شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تدليس وكذب وتحريف كمال الحيدري على ابن تيمية في بعثة اسامة (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=153574)

يونس1 02-08-12 04:08 AM

تدليس وكذب وتحريف كمال الحيدري على ابن تيمية في بعثة اسامة
 
تدليس كمال الحيدري على ابن تيمية


ابو بكر وبعثة اسامة


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى اله وصحبه اجمعين


السلام عليكم


داب الشيخ السيد المرجع الشيعي الكبير كمال الحيدري الى تدليساته وتحريفاته واقتطاعه للنصوص وتغيير مفاهيمها واعتمادها كشواهد على ما يدعي بغير وجه الجقيقة وما جاء فيه من نصوص ,بحيث انه يضع الشاهد على ما يقول هو من اقوال علماء السنة وهم يتكلمون على امر اخر ليس كما يدعي كمال الحيدري ولهذا فهو يقفز على اصل الرد وسببه ويقتطع منه الشاهد الذي يريد ان يوهم القارئ الكريم على انه مؤيد لكلامه وقوله , فيشوش على القارئ او السامع ويرى السامع ان ظاهر ما ياتي به الحيدري صحيح .


ولكنه حينما يرجع الى المصادر ويتابع الكلام للعالم السني وما جاء قبل موضوع الشاهد وبعده يرى ان الحيدري قد كذب وحرف وشوش على النص ليعضد كلامه ومفهومه ورايه واطروحته فقط . وهذا من اسوأ البحوث وانها مضعضعة وقاصرة ومهزوزة . خاصة وانه لا يسمح لاحد ان يناقشه فيما يطرح ويرفض المناظرة بحجة انه لم يجد احد من اهل العلم يصفو لمصافه واطروحاته لينقضها ! وكما انه لايسمح في مداخلات الاخوة المتصلين ان يبينوا له سوء استخدامه للنصوص والاستشهاد بها ويطالبهم المقدم للبرنامج بطرح الاسئلة فقط وان يختصروا فيه !


واليوم احب ان اعلق وابين للقارئ الكريم حقيقة تدليس وتلبيس السيد المرجع الحيدري على كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وخاصة في موضوع اطروحته حول برنامج قتال علي على تأويل القران واخذ فقرة او حلقة جيش اسامة وتعبئة المهاجرين والانصار في هذا الجيش ودليله وشواهده على تخلفهم اي الصحابة رضي الله عنهم وابطال خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وادلة جلالته وافضليته على الكل .


واتمنى من القارئ الكريم ان يتابع معي ويرجع الى الحلقة ويستمع الى الكلام حينما اشير اليه في اي دقيقة قالها و حتى يكون على ادراك واستيعاب واحاطة بما قاله بما نرده ونبين سوء تصرفه .


والحقيقة اني اعتذر للقارئ الكريم على اني قصرت في هذا الرد بحيث اجمع كل دلائله وافصل اكثر له مع الشواهد من نصوص اخر لكتاب وعلماء لبيان الحقائق والاستقرائات من كل جوانب الموضوع وشموله , ذلك لقصر الوقت وضيقه بالنسبة لي شخصيا .


كما انه لاستعجالي في الرد على الحيدري بعد ان طالبني احد الاخوة الكرام لبيان ضعف وتهافت حجة الحيدري وسوء ادعائه على ابن تيمية وحصلت عند الاخ شبهة وخفاء الحقيقية


التي اخفاها الحيدري على ابن تيمية لعدم تتبع هذا الاخ النصوص والكلام لابن تيمية في كتبه


بحيث يقرأ النص الذي قبل وبعد ما استدل به كمال الحيدري فتتضح له الصورة وتنجلي له الحقيقة باذن الله .




تعالوا معي الان ولنفصل ونستمع لقوله وكلامه في هذه الحلقة ونعلق عليه ونبين لكم ان شاء الله ,


يقول في الحلقة المسماة


مطارحات في العقيدة | علي ع والقتال على التأويل -القسم 13




1 - في الدقيقة التاسعة من كلامه اريد ان يلاحظ المستمع لقوله وكلامه .


وطبعا هو يتكلم في حلقاته عن التدابير النبوية لاعداده للامة بعد رحيله صلى الله عليه واله وسلم وتكلم في الحقلة السابقة عن التدبير الاول وهو الصدح والاعلان عن خلافة علي رضي الله عنه على الامة , ولست بصدد الرد والتعليق على هذا الاعداد الذي ادعاه الحيدري هنا لان موضوع البحث والرد هو تكذيبه وتشويشه على النصوص وفهمها فهم معوج , وحتى لااطيل على القارئ الكريم وافرع الموضوع ,


اذا في الدقيقة التاسعة وهو يتكلم عن التدبير قال ما معناه :


ان النبي اراد ان ينقل الخلافة ويعين الخليفة والامام على الامة بشكل سلس وسلمي بعد ان يبعد كل من يحاول او يعرف انه يعارض ويبدل سنته ويعارض حكمه واختياره لهذا الخليفة وينقليب عليه .


(النص الذي ذكره الحيدري واضح لديكم بالرجوع الى المادة حيث انه لامتسع لي لتفريغ النص الصوتي وتحويله الى نص مقروء ولم اجد له نص مكتوب لقوله وبرنامجه كما هو المعتاد )


طيب


لو رجعنا او تقدمنا في ايراد هذه النصوص اي الروايات والاحاديث التي استشهد بها الحيدري على من هم الذين اراد الرسول ابعادهم لوجدناهم كل المهاجرين والانصار الاولين واللاحقين بهم ! بل كل اهل الحل والعقد (كما يذكر لاحقا الحيدري نفسه ) وبهذا يكون النبي قد ابعد كل الامة المسلمة وطلائعها وخيارها وما مدحهم الله بالقران الكريم لانهم سيبدلون سنته ويعترضون على حكمه !


وبهذا نستنتج ان هؤلاء المهاجرين والانصار ومن معهم هم كلهم منافقين وفي قلوبهم مرض ومنقليبين على اعقابهم ودينهم لان الرسول اخرجهم ببعثة اسامة وابعدهم عن المدينة !!


(بما فيهم اسامة نفسه الذي بارك له الرسول في بعثته !):mad:


(هذا ليس طبعا قول الحيدري فقط بل هو اعتمد على قول شيخه واستاذه الرافضي المدعو عبد الحسين شرف الدين صاحب كتاب المراجعات المشهور وذكره لحادث سرية اسامة وتعبئة المهاجرين والانصار في السرية لابعادهم عن المدينة ) فليراجع هذا الكلام للكاتب المذكور في كتابه وكتاب الامامة والنص ايضا حيث ذكره هناك .


الاستنتاج :


اذا لو خرج كل اهل الحل والعقد والمهاجرين والانصار والذين اتبعوهم ولا نقول باحسان لانه مفقودة عند مفردة الحيدري هنا , فعلى من يخلف الرسول علي اذا ؟!!


على النساء والصبيان والعجز . ويكونون هم الشاهد على خلافته و ولايته !


ولو فرضنا ان كل المهاجرين والانصار والبقية خرجوا في سرية اسامة , ولم يبقى في المدينة الا غير صنف هؤلاء فكيف نحكم عليهم باحق والاستقامة وهذا الحيدري وشرف الدين من قبله يؤمن بنص الرواية والحديث الذي يقول فيه النبي (لعن الله من تخلف عن بعثة اسامة )) !!!


اذا كل من تخلف عن البعثة ان كان قادرا بالغا هو ملعون بنص الرسول فكيف يكون علي عليه خليفة ؟!!


هذا هو تقرير وتفكير كمال الحيدري وعلماء الشيعة الذين يدعي انه لايوجد احد من اهل السنة من يحمل العلم ويناظره في اطروحاته !



2 – في الدقيقة 11 من البرنامج يؤكد هذا القول ويقول :


لم يستثني احدا من المهاجرين والانصار كلهم امرهم واراد ان يبعدهم عن عاصمة الدولة الوليدة الا علي !


وحينما ساله المقدم للبرنامج بقوله وتسائله ((تحت عنوان ؟ ) ,


لم يجب عليه الحيدري وتهرب وقال انه سياتي عليه !!


وفي الدقيقة 11:37 ذكر ان النبي قال كلكم يجب ان تخرجوا من المدينة الا علي , قال (اي النبي ) يجب ان تبقى معي !!


طبعا الذي يتابع الحلقة سيجد ان الحيدري كذاب ولن ياتي بهذا النص ولم يقله النبي لعلي (ابقي معي ولا تخرج مع اسامة ) .


3 – في الدقيقة 13:37 الان ياتي الى ابن تيمية ويقرأ كلامه من منهاج السنة ويشير الى قول ابن تيمية ان ابا بكر لم يكن في جيش اسامة باتفاق اهل العلم .


ويعتمد الحيدري قول ابن تيمية هذا ويضيف منه ويوضح من هم اهل العلم طبعا ويذكر اهل السير والتاريخ والمحديثن وغيرهم .


وهذا هو النص الذي اخرجه الحيدري على الشاشة كما هو واضح عندكم


من كلام ابن تيمية في كتابه المذكور :


والجواب: أن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة وإنما روي ذلك في عمر..................



بعدها رايتم كيف شنع كمال الحيدري على ابن تيمية وكذبه ورد كلامه واتهمه بعدم الامانة واشار الى نقله للمصادر على ان ابا بكر ارسل في جيش اسامة وذكر عدة مصادر حول هذا الادعاء ...


ولبيان كذب الحيدري وتحريفه وتدليسه وتقوله على ابن تيمية وتشتيت ذهن القارئ والمتابع واقتضامه للنصوص واخفائه لها حتى يبين ويؤيد فريته , ابين للقارئ اين هذا الاختيال والنصب والتحريف بشكل مفصل :


تعالوا معي ولنقرأ النص في منهاج السنة وتتبعوا معي بداية كلام ابن تيمية ودققوا فيه وتبينوا اين اخفى الحيدري اصل الكلام واين حذف بعض فقراته ودلس عليه .


قال ابن تيمية بالحرف :

فصل.
قال الرافضي: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في

-مرض موته مرة بعد أخرى مكررا لذلك أنفذوا جيش أسامة لعن الله المتخلف عن جيش أسامة وكان الثلاثة معه ومنع أبو بكر وعمر من ذلك.

والجواب: أن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة وإنما روي ذلك في عمر وكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة وقد استخلفه يصلي بالمسلمين مدة مرضه وكان ابتداء مرضه من يوم الخميس إلى الخميس إلى يوم الإثنين اثني عشر يوما ولم يقدم في الصلاة بالمسلمين إلا أبا بكر بالنقل المتواتر ولم تكن الصلاة التي صلاها أبو بكر بالمسلمين في مرض النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ولا صلاتين ولا صلاة يوم ولا يومين حتى يظن ما تدعيه الرافضة من التلبيس وأن عائشة قدمته بغير أمره بل كان يصلي بهم مدة مرضه فإن الناس متفقون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل بهم في مرض موته إلا أبو بكر وعلي أنه صلى بهم عدة أيام وأقل ما قيل إنه صلى بهم سبعة عشرة صلاة صلى بهم صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة وخطب بهم يوم الجمعة..........



http://www.hanialtanbour.com/maw/34/source/pg_034_0082.htm


اذا الرافضي مطهر الحلي ماذا ادعى ؟
ادعى ان النبي لعن من تخلف عن جيش اسامة وان الثلاثة معه اي مع اسامة (يقصد ابو بكر وعمر وعثمان ) ومنع ابو بكر وعمر من ذلك !!
وهنا قال ابن تيمية ان هذا من الكذب عند كل من يعرف السيرة ولم ينقله احد من اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل ابو بكر او عثمان في جيش اسامة .....
واقول : نعم هذا هو الصحيح لم ينقل من اهل السيرة ولا اهل العلم هذا الرواية التي نقلها الرافضي مطهر الحلي , حتى ان الحيدري نفسه حينما ذكر المصادر لم ينقل ولا رواية واحدة تشير الى رواية الحلي الرافضي التي ذكرها .
بل ان الحيدري نفسه في متقدم الحلقة وكلامه اشار بشكل بسيط الى انه لا يريد ان يتطرق الى حديث لعن من تخلف عن جيش اسامة وقال انه لم يثبت له سند !!
والحيدري هنا دلس واخفى كلام مطهر الحلي وادعائه , حتى يوهم القارئ ويشوش عليه .
كما انه اخفى او تغاضى عمدا ولم يذكر اسم عثمان وقفز عليه قفزا حتى لا يلتفت القارئ الى سبب ورود اسم عثمان رضي الله عنه في النص , ع ان الكلام عن ابي بكر وارساله في بعثة اسامة .
وهذا هو الذي يدعيه الحيدري ويشنع به على ابن تيمية انه ليس بامين في النقل !!
فلماذا يا حيدري اخفيت كلام مطهر الحلي على القارئ ولماذا لم تذكر رد ابن تيمية على هذا الرافضي وذكره لعثمان الشهيد .؟ حتى يعرف القارئ لماذا قال ابن تيمية ان هذا من الكذب ولم ينقله اهل السير والعلم .

4- لو لاحظ الاخوة المشاهدون والمتابعون لكلام الحيدري انه استشهد وقرأ كلام ابن تيمية في الصفحة 707 من المجلد الثالث قبل كلامه في الصفحة 497 وهذا نوع من التشويش على القارئ ومحاولة اخفاء بعض ما يريده من اخفائه وان يذهب بذهن القارئ الكريم والمشاهد الى نقطة معينة لايلتفت الى نقاط اخرى او اسباب ذكر ابن تيمية لهذا الكلام . والا الباحث المنصف والمنهجي يذكر التتابع بذكر الاقدم ثم الاحدث . والغريب ان الحيدري ذكر هذا الامر في اشارته لذكر المصادر وقال انه سيقدم الاقدم على الاحدث . فلماذا لم يفعل هذا في كلام ابن تيمية وجزئه الثالث وعمل العكس ؟!!
على كل حال
نعود الى الكلام ونرى حقيقة تدليس وكذب الحيدري هذا وتحريفه وتشنيه بالباطل .
ماذا قال في قرأته للصفحة
وأبو بكر رضي الله عنه لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم لكن روى أن عمر كان فيهم
http://www.hanialtanbour.com/maw/34/source/pg_034_0087.htm

وأما قوله: الخلاف الثاني الواقع في مرضه أنه قال:"جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه"فقال قوم يجب علينا امتثال أمره وأسامة قد برز وقال قوم قد اشتد مرضه ولا يسع قلوبنا المفارقة
فالجواب أن هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل:"لعن الله من تخلف عنه"ولا نقل هذا بإسناد ثبت بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج بل كان أسامة-هو الذي توقف في الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم في المقام ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعة ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه وأبو بكر رضي الله عنه لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم لكن روى أن عمر كان فيهم وكان عمر خارجا مع أسامة لكن طلب منه أبو بكر أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه فأذن له مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو وأبو بكر وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأن لا يجهزه خوفا عليهم من العدو فقال أبو بكر رضي الله عنه والله لا أحل راية عقدها النبي صلى الله عليه وسلم وكان إنفاذه من أعظم المصالح التي فعلها أبو بكر رضي الله عنه في أول خلافته ولم يكن في شىء من ذلك نزاع مستقر أصلا والشهرستاني لا خبرة له بالحديث وآثار الصحابة والتابعين ولهذا نقل في كتابه هذا ما ينقله من اختلاف غير المسلمين واختلاف المسلمين ولم ينقل مع هذا مذهب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في الأصول
الكبار لأنه لم يكن يعرف هذا هو وأمثاله من أهل الكلام وإنما ينقلون ما يحدثونه في كتب المقالات وتلك فيها أكاذيب كثيرة من جنس مافي التواريخ ولكن أهل الفرية يزعمون أن الجيش كان فيه أبو بكر وعمر وأن مقصود الرسول كان إخراجهما لئلا ينازعا عليا وهذا إنما يكذبه ويفتريه من هو من أجهل الناس بأحوال الرسول والصحابة وأعظم الناس تعمدا للكذب وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم طول مرضه يأمر أبا بكر أن يصلي بالناس والناس كلهم حاضرون ولو ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس من ولاه لأطاعوه وكان المهاجرون والأنصار يحاربون من نازع أمر الله ورسوله وهم الذين نصروا دينه أولا وآخرا ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستخلف عليا في الصلاة هل كا يمكن أحدا أن يرده ولو أراد تأميره على الحج على أبي بكر ومن معه هل كان ينازعه أحد ولو قال لأصحابه هذا هو الأمير عليكم والإمام بعدي هل كان يقدر أحد أن يمنعه ذلك ومعه جماهير المسلمين من المهاجرين والأنصار كلهم مطيعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيهم من يبغض عليا ولا من قتل علي أحدا من أقاربه وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح في عشرة آلاف سليم ألف مزينة ألف وجهينة ألف وغفار ألف ونحو ذلك والنبيصلى الله عليه وسلم يقول:"أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ويقول قريش والأنصار وأسلم وغفار وجهينة موالى دون الناس ليس لهم مولى دون الله ورسوله".
وهؤلاء لم يقتل على أحدا منهم ولا أحدا من الأنصار وقد كان عمر رضي الله عنه أشد عداوة منذ أسلم للمشركين من على فكانوا يبغضونه أعظم من بغضهم لسائر الصحابة وكان الناس ينفرون عن عمر لغلظته وشدته أعظم من نفورهم عن علي حتى كره بعضهم توليه أبي بكر له وراجعوه لبغض النفوس للحق لأنه كان لا تأخذه في الله لومة لائم فلم
-يكن قط سبب يدعو المسلمين إلى تأخير من قدمه النبي صلى الله عليه وسلم ونص عليه وتقدم من يريد تأخيره وحرمانه ولو أراد إخراجهما في جيش أسامة خوفا منهما لقال للناس لا تبايعوهما فياليت شعري ممن كان يخاف الرسول فقد نصره الله وأعزه وحوله المهاجرون والأنصار الذين لو أمرهم بقتل آبائهم وأبنائهم لفعلوا وقد أنزل الله سورة براءة وكشف فيها حال المنافقين وعرفهم المسلمين وكانوا مدحوضين مذمومين عند الرسول وأمته وأبو بكر وعمر كانا أقرب الناس عنده وأكرم الناس عليه وأحبهم إليه وأخصهم به وأكثر الناس له صحبة ليلا ونهارا وأعظمهم موافقة له ومحبة له وأحرص الناس على امتثال أمره وإعلاء دينه فكيف يجوز عاقل أن يكون هؤلاء عند الرسول من جنس المنافقين الذين كان أصحابه قد عرفوا إعراضه عنهم وإهانته لهم ولم يكن يقرب أحدا منهم بعد سورة براءة بل قال الله تعالى:{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً}[سورة الأحزاب:60-61] فانتهوا عن إظهار النفاق وانقمعوا هذا وأبو بكر عنده أعز الناس وأكرمهم وأحبهم إليه.

اذا كلام ابن تيمية يتكلم عن ابي بكر بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
اي ان ابو بكر لم يكن في جيش اسامة حتى يتخلف عنه , ولذلك فهو قال قبل هذا بسطر :
" ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه "
ثم يذكر ابن تيمية كيف استأذن ابو بكر من اسامة ليعذر ويبقي معه عمر بن الخطاب .
وهذا نفهم ان ابو بكر وكل المهاجرين والانصار وغيرهم انتدبوا للحرب والبعثة مع اسامة
ولا يستثنى منه احد لا علي ولا غيره .
ولكن حينما ثقل الرسول الكريم استثنى فقط ابو بكر الصديق للصلاة بالناس ولم يستثني احد غيره , فعرف سبب وجود ابو بكر في جيش اسامة حينما عقد اللواء له وعدم وجوده رضي الله عنه حينما عسكر اسامة بالجرف .
ولهذا فان الحيدري كعادة اغلب المراجع الشيعة لا يذكرون الحقائق للناس وخاصة العوام من الشيعة وكذلك اهل السنة او المحسوبون عليهم .
5 – في الدقيقة 38:00 يقول ان ما ذكره ابن تيمية خيانة علمية وهو يقصد تكذيبه لاعلام اهل السنة في ان ابي بكر لم يكن في جيش اسامة .
ولكن اتضح للقارئ من الذي خان ومن الذي دلس وحرف قول ابن تيمية وهو كمال الحيدري
حيث ان ابن تيمية رد كلام الرافضي مطهر الحلي بايراده حديث مكذوب على النبي .
واما مسئلة ابو بكر فكان كلامه اي ابن تيمية مفصل ومقسم الى قسمين كما اشرت وهو انتداب كل المهاجرين والانصار واهل المدينة الى البعثة او الحرب وكان فيهم ابي بكر , والقسم الاخر هو الاستثناء حينما عسكر اسامة في الجرف قرب المدينة وامر رسول الله ابي بكر بالصلاة في الناس , فاستثني من هذه البعثة .حتى وفاة الرسول الكريم .
6 – وللامانة ننقل قول ابن تيمية في رده على الرافضي المطهر الحلي حول انكاره لان يكون ابي بكر في جيش اسامة وشرح وببان ابن تيمية لهذا الحدث بما يفهمه اهل السنة والحديث فيقول في نفس الكتاب :
-فصل: الكلام على قول الرافضي إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: إن المدينة لاتصلح إلا بي أو بك-
وأما قوله: "إنه أمر أسامة رضي الله عنه على الجيش الذين فيهم أبو بكر وعمر".
فمن الكذب الذي يعرفه من له أدنى معرفة بالحديث فإن أبا بكر لم يكن في ذلك الجيش بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه في الصلاة في حين مرض إلى أن مات وأسامة قد روى أنه قد عقد له الراية قبل مرضه ثم لما مرض أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فصلى بهم إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم فلو قدر أنه أمر بالخروج
ص -277-مع اسامة قبل المرض لكان أمره له بالصلاة تلك المدة مع إذنه لأسامة أن يسافر في مرضه موجبا لنسخ إمرة أسامة عنه فكيف إذا لم يؤمر عليه أسامة بحال .
وأيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن عادته في سراياه بل ولا في مغازيه أن يعين كل من يخرج معه في الغزو بأسمائهم ولكن يندب الناس ندبا عاما مطلقا فتارة يعلمون منه أنه لم يأمر كل أحد بالخروج معه ولكن ندبهم إلى ذلك كما في غزوة
ص -278-الغابة وتارة يأمر أناسا بصفة كما أمر في غزوة بدر أن يخرج من حضر ظهره فلم يخرج معه كثير من المسلمين وكما أمر في غزوة السويق بعد أحد أن لا يخرد معه إلا من شهد أحدا وتارة يستنفرهم نفيرا عاما ولا يأذن لأحد في التخلف كما في غزوة تبوك وكذلك كانت سنة خلفائه من بعده وكان أبو بكر لما أمر الأمراء إلى الشام وغيرها يندب الناس إلى الخروج معهم فإذا خرج مع الأمير من رأى حصول المقصود بهم سيره .
والنبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل إلى مؤته السرية التي أرسلها وقال:"أميركم زيد فإن قتل فجعفر فإن قتل بعبد الله بن رواحة"لم
ص -279-يعين كل من خرج معهم فلان وفلان ولم تكن الصحابة مكتوبين عند النبي صلى الله عليه وسلم في ديوان ولا يطوف نقباء يخرجونهم بأسمائهم وأعيانهم بل كان يؤمر الأمير فإذا اجتمع معه من يحصل بهم المقصود أرسلهم وصار أميرا عليهم كما أنه في الحج لما أمر أبا بكر لم يعين من يحج معه لكن من حج معه كان أميرا عليه وأردفه بعلي وأخبر أنه مأمور وأن أبا بكر أمير عليه ولما أمر أسامة بن زيد بعد مقتل أبيه فأرسله إلى ناحية العدو الذين قتلوا أباه لما راه في ذلك من المصلحة ندب الناس معه فانتدب معه من رغب في الغزو من المصلحة ندب الناس معه فانتدب معه من رغب في الغزو .
وروى أن عمر كان ممن انتدب معه لا أن النبي صلى الله عليه وسلم عن عمر ولا غير عمر للخوج معه لكن من خرج معه في الغزاة كان أسامة أميرا عليه كما أنه لما استخلف عتاب بن أسيد على مكة
ص -280-كان من أقام بمكة فعتاب أمير عليه وكذلك لما أرسل خالد بن الوليد وغيره من أمراء السرايا كان من خرج مع الأمير فالأمير أمير عليه باختياره الخروج معه لا بأن النبي صلى الله عليه وسلم عين للخروج مع الأمير كان من يخرج هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا وهذا كما أنه إذا كان إمام راتب في حياته يصلي بقوم فمن صلى خلفه كان ذلك الإمام إماما له يتقدم عليه وان كان المأموم أفضل منه وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي مسعود البدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلكانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه"فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتقدم على الإمام ذي السلطان وإن كان المأموم أفضل منه
ص -281-ولهذا قال العلماء إن الإمام الراتب لا يقدم عليه من هو أفضل منه وكانت السنة أولا أن الأمير هو الذي يصلي بالناس وتنازع الفقهاء فيما إذا اجتمع صاحب البيت والمتولى أيهما يقدم على قولين كما تنازعوا في صلاة الجنازة هل يقدم الوالي أو الولي وأكثرهم قدم الوالي ولهذا لما مات الحسن بن علي قدم أخوه الحسين بن علي أمير المدينة للصلاة عليه وقال لولا أنها السنة لما قدمتك والحسين أفضل من ذلك الأمير الذي أمره أن يصلي على أخيه لكن لما كان هو الأمير وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه" قدمه لذلك .
وكان يقدم الأمير على من معه في المغازى كتقدمه في الصلاة وفي الحج لأنهم صلوا خلفه باختيارهم وحجوا معه مع أنه قد تتعين صلاتهم خلفه وحجهم معه إذا لم يكن للحج إلا أمير واحد وللصلاة إلا إمام واحد وكذلك من أراد الغزو وليس للغزو إلا أمير واحد خرج معه ولكن في الغزو لو يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر جميع
ص -282-الناس بالخروج في السرايا ولا يعين من يخرج بأسمائهم وأعيانهم بل يندبهم فيخرج من يختار الغزو ولهذا كان الخارجون يفضلون على القاعدين ولو كان الخروج معينا لكان كل منهم مطيعا لأمره بل قال تعالى:{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}فأسامة رضي الله عنه كان أميرا من أمراء السرايا وأمراء السرايا لم يكونوا يسمون خلفاء فإنهم لم يخلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته ولا خلفوه في مغيبه على شيء كان يباشره بل هو أنشأ لهم سفرا وعملا استعمل عليه رجلا منهم فهو متول عليه ابتداء لا خلافة عمن كان يعمله قبله وقد يسمى العمل على الأمصار والقرى خلافة ويسمى العمل مخلافا وهذه أمور لفظية تطلق بحسب اللغة والاستعمال .


7 - لم يستطع المحقق والمرجع كمال الحيدري طيلة فترة الحلقة ولا بعدها ولا قبلها ان ياتي بحديث او رواية صحيحة او ضعيفة او حتى قول عالم من علماء السنة المعتمدين عليهم بان النبي قال لعلي ابقى معي في المدينة ولا تخرج مع بعثة اسامة .


مع ان المقدم طالبه بذلك في بداية الحلقة , وقال كمال الحيدري انه سياتي به من بعد !


الا انه ذكر دليله على مدعاه الواهي هو عدم ذكر كل اهل الحديث والسيرة لاسم علي في البعثة او السرية , فخلص جناب المرجع الى ان النبي استثناه من الغزة .


ويرد عليه وعلى قوله من عدة وجوه :


أ - ان قول كل اهل الحديث والسير بانتداب اهل المدينة وكل المهاجرين والانصار للبعثة يتحتم على كمال الحيدري ان يخرج علي من مسمى المهاجرين !


ويتخذه اهل السنة على عدم ذكرهم لعلي ضمن المهاجرين في هذه الغزوة دليل على عدم هجرة علي مع المهاجرين الاوليين واعتباره مهاجر لاحق بعد الفتح او اثنائها . او ان يعتبروه من المهاجرين ولا يتحتم ذكره بالاسم ليكون ضمن البعثة .


ب– يفترض بعدم ذكر علي على انه النبي استثناه من الخروج في الغزوة كما اعتقد الحيدري وقبله شيوخه ان نعتبر كل من لم يذكر اسمهم من قبل اهل السير والحديث قد قال لهم الرسول ابقوا معي في المدينة !


وبهاذا يكون العباس عمه وابو سفيان ومعاوية وخالد بن الوليد وغيرهم من هم مؤمني فتح مكة وبعدها قد استثناهم الرسول من الغزوة !!


فهل يقول به هذا الحيدري طالما خياله واسع ويحاول ان يجمع القرائن ليسوق مفهومه واعتقاده ؟


جـ – ذكرهم لوجوه المهاجرين والانصار وعلياء القوم لا يعني استثناء علي ولا غيره من الانتداب للغزوة بل انهم ذكروهم لكبر سنهم ومكانتهم في القوم والافضلية التي عرفت تحقيقا وتثبيتا فيما بعد كما هو حال ابو بكر وعمر فذكروا كثيرا دون علي لانه ياتي في الافضلية رابعا بعد عثمان او مساويا له مع صغر سن علي في ذلك الوقت .


8 - ان ادعاء الحيدري وقبله المطهر الحلي وعبد الحسين شرف الدين الموسوي


بان النبي ( عقد ) مع علي تدبير للتخلص من الصحابة و وجوه المهاجرين والانصار بل كلهم حتى يعقد الخلافة لابن عمه ولا يعارضة او يعطل هذا الانقال السلس للحكم ولكنهم تخلفوا عن البعثة لتدبير امر السقيفة فيما بعد ..... كذا


يجب عليه ابن تيمية وغيره من اهل السنة :


بان عقد اللواء الى اسامة ويندب النبي المهاجرين والانصار له كان قبل مرضه


ولا علم للصحابة بامر تخليفه لعلي ان صح ادعائهم .


فيتحتم على النبي ان يندب كل المهاجرين والانصار و وجوه القوم بعد مرضه لان في حال مرضه يتحتم هنا تعيين الخليفة له او من يقوم مقامه على الاقل فيتخلف الصحابة لتدبير امر ما كما يضن الرافضة .


لاان الصحابة يتخلفون عن البعثة ولم يكن النبي قد مرض بعد فيتبادر الى ذهنهم هذا الامر , فان تخلفوا عن الغزوة قبل مرض الرسول فلا علاقة له بمسئلة تدبيرهم لامر المعارضة والتخريب .


فاذا بطل ادعائهم هذا وهدم بنيانهم المتزعزع بنقضه ببساطة كما فعلنا , تبادر الى ذهننا امر اخر ينصب لهم حاجر قوي كسد الاسكندر لقوم ياجوج وماجوج فلا يستطيعون فيه نقبا :


وهو ان النبي كان له ان يقوم بتدبير مسبق في حال صحته وقوته وقبل مرضه ويبعث الصحابة كلهم و وجوه المهاجرين والانصار في بعثة مؤتة مع زيد بن الحارثة ويتخلص منهم ايضا ويعقد لواء الخلافة لعلي بن ابي طالب .


اليس زيد بن الحارثة هو الذي كان قائد للسرية ؟ وان بعضهم طعن في امارته كما طعنوا بامارة ابنه اسامة , فلماذا ابقى المهاجرين والانصار في المدينة ولم يخرجهم الى بعثة زيد بن حارثة في معركة مؤتة ؟


وبهذا يكون النبي قد ضرب عصفورين بحجر , فان عادوا الى المدينة بعد مقتل جعفر الطيار وزيد بن الحارثة ومقتل الكثير منهم , فانه سيتهمهم بالخذلان والجبن


ويعين علي خليفة عليهم بشكل مريح لا يحتاج الى كل هذا التدبير والمؤامرة عليهم للتخلص من المسلمين بزجهم في محرقة وقتلهم !!


ولكن الله نحمده على نعمة العقل لاكما الروافض من امثال المطهر الحلي وعبد الحسين شرف الدين وكمال الحيدري الذين يتهمون النبي الكريم الاشرف المزكى بعقده مؤامرة مع ابن عمه للتخلص من المهاجرين والانصار وكل المسلمين والصحابة حتى يعطي الحكم والامارة لابن عمه !!


نسال الله العافية لقلوبنا وعقولنا من شر الرافضة وما دبروا ويدبروا


وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما


كتبه يونس العراقي


01/08/2012

اوود بير 02-08-12 08:21 AM

نسأل الله السلامة والعافيه مما ابتلي به الرآفضه ..
بارك الله فيك اخي يونس ..

رهين الفكر 02-08-12 06:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس1 (المشاركة 1596980)
ولبيان كذب الحيدري وتحريفه وتدليسه وتقوله على ابن تيمية وتشتيت ذهن القارئ والمتابع واقتضامه للنصوص واخفائه لها حتى يبين ويؤيد فريته





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس1 (المشاركة 1596980)
والحيدري هنا دلس واخفى كلام مطهر الحلي وادعائه , حتى يوهم القارئ ويشوش عليه .
كما انه اخفى او تغاضى عمدا ولم يذكر اسم عثمان وقفز عليه قفزا حتى لا يلتفت القارئ الى سبب ورود اسم عثمان رضي الله عنه في النص , ع ان الكلام عن ابي بكر وارساله في بعثة اسامة .
وهذا هو الذي يدعيه الحيدري ويشنع به على ابن تيمية انه ليس بامين في النقل !!
فلماذا يا حيدري اخفيت كلام مطهر الحلي على القارئ ولماذا لم تذكر رد ابن تيمية على هذا الرافضي وذكره لعثمان الشهيد .؟ حتى يعرف القارئ لماذا قال ابن تيمية ان هذا من الكذب ولم ينقله اهل السير والعلم .




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس1 (المشاركة 1596980)
4- لو لاحظ الاخوة المشاهدون والمتابعون لكلام الحيدري انه استشهد وقرأ كلام ابن تيمية في الصفحة 707 من المجلد الثالث قبل كلامه في الصفحة 497 وهذا نوع من التشويش على القارئ ومحاولة اخفاء بعض ما يريده من اخفائه وان يذهب بذهن القارئ الكريم والمشاهد الى نقطة معينة لايلتفت الى نقاط اخرى او اسباب ذكر ابن تيمية لهذا الكلام . والا الباحث المنصف والمنهجي يذكر التتابع بذكر الاقدم ثم الاحدث . والغريب ان الحيدري ذكر هذا الامر في اشارته لذكر المصادر وقال انه سيقدم الاقدم على الاحدث . فلماذا لم يفعل هذا في كلام ابن تيمية وجزئه الثالث وعمل العكس ؟!!




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس1 (المشاركة 1596980)
7 - لم يستطع المحقق والمرجع كمال الحيدري طيلة فترة الحلقة ولا بعدها ولا قبلها ان ياتي بحديث او رواية صحيحة او ضعيفة او حتى قول عالم من علماء السنة المعتمدين عليهم بان النبي قال لعلي ابقى معي في المدينة ولا تخرج مع بعثة اسامة .


مع ان المقدم طالبه بذلك في بداية الحلقة , وقال كمال الحيدري انه سياتي به من بعد !


الا انه ذكر دليله على مدعاه الواهي هو عدم ذكر كل اهل الحديث والسيرة لاسم علي في البعثة او السرية , فخلص جناب المرجع الى ان النبي استثناه من الغزة .


ويرد عليه وعلى قوله من عدة وجوه :


أ - ان قول كل اهل الحديث والسير بانتداب اهل المدينة وكل المهاجرين والانصار للبعثة يتحتم على كمال الحيدري ان يخرج علي من مسمى المهاجرين !


ويتخذه اهل السنة على عدم ذكرهم لعلي ضمن المهاجرين في هذه الغزوة دليل على عدم هجرة علي مع المهاجرين الاوليين واعتباره مهاجر لاحق بعد الفتح او اثنائها . او ان يعتبروه من المهاجرين ولا يتحتم ذكره بالاسم ليكون ضمن البعثة .


ب– يفترض بعدم ذكر علي على انه النبي استثناه من الخروج في الغزوة كما اعتقد الحيدري وقبله شيوخه ان نعتبر كل من لم يذكر اسمهم من قبل اهل السير والحديث قد قال لهم الرسول ابقوا معي في المدينة !


وبهاذا يكون العباس عمه وابو سفيان ومعاوية وخالد بن الوليد وغيرهم من هم مؤمني فتح مكة وبعدها قد استثناهم الرسول من الغزوة !!


فهل يقول به هذا الحيدري طالما خياله واسع ويحاول ان يجمع القرائن ليسوق مفهومه واعتقاده ؟


جـ – ذكرهم لوجوه المهاجرين والانصار وعلياء القوم لا يعني استثناء علي ولا غيره من الانتداب للغزوة بل انهم ذكروهم لكبر سنهم ومكانتهم في القوم والافضلية التي عرفت تحقيقا وتثبيتا فيما بعد كما هو حال ابو بكر وعمر فذكروا كثيرا دون علي لانه ياتي في الافضلية رابعا بعد عثمان او مساويا له مع صغر سن علي في ذلك الوقت .


احببت ان يظهر للناس سعي الحيدري للتشويش على اذهان القراء وسعيه لإخفاء بعض الامور

فالحيدري كذاب مدليس يستعمل المتشابهات بمهارة ليلبس على الناس ضلالاته

بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الطرح

يونس1 03-08-12 05:25 AM

الاخوة الكرام
اوود بيير ورهين الفكر
جزاك الله الجنة وبارك الله فيكم وفي مروركم الكريم .

---------

اعتذر من الاخوة القراء لانشغالي بعض الوقت عن الموضوع واعطاء حقه بما يفرحهم ويثلج صدورهم ولكن سوف اتابعه كلما اتسع لنا الوقت وابين تهافت فكر السيد المرجع المحاضر في الحوزة العلمية الاستاذ العلامة كمال الحيدري .

لاحظو في الدقيقة 45 تقريبا حيث اخذ يتكلم عن معطيات ودلالات (التدبير النبوي ) لخلافة علي , حيث يقول :
انه هنا اربعة معطيات ولكل معطى دلالاته الخاصة به .....
1 -التوقيت 2 - القائد 3 - الذين امر عليهم من قبل القائد 4 - ابقاء علي معه!

ثم ينتقل الى بيان هذه الدلالات واحدة واحدة .......
حتى نصل الى الدقيقة 48 ولاحظوا ما يقول (سوف استخدم نفس اسلوبه فيما بعد عند التعليق لشد القراء او المستمع كما يفعل هو ) . يقول :
التفتوا لي جيدا ..... التفتوا جيدا .. اذا هذا سؤال على مستوى كل التاريخ الاسلامي .....
ما هو السر ان النبي صلى الله عليه واله على اخراج هؤلاء ؟
هل اخراجهم دليل على انه كان واثق منهم على انهم لايعرقلون تدبيره ؟
ام دليله وشاهده انه يخاف ان يكونوا من المعرقلين للتدبير الذي دبره من بعد ؟
على ماذا يدل ؟ واترك هذا واقعا لااحكم فيه .
-- هنا علق المذيع والمقدم وقال : في الوقت الحالي انه عندما يريدون يبعدوا احد عن مركز القرار يبعثوه سفيرا الى اليونسكو او في الامم المتحدة ممثلا .
وهنا يعلق الحيدري متسائلا :
لماذا اذن الرسول يبقي معه فقط علي ويخرج جميع اهل الحل والعقد و وجوه القوم ؟
ويعترضه المقدم بسؤال : بانه ربما احد قد يجيب عليه ؟
الحيدري : يجيب ويوجه توجيها منطقيا انه رسول الله فعل ذلك لحفظ الاسلام لالشئ اخر ؟

وهنا نجيب الحيدري : اما انك تفترض ان كل سرية او جيش بعث النبي :salat: فيها وجوه المهاجرين والانصار للقتال لا يعتبر حفاظا على الاسلام ؟!!
او انك تعتبر ان بعث الجيش في كل سرية وفيها وجوه المهاجرين والانصار هو للتخلص منهم وابعادهم عن مركز وعاصمة الدولة الوليدة الناشئة ؟!!
---------

في زمن البرنامج المتقدم وفي تمام الوقت 1:02 دقيقة قال الحيدري وسأل بالنص :
" سؤال : خلوا ذهنكم يمي (عندي) ...........اذا كان النبي قد نص على ابي بكر او اشار باشارات توحي عليه ..... بينك وبين الله انه كان يبقيه الى جانبه او يخرجه من المدينة ؟؟.......... المفروض ان يبقيه الى جنبه ويخرج عليا , ام يبقي عليا الى جنبه ويخرج ابا بكر من المدينة . "

وهنا نجيب الحيدري الذي حاول بهذا المنطق ان يبطل تأمير النبي :salat: ابي بكر بالصلاة في الصحابة ,. ونقول :
لو فرضنا انه صحيح اي كلامك صحيح بان النبي عقد اللواء لاسامة وانتدب وامر المهاجرين والانصار كلهم بدون استثناء بما فيهم ابي بكر الصديق للخروج مع اسامة في السرية .....
فهنا نوجه السبب هو ان الرسول حينما عقد اللواء لاسامة وامره بالخروج كان النبي صحيحا لايوعك ولم يصدع راسه بالالم .
وحينما وعك وبدأ لالم يدب فيه يوم الاربعاء , استثنى وامر ابا بكر ان يبقى معه ويصلي بالناس .
وكل عاقل وفاهم ومطلع ومفكر يرى ان الامر اعتيادي :
فانه لو كان القائد للامة والنبي وهو الحاكم لها والامر في المدينة هو يحرسها ويوجهها ويعرف خفايها ومن يتربص بها , هل من الضرورة ان يبقي وجوه القوم معه ؟ ام يخرجون ويبقى هو فيها ؟
المنطق والعقل ماذا يقول ؟
يقول : وفق النقل التاريخي للسيرة النبوية ان النبي يخرج للغزواة ولا يبقى في المدينة احد من الناس الا المنافقين والنساء والاطفال والعجز المعاقين او كبار السن , ويخلف عليها احد من الصحابة (كما فعل رسول الله :salat: في غزوة تبوك غزوة العسرة حيث ابقى عليا مع هؤلاء ) .
-----

وهنا نشكر العلامة الشيعي الامامية كمال الحيدري على التزامه بما حاول الزامنا به :) كيف ؟
ملخص الزامه :
ان القائد هنا في عاصمة دولته حينما يريد ان يحافظ على الدولة الوليدة والاعداء متربصين بها من الداخل والخارج , فعليه ابقاء وجوه القوم وبالاخص اكثر وزرائه اعتمادا عليهم ولايخرجهم للقتال ويبعدهم .
هذا هو الملخص .
واقول للقارئ الكريم التفت الي قليلا ايها الكريم وركز معي اين وقع الحيدري في قصور تفكيره وعدم تمامية استقرائه واستشهاده .
الجواب :
لقد قام الخليفة الراشد ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما تولى الخلافة اول شئ بعث سرية اسامة وتجهيزها , وقال لو عقل رسول الله عقالا لعقلته ولا اتخلف عنه .
اذا :
لو كان هؤلاء الذين اراد النبي ابعادهم عن دائرة المدينة لانهم معرقلون لتدبيره ومنافقون (كما يدعي الحيدري ) فكان على ابي بكر ان لا يخرجهم ويبقيهم جنبه (بما فيهم اسامة ) ,
لان المنافقين هؤلاء حسب فهم الحيدري يحتاج اليهم المنافق الذي تولى الخلافة اليس كذلك ؟!
فلم لم يفعل ابو بكر عكس ما فعل النبي وخاصة ان المدينة الان بد تولي ابو بكر الخلافة اشتد عليها التربص واشرأبت الردة والتمرد في الجزيرة ؟
-----------
ساكمل فيما بعد ان شاء الله لو اتيح لي الوقت

أبو ياسين 03-08-12 06:03 AM

بارك الله فيك أخي يونس كفيت ووفيت ........

لم أشاهد الردود في ذلك الموضوع ولم أشاهد تعليقك ولم أر التلبيس والتدليس .....

نظرا لانشغالي في قسم آخر......

سأضع لاحقا وثائق من منهاج السنة التي أشرت إليها......

ولي تعليق على مشاركة فراس كذلك بعون الله ......

بارك الله فيك أستاذي يونس...............وأجزل لك المثوبة .......

محب آل البيت الاشراف 03-08-12 06:33 AM

طيب اخي ابو يونس يعني عقد اللواء لاسامة بن زيد رضي الله عنه كان قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هل ابوبكر رضي الله عنه كان مع هذه السيرة قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم ام ان النبي صلى الله عليه وسلم ابقاه بالمدينة معاه قبل مرضه وإلى ان مرض فامره بان يصلي بالناس ؟

أبو ياسين 05-08-12 12:24 AM

هذه بعض الروايات والمصادر التي وجدتها وتؤكد على عدم انتداب أبي بكر رضي الله عنه في جيش أسامة...


جَيْشُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ:
قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ في مرضه: "أنقذوا جيشَ أُسَامَةَ"، فَسَارَ حَتَّى بَلَغَ الْجُرْفَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنتُ قَيْسٍ تَقُولُ: لَا تَعْجَلْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ثَقِيلٌ، فَلَمَّا يَبْرَحْ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا قُبِضَ رَجَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَنِي وَأَنَا عَلَى غَيْرِ حَالِكُمْ هَذِهِ، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تَكْفُرَ الْعَرَبُ، وَإِنْ كَفَرَتْ كَانُوا أَوَّلَ مَنْ يُقَاتِلُ، وَإِنْ لَمْ تَكْفُرْ مَضَيْتُ، فَإِنَّ مَعِيَ سَرَوَاتِ النَّاسِ وَخِيَارَهُمْ، قَالَ: فَخَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لأن تخطفي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبْدَأَ بِشَيْءٍ قَبْلَ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَبَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَاسْتَأْذَنَ لِعُمَرَ أَنْ يَتْرُكَهُ عِنْدَهُ، وَأَمَرَ أَنْ لَا يَجْزِرَ في القوم، أن يقع الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلَ وَالْأَوسَاطَ فِي الْقِتَالِ، قَالَ: فَمَضَى حَتَّى أَغَارَ، ثُمَّ رَجَعُوا وَقَدْ غَنِمُوا وَسَلِمُوا.

تاريخ الإسلام 3 / 23-24

وَقَدِ انْتَدَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْكِبَارِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ وَالْأَنْصَارَ فِي جَيْشِهِ فَكَانَ مِنْ أَكْبَرِهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَنْ قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ فِيهِمْ فَقَدْ غَلِطَ.
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَضُ وَجَيْشُ أُسَامَةَ مُخَيِّمٌ بِالْجُرْفِ وَقَدْ أَمَرَ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاس كَمَا سَيَأْتِي فَكَيْفَ يَكُونُ فِي الْجَيْشِ وَهُوَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ بِإِذْنِ الرَّسُولِ من رب العالمين، ولو فرض أنه قَدِ انْتُدِبَ مَعَهُمْ فَقَدِ اسْتَثْنَاهُ الشَّارِعُ مِنْ بَيْنِهِمْ بِالنَّصِّ عَلَيْهِ لِلْإِمَامَةِ فِي الصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ أَكْبَرُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ لَمَّا تُوُفِّيَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اسْتَطْلَقَ الصِّدِّيقُ مِنْ أُسَامَةَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَأَذِنَ لَهُ فِي الْمُقَامِ عِنْدَ الصِّدِّيقِ وَنَفَّذَ الصِّدِّيقُ جَيْشَ أُسَامَةَ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ الله.

البداية والنهاية 5/242

مِنْهُمْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَبُو زَيْدٍ الْكَلْبِيُّ، وَيُقَالُ أَبُو يَزِيدَ وَيُقَالُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ مَوْلَاهُ، وَحِبُّهُ وَابْنُ حِبِّهِ، وَأُمُّهُ أُمُّ أَيْمَنَ، وَاسْمُهَا بَرَكَةُ كَانَتْ حَاضِنَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صِغَرِهِ، وَمِمَّنْ آمَنَ بِهِ قَدِيمًا بَعْدَ بِعْثَتِهِ، وَقَدْ أمَّره رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، وَكَانَ عُمُرُهُ إذ ذاك
ثماني عشرة أو تسع عشرة، وتوفي وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى جَيْشٍ كَثِيفٍ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَيُقَالُ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم نصبه للإمامة، فلما توفي عليه السلام وَجَيْشُ أُسَامَةَ مُخَيَّمٌ بِالْجُرْفِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، اسْتَطْلَقَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أُسَامَةَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ في الإقامة عنده ليستضئ بِرَأْيِهِ فَأَطْلَقَهُ لَهُ، وَأَنْفَذَ أَبُو بَكْرٍ جَيْشَ أُسَامَةَ بَعْدَ مُرَاجَعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لَهُ فِي ذَلِكَ، وَكُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَحُلُّ رَايَةٍ عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَسَارُوا حتَّى بَلَغُوا تُخُومَ الْبَلْقَاءِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ حَيْثُ قُتِلَ أَبُوهُ زَيْدٌ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَأَغَارَ عَلَى تِلْكَ الْبِلَادِ وَغَنِمَ وَسَبَى وكرَّ رَاجِعًا سَالِمًا مُؤَيَّدًا كَمَا سَيَأْتِي.


البداية والنهاية 5 / 333

وأخرج عن عروة قال: جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في مرضه: "أنفذوا جيش أسامة"، فسار حتى بلغ الجرف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس تقول: لا تعجل، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثقل فلم يبرح حتى قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما قبض رجع إلى أبي بكر، فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، وإن كفرت كانوا أول من يقاتل، وإن لم تكفر مضيت، فإني معي سروات1 الناس وخيارهم، فخطب أبو بكر الناس، ثم قال: والله لأن تخطفني الطير أحب إلى من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبعثه

تاريخ الخلفاء للسيوطي 1 / 60

استعمال النبي أسامة بن زيد على جيش وأمره بالتوجه إلى الشام وكان قد ضرب البعث على أهل المدينة ومن حولها وفيهم عمر بن الخطاب
الكامل في التاريخ 2 / 199

[قَالَ: وَمَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ.
أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ] . قَالَ فَسَارَ حَتَّى بَلَغَ الْجُرُفَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ فَقَالَتْ: لا تَعْجَلْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَقِيلٌ. فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَنِي وَأَنَا عَلَى غَيْرِ حَالِكُمْ هَذِهِ وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تَكْفُرَ الْعَرَبُ فَإِنْ كَفَرَتْ كَانُوا أَوَّلَ مَنْ يُقَاتِلُ وَإِنْ لَمْ تَكْفُرْ مَضَيْتُ فَإِنَّ مَعِي سَرَوَاتِ النَّاسِ وَخِيَارَهُمْ.

الطبقات الكبرى 4 / 50

قالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُغِيرَ عَلَى أُبْنَى مِنْ سَاحِلِ الْبَحْرِ، قَالَ هِشَامٌ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ الرَّجُلَ أَعْلَمَهُ، وَنَدَبَ النَّاسَ مَعَهُ، قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ سَرَوَاتُ النَّاسِ وَخِيَارُهُمْ، وَمَعَهُ عُمَرُ، قَالَ: فَطَعَنَ النَّاسُ فِي تَأْمِيرِ أُسَامَةَ، قَالَ: فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: «إِنَّ نَاسًا طَعَنُوا فِي تَأْمِيرِي أُسَامَةَ، كَمَا طَعَنُوا فِي تَأْمِيرِي أَبَاهُ، وَإِنَّهُ لَخَلِيقٌ لِلْإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ لَأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنْ صَالِحِيكُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا» ، قَالَ: وَمَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ» ، قَالَ: فَسَارَ حَتَّى بَلَغَ الْجُرُفَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، فَقَالَتْ: لَا تَعْجَلْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ثَقِيلٌ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم رَجَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَنِي وَأَنَا عَلَى غَيْرِ حَالِكُمْ هَذِهِ، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تَكْفُرَ الْعَرَبُ، فَإِنْ كَفَرَتْ كَانُوا أَوَّلَ مَنْ يُقَاتِلُ، وَإِنْ لَمْ تَكْفُرْ مَضَيْتُ، فَإِنَّ مَعِي سَرَوَاتِ النَّاسِ وَخِيَارَهُمْ، قَالَ: فَخَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْ تَخَطَّفَنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبْدَأَ بِشَيْءٍ قَبْلَ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: فَبَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ إِلَى آبِلٍ، وَاسْتَأْذَنَ لِعُمَرَ أَنْ يَتْرُكَهُ عِنْدَهُ، قَالَ: فَأَذِنَ أُسَامَةُ لِعُمَرَ
الطبقات الكبرى 4 / 67
فمضى الناس إلى المعسكر فباتوا ليلة الأحد ونزل أسامة يوم الأحد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثقيل مغمور وهو اليوم الذي لدوه فيه فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعيناه تهملان وعنده العباس والنساء حوله فطأطأ عليه أسامه فقبله ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبهما على أسامه فأعرف أنه كان يدعو لي قال أسامة فرجعت إلى معسكري فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره وأصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مفيقا فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله فودعه أسامة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مفيق مريح مفيق وجعل نساؤه يتماشطن سرورا براحته ودخل أبو بكر فقال يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله واليوم يوم ابنة خارجة فائذن لي فأذن له فذهب إلى السنح وركب أسامة إلى معسكره وصاح في أصحابه باللحوق إلى العسكر فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل وقد متع النهار فبينا أسامة بن زيد يريد أن يركب من الجرف أتاه رسول أم أيمن وهي أمه تخبره أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يموت فأقبل أسامة إلى المدينة معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يموت فتوفي عليه السلام حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ودخل بريدة بن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فغرزه عنده فلما بويع لأبي بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ولا يحله أبدا حتى يغزوهم أسامة فقال بريدة فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم
تاريخ دمشق لابن عساكر 2 / 57
[2097] قرأت على أبي غالب بن البنا ( ثقة ) عن أبي إسحاق البرمكي(ثقة صدوق) أنا أبو عمر بن حيوية (ثقة) أنا أحمد بن معروف (ثقة )نا الحسين بن محمد (ثقة ) نا محمد بن سعد (ثقة ) أنا أبو أسامة حماد بن أسامة (ثقة )نا هشام بن عروة (ثقة ) أخبرني أبي ( ثقة ) قال أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة بن زيد وأمره أن يغير على أبنى من ساحل البحر قال هشام وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أمر الرجل أعلمه وندب الناس معه قال فخرج معه سروات الناس وخيارهم ومعه عمر قال فطعن الناس في تأمير أسامة قال فخطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إن ناسا طعنوا في تأميري أسامة كما طعنوا في تأميري أباه وإنه لخيلق للإمارة وإن كان لأحب الناس إلي وإن ابنه لأحب الناس إلي بعد أبيه وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا قال ومرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل يقول في مرضه أنفذوا جيش أسامة أنفذوا جيش أسامة
تاريخ دمشق 8 / 62

[2098] قال فسار حتى بلغ الجرف فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس فقالت لا تعجل فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثقيل فلم يبرح حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجع إلى أبي بكر فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني وأنا على غير حالكم هذه وأنا أتخوف أن تكفر العرب فإن كفرت كانوا أول من يقاتل وإن لم تكفر مضيت فإن معي سروات الناس وخيارهم
تاريخ دمشق
8 / 62 - 63


إِنْفَاذُ جَيْشِ أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ فَقُبِضُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَةُ بِالْجُرْفِ فَكَتَبَ أُسَامَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَعْظَمُ الْحَدَثِ
تاريخ خليفة بن خياط ت (240 ) 1 / 100

نا علي ) وموسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في مرضه الذي توفي فيه أنفذوا جيش أسامة فقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأسامة بالجرف فكتب أسامة إلى أبي بكر أنه قد حدث أعظم الحدث وإني لا أدري لعل العرب ستكفر ومعي وجوه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونخبهم فإن رأيت أن نقيم فكتب إليه أبو بكر لا نستفتح بشئ أولى من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولأن تخطفني الطير أحب إلي من ذلك ولكن إن رأيت أن تأذن لعمر فأذن له ومضى أسامة لوجهه
تاريخ دمشق 8 / 65

قلت: قد ذكر ابن منده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أسامة بْن زيد عَلَى الجيش الذي سيره إِلَى مؤتة في علته التي توفي فيها، وهذا ليس بشيء، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل عَلَى الجيش الذي سار إِلَى مؤتة أباه زيد بْن حارثة، فقال: إن أصيب فجعفر بْن أَبِي طالب، فإن أصيب، فعبد اللَّه بْن رواحة، وأما أسامة، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله عَلَى جيش، وأمره أن يسير إِلَى الشام أيضا، وفيهم عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، فلما اشتد المرض برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى أن يسير جيش أسامة، فساروا بعد موته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليست هذه غزوة مؤتة،
أسد الغابة 1 / 194

جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما:
قال هشام بن عروة، عن أبيه، قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه: "أنفذوا جيش أسامة"، فسار حتى بلغ الجرف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس تقول: لا تعجل فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثقيل، فلم يبرح حتى قُبِضَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قبض رجع إلى أبي بكر فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، وإن كفرت كانوا أول من نقاتل، وإن لم تكفر مضيت، فإن معي سروات الناس وخيارهم،


سير أعلام النبلاء 2 / 374

4866- قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : أَمَّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُغِيرَ عَلَى أُبْنَى مِنْ سَاحِلِ الْبَحْرِ. قَالَ هِشَامٌ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا أَمَّرَ الرَّجُلَ أَعْلَمَهُ ، وَنَدَبَ النَّاسَ مَعَهُ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَعَهُ سَرَوَاتُ النَّاسِ وَخِيَارُهُمْ ، وَمَعَهُ عُمَرُ ، قَالَ : فَطَعَنَ النَّاسُ فِي تَأْمِيرِ أُسَامَةَ ، قَالَ : فَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ : وَإِنَّ نَاسًا طَعَنُوا فِي تَأْمِيرِي أُسَامَةَ ، كَمَا طَعَنُوا فِي تَأْمِيرِي أَبَاهُ ، وَإِنَّهُ لَخَلِيقٌ لِلإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنْ صَالِحِيكُمْ ، فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا.
قَالَ : وَمَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ : أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ ، قَالَ : فَسَارَ حَتَّى بَلَغَ الْجُرُفَ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، فَقَالَتْ : لاَ تَعْجَلْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ثَقِيلٌ ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَجَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ بَعَثَنِي وَأَنَا عَلَى غَيْرِ حَالِكُمْ هَذِهِ ، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تَكْفُرَ الْعَرَبُ ، فَإِنْ كَفَرَتْ كَانُوا أَوَّلَ مَنْ يُقَاتِلُ ، وَإِنْ لَمْ تَكْفُرْ مَضَيْتُ ، فَإِنَّ مَعِي سَرَوَاتِ النَّاسِ وَخِيَارَهُمْ ، قَالَ : فَخَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لأَنْ تَخَطَّفَنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبْدَأَ بِشَيْءٍ قَبْلَ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.


طبقات ابن سعد 4 / 61

وآخر لواء عقده بيده لأسامة على أثنى عشر ألفا من الناس فيهم عمر فقال إلى أين يا رسول الله قال عليك بيبنا
الفوائد لتمام الرازي (330 -414 ) 2 / 85

فلا منافاة بين القول بأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه كان من جملة الجيش وبين القول بأنه تخلف عنه، لأنه كان من جملة الجيش أوّلا، وتخلف لما أمره صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس.
وبهذا يرد قول الرافضة طعنا في أبي بكر رضي الله تعالى عنه أنه تخلف عن جيش أسامة رضي الله تعالى عنه، لما علمت أن تخلفه عنه كان بأمر منه صلى الله عليه وسلم لأجل صلاته بالناس، وقول هذا الرافضي مع أنه صلى الله عليه وسلم لعن المتخلف عن جيش أسامة مردود، لأنه لم يرد اللعن في حديث أصلا.


السيرة الحلبية ابن برهان الدين ( ت 1044 )
3 / 292
وأكد على هذا الكلام الشامي ( ت 942 ) في سبل الهدى والرشاد

أبو ياسين 05-08-12 12:33 AM

6 مرفق
الآن نعود لابن تيمية رحمه الله ونرى كيف سيصفع مسيلمة الحيدري الكذاب......:)

أبو ياسين 05-08-12 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب آل البيت الاشراف (المشاركة 1597686)
طيب اخي ابو يونس يعني عقد اللواء لاسامة بن زيد رضي الله عنه كان قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هل ابوبكر رضي الله عنه كان مع هذه السيرة قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم ام ان النبي صلى الله عليه وسلم ابقاه بالمدينة معاه قبل مرضه وإلى ان مرض فامره بان يصلي بالناس ؟


http://www.dd-sunnah.net/forum/attac...1&d=1344115794 http://www.dd-sunnah.net/forum/attac...1&d=1344115917

محب آل البيت الاشراف 05-08-12 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسين (المشاركة 1598626)


بارك الله فيك اخي ابو ياسين ولكن ما معنى : (( موجبا لنسخ إمرة اسامة عنه )) .

ثم ذكرت اخي ابو ياسين في المشاركة السابقة اقوال بعض اهل العلم في ان ابوبكر رضي الله عنه لم يكن في جيش اسامة ولكن هناك من اهل العلم من الذين ذكرهم مسيلمة الحيدري الكذاب يقولون بان ابوبكر كان مع اسامة في السرية فكيف ذلك ؟


الساعة الآن 07:35 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "