شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160839)

الورّاق 07-03-13 05:53 PM

اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة
 

تغيير الإنسان وإصلاحه لا يأتي بملاحقة أخطائه وذنوبه ومطالبته بأن يغيرها , فهذا التغيير صعب و لا يأتي بنتيجة ، بل يأتي بنتائج عكسية , فيجعل الإنسان ينفر من أشياء لأن لها رصيد عنده في قلبه , فتطالبه بأن يكف عنها ، فيشعر بتعب وصعوبة ، ثم تقدم له قائمة أخرى بعيوبه وأخطائه ، فتسبب له الضجر والانتكاس ، و ربما اضطر للنفاق .

لكن الإصلاح الحقيقي هو إصلاح القلب , فما الفائدة لو أن أحدهم ترك عيبا أو التزم بسنة و لكنه لا يزال طماعا و لم يترك الحقد والحسد و لم يرتبط بالله ؟ هذا سوف يؤدي للتناقض, و دائما الشعور هو الأقوى وهو المنتصر.

وكما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) . لا بأس من وجود الأخطاء والذنوب , لكن المهم إصلاح القلب ، و أن يكون القلب سليما طاهرا نقيا خالصا من حب التسلط و من الطمع و من أن تسيطر عليه العقد وأن يبحث عن الخير . فإذا اطمئن القلب بهذا ، يبدأ التغير تلقائيا من ذاته ، و يبدأ الإنسان ينفر من أشياء خاطئة هو يمارسها و يحس بأنها نشاز في حياته.


كتبه الوراق .. وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع (مدونة الوراق) .

ابي معاذ 07-03-13 09:35 PM

اذا اتجتمعت نفعت بأذن الله -- ولاء تنفك عن بعض

الورّاق 21-05-13 06:44 PM

كيفية اصلاح القلب ؟
 

السلام عليكم

هذا الموضوع يتبع الموضوع السابق ( اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة ) ، وورد سؤال من أحد القراء ( كيف أصلح قلبي ؟ )


إصلاح القلب يحتاج الى اختيار وقرار باختيار الخير والأفضل كلما تبين ولو على حساب المصلحة):الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) والأحسن يدل عليه جماله ، والتسليم وهو أن تسلم نفسك لله من خلال اتباع الفضيلة وعمل الصالحات وتتخلص من الدوران حول النفس وأن يكون بدلا من ذلك عبودية لله وليس للهوى حيث يكون الله هو الأول في اهتمامك قبل نفسك ولا تخلط بينهما ، وأن تدعو الله لذاته حباً فيه وطلباً لهدايته والقرب منه وإيقاظ المحبة في النفس للآخرين وتقديم المعنويات على الماديات ، والأخلاق على الأنانية قدر الإمكان ، حينها يشع النور في داخلك بإذن الله وتبدأ آثار صلاح القلب بالظهور في الأفعال والأقوال والاهتمامات وتشعر بالأمان الداخلي والطمأنينة وتنفر من المآثم والشرور نفوراً لم تكن تعرفه من قبل ولا تتكلف في مقاومة الآثام لأنك أصبحت تكرهها والشيء الكريه لا يجذبك ، قال تعالى ( وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) وتبدأ المشاكل الداخلية بالتلاشي ولا تعود تعاني منها وينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسمية ايجاباً وتزداد محبة الآخرين لك واهتمامهم بك ولا تدري ما سبب هذا التغيّر في نظرتهم اليك ، أما المشاكل الخارجية فتخف أيضا لكنك لا تستطيع أن تمنعها أن تؤلمك أو تؤذيك لكن أثرها يخف عليك وتزداد قوة احتمالك مما يساهم في حلها لأنك تعلمت الصبر من تسليم النفس لله ، وكل هذا لأنك أصبحت في ذمة الله ، وهذا أكبر مكسب أن تتخلص من المتاعب الداخلية ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )


طريق النور يبدأ بنية فاعقدها من الآن وسوف يعينك الله وسوف تشكرني ان شاء الله ، بل هو الذي سوف يعمل كل شيء وهو الذي سيصلح قلبك ، فقط سلِّم نفسك له
واطلبه فلن يتخلى عنك والله لا يُخلف وعده لمن اتاه صادقا وهو منيب .


أتمنى أن أكون قد وضحت الجزء الناقص من الموضوع ولو باختصار .



كتبه الوراق .. وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع (مدونةالوراق) ،ونظراً لطلب بعض المنتديات انشاء قسم خاص بمقالات المدونة فلا مانع من ذلك بعد التنسيق اثراء للحوارات والنقاش العام ،والله الموفق

abu_asem 22-05-13 03:15 AM

جزاك الله خير

بعيد المسافات 22-05-13 08:49 AM

وعليكم السلام
يزاك الله خير اخوي الوراق احلى موضوع قراءته مع هذا الصباح
المشرق

تقبل مروري المتواضع ولك :7:


الساعة الآن 07:49 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "