 / 308
وعن أبي جحيفة : " أن عليا رضي الله عنه صعد المنبر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، والثاني عمر رضي الله عنه ، وقال يجعل الله تعالى الخير حيث أحب " رواه الإمام أحمد في مسنده 839 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : " إسناده قوي "
فهذه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة رضي الله عنهم كلها شاهدة على عقيدة أهل السنة والجماعة والتي لا خلاف بينهم عليها ، أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر رضي الله عن الصحابة أجمعين .
أما كون أبي بكر وعمر يسألان عليا دائما ولا يعرفان ، فلم يثبت هذا في أثر مطلقا ، بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يصلي أبو بكر رضي الله عنه بالناس في مرض موته ، ولا يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا عالما بأحكام الصلاة ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر رضي الله عنه على الحج قبل حجة الوداع ، ولا يولي النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على هذا المقام إلا وهو أعلمهم به ، بل ثبت أن عليا تعلم بعض الأحاديث من أبي بكر رضي الله عنهما عن بعض المسائل ، فعن أسماء بن الحكم الفزاري قال : " سمعت عليا يقول : إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } إلى آخر الآية ) رواه الترمذي 406 ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
وروى الترمذي (3682) عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (2908) .
وقد سبق قول النبي صلى الله عليه وسلم في عمر : ( قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم )
فالحاصل أن اعتقاد أهل السنة والجماعة ، والذي أجمعوا عليه ، أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهم أجمعين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " لم يقل أحد من علماء المسلمين المعتبرين : إن عليا أعلم وأفقه من أبي بكر وعمر بل ولا من أبي بكر وحده ، ومدعي الإجماع على ذلك من أجهل الناس وأكذبهم ، بل ذكر غير واحد من العلماء إجماع العلماء على أن أبا بكر الصديق أعلم من علي ، منهم الإمام منصور بن عبد الجبار السمعاني المروذي ، أحد أئمة السنة من أصحاب الشافعي ذكر في كتابه : " تقويم الأدلة على الإمام " إجماع علماء السنة على أن أبا بكر أعلم من علي ، وما علمت أحدا من الأئمة المشهورين ينازع في ذلك ، وكيف وأبو بكر الصديق كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم يفتي ويأمر وينهي ويقضي ويخطب كما كان يفعل ذلك إذا خرج هو وأبو بكر يدعو الناس إلى الإسلام ولما هاجرا جميعا ويوم حنين وغير ذلك من المشاهد والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت يقره على ذلك ويرضى بما يقول ولم تكن هذه المرتبة لغيره .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مشاورته لأهل العلم والفقه والرأي من أصحابه : يقدم في الشورى أبا بكر وعمر فهما اللذان يتقدمان في الكلام والعلم بحضرة الرسول عليه السلام على سائر أصحابه ، مثل قصة مشاورته في أسرى بدر ، فأول من تكلم في ذلك أبو بكر وعمر ، وكذلك غير ذلك ………. وفي صحيح مسلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا معه في سفر فقال : ( إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا ) ، وقد ثبت عن ابن عباس : أنه كان يفتي من كتاب الله ، فإن لم يجد فبما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر ، ولم يكن يفعل ذلك بعثمان وعلي ، وابن عباس حبر الأمة وأعلم الصحابة وأفقههم في زمانه ، وهو يفتي بقول أبي بكر وعمر مقدما لقولهما على قول غيرهما من الصحابة . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " .
مجموع الفتاوى 4 / 398

naseem 15-06-09 02:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر 2006 (المشاركة 694189)
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ، محمدٍ الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني

دلني شاب شيعي على موضوع في منتدىً شيعي يقول عنوانه : (( اسئلة حيرت علماء السنة ))

قرأت تلك الاسئلة ، وأحببت أن أطرحها عليكم لتجاوبوا عليها أجوبة مختصرة واضحة لإظهار الحق ولأعرض الأجوبة على ذلك الشاب ، وبارك الله فيكم وجزاكم الخير .
الموضوع :

" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

السؤال الاول:
الامة الاسلامية تصلي على الرسول الاعظم فتقول:
اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد
ولم يقل احد ابدا بل لايجرؤ على ان يقول:
اللهم صل على محمد واصحاب محمد وال محمد

فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب
كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟




اجابة السؤال الاول :



بارك الله فيكم :7:

اجابة السؤال الاول :

نقول للرافضي الله سبحانه لم يفرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية التي في السؤال وهي
اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد

الصيغة هي اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم

ألآل هنا تعني الجميع ازواجه واقربائه واصحابه واتباعه

naseem 15-06-09 03:06 AM

السؤال الثالث:
قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليها السلام على التتالي ورفضهما رسول الله
فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى>
لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ "


اجابة السؤال الثالث :

لقد ثبت ان الرسول عليه الصلاة والسلام زوج اثنتين من بناته لعثمان رضي الله عنه.
الرسول عليه الصلاة والسلام رضي دين واخلاق عثمان فهل رضيتم انتم يا رافضة ام كفرتموه.

مدافع عن الحق 7 15-06-09 03:23 AM

السؤال الثاني هو من ستختارون لتسقطوا خلافته؟ الثاني ام الثالث؟؟؟؟؟؟؟؟


بالنسبة للخلافة فهي ليست نص ولكنها تلميح بالنسبة لأبي بكر رضي الله عنه فهو ليس نص جلياّ ولكنة خفي والدليل أن الصحابة لا يملكون نصا صريحا بمن هو الخليفة فعند الذهاب إلي السقيفة قال أحد الأنصار منا أمير ومنكم أمير وهذا دليل علي عدم وجود نص صريح للخليفة من بعد النبي صلي الله علية وسلم وكذالك أبو بكر لا يحمل نصا فتراة ذكر البيعة في أول الأمر أو لأبو عبيدة رضي الله عنهم فالخلافة لا نتعب عليها في أصول ديننا فمن رضية المسلمين صار خليفة والخلافة تكون بالشوري وهذا الأصل أو بالنص أو بالغلبة


وأبو بكر لما نص علي عمر أذعن الصحابة كلهم فهو يراه أفضل هذة الأمة ولم يخالفة أحد علي رأيه لعلمهم رضوان الله عليهم أنه أختار أفضلهم فهل نأتي نحن بعدهم ونخالفهم


السؤال الثالث هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى>
لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ "



أولاّ النبي صلي الله علية وسلم تزوج عائشة بنت أبي بكر وتزوجة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما جميعاّ


ثانياّ فلم يثبت أن أبا بكر وعمر تقدما لفاطمة بل هما اللذان حثا علي رضي الله عنه علي أخذها


ثالثاّ أبو بكر كان أكبر من فاطمة بعشرات السنين وكذالك عمر والإمام علي كان صغيراّ سنة مقارباّ لسن فاطمة


وعثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج أبنتي النبي علية الصلاة والسلام

سعودية سنية 15-06-09 03:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة naseem (المشاركة 694206)
السؤال الثالث:
قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليها السلام على التتالي ورفضهما رسول الله
فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى>
لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ "


اجابة السؤال الثالث :

لقد ثبت ان الرسول عليه الصلاة والسلام زوج اثنتين من بناته لعثمان رضي الله عنه.
الرسول عليه الصلاة والسلام رضي دين واخلاق عثمان فهل رضيتم انتم يا رافضة ام كفرتموه.

هم أخي الكريم يشككون في بنات النبي غير فاطمة فمنهم من يقول أنهم بنات خديجة رضي الله عنها من زواجها السابق والنبي رباهم ومنهم من يقول أنهن بنات أخت خديجة رضي الله عنهم أجمعين

أما مسألة أن ابو بكر وعمر خطبا فاطمة رضي الله عن الجميع فهذه لم أسمع بها في حياتي !!!!!!!!!!!!!

حنظلة الجزائري 15-06-09 03:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخ أبو عمر على هذ ه الأسئلة
وكنت أظن أن الشبه الثلاث قوية عندما قرأت العنوان
لكن لما قرأت الموضوع تبين لي أن أصغر سني كفيل بالاجابة عليها ناهيك عن العلماء
وقد أجاد الاخوة أبوسيف ونسيم الاجابة بارك الله فيهما
لكن ثمة خطأ كبير عند الكثير ممن يجهل اللغة العربية أرجو الانتباه اليه
ماهو؟؟؟
عندما تقرأ الشبهة الأولى حول الصلاة على النبي وآله وأصحابه تظن أن السؤال فعلا صحيح
لكن الذي ينبغي معرفته هو:
هل الواو العاطفة تفيد الترتيب؟؟؟؟؟
لا
لا تفيد الترتيب
ماذا تفيد؟؟؟
هي لمطلق الجمع
عكس الفاء وثم
هذه تفيد الترتيب الأولى للترتيب والثانية للتراخي
إذن من خلال هذا يتبين خبث السؤال المطروح

أبو عمر 2006 15-06-09 04:41 AM

بارك الله فيكم أجمعين ، وأدخلكم جنة الفردوس آمييين .

انا الحرررررة 15-06-09 04:55 AM

السؤال الاول:
الامة الاسلامية تصلي على الرسول الاعظم فتقول:
اللهم صل على محمد والمحمد واصحاب محمد
ولم يقل احد ابدا بل لايجرؤ على ان يقول:
اللهم صل على محمدواصحاب محمد وال محمد

- حدثني يعقوب الدورقي , قال : ثنا ابن علية , قال : ثنا أيوب , عن محمد بن سيرين , عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري , قال : لما نزلت : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } قالوا : يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه , فكيف الصلاة , وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد كما صليت على آل إبراهيم , اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم
وفي تفسير ابن كثير لقوله تعالى { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْعُوا لِنَبِيِّ اللَّه مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلِّمْ .
· اذا ( اللهم ) ..صيغة دعاء للنبي وآلة لااكثر.. وهذا مافهمه الصحابة ولذلك كان استفسارهم ماسطر باللون الاحمر..
وكان جوابه عليه الصلاة والسلام عن كيفية الصلاة علية .. الدعاء ماسطر باللون الاخضر ..له ولآل بيته رضي الله عنهم اجمعين.



فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية <ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب
كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟

كيف فضل الله الآل على الأصحاب وهو القائل في محكم تنزيله مخاطبا نبيه في شأن اصحابه بقوله (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)ولم يكن ذلك للآل..(اعني في القرآن)




السؤال الثاني:

قلتم مرة ان النبي نص على ابو بكر كخليفة له <في شذاذ كتبكم>

وقلتم مرة ان النبي ترك الامر شورى <في الاعم الاغلب منكتبكم>

فان كان الامر ان النبي نص على من يخلفه فمبدا الخلافة اذا النص فتكونخلافة عثمان باطلة لان عمر لم ينص عليه
اما ان كان الامر شورى فتكون اذا خلافة عمر باطلة لان ابا بكر نص عليه
الوحيد الذي كانت خلافته نص وشورى هي خلافة اميرالمؤمنين علي فتاملوا
السؤال هو من ستختارون لتسقطوا خلافته؟ الثاني امالثالث؟؟؟؟؟؟؟؟










(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)


أي اتبعوا رسله وأطاعوا أمره واجتنبوا زجره " وأقاموا الصلاة" وهي أعظم العبادات لله عز وجل " وأمرهم شورى بينهم " أي لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه.

ونحن نعلم بأن الخلافة بعد رسول الله شورى ..ولايوجد دليل صحيح على ان النبي نص على خلافة ابو بكر من بعده..
واما بالنسبة لعهد ابي بكر لعمر بالخلافة ..فلم يكن اختيار أبي بكر لعمر عن محاباة وميل عاطفي أو علاقة شخصية، ولو كان شيء من ذلك لكان الأولى أن يكون لأبنائه أو أقاربه أو قبيلته، ولكن منبع ذلك الاختيار كان الحرص على الإسلام ومصلحة المسلمين العامة والخاصة.
ولم يعهد أبوبكر لعمرمن تلقاء نفسه؛ وإنما كان ذلك بعد مشاورة طويلة وأخذ لآراء الأعيان من الصحابة وأهل الحل والعقد في المجتمع.
وخلاصة ما ذكر أهل العلم في ذلك أن أبا بكر خشي على المسلمين أن يختلفوا من بعده فدعاهم إلى أن يبحثوا لأنفسهم عن خليفة بعده- لما ثقل عليه المرض- ورغب أن يكون ذلك في حياته وبمعرفته وليشاركهم برأيه في ذلك، فلم يتقفوا في تلك الفترة على شخص فوضعوا الأمر بين يديه، وعندئذ أخذ يستشير أعيان الصحابة كلا منهم على انفراد، ولما رأى اتفاقهم على جدارة عمر وفضله طلع عليهم وأخبرهم أنه لم يأل جهدا في اختيار من هو أصلح لهذا الأمر من بعده، وأنه قد اختار لهم عمر فقالوا جميعا سمعنا وأطعنا، فكتب بذلك كتابا وأمر بقراءته على عامة الناس في المسجد فأجابوا بالسمع والطاعة وبايعوا جميعا عمر رضي الله عنهم أجمعين في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة
وليس في هذا دليل على ما يظن بعض الناس أن مجرد العهدوالاستخلاف يعد طريقة من طرق ثبوت الإمامة والحكم، فثبوت الإمامة والحكم الشرعي لايتم إلا بعرض الأمر على المسلمين ثم إعلانهم الرضا عن إمامة هذا الذي عهد إليه بها،فلا تتم الإمامة ولا تمضي إلا بالرضى، فلوا أنأبا بكرعهد بالخلافة إلىعمرولم يرض الناس به فلا اعتبار لذلك العهد.
ومن المعلوم ان علي قد بايع الخلفاء الثلاثة ورضي بخلافتهم وعمل تحت حكمهم وهذا دليل كافي على مشروعية خلافتهم..الا اذا كان هناك من تفسير آخر



السؤال الثالث:
قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليهاالسلام على التتالي ورفضهما رسول الله
فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبروينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى>
لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ "


ربما لأنهم لن يسمحوا بضربها وكسر ضلعها واسقاط جنينها واغتصاب فدك منها..
على كل حال انا لا اعرف في شأن هذه الخطبة غير هذا الحديث..
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : ( إنها صغيرة ) ، فخطبها علي فزوجها منه. والحديث أخرجه النسائي وابن حبان والحاكم والقطيعي وابن المؤيد الجويني وابن سعد والبزار ( 2 ) .

أبو عمر 2006 15-06-09 04:55 AM

من بعد إذنكم ، وضعت أجوبتكم في المنتدى ، وأ‘تقد أن ذلك من واجبي .

بارك الله فيكم .


الساعة الآن 10:11 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "