شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   آية اللّه المطهري يقول أن قرّاء الحسينية ينشرون الأكاذيب (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=12087)

شاكر 11-03-03 11:00 AM

آية اللّه المطهري يقول أن قرّاء الحسينية ينشرون الأكاذيب
 
جولة في أفكار الشهيد المطهري حول الملحمة الحسينية

الشهيد المحقق آية اللّه مرتضى المطهري

كربلاء قضية متجذرة في الوعي الإسلامي، ساهمت في تشكل الوعي الحركي الثائر على الظلم والفساد،
تجلى التعبير عن عاشوراء بأساليب وأشكال مختلفة، لعلّ من أبرزها المجالس العاشورائية، حيث يقوم الخطيب أو العالم بسرد وقائع هذه الحادثة والإسهاب في عرض موضوعاتها، وللاستزادة في التشويق والانجذاب كان يطلق العنان لخياله الروائي ليحلّق في آفاقها دونما حسيب أو رقيب، فيدخل عليها الكثير من الزيادات والمبالغات. ما دفع ببعض العلماء إلى التصدي لهذه الظاهرة، ولعل كتاب "الملحمة الحسينية" للشهيد مطهري، وهو مؤلف في ثلاثة أجزاء من الكتب التي عالجت هذه الظاهرة معالجة وافية، وانطلاقاً من رؤية عميقة، ولذلك سنحاول التوقف عند أهم المحطات التي ذكرها الشهيد في كتابه.

ركّز الشيخ مطهري على مسألة التحريف التاريخي لوقائع الثورة وعلى مسألة المضمون العقائدي لحركة الامام الحسين (عليه السلام) ودعى إلى ضرورة العودة إلى المصادر التاريخية المعتبرة، وإلى دراسة الثورة وفق وجهة النظر الإسلامية الأصيلة، وكانت محاولته تتسم بالشجاعة والصراحة، حيث شخّص مظاهر التحريف وحدد مفرداتها ومن ثم أعطى الموقف الرسالي المطلوب من الجميع في هذه القضية الهامة في حياة المسلمين، يقول قدس سره:
(إننا وللأسف الشديد حرّفنا حادثة عاشوراء الف مرة ومرة أثناء عرضنا لها ونقل وقائعها، حرّفناها لفظياً أي في الشكل والظاهر أثناء عرض أصل الحادثة، مقدمات الحادثة، متن الحادثة والحواشي المتعلقة بها. كما تناول التحريف تفسير الحادثة وتحليلها. أي أن الحادثة مع الأسف قد تعرضت للتحريف اللفظي كماتعرضت للتحريف المعنوي)(1).
أشاد الشهيد مطهري بكتاب الشيخ حسين النوري (اللؤلؤ والمرجان) ونقل منه العديد من المقاطع بشأن تشويه واقعة كربلاء، والشيخ النوري هو أستاذ الشيخ عباس القمي، يقول الشهيد مطهري: لقد ذكر هذا الرجل الكبير في كتابه نماذج من الأكاذيب المعروفة التي ألصقها الكثيرون بحادثة كربلاء، وهي تماثل أغلب ما أقوله،بل كله،وهذا ما كان يشكو منه المرحوم الحاج النوري، حتّى أن هذا الرجل الكبير يصرّح بقوله:
(من الواجب أن نقيم المآتم على الحسين(عليه السلام)، أما المآتم التي تقام عليه اليوم فهي جديدة ولم تكن هكذا فيما مضى، وذلك بسبب كل تلك الأكاذيب التي ألصقت بحادثة كربلاء دون ان يفضحها أحد.إننا يجب أن نبكي الحسين (عليه السلام)ولكن ليس بسبب السيوف والرماح التي استهدفت جسده الطاهر الشريف في ذلك اليوم التاريخي،بل بسبب الأكاذيب التي ألصقت بالواقعة).
كما وردت في مقدمة الكتاب ـ اللؤلؤ والمرجان ـ إشارة إلى منبع الأكاذيب حيث نقرأ قوله:
(كتب لي أحد العلماء من الهند يشكو من كثرة الأكاذيب التي يروّج لها قرّاء التعزية الحسينية في تلك البلاد وقد رجاني أن أعمل شيئاً بهذا الخصوص كأن أكتب كتاباً يساهم في منع استمرار الخطباء من الكذب على المنابر الحسينية). (1) الملحمة الحسينية ص1/12.
ثم يكتب الحاج النوري رضوان الله عليه مضيفاً:
(إن هذا العالم الهندي يتصور أن قرّاء التعزية الحسينية يبدأون بنشر الأكاذيب بعد أن يصلوا إلى الهند، ولايدري أن المياه ملوثة من رأس النبع، وأن مصدر المآتم الكاذبة هي كربلاء والنجف وإيران، أي مراكز التشيع الأساسية نفسها). [الملحمة الحسينية ص 13 ـ 14[.

شاكر 11-03-03 11:03 AM

تكملة
===
الانحرافات في السيرة وسبل مقاومتها

يحذّر الشهيد في مستهل كتابه من الإنحرافات التي أدخلت على عاشوراء، باعتبار ما ينطوي على هذا السلوك من سلبيات في حركة الأمة والشعب، وما تخلفه من تداعيات في النظرة إلى شخصية الإمام الحسين(ع)، حيث يقول: "وحادثة كربلاء شئنا أم أبينا حادثة اجتماعية كبرى بالنسبة لشعبنا وأمتنا، أي أنها حادثة مؤثرة للغاية في تربية أهلنا وعاداتهم وسلوكهم" (ج1، ص11).

ولذلك ترى الناس يندفعون لإحياء هذه الذكرى بشكل طوعي ومن تلقاء أنفسهم، وفوق ذلك يصرفون الكثير من الجهد والمال من أجل الاستماع إلى هذه الحادثة وما يرتبط بها من قضايا "إنها الحادثة التي تدفع بشعبنا بشكل آلي ودون تدخل أية قدرة خارجية إلى أن يتوجه الملايين منه لصرف ملايين الساعات من جهدهم وإنفاق الملايين لسماع ما يرتبط بها من قضايا.." (ج1، ص11).

وانطلاقاً من أهمية هذه الواقعة وخشية الانحراف عن مسارها الحقيقي، يدعو الشهيد إلى التمسك بمضمون هذه الحادثة وعرضها كما هي بكل مفرداتها الواقعية، ويحذر من الانزلاق في خيالات الوهم لما يجلب من ضرر على الأمة، فيقول: "إن هذه القضية ينبغي عرضها كما هي دون زيادة أو نقصان لأنه في حالة أي تدخل أو تصرف في اللفظ أو المعنى مهما كان بسيطاً سيرتب بلا شك حرف اتجاه الحادثة عن مسارها، وبالتالي إلحاق الضرر بأمتنا بالتأكيد بدلاً من إفادتها منها" (ج1، ص11ـ12) محملاً مسؤولية ما يحصل للعلماء والرواة وحتى عامة الناس، حيث يقول و" بكل مرارة: إن التحريفات التي أصابت هذه القضية على أيدينا كانت كلها باتجاه التقليل من قيمة الحادثة ومسخها وتحويلها إلى حادثة لا طعم لها ولا معنى، والمسؤولية هنا تقع على الرواة والعلماء، كما تقع على العامة من الناس" (ج1، ص12).

ولم يقتصر المطهري في حديثه على مظاهر التحريف المعاصرة بل يعود بالذكرى إلى الميرزا حسين النوري أستاذ المرحوم الشيخ عباس القمي، الذي يتطرق إلى ما ألصق بكربلاء من أكاذيب دون أن يقوم أحد بفضحها، ولفت إلى المنحى الخطير الذي لحق بهذه الواقعة نتيجة تلك الالصاقات، فالميرزا النوري يدعو إلى البكاء على الحسين، ولكن ليس بسبب ما ناله جسده الطاهر من سيوف ورماح، بل بسبب الأكاذيب التي ألصقت بالواقعة (ج1، ص13).

وكما ذكرنا يحمّل (الشهيد) مسؤولية ما يحصل في هذه الذكرى للناس بإعتبارين:

الإعتبار الأول: إن النهي عن المنكر واجب على الجميع، وعليه فإن من يعرف بأن ما يقال على المنابر كذب وافتراء ـ وأكثر الناس تعرف ذلك ـ فإن من واجبه عدم الجلوس في هذه المجالس، لأنه عمل حرام والواجب يتطلب منه مقاومة هذا الكذب وفضحه.

الإعتبار الثاني: لا بد لنا جميعاً من قهر هذه الرغبة اللامسؤولة المنتشرة بين الناس والخطباء، والتي تتوقع من المجالس الحسينية أن تصبح مجالس حارة وحماسية، أو كما يصطلح عليها البعض "كربلاء ثانية"، فالخطيب المسكين تراه أحياناً يقع في حيرة إذا ما تكلم الصدق وقال الحقائق دون زيادة أو نقصان من على المنبر الحسيني، إذ إن نتيجة ذلك ستكون نعت مجلسه بالمجلس البارد وغير الحماسي، وبالتالي عدم رغبة الناس بدعوة هذا الخطيب مجدداً، مما يضطره إلى اختراع بعض القصص الخيالية لإدخال الحرارة إلى مجلسه" (ج1، ص14).

وهنا يدعو الشهيد مطهري الناس إلى مقاومة هذه الرغبة اللامسؤولة وإثبات ذلك بسلوكهم، فلا يقوموا بتشجيع مثل هذا الخطيب الحسيني الذي يريد تحويل مجلسه إلى كربلاء ثانية بأي ثمن كان. (ج1، ص14ـ15) وتكمن معالجة ذلك في استماع الناس إلى المأتم الحسيني الصادق حتى تتسع معارفهم وينمو مستوى التفكير لديهم ويعرفوا بأن اهتزاز روحهم مع أية كلمة من كلمات المأتم الحسيني يعني تحليقها وانصهارها مع روح الحسين بن علي(ع)، وبالتالي فإن دمعة واحدة إذا ما خرجت من مآقيهم كافية لمنحهم ذلك المقام الكبير الذي ناله أنصار الحسين(ع)، أما الدموع التي تخرج من خلال العرض المأساوي ورسم المجزرة وتشريح الذبح والمذبحة فلا تساوي شيئاً حتى لو كانت بحراً من الدموع! (راجع ج1، ص15).

وباختصار يمكن القول إن هذه الرغبة اللامسؤولة لرؤية واقعة كربلاء بشكلها المأساوي من طرف الناس كانت هي الدافع لاختلاق الأكاذيب، ولذلك فإن أغلب التزوير والكذب الذي أدخل في مواعظ التعزية كان سببه الرغبة في الخروج من سياق الوعظ والتحليق في خيال الفاجعة. ومن الواضح أن الشهيد لم يقتصر في إلقاء تبعات ما وصلت إليه المجالس الحسينية على الناس فحسب، بل يغمز من قناة الخطباء والعلماء، حيث يقول: "فمن أجل شدّ الناس إلى صورة الفاجعة التاريخية وتصويرها المأساوي ودفع الناس إلى البكاء والنحيب ليس إلا، كان الواعظ على الدوام مضطراً للتزوير والاختلاق"(ج1،ص16).



ولذلك يعتبر أن اختلاق الأكاذيب وإطلاق العنان للخيال إنما يخفضان من شأن الإمام الحسين(ع) ومقامه، ولا يرفعان من شأنه.

ومن اللافت أن الشهيد يُخضع ما كان يدور في كربلاء إلى المنطق والعقل، فيجري العمليات الحسابية، ويعرض الحادثة أولاً ثم يبيّن معايبها، بأسلوب منطقي عقلاني مدعم بالوثائق التاريخية والبحث الجاد عن المكان والزمان لدحض المزاعم والاختلاقات التي دخلت إلى صلب عاشوراء (راجع ج1، ص16ـ 28).

وهنا ينتقد الشهيد هذه الظاهرة، مستشهداً بكلام الحاج نوري الذي يرى أن الأمور وصلت إلى وضع مأساوي، فيدعو إلى البكاء على الحسين(ع) لكثرة الأكاذيب والاختلاقات التي تنسب إلى واقعة عاشوراء، حيث يقول: "إذن لا بد أن نصدق كلام الحاج نوري عندما يقول: إذا أراد أحد أن يبكي أبا عبد الله الحسين اليوم ويذكر مصائبه فعليه أن يبكي مصائب الحسين الجديدة، أن يبكي حسيناً لكثرة الأكاذيب والاختلاقات التي نسبت إلى واقعة عاشوراء وشخصية الإمام" (ج1، ص22).

وهذه الأكاذيب ـ كما يقول الشهيد ـ لم يكن مردها إلى ضعف الأسانيد وإلى النقص في الوثائق:"إن الشيء الذي يحزّ في القلب هو كون واقعة كربلاء من أغنى الوقائع التاريخية المدعمة بالوثائق الأسانيد المعتبرة. في السابق كنت أتصور أن سبب كل هذه الأكاذيب التي ألصقت بهذه الحادثة يكمن في عدم معرفة الوقائع الصحيحة للواقعة، ولكنني بعد المطالعة والتدقيق لاحظت أنه ربما كانت واقعة كربلاء واحدة من أندر الوقائع التاريخية المدعمة بكل تلك الأسانيد التاريخية الباقية منذ ذلك التاريخ البعيد، أي منذ أربعة عشر قرناً خلت" (ج1، ص22ـ23).

ســـديم 11-03-03 11:28 AM

[ALIGN=CENTER]اللهم انصر من نصر الدين [/ALIGN]

Indonesian_Salafy 11-01-08 06:38 AM

ممكن المصدر
 
ممكن المصدر اخي شاكر

لانه يهمني جدا معرفة المصدر لترجمة المقال الى الاندونيسية ان شاء الله

حسينا 11-01-08 07:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Indonesian_Salafy (المشاركة 564079)
ممكن المصدر اخي شاكر

لانه يهمني جدا معرفة المصدر لترجمة المقال الى الاندونيسية ان شاء الله

انصحك ان تقرأ الموضوع مرة اخرى لتجد الجواب كتاب "الملحمة الحسينية" الشهيد المحقق آية اللّه مرتضى المطهري

muslim2007 11-01-08 01:25 PM

وان يكن فالمقصد هو تكفير المسلمين ونشر الفتنة وتعميق الخلاف
وكان لهم ما ارادو.
ان يتوب الروافض ويعودوا الى كتاب الله وسنة نبيه خير لهم من دين الامامية الدين الذي يقوم على الكذب والتدليس والشرك.

حسينا 11-01-08 01:40 PM

س: ما هو رأيكم في الشعائر الحسينية وما هو الرد على القائلين بأنها طقوس لم تكن على عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام فلا مشروعية لها؟[/SIZE]

ج: أجاب آية الله العظمى جواد التبريزي قائلاً: "كانت الشيعة على عهد الأئمة عليهم السلام تعيش التقية، وعدم وجود الشعائر في وقتهم لعدم إمكانها لا يدل على عدم المشروعية في هذه الأزمنة، ولو كانت الشيعة في ذاك الوقت تعيش مثل هذه الأزمنة من حيث إمكانية إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا، مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهاراً للحزن" (ملحق بالجزء الثاني من صراط النجاة للخوئي صفحة 562 ط 1417هـ).
وبمثل هذا أجاب العلامة آية الله العظمى علي الحسيني الفاني الأصفهاني حيث قال: " إنه لم تعهد هذه الأمور في زمن المعصومين عليهم السلام وهم أهل المصيبة وأولى بالتعزية على الحسين عليه السلام، ولم يرد في حديثٍ أمرٌ بها منهم، فهذه أمور ابتدعها الشيعة وسموها الشعائر المذهبية والمأثور أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فأجاب الفاني الأصفهاني بقوله: " والجواب واضح جداً أن ليس كل جديد بدعة إذ البدعة المبغوضة عبارة عن تشريع حكم اقتراحي لم يكن في الدين، ولا من الدين، والروايات الواردة في ذم البدعة والمبتدع ناظرة إلى التشريع في الدين، بل هي واردة مورد حكم العقل بقبح التشريع من غير المشرع بعنوان أنه شرع إلهي ومستمد من الوحي السماوي، وإلا فأين محل الشبهات الحكمية التي وردت الروايات بالبراءة فيها وحكم العقل بقبح العقاب عليها؟ وبديهي أن الشعائر الحسينية ليست كذلك كيف والإبكاء مأمور به( ) وهو فعل توليدي يحتاج إلى سبب وهو إما قولي: كذكر المصائب، وإنشاء المراثي، أو عملي: كما في عمل الشبيه فللفقيه أن يحكم بجواز تلك الشعائر لما يترتب عليها من الإبكاء الراجح البتة كما أن التعزية عنوان قصدي ولا بد له من مبرز ونرى أن مبرزات العزاء في الملل المختلفة مختلقة وما تعارف عند الشيعة ليس مما نهى عنه الشرع أو حكم قبحه العقل وعلى المشكك أن يفهم المراد من البدعة ثم يطبقها على ما يشاء إن أمكن" (مقتل الحسين لمرتضى عياد ص 192).


وقال حسن مغنية: " جاء العهد البويهي في القرن الرابع الهجري فتحرر هذا اليوم - أي أن المآتم والحسينيات لم تعرف إلا في هذا اليوم بسبب البويهيين_، وتجلى كما ينبغي حزينا في بغداد والعراق كله وخراسان وما وراء النهر والدنيا كلها، إذ أخذت تتوشح البلاد بالسواد، ويخرج الناس بأتم ما تخرج الفجيعة الحية أهلها الثاكلين، وكذلك الحال في العهد الحمداني في حلب والموصل وما والاهم، أما في العهود الفاطمية فكانت المراسيم الحسينية في عاشوراء تخضع لمراسيم بغداد، وتقتصر على الأصول المبسطة التي تجري الآن في جميع الأقطار الإسلامية والعربية، وخاصة في العراق وإيران والهند وسوريا والحجاز فتقام المآتم والمناحات وتعقد لتسكب العبرات وأصبحت إقامة الشعائر الحسينية مظهراً من مظاهر خدمة الحق وإعلان الحقيقة" (آداب المنابر ص 192)
أي أنه قبل البويهيين والفاطميين ليست مظهراً من مظاهر خدمة الحق وإعلان الحقيقة فجاء هؤلاء - وليس الأئمة المعصومون- فجعلوها مظهراً من مظاهر خدمة الحق.
ثم يستعرض الإمام الشهيد آية الله حسن الشيرازي الأدوار التي مرت بها هذه الشعائر فيشتكي من الظلم الذي منع الشيعة من إظهار هذه الشعائر فيقول: "غير أن الشيعة لم يقدروا على هذا التعبير الجريء عندما كانوا يرزحون في ظلمات بني أمية وبني العباس وإنما اختلفت عليهم الظروف القاسية والرخية اختلاف الفصول على مشاتل الورد فاختلفت تعبيراتهم باختلافها" (الشعائر الحسينية للشيرازي ص 97 - 98).

س: هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الأئمة الأطهار عليهم السلام نصوص في اللطم والنياحة ولبس السواد والتطبير وما يفعل في المآتم الآن؟

ج: أجاب على هذا العلامة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق حيث قال: " من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها: "النياحة من عمل الجاهلية" (من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272) ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: " النياحة من الجاهلية " ا.هـ (بحار الأنوار 82/103).
وقد روى جمع من العلماء المحققين كالنوري والبروجردي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة وصوت عند نغمة يعني النوح والغناء" (بحار الأنوار82/101).
ومن هذه الروايات أيضا ما جاء في كتاب أمير المؤمنين علي (ع) إلى رفاعة بن شداد: "وإياك والنوح على الميت ببلد يكون لك به سلطان" (مستدرك الوسائل 1/144).
ومنها قوله صلى الله عليه وآله من حديث: "… وإني نهيتكم عن النوح وعن العويل" (جامع أحاديث الشيعة 3/372).

ومنها ما رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وآله قال: وإني نهيت عن النوح وعن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان" (مستدرك الوسائل 1/145).
وعن علي (ع): ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى" (بحار الأنوار 82/101)
ومنها ما رواه الكليني وغيره عن الصادق (ع) أنه قال: "لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ولكن الناس لا يعرفون" (الكافي 3/226).
وما رواه الكليني أيضا عن الصادق (ع) أنه قال: " لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب (الكافي 3/225).
وروى محمد باقر المجلسي عن علي (ع) قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني فغسلته، كفنه رسول الله صلى الله عليه وآله وحنطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع، فصلى عليه… فلما رآه منصبا بكى صلى الله عليه وآله فبكى المسلمون لبكائه حتى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله أشد النهي وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك لمصابون وإنا عليك لمحزونون…" (بحار الأنوار 82/100-101).

فلاحظ أخي المسلم كيف أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنكر عيهم أشد الإنكار ارتفاع أصواتهم بالبكاء.
كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها"(وسائل الشيعة2/915).
وروى الكليني عن فضل بن ميسر قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) فجاءه رجل فشكى إليه مصيبة أصيب بها. فقال له أبو عبد الله (ع): أما إنك إن تصبر تؤجر، وإلا تصبر يمضي عليك قدر الله الذي قدّر عليك وأنت مأزور" (الكافي 3/225).
وعن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: إنّ الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن، ويأتيه البلاء وهو صبور، وإنّ البلاء والجزع يستبقان إلى الكافر، فيأتيه البلاء هو جزوع" (الذكرى ص 71).
قال محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول: " والشيخ في المبسوط وابن حمزة حرما النوح وادعى الشيخ الإجماع" (الذكرى ص 72، بحار الأنوار 82/107).
فالشيخ وهو أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرم النوح، وادعى الإجماع، أي أنه وإلى عصر الطوسي، كان الشيعة مجمعين على تحريم النوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات، والذي يخالف المنهج الصحيح لأئمة آل البيت عليهم السلام كما سبق. وقال آية الله العظمى محمد الحسيني الشيرازي: " لكن عن الشيخ في المبسوط ابن حمزة بالتحريم مطلقاً" (فقه 15/253).
وقال الشيرازي: " ففي الجواهر دعوى القطع بحرمة اللطم والعويل" (الفقه 15/260).
وقال الإمام الباقر عليه السلام: " أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه" (الكافي 3/222-223، وسائل الشيعة 2/915، بحار الأنوار 82/89).
ومنها قول الصادق عليه السلام: "من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره" (الكافي 3/225).
أقول: فما بالك بمن يلطم وجهه وصدره، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب" (مستدرك الوسائل 1/144).
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني السماوي أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: " الحديث صحيح لا شك فيه" ( ثم اهتديت ص 58).
ومنها ما جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" (جامع أحاديث الشيعة 3/489).
ومنها ما رواه جعفر بن محمد عن آبائه (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي أنه نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه" (من لا يحضره الفقيه 4/3-4).
وقال محمد بن مكي العاملي: "يحرم اللطم والخدش وجز الشعر إجماعاً قاله في المبسوط ولما فيه من السخط لقضاء الله" (في الذكرى ص 72).
وقال الشيرازي: "وعن المنتهى يحرم ضرب الخدود ونتف الشعور" (الفقه 15/260).
ويشير الدكتور محمد التيجاني السماوي إلى بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمه أبي طالب وحمزة وزوجته خديجة فيقول: "ولكنه في كل الحالات يبكي بكاء الرحمة… ولكنه نهى أن يخرج الحزن بصاحبه إلى لطم الخدود وشق الجيوب فما بالك بضرب الأجسام بالحديد حتى تسيل الدماء؟" (في كتابه كل الحلول ص 151).

ثم يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين والسجاد الذي قال فيه التيجاني: " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحدا الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك، أو أمر به أتباعه وشيعته (كل الحلول ص151).

ويقول التيجاني أيضاً: والحق يُقال: إن ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين" (كل الحلول ص148).

وقال أيضاً: "لم أقتنع بتلك المناظر التي تشمئز منها النفوس وينفر منها العقل السليم، وذلك عندما يعرّى الرجل جسمه ويأخذ بيده حديداً ويضرب نفسه في حركات جنونية صائحاً بأعلى صوته حسين حسين، والغريب في الأمر والذي يبعث على الشك أنك ترى هؤلاء الذين خرجوا عن أطوارهم وظننت أنّ الحزن أخذ منهم كل مأخذ فإذا بهم بعد لحظات وجيزة من انتهاء العزاء تراهم يضحكون ويأكلون الحلوى ويشربون ويتفكهون وينتهي كل شيء بمجرد انتهاء الموكب، الأغرب أنّ معظم هؤلاء غير ملتزمين بالدين، ولذلك سمحت لنفسي بانتقادهم مباشرة عدة مرات وقلت لهم: إنّ ما يفعلونه هو فلكلور شعبي وتقليد أعمى" (كل الحلول ص 149).
وقريب من هذا قول الشيخ حسن مغنية: "والواقع أنّ ضرب الرؤوس بالخناجر والسيوف وإسالة الدماء ليست من الإسلام في شيء، ولم يرد فيها نص صريح ولكنها عاطفة نبيلة تجيش في نفوس المؤمنين لما أريق من الدماء الزكية على مذابح فاجعة كربلاء" (آداب المنابر ص 182).

س: ما حكم لباس السواد في عاشوراء ؟

ج: سئل الإمام عن الصلاة في القلنسوة السوداء؟ فقال: لا تصل فيها فإنها لباس أهل النار" (من لا يحضره الفقيه 1/162).
ورووا عن أمير المؤمنين علي (ع) فيما علم أصحابه أنه قال: "لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون" (فقيه من لا يحضره الفقيه 1/163)
ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يكره السواد إلا في ثلاثة العمامة والخف والكساء (من لا يحضره الفقيه 1/163).
وعن جبرئيل (ع) أنه هبط على رسول الله صلى الله عليه وآله في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله: ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس يا محمد، ويل لولدك من ولد عمك العباس. فخرج النبي صلى الله عليه وآله إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك. فقال يا رسول الله أَفَأجُبُّ نفسي؟ قال: جرى القلم بما فيه" (من لا يحضره الفقيه1/163، وسائل الشيعة 3/279).

س: النساء أكثر من يبكي وينوح، فهل ورد في حقهن إذن؟ آمل إفادتنا مأجورين.
ج: إن التحذيرات الواردة في الروايات السابقة تشمل الرجال والنساء على حد سواء، ولمزيد من الفائدة نذكر الروايات التي تطرقت إلى النساء بشكل خاص لكي تعيها وتتدبرها النساء الشيعيات اللاتي يذهبن إلى المآتم والحسينيات حتى لا يقعن في المحظور.

قال الحسين (ع) لأخته زينب عندما لطمت وجهها وأهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشياً عليها:
"يا أُخَيَّة اتقي الله وتعزي بعزاء الله واعلمي أن أهل الأرض يموتون، وأن أهل السماء لا يبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى، الذي خلق الخلق بقدرته فيعودون، وهو فرد وحده، أبي خير مني وأمي خير مني وأخي خير مني ولي ولكل مسلم برسول الله أسوة، فعزاها بهذا ونحوه ثم قال لها:
"يا أختاه إني أقسمت عليك فأبرى قسمي، إذا أنا قتلت فلا تشقي عليَّ جيبا، ولا تخمشي عليَّ وجهاً، ولا تدعي عليَّ بالويل والثبور" (أخرج هذه الرواية ابن طاووس في الملهوف ص 50، وذكرها الشيخ محمد حسين فضل الله في الندوة 5/209).
وفي رواية قال: "يا أختاه يا أم كلثوم يا فاطمة يا رباب انظرن إذا قتلت فلا تشققن على جيبا ولا تخمشن وجها" (ذكر هذه الرواية عبد الرزاق الموسوي المقرم في مقتل الحسين ص 218).

وفي رواية: "يا أختي إني أقسمت عليك فأبرى قسمي لا تشقي عليَّ جيبا ولا تخمشي عليَّ وجها ولا تدعي عليَّ بالويل إذا أنا هلكت" (مستدرك الوسائل 1/144، مظالم أهل البيت ص 264، وانظر أيضا: كتاب: على خطى الحسين ص 116، وكتاب: تظلم الزهراء ص 190، وغيرها).

فهلا تأملنا كلامه عليه السلام..
وروى الصدوق وغيره عن عمر بن أبي المقدام قال: سمعت أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام يقولان في قول الله عز وجل: (ولا يعصينك في معروف) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام: إذا أنا مت فلا تخمشي عليَّ وجهاً ولا ترخي عليَّ شعراً ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة. قال: ثم قال: هذا هو المعروف الذي قال الله عز وجل: ( ولا يعصينك في معروف" (معاني الأخبار ص 390، وسائل الشيعة 2/915-916، وذكها الشيخ محمد حسين فضل الله في الندوة 5/72).
وعن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: "ولا يعصينك في معروف" قال: " المعروف أن لا يشققن جيباً ولا يلطمن وجهاً ولا يدعون ويلاً ولا يقمن عند قبر" (تفسير نور الثقلين 5/308)
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن النائحة المستمعة" (مستدرك الوسائل 1/144، البحار 82/93).
وعندما سمع أمير المؤمنين علي (ع) بكاء النساء على قتلى صفين وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشامي وكان من وجوه قومه فقال علي (ع): أتغلبكن نساؤكم على ما أسمع؟! ألا تنهونهن عن هذا الرنين" (جامع أحاديث الشيعة 3/387 انظر البحار 82/89).
وعن أبي عبد الله (ع) قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها. وفي رواية فقد أحبطها" (وسائل الشيعة 12/90).

وعن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي من أطاع امرأته أكبه الله عز وجل على وجهه في النار قال علي (ع): وما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات والعرسات والنياحات ولبس الثياب الرقاق" (وسائل الشيعة 1/376).
وروى الصدوق وغيره عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام عن علي (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة: الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة، وإن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" (الخصال ص 226)
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه أوصى عندما احتضر فقال: لا يلطمن عليَّ خدا، ولا يشقن عليَّ جيبا، فما من امرأة تشق جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت" (بحار الأنوار 82/101).
وعن علي (ع) قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله البيعة على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء" (بحار الأنوار 82/101).

س: هل ورد عن الأئمة عليهم السلام نصوص تدل على صيام يوم عاشوراء ؟

ج: عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام أن عليا (ع) قال: "صوموا العاشوراء-هكذا- التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة" (تهذيب الأحكام 4/299، الاستبصار 2/134).
وروى عن أبي الحسن (ع) أنه قال: "صام رسول الله صلى عليه وآله يوم عاشوراء" (تهذيب الأحكام 4/29).
وروي عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: "صيام يوم عاشوراء كفارة سنة" (في تهذيب الأحكام 4/300)
وعن الصادق (ع) قال: من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة" (وسائل الشيعة 7/347).
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: "إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم" (جامع أحاديث الشيعة 9/474).

وعن علي (ع) قال: صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً فإنه كفارة السنة التي قبله وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه" (مستدرك الوسائل 1/594).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " إذا رأيت هلال المحرم فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت(أي الراوي): كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله قال: نعم" (إقبال الأعمال ص 554، وسائل الشيعة 7/347).
ورواه رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر ابن طاوس قائلاً:"ووردت أخبار كثيرة بالحث على صيامه" (إقبال الأعمال ص558).
وروى النوري الطبرسي عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: " أوفت السفينة يوم عاشوراء على الجودي فأمر نوح من معه من الإنس والجن بصومه، وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم عليه السلام" (مستدرك الوسائل 1/594).

س: ينسب بعض المحققين النهي عن البناء على القبور إلى الأئمة عليهم السلام فما رأيكم في ذلك؟
ج: نعم نهى رسول الله صلى الله عليه وآله، وكذا الأئمة عليهم السلام من بعده عن ذلك، فعن أبي عبد الله (ع) أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصلى على قبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه" (وسائل الشيعة 2/869).

وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه أو أن يقعد عليه (مستدرك الوسائل 1/127)
لذا تناقل الأئمة هذا النهي فعن الإمام الصادق (ع) قال: من أكل السحت سبعة: الرشوة في الحكم ومهر البغي وأجر الكاهن وثمن الكلب والذين يبنون البناء على القبور" ( مستدرك الوسائل 1/127).
وعن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن موسى (ع) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ فقال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه ( وسائل الشيعة 2/869، جامع أحاديث الشيعة 3/44

Indonesian_Salafy 11-01-08 05:47 PM

معاليش اخي لم انتبه جيدا و شكرا على الموضوع

حسينا 11-01-08 10:46 PM

قصة مقتل الحسين من كتب الشيعة !!!

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=26958


يزيد لم يامر بقتل الحسين من كتب الشيعة !


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=38813

حسينا 16-01-08 10:43 AM

أية الله الدكتور مرتضى المطهري(( ان التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.)) كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (عليه السلام)


قال أمير المؤمنين عليه السلام :

( لو مَيَّزْتُ شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة ، ولو امتحنتُهم لما وجدتهم إلا مرتدين ، ولو تَمَحَّصْتهُم لما خلص من الألف واحد ) ( الكافي/ الروضة 8/338 ) .


وقال أمير المؤمنين عليه السلام :

( يا أشباه الرجال ولا رجال ، حُلوم الأطفال ، وعقول رَبَّات الحِجال ، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزت والله ندماً ، وأعتبت صدماً ... قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً ، وشحنتم صدري غيظاً ، وجَرَّعْتُموني نغب التهام أنفاسنا ، وأفسدتم عَلَيّ رأيي بالعصيان والخذلان ، حتى لقد قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع ، ولكن لا علم له بالحرب ، ولكن لا رأي لمن لا يُطاع ) نهج البلاغة 75 ، 71 .



وقال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه على شيعته :

( اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقْهم فِرَقاً ، واجعلهم طرائق قدَداً ، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أبداً ، فإنهم دَعَوْنا لِينصرونا ، ثم عَدَوا علينا فقتلونا ) الإرشاد للمفيد ص 241 .


وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم ، فكان مما قال : ( لكنكم استسرعتم إلي بيعتنا كطيرة الدباء ، وتهافَتُّم كتَهَافُت الفرش ، ثم نقضتموها ، سفَهاً وبُعداً وسُحقاً لطواغيت هذه الأمة ، وبقية الأحزاب ، وَنَبَذة الكتاب ، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا ، وتقتلوننا ، ألا لعنة الله على الظالمين ) الاحتجاج 24/2 .


قال السيد محسن الأمين :

بايَعَ الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً ، غدروا به ، وخرجوا عليه ، وبيعته في أعناقهم ، وقتلوه ) أعيان الشيعة/ القسم الأول ص 34


وقال الحسن عليه السلام :

( أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء ، يزعمون أنهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي ، وأخذوا مالي ، والله لأَنْ آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي ، وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني ، فيضيع أهل بيتي ، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً ، والله لأَن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير ) الاحتجاج 2/ 15 .


وقال الإمام زين العابدين عليه السلام لأهل الكوفة :

( هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه ؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول لكم : قاتلتُم عِتْرَتي ، وانتهكتُم حُرْمَتي ، فلستم من أمتي ) الاحتجاج وقال أيضاً عنهم :

( إن هؤلاء يبكون علينا ، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم ؟ ) الاحتجاج 2/29 .

وقال الباقر عليه السلام :

( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً ، والربع الآخر أحمق ) رجال الكشي ص 79 .



وقال الصادق عليه السلام :

( أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثاً ) أصول الكافي 1/496 .

وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة :

( يا أهل الكوفة ، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء ، إِنّا أهلَ البيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا ، فجعل بلاءَنا حسنا ... فكفرتمونا ، وكذبتمونا ، ورأيتم قتالنا حلالاً ، وأموالنا نهباً ... كما قتلتم جدنا بالأمس ، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت .

تباً لكم ، فانتظروا اللعنة والعذاب ، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم ... . ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا ، ألا لعنة الله على الظالمن . تَبّاً لكم يا أهلَ الكوفة ، كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم ، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وجدي ، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين .

فرد عليها أحد أهل الكوفة مُنْتَخِرًا ، فقال :

نحن قتلنا علياً ، وبني علي بسيوف هندية ورِماح .

وسبينا نساءَهم سبي ترك ، ونطحناهم فأي نطاح ) الاحتجاج 28/2 .

وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم :

( أما بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر والخذل ... إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب ... أتبكون أخي ؟! أجل والله فابكوا كثيراً ، واضحكوا قليلاً ، فقد ابليتم بعارها ... وأنىَّ تُرْخِصون قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة ... ) الاحتجاج 2/29 - 35 .




عن أمير المؤمنين عليه السلام أن عفيراً - حمارَ رسول الله صلى الله عليه وآله - قال له : بأبي أنت وأُمي - يا رسول الله - إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه : ( أنه كان مع نوح في السفينة ، فقام إليه نوح فمسح على كفله ، ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهم ، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار ) أصول الكافي 237/1 .


( إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده ، فرأى امرأته زينب تغتسل ، فقال لها : سبحان الذي خلقك ) عيون أخبار الرضا ص 113


وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر قال : ( فجلستُ بَيَنه وبين عائشة ، فقالت عائشة : ما وجدتَ إلا فخذي وفخذ رسول الله ؟ فقال : مه يا عائشة ) البرهان في تفسير القرآن 4/225 .

وجاء مرة أخرى فلم يجد مكاناً ، فأشار إليه رسول الله : ههنا - يعني خلفه - وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء : فجاء علي عليه السلام فقعد بين رسول الله وبين عائشة ، فقالت وهي غاضبة : ( ما وجدتَ لإسْتِكَ - دُبُرَكَ أو مُؤَخِرَتِكَ - مَوْضعاً غير حجري ؟ فغضبَ رسولُ الله ، وقال : يَا حُميراء ، لا تؤذيني في أخي ) كَتاب سليَم بن قيس ص 179 .

وروى المجلسي أن أمير المؤمنين قال :

( سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، ليس له خادم غيري ، وكان معه لحاف ليس له غيره ، ومعه عائشة ، وكان رسول الله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره ، فإذا قام إلى الصلاة - صلاة الليل - يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ) بحار الأنوار 40/ 2 .


أ - عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ( أُتِيَ عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه ، فأخذت بيضة وصَبَّت البياض على ثيابها وبين فخذيها ، فقام علي فنظر بين فخذيها ، فاتَّهَمَها ) بحار الأنوار 4/303 .

2 - عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قامت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين وهو على المنبر ، فقالت : هذا قاتِل الأحِبَّةِ ، فنظر إليها ، وقال لها :

( يا سلفع ، يا جريئة ، يا بذية ، يا مذكرة ، يا التي لا تحيض كما تحيض النساء ، يا التي على هَنِهَا شيء بَيِّنٌ مُدلِيَ ) البحار 41/293 .


3 - في الاحتجاج للطبرسي أن فاطمة سلام الله عليها قالت لأمير المؤمنين عليه السلام :

( يا ابن أبي طالب ، ما اشتملت شيمة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ) .




4 - روى الطبرسي في الاحتجاج أيضاً كيف أن عمر ومن معه اقتادوا أمير المؤمنين عليه السلام والحبل في عنقه وهم يجرونه جراً حتى انتهى به إلى أبي بكر ، ثم نادى بقوله : ابن أُم ، إن القوم استضعفوني وكادوا يَقْتُلونَنِي


قالت فاطمة عنه :

( إن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دِحداح البطن ، طويل الذراعين ، ضخم الكراديس ، أنزع ، عظيم العينين ، لمنكبه مشاشاً كمشاش البعير ضاحك السن ، لا مال له ) تفسير القمي 2/336 .


الساعة الآن 11:46 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "