شبكة الدفاع عن السنة - جريمة النخيب الدموية بقلم شيعي صادق

هذا المقال كتبه احد الكتاب العراقيين الشيعة المعارضين للمالكي وهو للامانة منقول من شبكة البصرة احد اكبر المواقع البعثية وقبل المقال اورد بعض النقاط عن جريمة النخيب

* مجموعة من المسافرين الى سوريا تم اعتراض الباص المقل لهم في قضاء يقال له النخيب يتبع لمحافظة الانبار وتم ايقافه وعزل الرجال وقتلهم بطريقة مروعة اصور الاعلام الصفوي الطائفي التابع للتيار الصدري المجرم وازلام المجلس الاعلى والدعوة هذه الجريمة بأنهم حجاج توجهوا لزيارة مقامهم الشركي في سوريا وفي النهاية اكتشف ان اثنين منهم هم من السنة وبعض الركاب من التجار العراقيين العاملين في سوريا .

* هجمت مليشيا طائفية من محافظة الشر والبلاء كربلا على مواطنين مسالمين في الانبار واختطفت عدد من ائمة المساجد والملتزمين وسير بهم الى كربلاء فعصبت عيونهم ولفوا بهم الشوارع امعانا في اهانة واذلال اهل السنة ولازال الامر على حاله الى الان

الان الى مقال الشيعي المنصف واسمه مازن الشيخ

جريمة النخيب واعادة انتاج الفتنة

منذ الخبر الاول الذي بث عن جريمة الاعتداء على الحافلة القادمة من دمشق ياتجاه العراق وتسليب ركابها وقتل الذكور منهم..كان يراد تسويق الجريمة البشعة طائفيا اتساقا مع اهداف المجرمين في اعادة انتاج فتنة طائفية اصبحت في زمن مضى!
وثمة ملاحظات ينبغي الاشارة اليها وتضع اكثر من علامة استفهام على المدبرين لهذه الجريمة النكراء.
ان ركاب الحافلة بينهم من يقيم في سوريا ومن يعمل بالتجارة وثمة من كان قد اختار دمشق لتأدية فريضة الصيام وقضاء عطلة عيد الفطر المبارك هربا من لهيب بغداد وخدمات الكهرباء المنصرفة عنها حكومة زعيم ميليشيات القتل والابادة نوري المالكي.
اول معلومة عن التعدي على الحافلة وتسليبها وقتل الذكور من ركابها جاءت من خلال اتصال هاتفي تمكنت من اجرائه مع قريب لها احدى المسافرات ابلغته فيها عن تسليب الحافلة من قبل قطاع طرق صادروا امتعة المسافرين واموالهم ومقتنياتهم بما فيها الهواتف النقالة وانها تمكنت من اخفاء هاتفها عن اعينهم كما ابلغته ان الركاب من الذكور تم قتلهم من قبل قطاع الطرق..ولعل هذه هي المكالمة الوحيد التي اجريت لان قطاع الطرق اكتشفوا الهاتف المحمول وصادروه!
ان وصف المسافرين من قبل الاعلام المغرض بلون طائفي معين تهاوى سريعا بعدما تبين ان الحافلة اقلت عاملين مجازين من نقطة الوليد يقطنون محافظة الانبار بعد ان تم تأشير جوازات الركاب عند نقطة الحدود العراقية..غير ان الذين في قلوبهم مرض وربما لهم يد في هذه الجريمة المروعة سوقوا الخبر طائفيا من اجل اعادة انتاج الفتنة التي قضى عليها شعبنا بعد تضحيات جسيمة.
وقبل ان تجف دماء الشهداء المغدورين وقبل ان تتضح الحقائق وتعلن نتيجة التحقيق في هذه الفعلة الخسيسة انقضت قوة امنية قادمة من محافظة كربلاء على مدينة القائم واعتقلت عددا من المواطنين واقتادهم الى كربلاء في محاولة ثأرية تجعل منهم كبش فداء لاندلاع فصل اخر من حرب طائفية وعشائرية جديدة!
اننا امام فصل جديد من الفتنة الطائفية ينبغي ان لا يمر ولا بد ان تفضح خيوطه وينال مرتكبوه ومدبروه الجزاء العادل من قبل الشعب..فالذي حصل كان يراد به اعادة انتاج الفتنة بعد ان وصلت العملية السياسية المأزومة اصل والمشبوهة، وليدة الاحتلال الاميركي الغاشم الى نهايتها المحتومة وانفرط عقد ممثليها وازكمت فضائحهم الانوف وتضاربت مصالحهم حد التشهير والتراشق بالكلمات والتصريحات.
ان اساليب التجاهل والتهوين من حجم الجريمة ورد الفعل عليها والتسويف واخفاء الحقائق لم تعد تجدي امام الانحدار الرهيب الذي آل اليه العراق منذ الاحتلال الغاشم ولابد من مواجهة شعبية اوسع ترفع من شعار المطالبة بالخدمات الى جانب زوال الاحتلال والتدخل الايراني والتصدي لهما واسقاط العملية السياسية التي لن تنقذها من مصيرها المحتوم اتفاقات وصفقات العملاء الذين يتقاسمون كعكعة ثروات العراق وخيرات شعبه...ولا ينبغي ان تمر هذه الجريمة كسابقاتها من غير ان يقتص من المجرمين المنفذين والمدبرين والمتواطئين على اي صعيد او دور او موقع.