شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حكم التأويل في الصفات (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=11301)

أبوخطاب العوضي 21-02-03 10:47 PM

حكم التأويل في الصفات
 
س4 : أخ يسأل ويقول : ما حكم التأويل في الصفات ؟

ج4 : التأويل في الصفات منكر لا يجوز ، بل يجب إمرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا بغير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، فالله جل جلاله أخبرنا عن صفاته وعن أسمائه ، وقال ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) فعلينا أن نمرها كما جاءت ، وهكذا قال أهل السنة والجماعة ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) أي أمروها كما جاءت بغير تحريف لها ولا تأويل ولا تكييف ، بل يقر بها كما جاءت على ظاهرها وعلى الوجه الذي يليق بالله جل وعلا ، ومن دون تكييف ولا تمثيل . فيقال في قوله تعالى ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) وأمثالها من الآيات إنه استواء يليق بجلال الله وعظمته ، لا يشبه استواء المخلوقين ، ومعناه عند أهل الحق : العلو والارتفاع . وهكذا يقال في العين ، والسمع والبصر واليد والقدم ، وغير ذلك من الصفات الثابتة لله جل وعلا والواردة في النصوص الشرعية ، وكلها صفات تليق بالله سبحانه ، لا يشابهه فيها الخلق جل وعلا ، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم من أئمة السنة ، كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين رحمهم الله جميعا . ومن ذلك قوله تعالى في قصة نوح : وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا الآية ، وقوله سبحانه في قصة موسى : وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي فسرها أهل السنة بأن المراد بقوله سبحانه ( تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ) أي أنه سبحانه سيرها برعايته جل وعلا ، حتى استوت على الجودي ، وهذا قوله في قصة موسى ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) أي على رعايته سبحانه وتوفيقه للقائمين على تربيته عليه الصلاة والسلام .

وهكذا قوله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) أي أنك تحت كلاءتنا وعنايتنا وحفظنا . وليس هذا كله من التأويل ، بل ذلك من التفسير المعروف في لغة العرب ، وأساليبها ومن ذلك الحديث القدسي ، وهو قول الله سبحانه : " من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " يمر كما جاء عن الله سبحانه وتعالى ، من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ، بل على الوجه الذي أراده الله سبحانه وتعالى ، وهكذا نزوله سبحانه في آخر الليل ، وهكذا السمع والبصر ، والغضب والرضا ، والضحك والفرح ، وغير ذلك من الصفات الثابتة ، كلها تمر كما جاءت على الوجه الذي يليق بالله من غير تكييف ، ولا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ، عملا بقوله سبحانه : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وما جاء في معناها من الآيات . أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ، ومن سار في ركابهم ، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة والجماعة ، وتبرءوا منه ، وحذروا من أهله والله ولي التوفيق .

المرجع موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz00568

السعدي 2 23-02-03 11:30 AM

جزاك الله خيراً وبارك فيك .

أبوخطاب العوضي 23-02-03 09:53 PM

وفيك بارك شيخنا الفاضل

أخوك : العوضي

المنهج 12-02-04 10:22 AM

بارك الله بأبي خطاب .. ورحم الله الشيخ ورفع منزلته في عليين ..

وليد العلي 19-04-04 05:28 PM

بورك فيك ...


الساعة الآن 06:45 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "