شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الحــوار مع الــصـوفــيـــة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=21)
-   -   الجامع الكبير عن ابن عربي وعقيدته (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=169163)

أبو فراس السليماني 31-01-14 08:22 AM

الجامع الكبير عن ابن عربي وعقيدته
 

```````````````````````````
( 1 )

من هو ابن عربي ؟




هل يمكن أن توضح من هو ابن عربي ...؟

الجواب :
الحمد لله

من هو ابن عربي ؟

هو الصوفي الجلد ، بل هو من غلاة الصوفية :
محمد بن علي بن محمد الطائي الأندلسي

ويعرفنا العلماء بحاله إجابة عن سؤال طرح عليهم ،
وهذا نصه :

ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب أُظهر للناس ،
زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس ،
بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، في منامٍ زعم أنه رآه ،
وأكثر كتابه ضدّ لما أنزل الله من كتبه المنزّلة ،
وعكس وضدّ لما قاله أنبياؤه .


فمما قال فيه :
إن آدم إنّما سمّي إنساناً ،
لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين ،
الذي يكون به النظر .


وقال في موضع آخر :
إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه .


وقال في قوم نوح :
إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ،
لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا .


ثم قال :
إن للحقّ في كلّ معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ،
ويجهله من يجهله ،
فالعالم يعلم من عبد ،
وفي أي صورة ظهر حين عُبد ،
وإن التفريق والكثرة ،
كالأعضاء في الصورة المحسوسة .


ثم قال في قوم هود :
إنهم حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ،
فزال به حر جهنم في حقهم ،
ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ،

فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة
وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ،
وكانوا على صراط مستقيم .


ثم أنكر فيه حكم الوعيد
في حقّ من حقّت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد .



فهل يكفر من يصدّقه في ذلك ،
أو يرضى به منه ، أم لا ؟

وهل يأثم سامعه إذا كان بالغاً عاقلاً ،
ولم ينكره بلسانه أو بقلبه ، أم لا ؟


أفتونا بالوضوح والبيان ،
كما أخذ الله على العلماء الميثاق بذلك ،
فقد أضر الإهمال بالجهال .


" عقيدة ابن عربي وحياته "
لتقي الدين الفاسي ( ص 15 ، 16 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 08:27 AM

ونذكر أجوبة بعض العلماء :



قال القاضي بدر الدين بن جماعة :



هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب :
بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ،
لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .



ثم قال :



وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ،
بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .



وقوله في آدم : أنه إنسان العين ،
تشبيه لله تعالى بخلقه ،

وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه
إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .



وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد :
فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .



وكذلك قوله في قوم نوح وهود :
قول لغوٍ باطل مردود

وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ،
من أوضح طرق الصواب ،

فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ،

وإحداث في الدين ما ليس منه ،
فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .


" المرجع السابق " ( ص 29 ، 30 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 08:36 AM

وقال خطيب القلعة
الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :



الحمد لله ،

قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً :

تشبيه وكذب باطل ،
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ،
لا يقر قائله عليه ،


وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ،
كلام باطل متناقض وهو كفر ،


وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ،


وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً :
كذب وتكذيب للشرائع ،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .



وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال :
فحكمه كحكمه
من التضليل والتكفير إن كان عالماً ،


فإن كان ممن لا علم له :
فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .



وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد :

كذب وردّ لإجماع المسلمين ،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ،
ومنكر ذلك يكفر ،


عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد .

" المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 01:24 PM

قال ابن تيمية :

وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين ،
أن من قال عن أحد من البشر : إنه جزء من الله ،
فإنه كافر في جميع الملل ،

إذ النصارى لم تقل هذا ،
وإن كان قولهم من أعظم الكفر ،


لم يقل أحد :
إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق ،
ولا إن الخالق هو المخلوق ،
ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه .




وكذلك قوله :
إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام ،
لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها ،

هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل ،


فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم
نهوا عن عبادة الأصنام ،
وكفّروا من يفعل ذلك ،

وأن المؤمن لا يكون مؤمناً ،
حتى يتبرأ من عبادة الأصنام ،
وكل معبود سوى الله ،


كما قال الله تعالى :

{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم
ومما تعبدون من دون الله
كفرنا بكم
وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً
حتّى تؤمنوا بالله وحده }
[ الممتحنة / 4 ] ،

- واستدل على ذلك بآيات أخر - ،



ثم قال :



فمن قال إن عبّاد الأصنام ،
لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها :

أكفر من اليهود والنصارى ،


ومن لم يكفّرهم :
فهو أكفر من اليهود والنصارى ،


فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام ،
فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام
جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها ؟!


مع قوله :
فإن العالم يعلم من عبد ،
وفي أي صورة ظهر حين عبد ،
فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة ،
وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية ،
فما عبد غير الله في كل معبود ،

بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام ،


فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط ،

كما قالوا:
{ ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى }
[ الزمر / 40 ] ،


وقال تعالى :
{ أم اتخذوا من دون الله شفعاء
قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون }
[ الزمر /43 ]


وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض ، وخالق الأصنام ،


كما قال تعالى :
{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض
ليقولنّ الله }
[ الزمر / 38 ] .


" المرجع السابق " ( ص 21 - 23 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 05:13 PM

وقال شيخ الإسلام أيضاً :

وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ،

لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ،
قال :


هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ



فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف
فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ،


ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ،
وأن العالم صورة الله وهوية الله ،
فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم
الذي يثبتون واجباً لوجوده
ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن.


وقال عنه من عاينه من الشيوخ :
أنه كان كذاباً مفترياً ،

وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية "
وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب .


ثم قال:

ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ،
ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ،
كما التبس أمر القرامطة الباطنية ،
لما ادعوا أنهم فاطميون ،
وانتسبوا إلى التشيع ،
فصار المتشيعون مائلين إليهم ،
غير عالمين بباطن كفرهم.


ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين :
إما زنديقاً منافقاً ،
أو جاهلاً ضالاً


هؤلاء الاتحادية ،
فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ،
ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أُخذ قبل التوبة ،

فإنه من أعظم الزنادقة ،
الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ،


وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ،
ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ،
أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ،
أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ،
أو كره الكلام فيهم ،
وأخذ يعتذر عنهم أو لهم
بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ،
.........

وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ،
بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم
، ولم يعاون على القيام عليهم ،

فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛

لأنهم أفسدوا العقول والأديان ،
على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ،
وهم يسعون في الأرض فساداً ،
ويصدون عن سبيل الله ،


فضررهم في الدين
أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ،
كقطاع الطريق ،
و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ،


ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ،
فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .


ثم قال :


ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم :
عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار،
وإلا ألحق بهم وجعل منهم .


وأما من قال :

لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ،
فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ،

وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً :
فهو أكفر من النصارى.


باختصار " المرجع السابق " ( ص 25 - 28 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 06:22 PM

قال ابن حجر :


أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ،


شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ،

وسأله عن ابن عربي ،


فقال له شيخنا البلقيني :

هو كافر .



" المرجع السابق " ( ص 39 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 09:45 PM

قال ابن خلدون :

ومن هؤلاء المتصوفة :
ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ،
ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ،
ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ،

مشحونة من صريح الكفر ،
ومستهجن البدع ،

وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ،
مما يستغرب الناظر فيها
من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .



" المرجع السابق " ( ص 41 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 10:45 PM

وقال السبكي :


ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين ،


كابن العربي وأتباعه ،

فهم ضلّال جهال ،

خارجون عن طريقة الإسلام ،

فضلاً عن العلماء .


" المرجع السابق " ( ص 55 ) .

أبو فراس السليماني 31-01-14 11:07 PM

قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي :


لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة
على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ،
وكذلك " فتوحاته المكية " ،

فإن صحّ صدور ذلك عنه ،
واستمر عليه إلى وفاته :
فهو كافر
مخلد في النار بلا شك .



" المرجع السابق " ( ص / 60 ) .




وبعد ،



فهل يستطيع عاقل
أن يسمي هؤلاء الجهابذة من العلماء
بأنهم لم يفهموا ابن عربي
فإذا لم يفهمه هؤلاء
فمن يفهمه إذاً . ؟

أبو فراس السليماني 31-01-14 11:22 PM

حادثة فيها عبرة


قال الفاسي :


وسمعت صاحبنا الحافظ الحجة ، القاضي
شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر الشافعي

يقول:
جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي
منازعة كثيرة في أمر ابن عربي ،
حتى نلتُ منه لسوء مقالته ،


فلم يسْلَ ذلك بالرجل المنازع لي في أمره ،
وهددني بالشكوى إلى السلطان بمصر ،
بأمر غير الذي تنازعنا فيه ، ليتعب خاطري ،


فقلت له : ما للسلطان في هذا مدخل !
ألا تعالَ نتباهل ،
فقلَّ أن تباهل اثنان ، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب ،


قال : فقال لي : بسم الله ،
قال : فقلت له : قل :
اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ،
فقال ذلك ،


وقلت أنا :
اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ،
وافترقنا ،


قال : ثم اجتمعنا في بعض متنزهات مصر في ليلة مقمرة ،
فقال لنا : مرّ على رجلي شيء ناعم ،
فانظروا فنظرنا فقلنا : ما رأينا شيئاً ،
قال : ثم التمس بصره ، فلم يرَ شيئاً .
( أي أصابه الله بالعمى )


هذا معنى ما حكاه لي
الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني .


" المرجع السابق " ( ص 75 ، 76 ) .

شهد الشام 31-01-14 11:31 PM

جهود طيبة
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

أبو فراس السليماني 01-02-14 12:13 AM

بارك الله فيكِ يا أختي
``````````````````````


فهذه بعض ضلالات الرجل وخزعبلاته
لمن أراد الحق أو أراد أن يتبع سبيل الرشاد ،

فهو مهرطق زنديق
لم يسبق زمانه إلا بالضلال والكفر ،
وليس له نور وحكمة
بل هو في ظلمة الجهل .


وقد سقنا إليك من كلام العلماء غير ابن تيمية
ما يبين كفر ابن عربي
حتى لا تظن أن شيخ الإسلام انفرد بتكفيره



ونحن نسألك بالله الذي لا إله إلا هو
هل الذي يقول إن المخلوق جزء من الخالق
هو إنسان مسلم ؟


بناء على جوابك تعرف حقيقة إسلامك ،
والله الهادي إلى سواء السبيل ..



الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد
جزاه الله تعالى خير الجزاء





انتهى مختصرا

أبو فراس السليماني 01-02-14 08:11 AM

```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي


```````````````````````````
( 2 )


ملاحظات على أفكار صوفية


د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه ( * )


( 2 ) ما هو ابن عربي ؟!!


يكثر المتصوفة من الاعتذار لابن عربي، مع ما جاء عنه من قول بالحلول والاتحاد والوحدة، لأجل:



- الإبقاء عليه ضمن دائرة التصوف؛ فهو يمثل عمق التصوف وحقيقته، ومشكلته عندهم:


أنه أفصح بوضوح عن الفكرة الصوفية، كما هي؛


وبذلك أحرج المتصوفة:



- فبراءتهم منه يعني إبطال حقيقة التصوف، القائم على الحلول والاتحاد والوحدة. وهذا يحرجهم مع الفكرة، ومع أنفسهم.



- وقبولهم به يعني الاعتراف بأن فكره هو التصوف الحقيقي. وهذا يحرجهم مع غير المتصوفة، فلا يستطيعون ترويج الفكرة، ولا الذب عن أنفسهم.



ما وجدوا من هذا الحرج مخرجا إلا أن يقولوا:



- أن كلامه دقيق، لا يفهمه أحد من خارج التصوف،


بل فهمه يحتاج إلى شروط صوفية،


وهو أن يرتقي السالك في المنازل والمعارج،



حتى يصل إلى مرتبة يصح له فيها فهم الكلام الصوفي.




وهكذا تخلصوا، ولو ظاهريا، من إلزامهم بالفكرة الحلولية،


بدعواهم دقة كلام ابن عربي،



واحتفظوا في الوقت نفسه بالصلة بينهم وبين هذه الفكرة،



بتعظيم ابن عربي وكلماته.





هذه الطريقة المترددة بين وجهين من الكلام،


هي طريقة ابن عربي نفسه،


فمرة يقول الكلام، ثم يكر عليه ليأتي بضده،


وهو بذلك سهل لأتباعه التزام العذر له...




سئل مرة عما يعنيه بقوله:



يا من يراني ولا أراه **** كم ذا أراه ولا يراني



يشير بذلك إلى مذهبه في وحدة الوجود،


وأنه يرى الحق متجليا في صور أعيان الممكنات،


ولا يراه الحق؛ لأنه هو المتجلي في صورته،




فأجاب من فوره:



يا من يراني مجرما **** ولا أراه آخذا


كم ذا أره منعما **** ولا يراني لائذا(7).






يقول محقق كتاب الفصوص أبو العلا عفيفي،


وهو تلميذ المستشرق الإنجليزي نـيــكلسون:




"يغلب على ظني أنه يعتمد تعقيد البسيط وإخفاء الظاهر لأغراض في نفسه،


فعباراته تحتمل في أغلب الأحيان معنيين على الأقل:





- أحدهما ظاهر، وهو ما يشير به ظاهر الشرع.


- والثاني باطن، وهو ما يشير به إلى مذهبه.



ولو أن من يعمق النظر في معانيه ويدرك مراميه،


لا يسعه إلا القول بأن الناحية الثانية


هي الهدف الذي يرمي إليه،






أما ما يذكره مما له صلة بظاهر الشرع،


فإنما يقدمه إرضاء لأهل الظاهر من الفقهاء،




الذين يخشى أن يتهموه بالخروج والمروق"
(8).




وكل من تعمق في مذهبه، وقرأ له زمنا،



وكان منصفا، مبتغيا الحق،



لم يجد عذرا صحيحا يحسن به مذهبه،



إلا أن يكون على عقيدته، فيلبس كتلبيسه.





غير أنه قد يرد ذلك إلى مرض غلب عليه،




اختل به مزاجه، فصدر منه ما صدر،



فقد نقل ملا علي القارئ عن الجزري قوله:


"وأحسن ما عندي في أمر هذا الرجل أنه لما ارتاض غلبت عليه السوداء، فقال ما قال،


فلهذا اختلف كلامه اختلافا كثيرا،


وتناقض تناقضا ظاهرا،


فيقول اليوم شيئا، وغدا بخلافه"(9).




************


=======================

(*) عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.

(7) الفتوحات المكية 2/491.

(8) مقدمة الفصوص 1/17، 18.

(9) الرد على القائلين بوحدة الوجود ص34.

أبو فراس السليماني 01-02-14 10:57 AM

ما هو ابن عربي؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 

إذا كان الأمر كذلك،
فالاعتذار عنه بادعاء أن كلامه دقيق، لا يفهمه كل أحد:
غير مقبول.

وكذلك القول بأنه مدسوس عليه،
دع عنك القول ببطلان نسبة كتبه إليه: الفصوص، والفتوحات.


مردود غير مقبول للأسباب التالية:


1- أن أصل فكرته: التجلي الإلهي في صور الكائنات.
وهي نفس فكرة الحلول والاتحاد والوحدة، تملؤ كتبه،
فإنك تجدها في كل صفحة، وفصل، وباب.
وفي مثل هذا الحال يتعذر قبول دعوى أنها مدسوسة،
فالمدسوس لا يغلب.

2- أن المتصوفة المتقدمين قبلوا بهذه الكتب،
وشرحوها، كالقاشاني، والنابلسي.

3- أن المعتنين بتراث ابن عربي اليوم، الناشرين لها،
كالدكتور عثمان يحيى، والدكتور أبو العلا عفيفي، والدكتور سعاد الحكيم،
وكل هؤلاء باحثون مدققون،
لم يؤثر عنهم إنكار النسبة.



****

أبو فراس السليماني 01-02-14 01:49 PM

ما هو ابن عربي؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 
نبذ من كلام ابن عربي


هذه نبذ من كلام ابن عربي، الذي يزعمون أنه دقيق،
يظهر فيه حقيقة مذهبه،
فماذا يقول:

* "فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل.


لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة.


فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء،
لكمال شهود الحق فيهن...


فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله،
وأعظم الوصلة النكاح،

وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته،
ليخلقه فيرى فيه نفسه،
فسواه وعدله، ونفخ فيه من روحه الذي هو نفسه،
فظاهره خلق وباطنه حق ".


أبو فراس السليماني 01-02-14 03:58 PM

ما هو ابن عربي؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 
وفي الفص الإدريسي في تفسير قوله تعالى:
{ وخلق منها زوجها } قال

ـ تعالى الله عما يقول هذا وأمثاله من الملحدين:

"فما نكح سوى نفسه،

فمنه الصاحبة والولد والأمر الواحد في العدد".


وجاء عبدالغني النابلسي فشرح هذه الكلمة شرحا موافقا لقول ابن عربي، فقال:

" وفي الحقيقة حضرة إلهية توجهت على حضرة إلهية أخرى
من قبيل المغايرة بين الواحد ونفسه إذا كان معلوما"


انظر: شرح جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص للنابلسي 1/129.


أبو فراس السليماني 01-02-14 04:17 PM

ما هو ابن عربي؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 
* يقول في ترجمان الأشواق(11) :


كل ما أذكره من طلل **** أو ربوع أو مغان كل ما
أو نساء كاعبات نهّد **** طالعات أو شموس أو دمى
صفة قدسية علوية **** أعلمت إن لمثلي قدما


وتمثل الحضرة الإلهية في المرأة، تعالى وتقدس،
ليست شناعة انفرد بها ابن عربي،
بل سبق إليها المتصوفة القدماء،
حيث نزلوا أشعار الغزل في الذات الإلهية،


وتغزلوا كما يتغزلون
بالمرأة،


كما قال أبو عبد الله المغربي:




لا تدعني إلا بيا عبدها **** فإنها أصدق أسمائي (12).





وهي موجودة عند ابن الفارض، والجيلي الذي يقول:




وكل كحيل الطرف يقتل صبّه ****
بماض كسيف الهند حالا مضارع



وكل اسمرار في القوائم كالقنا ****

عليه من الشعر الرسيل شرائع



وكل مليح بالملاحة قد زها ****

وكل جميل بالمحاسن بارع



وكل لطيف جلّ أو دق حسنه ****

وكل جليل فهو باللطف صادع



محاسن من أنشاه ذلك كله ****

فوحد ولا تشرك به فهو واسع (13).




والمقام لا يتسع لاستزادة من الأمثلة،
لكنها حقائق ثابتة في التصوف.









=================

(11) ص10.
(12) طبقات الصوفية للسلمي ص245.
(13) الإنسان الكامل 1/90.

أبو فراس السليماني 01-02-14 05:18 PM

نعوذ بالله من الزندقة والإلحاد ومن أهل الفساد

أبو فراس السليماني 01-02-14 07:04 PM

```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي

```````````````````````````
( 3 )



قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن




يقول الشيخ عباس بن منصور السكسكي رحمه الله ،
المتوفى سنة (683 هـ)،
في كتابه: البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان:

((قد ذكرتُ هذه الفرقة الهادية المهديَّة -أي: أهل السنة -
وأنَّها على طريقةٍ متَّبعةٍ لهذه الشريعة النبويَّة...
وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريعة المطهرة،

ولم يشذ أحدٌ منهم عن ذلك سوى فرقة واحدةٍ تسمَّت بـالصوفية ،
ينتسبون إلى أهل السنة ، وليسوا منهم،
قد خالفوهم في الاعتقاد، والأفعال، والأقوال.

أمَّا الاعتقاد: فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا:
إن للقرآن ظاهراً، وباطناً،
فالظاهر: ما عليه حملة الشريعة النبويَّة،
والباطن: ما يعتقدونه، وهو ما قدَّمتُ بعض ذكره.

فكذلك أيضاً فرقة الصوفية ،
قالت: إنَّ للقرآن والسنَّة حقائق خفيَّة باطنة
غير ما عليه علماء الشريعة مِن الأحكام الظاهرة
التي نقلوها خَلَفاً عن سلف،
متصلة بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأسانيد الصحيحة،
والنقلة الأثبات، وتلقته الأمَّة بالقبول،
وأجمع عليه السواد الأعظم،

ويعتقدون أنَّ الله عز وجل حالٌّ فيهم!!
[ وممازج ] لهم!!

وهو مذهب الحسين بن منصور الحلاج
المصلوب في بغداد في أيام المقتدر
-الذي قدمتُ ذكره الروافض في فصل فرقة الخطابيَّة -

ولهذا قال: أنا الله -تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً-

وأنَّ ما هجس في نفوسهم، وتكلموا به في تفسير قرآنٍ،
أو حديثٍ نبويٍّ، أو غير ذلك مما شَرَعوه لأنفسهم،
واصطلحوا عليه:
منسوب إلى الله تعالى، وأنَّه الحق،

وإِنْ خالف ما عليه جمهور العلماء، وأئمَّة الشريعة،
وفسَّرتْه علماء أصحابه، وثقاتهم،
بناءً على الأصل الذي أصَّلوه مِن الحلول، والممازجة،

ويدَّعون أنَّهم قد ارتفعت درجتُهم
عن التعبدات اللازمة للعامَّة،

وانكشفت لهم حُجُب الملكوت،
واطَّلعوا على أسراره،
وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح.


أبو فراس السليماني 01-02-14 08:26 PM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقالوا:
لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق،
إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم،
لا عملٌ بالجوارح،


قد وصلنا، واتصلنا، واطَّلعنا على علم الحقائق
الذي جهلته العامَّة، وحملة الشرع،


وطعنوا حينئذٍ في الفقهاء والأئمَّة والعلماء،
وأبطلوا ما هم عليه،
وحقَّروهم وصغَّروهم عند العوام والجهَّال،

وفي أحكام الشريعة المطهرة،



وقالوا:
نحن العلماء بعلم الحقيقة،
الخواص الذين على الحق،
والفقهاء هم العامة؛
لأنَّهم لم يطلعوا على علم الحقيقة،
وأعوذ بالله من معرفة الضلالة،


فلمَّا أبطلوا علم الشريعة، وأنكروا أحكامها:
أباحوا المحظورات، وخرجوا عن إلزام الواجبات،


فأباحوا النظر إلى المردان، والخلوة بأجانب النسوان،
والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان،
وسماع المزامير والدفاف والرقص والتصفيق
في الشوارع والأسواق بقوة العزيمة، وترك الحشمة،


وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها، ويجتمعون لها،
ويؤثرونها على الصلوات، ويعتقدونها أفضل العبادات،


ويحضرون لذلك المغاني من النساء، والصبيان،
وغيرهم مِن أهل الأصوات الحسنة للغناء بالشبابات،
والطار، والنقر، والأدفاف المجلجلة، وسائر الآلات المطربة،

وأبيات الشعر الغزلية التي توصف فيها محاسن النِّسوان،
ويذكر فيها ما تقدم من النساء التي كانت الشعراء تهواها،
وتشبب بها في أشعارها، وتصف محاسنها
كليلى، ولبنى، وهند، وسعاد، وزينب، وغيرهنَّ،


ويقولون:
نحن نُكنِّي بذلك عن الله عز وجل!!
ونَصرف المعنى إليه )).


(الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد 59 /60).

أبو فراس السليماني 01-02-14 10:27 PM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقال الإمام المفسر أبو الحسن الواحدي:

((صنف أبو عبد الرحمن السلمي ، حقائق التفسير،
ـوهو تفسير على الطريقة الصوفية بما يعرف بالتفسير الإشاري ـ
فإن كان يعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر)).

(فتاوى ابن الصلاح: صفحة 29).



ويقول عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي في كتابه:
(الفتح الرباني والفيض الرحماني صفحة 133):

(فكل من اشتغل بالعلوم الظاهرة،
ولم يعتقد أن وراء ما هو ساع في تعلمه
من الفقه والحديث والتفسير حقائق وعلوماً باطنة،
رمزها الشارع تحت ما أظهر من هذه الرسوم هي مقصودة له،
لأنها المنجية عند الله تعالى،

فهو غافل عن الله تعالى،
جاهل بدين محمد صلى الله عليه وسلم،

داخل تحت قوله تعالى:
{يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
وهم عن الآخرة هم غافلون}).


أبو فراس السليماني 02-02-14 06:13 AM

وقد وقع في كتب الصوفية
الكثير من التفاسير لآي القرآن بغير ظاهرها منها:


ما أورده السيوطي في كتابه الإتقان (2ـ184)
عن أحد الصوفية أنه فسر قوله تعالى في الآية (255)
من سورة البقرة

{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}

فقال: معناه: (من ذل) من الذل
(ذي) إشارة النفس،
(يشف) من الشفاء
(ع) من الوعي)."

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقول ابن عطاء الله السكندري:

((سمعت شيخنا ـ يقصد المرسي أبو العباس ـ

يقول في قوله عز وجل:
{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}

أي: ما نذهب من ولي لله
إلا ونأتِ بخير منه أو مثله.


(لطائف المنن صفحة: 63)

أبو فراس السليماني 02-02-14 08:56 AM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقول ابن عربي في كتابه الفصوص (صفحة: 49):

"﴿يرسل السماء عليكم مدراراً﴾

وهي المعارف العقلية في [ المعاني ] والنظر الاعتباري!!

﴿ويمددكم بأموالٍ﴾:

أي بما يميل بكم إليه,

فإذا مال بكم إليه رأيتم صورتكم فيه,
فمن تخيل منكم أنه رآه فما عرف!

ومن عرف منكم أنه رأى نفسه فهو العارف!!

فلهذا انقسم الناس إلى غير عالم وعالم!!!"


أبو فراس السليماني 02-02-14 11:48 AM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 51):


"﴿ وقضى ربك أن لاتعبدوا إلا إياه﴾

أي حكم ,

فالعالم يعلم من عَبد,
وفي أي صورة ظهر حتى عُبد,

وأن التفريق والكثرة
كالأعضاء في الصورة المحسوسة,
وكالقوى المعنوية في الصورة الروحانية,


فما عُبد غير الله في كل معبود !!!".



أبو فراس السليماني 02-02-14 12:32 PM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقال [ ابن عربي ](صفحة: 60):

﴿إنك إن تذرهم﴾
أي: تتركهم,

﴿يضلوا عبادك﴾:
إلى الخير!!


فيخرجوهم من العبودية
إلى ما فيهم من أسرار الربوبية,

فينظرون أنفسهم أرباباً
بعد ما كانوا أنفسم عبيداً,

فهم العبيد الأرباب!!!.



أبو فراس السليماني 02-02-14 05:31 PM

قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
 
وقال [ ابن عربي ] (صفحة:60-61):

﴿رب اغفر لي﴾:
استرني, واستر من أجلي,
فيجهل مقامي وقدري, كما جهل قدرك في قولك
﴿وما قدروا الله حق قدره﴾.


﴿ولوالدي﴾:
من كنت نتيجة عنهما,
وهما العقل والطبيعة!!


﴿ولمن دخل بيتي﴾
أي: قلبي!!


﴿مؤمناً﴾
أي مصدقاً لما يكون فيه من الإخبارات الإلهية,
وهو ما حدثت به أنفسها!!


﴿وللمؤمنين﴾: من العقول!!
﴿وللمؤمنات﴾: من النفوس!!"

أبو فراس السليماني 02-02-14 08:06 PM

وقال [ابن عربي ] (صفحة: 62):

" فهو الأول والآخر والظاهر والباطن,
فهو عين ما ظهر,
وهو عين ما بطن في حال ظهوره,
ومن ثم من يبطن عنه,
فهو ظاهر لنفسه, باطن عنه,

وهو المسمى أبا سعيد الخراز,

وغيرهما من أسماء المحدثات !!! ".

أبو فراس السليماني 02-02-14 09:29 PM

وقال [ ابن عربي ] (ص: 68) :


﴿ وخلق منها زوجها﴾:

فما نكح سوى نفسه,

فمنه الصاحبة والولد,

والأمر واحد في العدد !!! ".

أبو فراس السليماني 02-02-14 10:26 PM

وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 84):

﴿ ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها
إن ربي على صراط مستقيم﴾:

فكل ماشٍ فعلى صراط الرب المستقيم,
فهم غير مغضوب عليهم ,
ولا ضالون,

فكما الضلال عارض
كذلك الغضب الإلهي عارض,

والمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شيء !!!".


أبو فراس السليماني 03-02-14 06:16 AM

للقرآن ظاهر وباطن عند الصوفية
 
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 89):

"ألا ترى عاداً قوم هود كيف قالوا:
﴿ هذا عارضٌ ممطرنا﴾
فظنوا خيراً بالله فأضرب لهم الحق عن هذا القول,
فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب,
فإنه إذا أمطرهم فذلك حظ الأرض وسقي الحبّ,
فما يصلون إلى نتيجة ذلك المطر إلا بعد,

فقال لهم: ﴿ بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذاب أليم﴾,

فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة,
فإن بهذه الريح أراحهم من الهياكل المظلمة
والسال الوعرة والسدف المدلهمة!!

وفي هذا الريح عذابٌ,
أي: أمرٌ يستعذبونه إذا ذاقوه
إلا أن يوجعهم لفرقة المألوف!!

أبو فراس السليماني 03-02-14 10:22 AM

وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 93):

" فقل في الكون ما شئت,
إن شئت قلت: هو الخلق,
وإن شئت قلت: هو الحق,
وإن شئت قلت هو الحق الخلق,

وإن قلت: لا حق من كل وجه,
ولا خلق من كل وجه,
وإن قلت بالحيرة في ذلك,

فقد بانت المطالب بتعينك المراتب,
ولولا التحديد ما أخبرت الرسل بتحول الحق في الصور,
ولا وصفته بخلع الصور عن نفسه:


فلا تنظر العين إلا إليه
ولا يقع الحكم إلا عليه".


أبو فراس السليماني 03-02-14 06:15 PM

وقال [ ابن عربي ](صفحة: 102):


" وأما أهل النار فمآلتهم إلى النعيم ,
ولكن في النار,

إذ لابد لصورة النار- بعد انتهاء مدة العقاب -
أن تكون برداً على من فيها!!
وهذا نعيمهم,


فنعيم أهل النار
نعيم خليل الله حين ألقي في النار!!!

فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها
وبما تعوّد في علمه وتقرر من أنها صورة
تؤلم من جاورها من الحيوان,

وما علم مراد الله ومنها في حقه,
فبعد وجود هذه الآلام وجد برداً وسلاما,
مع شهود الصورة اللونية في حقه,
وهي نار في عيون الناس,

فالشيء الواحد يتنوع في عيون الناظرين,
هكذا هو التجلي الإلهي!!!".

أبو فراس السليماني 03-02-14 08:30 PM

وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 112):

"وكان موسى عليه السلام أعلم بالأمر من هارون,
لأنه علم ما عبده أصحاب العجل,
لعلمه بأن الله قضى ألا نعبد إلا إياه,
وما حكم الله بشيء إلا وقع,

فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر
في إنكاره وعدم اتساعه,


فإن العارف من يرى الحق في كل شيء,
بل يرى الحق في كل شيء,
بل يراه عين كل شيء!!!".




قال الشيخ زين الدين العراقي:


" هذا الكلام كفرٌ من قائله من وجوه:

أحدها:
أنه نسب موسى عليه الصلاة والسلام إلى رضاه بعبادة قومه العجل.


الثاني:
استدلاله بقول تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾

على أنه قدّر أن لا يعبد إلا هو,
وأن عابد الصنم عابد له.

الثالث:
أن موسى عتب على أخيه هارون عليها الصلاة والسلام
إنكاره لما وقع

وهذا كذب على موسى عليه الصلاة والسلام,
وتكذيب لله فيما أخبر به عن موسى
من غضبه [ لعبادة ] العجل.

الرابع:
أن العارف يرى الحق في كل شيء,
بل يراه عين كل شيء,

فجعل العجل عين الإله المعبود!!!



فليعجب السامع لمثل هذه الجرأة
التي لا تصدر
ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان!".

أبو فراس السليماني 04-02-14 05:58 AM

وقال الملحد [ ابن عربي ] (صفحة: 118)

عند قوله تعالى:
﴿قرة عينٍ لي ولك﴾:

"وكان قرة لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق,
فقبضه طاهراً مطهراً,
ليس فيه شيء من الخبث,


لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام,
والإسلام يجّبُ ما قبله,

وجعله آيةً على عنايته سبحانه وتعالى بمن شاء,
حتى لا ييأس أحدٌ من رحمتهٌ,
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون!!".

أبو فراس السليماني 04-02-14 09:24 AM

وقال الزنديق ابن عربي في مقدمة كتابه
الذي ننقل عنه [ فصوص الحكم](صفحة: 38):


" أما بعد ,
فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مبشرة أريتها في العشر الآخر من محرم
سنة سبعٍ وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق,
وبيده كتابٌ,

فقال لي: هذا كتاب فصوص الحكم خذه,
واخرج به إلى الناس ينتفعون به,

فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا,
كما أُمرنا,

فحققت الأمنية, وأخلصت النية,
وجرد القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب

كما حدَّه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غير زيادة ولا نقصان". اهـ.





أبو فراس السليماني 04-02-14 06:14 PM

```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي

```````````````````````````
( 4 )




نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:


زعم ابن عربي أنه نقل علمه وكتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة،
وكتب عن اللوح المحفوظ بلا وساطة.

وصاغ ابن عربي عقيدة وحدة الوجود بكل جرأة وبلا مواربة،
بل بقليل من التدليس والمراوغة،


واستطاع أن يحرِّف آيات القرآن
فيزعم أن قوم هود الكافرين
كانوا على الصراط المستقيم،

وأن فرعون كان مؤمناً كامل الإيمان،

وأن قوم نوح كانوا مؤمنين،
فجازاهم الله بأن أغرقهم في بحار الوحدة،
وأدخلهم نار الحب الإلهي ليتنعموا فيها،

وأن هارون أخطأ لأنه نهى بني إسرائيل عن عبادة العجل،

وما كان العجل إلا المعبود الحق،
أو صورة من صور المعبود الحق،


وأن قوم نوح أصابوا
في عدم تركهم وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً
لأنها مظاهر للإله الواحد


، وأن النار عذوبة لا عذاب،

وأنه ما من إنسان إلا مرحوم مرضي عنه،


وأن الله لا يعلم شيئاً قبل وجوده،
لأن وجود الشيء هو وجود العلم،
بل وجود كل شيء هو ترجمة لوجود الله
(تعالى الله عن ذلك)



أقول:

بالرغم من أن ابن عربي قال هذا الكلام كله،
بل هذا جزء يسير جداً مما قاله،

فإنه ادعى بأن كل ذلك قد نقله بلا زيادة ولا نقصان
عن الرسول الذي أمره بتبليغ ذلك للناس،

وبالرغم أيضاً من كل ذلك فقد وجد هذا الرجل
من المروجين والأتباع ما لا يقع تحت الحصر
منذ ظهوره إلى زماننا هذا،

ومن أمة الإسلام الذين يشهدون في كل يوم مرات كثيرة
بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وهذا من أعجب العجب.



وهاك الآن نقولاً من كتبه تدلك على هذه العقيدة.

1- قال في مطلع كتابه "فصوص الحكم"
وهو الكتاب الذي جعله خاتمة لأعماله جامعاً لعقيدته:

"أما بعد فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مبشرة أريتها في العشر الآخر من المحرم
سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق،
وبيده صلى الله عليه وسلم كتاب،

فقال لي: هذا "كتاب فصوص الحكم خذه
واخرج به إلى الناس ينتفعون به،

فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا"


ثم يقول:
فحققت الأمنية، وأخلصت النية، وجردت القصد والهمة
إلى إبراز هذا الكتاب
كما حده لي الرسول صلى الله عليه وسلم
من غير زيادة ولا نقصان"


(الفصوص، ص47، طبع بيروت.
تحقيق: أبو العلاء عفيفي).



ويقول في مكان آخر بعد أن ذكر مواضيع الكتاب:

"فاقتصرت على ما ذكرته من هذه الحكم في هذا الكتاب
على حد ما ثبت في أم الكتاب،
فامتثلت ما رسم لي،
ووقفت عند ما حد لي،
ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت
فإن الحضرة تمنع من ذلك"
(ص58).


ويقول أيضاً في "فص حكمة علوية في كلمة موسوية:

"وأنا إن شاء الله أسرد منها في هذا الباب
على قدر ما يقع به الأمر الإلهي في خاطري
فكان هذا أول ما شوفهت به
من هذا الباب"

(ص58).



وهذه النقول من مقدمة الكتاب ومن ثناياه
تعلمك إصرار الرجل
أنه ينقل عن الله مباشرة بل مشافهة،
وعن اللوح المحفوظ رأساً،
وعن الرسول الذي أمره في تلك الرؤيا المزعومة
أن يخرج على الناس بهذا الكتاب،


فماذا في هذا الكتاب من العلم
بالله ورسالاته والهدى والنور؟

لننظر.


أبو فراس السليماني 04-02-14 11:20 PM

نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
 
2 - يزعم ابن عربي أن قوم نوح أجابوا رسولهم إجابة حقيقية،
وأن نوحاً مكر بهم فمكروا به،
وأن تمسكهم بآلهتهم إنما هو تمسك بحق
أراد نوح أن يزيلهم عنه،



وهاك نص عباراته في ذلك:

"علم العلماء بالله ما أشار إليه نوح عليه السلام في حق قومه
من الثناء عليهم بلسان الذم،
وعلم أنهم إنما لم يجيبوا دعوته لما فيها من الفرقان،
والأمر قرآن لا فرقان،
ومن أقيم في القرآن لا يصغي إلى الفرقان وإن كان فيه..،
دعاهم ليغفر لهم، لا ليكشف لهم،


وفهموا ذلك منه صلى الله عليه وسلم.
لذلك (جعلوا أصابعهم في آذانهم، واستغشوا ثيابهم)
وهذه كلها صورة الستر التي دعاهم إليها،
فأجابوا دعوته بالفعل، لا بلبيك.


قال نوح في حكمته لقومه:
{يرسل السماء عليكم مدراراً}
وهي المعارف العقلية في المعاني والنظر الاعتباري،

{ويمددكم بأموال} أي بما يميل بكم إليه،
فإذا مال بكم إليه رأيتم صورتكم فيه،
فمن تخيل منكم أنه رآه فما عرفه،
ومن عرف منكم أنه رأى نفسه فهو العارف"

(ص71).

فانظر كيف جعل المطر والخصب الذي هو نتيجة للصلاح والتقوى والإيمان والاستغفار والمعارف العقلية..
وكيف جعل الأموال أي ما يميل بهم إليه فيرون صورتهم فيه،
وهذه هي وحدة الوجود،

ولذلك يقول بعدها:
"فمن تخيل أنه رآه فما عرف
وأما من رأى نفسه فهو العارف".

ثم يقول: {ومكروا مكراً كباراً}
لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو،
أدعو إلى الله فهذا عين المكر،
فأجابوه مكراً كما دعاهم
(ص72)،

فانظر كيف جعل الدعوة إلى الله مكراً بالمدعوين،
بل عين المكر
ثم بين نوع المكر الذي قابل قوم نوح نوحاً،

فيقول:
"فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم، ولا تذرن وداً ولا سواعاً،
ولا يغوث ويعوق ونسراً،


فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء،
فإن للحق في كل معبود وجهاً يعرفه من يعرفه،
ويجهله من يجهله..،
فما عُبد غير الله في كل معبود"
(ص72).



وبهذا يجعل ابن عربي تلك الآلهة الباطلة
التي عبدها قوم نوح آلهة حقة،
لأنها في زعمه وجه من وجوه الحق.



ثم يقول مكملاً تبديل آيات الله:
{ولا تزد الظالمين} لأنفسهم (المصطفين)
الذين أورثوا الكتاب أول الثلاثة،
فقدمه على المقتصد والسابق {إلا ضلالاً} إلا حيرة"
(ص73).

وهنا يجعل ابن عربي قول الله في شأن قوم نوح:
{ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً}
وهو الدعاء الذي دعا به نوح على قومه،


يجعل ابن عربي هذا الظلم كالظلم الذي وصف الله به
طائفة من الذين أورثهم الكتاب
حيث قال:
{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد
ومنهم سابق بالخيرات}

فيجعل هذا الظلم كذاك الظلم،
وهذا غاية التلبيس والثعلبية.

ثم يقول ابن عربي: {مما خطيئاتهم} فهي التي خطت بهم،
فغرقوا في بحار العلم بالله.

{فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً}
فكان الله عين أنصارهم،
فهلكوا فيه إلى الأبد"
(ص33)،

ثم يحرِّف قول الله تعالى:
{إنك إن تذرهم يضلوا عبادك}

قائلاً:
"أي يحيروهم،
فيخرجوهم من العبودية إلى ما هم فيه من أسرار الربوبية،
فينظرون أنفسهم أرباباً
بعدما كانوا عند أنفسهم عبيداً،
فهم العبيد الأرباب"
(ص74).

فيجعل ضلال قوم نوح إنما هو حيرة،
لأنهم عرفوا أسرار الربوبية،
وأن كل موجود هو الله،
فأصبحوا بذلك أرباباً عند أنفسهم..



ثم يحرِّف كلمات الآية الباقية
فيجعل (رب اغفر لي) وهو بقية كلام نوح أي استرني،
(ولوالدي) يعني العقل والطبيعة
و (لمن دخل بيتي) يعني قلبي،
(وللمؤمنين) أي العقول.
(والمؤمنات) أي النفوس
(ولا تزد الظالمين) أي أهل الغيب،
(إلا تباراً) أي هلاكاً،
فلا يعرفون نفوسهم لشهودهم وجه الحق دونهم،



ثم يقول بعد ذلك:

"ومن أراد أن يعرف أسرار نوح فعليه بالرقي في فلك نوح،
وهو في (التنزلات الموصلية) لنا
والله يقول الحق" أ.هـ

(ص74).

أبو فراس السليماني 05-02-14 06:10 AM

نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
 
3- لم يكتف ابن عربي بتصحيح موقف قوم نوح الضالين المكذبين،
بل عمد إلى جميع كفار الأرض
فجعلهم مؤمنين موحدين عارفين واصلين،

وعمل إلى المسلمين فجعلهم مؤمنين بجزء من الحق فقط
كافرين بأجزاء أخرى،

ولم ينس ابن عربي فرعون اللعين
الذي لم تعرف الأرض قبله أكفر منه ولا أظلم،
فجعله من المؤمنين الموحدين الفائزين بالجنة حيث يقول:

"ولما كان فرعون في منصب التحكم صاحب الوقت،
وأنه الخليفة بالسيف، وإن جار في العرف الناموسي،

لذلك قال: (أنا ربكم الأعلى)
أي وإن كان الكل أرباباً بنسبة ما
فأنا ربكم الأعلى منهم،

بما أعطيته في الظاهر من التحكم فيكم،
ولما علمت السحرة صدقه في مقاله لم ينكروه،
بل أقروا له بذلك،

فقالوا: (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا).
(فاقض ما أنت قاض) فالدولة لك،
فصح قوله: أنا ربكم الأعلى"

(ص210،211).

وهذا الكلام واضح ووازنه بكلام الحلاج الآنف في شأن فرعون،
لتعلم وحدة العقيدة التي دعا إليها هؤلاء الأقوام.

بقي أن تعلم إشاراته الخبيثة في كلامه،

نحو: أن فرعون كان الخليفة بالسيف،
ويعني بالخليفة قول الله لداود:
{إنا جعلناك خليفة في الأرض}
فيقيس الخلافة الشرعية النبوية
على الملك المتسلط الفاجر،

ثم شريعة موسى عُرفاً، أي ما يعرفه موسى،
ولذلك اتهم بعض الصوفية الآخرين موسى عليه السلام بالجهل،
وفرعون بالعلم والمعرفة،

فقال: كان فرعون أعلم بالله من موسى،
لأنه عرف حقيقة الحق،
وأما موسى فما عرف إلا وجهاً واحداً،

ولم يعرف أن الكل أرباب
وأنهم مخلوقون في نفس الوقت،
فالإنسان عندهم هو الحق والخلق،

كما سيأتي بالنص إن شاء الله من كلام ابن عربي،

ولذلك قال ابن عربي معللاً كلمة فرعون:

(أنا ربكم الأعلى)
أن الكل أرباب بنسبة ما؛
وفرعون أعلى من هؤلاء الأرباب،
لأنه الملك المطاع في ذلك الوقت.


وعلى هذا فقد حكم له بالإيمان والجنة
زاعماً أنه آمن عندما رأى انفلاق البحر لبني إسرائيل،
فنجاه الله من العذاب الآخروي،
وعمته النجاة حساً ومعنى،


وأنكر على من يقول:
إنه من المعذبين قائلاً:
"ليس لديهم نص في هذا المعنى"،


مع العلم أن الله يقول عنه:
{ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين*
إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون
وما أمر فرعون برشيد*
يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود*
وأتبعوا في هذه لعنة
ويوم القيامة بئس الرفد المرفود}

(هود:96-99).

وما غاب هذا النص عن ابن عربي،
ولكنه التلبيس والثعلبية والمكر،
ومخالفة سبيل المؤمنين من أولهم إلى آخرهم.

أبو فراس السليماني 05-02-14 09:11 AM

نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
 
وعلى هذه العقيدة الباطلة أيضاً
صحح ابن عربي موقف السامري،
وصناعته للعجل الذي فتن به بنو إسرائيل،
فعبدوه من دون الله،


وخطّأ ابن عربي هارون عليه الصلاة والسلام،
لأنه ما عرف الحق، وأنكر على بني إسرائيل،


وزعم ابن عربي أن موسى عرف الحق
وأنكر على السامري أن يحصر الإله في شيء واحد فقط،
لأن عين كل شيء هي عين الإله،
وهي عين الحق
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).


يقول ابن عربي في ذلك:
"ثم قال هارون لموسى عليه السلام:

(إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل)
فتجعلني سبباً في تفريقهم،
فإن عبادة العجل فرقت بينهم،
فكان منهم من عبده اتباعاً للسامري وتقليداً له،
ومنهم من توقف عن عبادته حتى يرجع إليهم موسى
فيسألونه عن ذلك،
فخشي هارون أن ينسب ذلك الفرقان بينهم إليه،


فكان موسى أعلم بالأمر من هارون،
لأنه علم ما عبده أصحاب العجل،
لعلمه أن الله قضى ألا يعبد إلا إياه..

وما حكم الله بشيء إلا وقع..

فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر
في إنكاره وعدم اتساعه،
فإن العارف من يرى الحق في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء" أ.هـ

(الفصوص ص192).


فانظر كيف زعم الخبيث
أن موسى علم أن أصحاب العجل ما عبدوا إلا الله،

لأن الله قال:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}
(الإسراء:23)،

فجعل هذا القضاء قضاء كونياً قدرياً،
وأن الله ما حكم بشيء إلا وقع،

ومعنى هذا عنده أن كل معبود في الأرض إنما هو الله،
وما عبد الإنسان شيئاً حجراً أو غيره إلا عبد الله،

مستدلاً بالآية السالفة بمعنى حكم وأمر،

وهذا الحكم والأمر حكم شرعي،
فمن هداه الله ووفقه إليه امتثله.

ومن اتبع سبيل الغواية والشيطان انحرف ومال عنه،
كبقية الأوامر الشرعية،

نحو وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة،
ونحو قوله تعالى:
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}

(الأحزاب:36).


وقد خالف قضاء الله وأمره
كثير من الكفار والملاحدة والجاحدين،

وخالف بعض المؤمنين بعض ما قضى الله به ورسوله،
وكثيراً مما أمر به.

وها قد رأيت أن ابن عربي ختم عبارته بقوله:
"فالعارف من يرى الحق في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء"

وهذا منتهى العقيدة الصوفية،
والفارق هو الاصطلاح الصوفي
لمن تحقق من هذه العقيدة الخبيثة،
ووصل النهاية في هذا العلم الخبيث


(والحق) هو الله في زعمهم،


تعالى الله عن ذلك وسبحانه،

وهو حسبنا ونعم الوكيل.


أبو فراس السليماني 05-02-14 10:23 AM

نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
 
ثم يتمم ابن عربي شرح عقيدته الباطلة،


فيحرف معنى قول الله تعالى:
{فما خطبك يا سامري}

قائلاً:

"يعني فما صنعت من عدو لك
إلى صورة العجل على الاختصاص" أ.هـ،


أي
لماذا خصصت العجل فقط بكونه إلهاً،


والحال في هذه العقيدة أن كل شيء هو الله،
ولذلك حرق موسى العجل
حتى لا يحصر الإله في شيء واحد
(تعالى الله عن ذلك)



ثم يستطرد الخبيث قائلاً:


"وقال له: (وانظر إلى إلهك)
فسماه إلهاً بطريق التنبيه للتعليم
أنه بعض المجالي الإلهية" أ.هـ.


فانظر كيف زعم أن قول موسى للسامري:
(وانظر إلى إلهك)
أن هذا اعتراف موسى بألوهية العجل،
لأنه بعض الأشياء التي يتجلى فيها الرب


(سبحانك هذا بهتان عظيم،
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذباً).



ثم يفلسف ابن عربي
عدم تسلط هارون على نسف العجل وإحراقه،
وكون موسى هو الذي سلط على ذلك،


زاعماً أن هذا كان ليعبد الله في كل صورة،
والعجل هو إحدى هذه الصور التي يجب عنده
-لعنه الله-
أن يعبد الله فيها،


ويحرِّف في ذلك قول الله تعالى:
{رفيع الدرجات}


فلله درجات يعبد فيها،
وكل صنم وإله عبد في الأرض،
فهو إحدى درجات الله في زعمه


(تعالى الله عن ذلك)



الساعة الآن 12:33 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "