شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   علي الدباغ.. عامل مطعم الكباب وسمسار الغرف السريّة الذي سقط في امتحان الدباغة الروسية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166083)

بعيد المسافات 18-09-13 07:07 PM

علي الدباغ.. عامل مطعم الكباب وسمسار الغرف السريّة الذي سقط في امتحان الدباغة الروسية
 
علي الدباغ.. عامل مطعم الكباب وسمسار الغرف السريّة الذي سقط في امتحان الدباغة الروسية
2013-09-18 :: الغد برس/ بغداد: ::
http://www.iraqirabita.org/upload/12524.jpg




الغد برس/ بغداد: الساحة العراقية سياسياً، كانت ومازالت حبلى بالمفاجآت دائما، لكن هذه المفاجآت بعد 2003 تفوقت "تاريخياً" على ما سبقها بمراحل، وبشهادة كثيرين، سواء على مستوى الدم المراق من جرائها أو الخراب الذي أفرزته، أو "الوجوه" التي صنعتها.

علي الدباغ الناطق باسم الحكومة "أخيرا؟" والخبير بشؤون وشجون المرجعية "ابتداء" نموذج مثالي "صالح" للشخصيات التي ظهرت ما بعد ما يسمى بـ"السقوط" أو "الغزو" أو "الاحتلال" أو "التحرير" الأميركي للعراق في 2003 .. على الأقل فيما يتعلق بالعروض المضحكة-المبكية "والمتفجرة" التي مازال يقدمها المسرح السياسي العراقي وبنجاح منقطع النظير لممثليه و"مفخّخاته".

حقيقة، ليس من السهل التعامل مع شخصية أقل ما يقال عنها أنها غامضة.. ظهرت ولمعت وصعدت بعيدا فجأة، وسرعان ما دخلت في الطور الثاني من "مساراتها" وباتت على شفا مغادرة الصالة العراقية.. ليس بمثل ما أتت به طبعا، بل بما خفّ حمله وغلا ثمنه "كما يقال".

في حواراته التي لا تنقطع مع "الشاشات" التي يعشقها يبدو لامعاً ومبهرجاً وهو يتخذ مظهر النجم السينمائي سواء في حديثه أو سكناته أو حركاته، يتحدث كثيرا بسلاسة ولسان ذرب مع محدثيه مكرراً لازمته الشاميّة "شو" اي بمعنى "شنو" بالعراقي، ولكنه وفي النتيجة، وهذه هي المفارقة.. يبدو وكأنه لا يقول شيئاً.. فأغلب مفرداته مستهلكة شائعة، تصب دائما في إطار لغة إنشائية متخشبة، وليست خشبية فحسب، مبتذلة، ونكاد جميعا كباراً وصغاراً نسمعها كل يوم وتتكرر بالوتيرة نفسها التي تجعلنا اقرب الى ان نكفر بالسياسة والسياسيين بسببها.

لا أحد يعرف حتى الآن كيف يفسر تنصيبه "ناطقا" بدرجة وزير في الحكومة العراقية.. أو كيف "اشتقّت" وابتكرت وزارة خاصة به وحده.. وهو المستقل حزبيا، فما هي مميزات هذا الناطق الفريدة التي أتاحت له أن يلعب في ميدان تكرّ وتفرّ فيه خيول الكبار الجامحة وتسحق تحت سنابكها من هو أكبر منه حجما وأبعد شأنا وشأوا؟.

مواقع الإنترنيت تتحدث عن ما تسميه "فضائحه وأملاكه و فساده المالي .. إلخ" كثيرا، كذلك الحال مع مستضيفيه على الفضائيات.. الذين يعتقدون انهم يستطيعون اصطياد اعتراف أو هفوة ما من لسانه "الأوتوماتيكي"، من دون جدوى، ولكن، لا أحد يسأل أو يتساءل عن سر وجوده "المقبول" أو الذي "كان مقبولا" على مدى ثماني سنوات من قبل باشوات وعرابي المصيبة السياسية العراقية الكبار، قبل أن تحترق ورقته في صفقة الروليت الروسي والتي يرجع الفضل في كشفها للروس وليس لأساطين ودهاة السياسة "والنزاهة" العراقية .

لمعت صورة الدباغ في بداياتها وازداد بريقها من على شاشات الإعلام، فبعد أن شمّر عن ساعديه وقدميه "ولسانه الذرب" للحديث عن القضية العراقية-الأميركية-الصدامية-الطائفية وتلافيفها، وراح يلاحق الإعلاميين من كل حدب وصوب، أصبح واحدا من أبرز السياسيين-الإعلاميين الذين تطاردهم الفضائيات لإدامة وشحن بطاريات ماكنتها اللفظية وشفط ولفط اهتمام المشاهدين.

وحاله في هذا الأمر لا يختلف إلا قليلا عن حال العديد من السياسيين "الكبار" حاليا، الذين كانوا مجرد ضيوف لا أكثر على واجهات وبرامج الدكاكين الفضائية.. وأصبحوا بين ليلة وضحاها وزراء وقادة أحزاب وكتل ..إلخ بفضل صعودهم المبكر على ظهر الدبابات "الفضائية" وليس الأمريكية مبكرا -وهو الأمر الذي يستحق بالمناسبة، دراسة بل دراسات "محكّمة" من قبل المختصين في الوسط الأكاديمي العراقي والعربي، تحت عنوان – كيف تتعلم في خمسة أيام فنّ الانتقال من مقاعد الفضائيات إلى مقاعد الوزارات.

يقال إن علي محمد رضا الدباغ الذي ولد في 1955 كان ينحدر من عائلة بسيطة تقطن كربلاء، وإنه كان يساعد أبيه في مطعمه الشعبي، بتوصيل أطباق الكباب السفري إلى الزبائن، بين ضريحي الإمامين الحسين و العباس (عليهما السلام) "طبعا- ليس في هذا الأمر ما هو معيب"، قبل أن يتعرّف على أحد زبائنه الإماراتيين الذي يقال أنه اختلس منه فيما بعد مبلغ "300000 دولار عدا ونقدا، ويتأبط شهادته الهندسية وييمّم وجهه باتجاه الإمارات صيف عام 1977 التي أرسلته فورا للعمل في الصحراء لاختبار قدراته كما يقول.. ويبدأ مشوارا طويلا استغرق 30 عاما تمكن خلاله أن يترك وراءه موقعا بناه بجهده وكفاحه رغم ما تعرض له من غدر أخوته الإسلاميين. على حد قوله أيضا.

وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أنه قضى 30 عاما في الإمارات.. أربع سنوات منها بعد 2003 والتي يبدو أنها الفترة الأكثر كفاحا من خلال ما يقال عن ارتفاع أبراجه الخاصة في دبي.."رغم غيابه عنها" وبريق مطاعمه الفاخرة في لندن وأملاكه وشركاته في العديد من عواصم الدول العربية الأخرى مثل بيروت وعمان.. ولاشك أن ما خفي كان أعظم.

لكنه رغم كل هذا "العطاء" السياسي لم يكن يستلم راتبا!.. حتى أنه بعد إحالته من صفة ناطق إلى صفة أخرى غير ناطقة طالب بمقعد النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري، وقدم طلبين لرئاسة مجلس النواب يتضمن الأول الطعن في عضوية هيثم الجبوري الذي شغل منصبه كنائب بديل، والتصويت عليه نائبا بديلا عنه بالمقابل من "أجل التمتع بالحصانة النيابية والحصول على الراتب التقاعدي للنائب"، ولم يكتف بهذا بل أنه حين رفض طلبه، ادّعى أنه تنازل عن المنصب بمجرد جلسة عادية بينه وبين النائب المذكور، الذي أعلن بدوره "إنه لن يمنح مقعده النيابي للناطق باسم الحكومة السابق علي الدباغ، وأن المستشار القانوني لمجلس النواب أكد له عدم صحة طلب الدباغ بشغل مقعده النيابي".

لا يستطيع المتابع للدباغ في كل تفصيل من تفاصيل سيرته إلا أن يضع علامات استفهام كبيرة على فقراتها المتنوعة إلى حد يفوق التصور.. بدءا من خبرته بشؤون المرجعية التي رفضت الشفاعة له عند المالكي في قضية الصفقة الروسية، ومرورا بإجادته للأوردية والإنكليزية والفرنسية والفارسية، وليس انتهاء بشهاداته "الإنترنيتية" العليا.

الحكم الأوّلي على شخصيته يقود إلى خلاصة محورها أنه شخصية براغماتية "وليست متدينة حتما" قائمة على كونه نصف تاجر ونصف سياسيّ، وظهرت مؤخرا لديه موهبة نصف إعلامي أيضا في لقائه بطارق عزيز وطموحه لمقابلة عدد آخر من سياسيي العهد البائد "حرصا منه" على الاحتفاظ بشهاداتهم التاريخية وتوثيقها، فضلا عن تحسّره على عدم إجرائه لقاء مطولا مع صدام.. وهو طموح ظهر على الملأ فجأة بعد أن غرقت سفينته السياسية وبات يبحث عن إمكانيات لامتطاء متون سفن أخرى أيا كانت لتسليط الأضواء مجددا على وجهه السينمائي وإتحاف المشاهدين بطلّته البهية مرة أخرى.

الا انه رغم نعومته وحذلقته اللفظية وقدرته على تأدية دور السمسار بين جميع الأطراف المتطاحنة، وتلميعه لوجوه الجميع، سقط في امتحان الصفقة الروسية، وراح ضحيتها على الرغم من ادعائه بانه أخبر المالكي بفسادها، قبل أن تفوح رائحتها في موسكو وتصل أنف الحكومة العراقية الصغير جدا، وتنفجر على أبواب منطقته الخضراء، وهو ادعاء يتضمن بالضرورة، اتهاما لرئيس الحكومة بتورطه فيها أيضا.

الأمر الذي دعا المالكي للخروج عن صمته الوارف في مثل هذه الحالات ونفيه بشكل رسمي لإبعاد التهمة عن نفسه، وإعادة الكرة إلى ملعب الدباغ الذي ترك وحيدا في مواجهة طلقات الدبّ الروسية، التي اتضح فيما بعد أنها لم تكن قاتلة له بدليل أنها "لفلفت" لغايات في نفس يعقوب العراقي، وأغلقت إثر إعلان قاضي محكمة الرصافة غلق الملف الخاص بتلك الصفقة البالغة أكثر من 4 مليارات دولار وذلك لعدم كفاية الأدلة ولأن القضية "لا تشكل جريمة".

عرف الدباغ فضلا عن أسلوبه بأداء القسم وحلفه أغلظ الأيمان أمام الشاشات بمناسبة أو بدون مناسبة، بادعاءاته الكثيرة ونكوصه عنها أو "تسليكها" مع الوقت بطريقة أو بأخرى، ومن بينها ادعائه صفة الأمين العام لتجمع كفاءات الذي حضي بعد سنة 2009 بدور كبير ودخل ضمن ائتلاف دولة القانون في الانتخابات البرلمانية وحقق سبعة مقاعد في مجلس النواب، وهو الأمر الذي نفاه الأمين العام الحقيقي للتجمع النائب هيثم الجبوري مؤكدا أن "الدباغ انتهى دوره في هذا المنصب حين أخفق في الانتخابات لأنه كان طيلة الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية يتنقل في دول عدة خارج العراق من دون أن يكون له تأثير على النتائج التي حصل عليها التجمع، أو احتساب نتائج نجاحات التجمع له".

أدرك الدباغ منذ البداية أن دوره لن يتجاوز دور الوسيط بين الفرقاء أو الغرماء، ويبدو أنه أجاد دوره هذا إلى حد بعيد بدليل صعود نجمه الفارغ "سياسيا وعلى مستوى الرأي العام" بين العديد من النجوم المتألقة المحتدمة بالشرر والتي لا تتورع عن إطلاق لهبها "الوطني" على من تشاء، ساعة تشاء، وكيفما تشاء، إلّا هو!.

وهو أمر مثير للريبة ويستدعي التساؤل عن طبيعة أدواره الغامضة الذي لم تكشف عنها الأحداث في دهاليز الغرف السرية .. وأسلوبه الخاص في نقل "الكباب" بين الأطراف كافة وأخذ حصته منه، في استعادة ربما غير واعية من قبل عقله الباطن لما كان يقوم به في نعومة أظفاره، قبل أن يشتد عودها وتجيد نشب أطرافها الحادة في جسد "الكباب" العراقي الهشّ دائما.

وأخيرا لابد من التنويه إلى أن تناول شخصية الدباغ ليس الهدف منه تجريمه أو النيل منه بدوافع كيدية أو سياسية أو أي شيء آخر، إنما هي محاولة لتسليط الضوء على ظاهرة سياسية متكررة في تاريخنا القريب أو البعيد، ظاهرة شخصيات لا تقول شيئا حين تتحدث، ولا تفعل شيئا أو تتخذ موقفا حين يدلهمّ الأمر، وهي بالتأكيد لا تنفع ولا تدفع .. ولا تبقي كذلك شيئا لأحد حين تأكل ولا تشبع هي أيضا حين تلتهم الأشخاص "أو الدول" التي جانبها الحظ ووقعت في طريقها.

هو إذاً شخصية نموذجية من الصفّ الثاني وليس المتقدم في طبقات المسرح السياسي العراقي المعاصرة.. وهي إحدى "عواقب" أو "عقوبات" الغزو الأميركي في 2003 التي أعطاها الله أكثر ما تستحق "كما يقول". في تورية لفظية منه للعبارة الأكثر دقة التي تقف خلفها وهي "أنه أخذ أكثر مما يستحق"، وهو أسلوب طالما استعمله رجال "الحل والعقد" الوصوليين والشرهين في عهودنا الغابرة، وكل ما نتمناه نحن عباد الله المساكين أن يتوقف عن أخذ ما تبقى مما لا يستحق ليلتقط أنفاسه "ويحلّ عن سمائنا" كما يقول السوريون، ليتفرغ لمتابعة شؤون مجمعه السكني في الشارقة الذي يعمل فيه حاليا آلاف العمال الهنود.

الشعبي 05-05-14 02:15 PM

والخيبه ..

بعيد المسافات 05-05-14 08:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشعبي (المشاركة 1772796)
والخيبه ..


ياحياك الشعبي :7::7::7:
وجبت ..

فاطمه الاحساء 05-05-14 08:18 PM

الدبابة الامريكيه رفعت عمال الكباب .. اخزاهم الله ..


ـــــــــــــــ

هذي هديه لك وللقراء اخي في الله .

http://im74.gulfup.com/RJ3cLs.jpg

بعيد المسافات 07-05-14 07:09 PM

يزاك الله خير اختي فاطمة الاحساء
نصيحة ثمينة ..

فاطمه الاحساء 07-05-14 07:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعيد المسافات (المشاركة 1773243)
يزاك الله خير اختي فاطمة الاحساء
نصيحة ثمينة ..

وياك ..

وهذي لمن يحب الجعفري والمالكي .. هذه صورتهم ايام ماكانوا شحاذين بالحسينيات ..

http://im55.gulfup.com/3Vf0Pc.jpg


الساعة الآن 09:15 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "