شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   تفسير العروة الوثقى (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=185056)

امـ حمد 16-11-16 05:59 AM

تفسير العروة الوثقى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير العروة االوثقى
قال الله تعالى﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا ﴾البقرة،
قال النبي،صلى الله عليه وسلم(حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)
العروة الوثقى،
هي الإسلام، وسميت عروةٌ وثقى،لأنها توصل إلى الجنة،ويعني التوحيد،في العبادة،أي،إذا أفردته بها،
فمن عمل بهذه المعاني فقد حقق لا إله إلا الله التي وصفها الله تعالى في هذه الاية بالعروة الوثقى التي لا تنقطع،
قال النبي،صلى الله عليه وسلم(من كان اخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)
وفي قوله تعالى( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
وقد بين السلف الصالح معنى العروة الوثقى،بعبارات منوعة كلها تدل على مقصود واحد،
عن سالم بن أبي الجعد،هو الحب في الله والبغض في الله،
قال ابن كثير،في تفسير القرآن العظيم،كل هذه الأقوال صحيحة ولا تنافي بينها،
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله،ما هي العروة الوثقى،
فأجاب،
العروة الوثقى،هي الإسلام ، وسميت عروة وثقى لأنها توصل إلى الجنة،
أن المعنى الذي فسر به العلماء العروة الوثقى هو ما يوصل المتمسك به إلى الجنة ،وذلك يشمل الإسلام والإيمان والقرآن وكلمة التوحيد ، وكل واحد عبر بأحد هذه المعاني المتقاربة في مؤداها،
قال الطبري رحمه الله،
قوله تعالى(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)
ومن يُعبِّد وجهه متذللاً بالعبودة، مقراً له بالألوهة (وَهُوَ مُحْسِنٌ) وهو مطيع لله في أمره ونهيه( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)
فقد تمسك بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه،
وإنما يعني بذلك،أنه قد تمسك من رضا الله بإسلامه وجهه إليه وهو محسن،ما لا يخاف معه عذاب الله يوم القيامة،
ومن يُخْلص عبادته لله وقصده إلى ربه تعالى، وهو محسن في أقواله، متقن لأعماله، فقد أخذ بأوثق سبب موصل إلى رضوانه الله وجنته،وإلى الله وحده تصير كل الأمور، فيجازي المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته،


جعلنا الله وإياكم من أهل لا إله إلا الله ومن الداعين لها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الإسلام سؤال وجواب.

محمد السباعى 12-01-17 02:29 AM

جزاك الله خيرا

امـ حمد 12-01-17 03:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى (المشاركة 1865249)
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس


الساعة الآن 04:10 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "