شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   معنى مظاهرة البراءة من المشركين يقصد بهم أبوبكر و عمر (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=138348)

جاسمكو 05-11-11 01:00 AM

لماذا الدعوة إلى هذه المظاهرات هذا العام وعلاقاتها بموقف الحكومة السعودية الرافض لمجازر النظام السوري
الاربعاء 26 اكتوبر 2011

لماذا الدعوة إلى هذه المظاهرات هذا العام وعلاقاتها بموقف الحكومة السعودية الرافض لمجازر النظام السوري الطائفي ضد شعبه، وعلاقتها بموقف المملكة ودورها كذلك في إفشال المؤامرة الشيعية ضد دولة البحرين.

مؤامرة قديمة جديدة:

إن قيام الشيعة هذا العام بمظاهرات البراءة من المشركين كما يدعون، إنما هو استمرار لتلك الخطة الخمينية الخمسينية، والتي تهدف إلى سيطرة الشيعة على بلاد الحرمين وتخليص الأماكن المقدسة (مكة والمدينة) من أيدي أهل السنة؛ ليكون بعدها من يمثل الإسلام هو الدين الشيعي وليس الدين الإسلامي السني، ثم بعدها تسقط باقي بلاد أهل السنة لهم تباعًا عقائديًّا وسياسيًّا، وما يهمنا هنا هو محاولة الشيعة زعزعة الأمن في بلاد الحرمين وخاصة في الأماكن المقدسة منها وذلك للتالي:
1) إظهار الحكومة السعودية في صورة غير القادر على تولي شئون الحج والحجاج.
2) إحداث الفتن والقلائل في بلاد الحرمين.
3) زعزعة الأمن في بلاد الحرمين.
وهذا كله واضح بجلاء في هتافاتهم المعبرة عن طموحاتهم حيث هتفوا في مظاهراتهم بالقطيف عام 1400 هجري بهتافات: مبدأنا حسيني وقائدنا خميني، وقولهم: يسقط النظام السعودي، وكذلك حملوا لافتات كتب عليها: يسقط فهد وخالد، ويقصدون بذلك الملك خالد والملك فهد رحمهم الله، ثم جعلوا شيعة القطيف ممن هلكوا من هؤلاء المجرمين بتلك الأحداث أبطالاً وأصبحت قبورهم اليوم مزارًا.
ولكن هل هذا المخطط القديم الجديد هو وحده سبب بعث تلك المظاهرات الشيعية، أم أن هناك أسبابًا أخرى طرأت على الساحة السياسية عجلت بتلك الخطوة الإيرانية؟
لاشك أن الساحة السياسية العربية الآن ممتلئة بكثير من الأحداث الخطيرة والمؤثرة، والمتابع لتطورات الأحداث يضع يده على بعض الأحداث العربية عامة والخليجية خاصة والتي تشير إلى أسباب التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية، من بين هذه الأحداث:
دور المملكة في إفشال المؤامرة الشيعية ضد البحرين:
فمنذ فترة أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت السفير السعودي لدى طهران لتبلغه "احتجاجها الرسمي وقلقها" إزاء دخول قوات سعودية إلى البحرين.
وأعرب "حسين أمير عبد اللهيان" مدير عام شئون الخليج العربي والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية عن عدم ارتياحه لأداء الجيش السعودي، قائلاً: (ما يجري في البحرين حاليًا هو مجموعة من المطالب التي عرضها الشعب للحكومة بصورة سلمية وكان من المتوقع أن تتعامل الحكومة السعودية مع هذه المسألة بأساليب منطقية مع الشعور بالمسئولية الإقليمية)، واعتبر أن (دخول القوات العسكرية السعودية إلى البحرين ليس فقط لا يساعد في حل المسألة بل سيزيد من تعقيد الأمور وسيحول قضية داخلية إلى أزمة إقليمية، الأمر الذي يتعارض والمساعي الهادفة لاستتباب الأمن والهدوء في منطقة الخليج "الفارسي" المهمة) على حد ما أوردت قناة العالم الإيرانية.
من جانبه، قال السفير السعودي بطهران في هذا اللقاء إنه سيُطلع مسئولي بلاده على موقف الجمهورية الإيرانية بهذا الشأن بأسرع ما يمكن.
وأكد مراقبون أن إيران تقف وراء تأجيج الاحتجاجات الشيعية في البحرين وتقدم الدعم والمساندة لها، فيما تتخذ تلك المظاهرات المطالب الإصلاحية غطاء لها.
وكانت السعودية قد أرسلت ألف جندي إلى البحرين بناء على طلب الأسرة الحاكمة؛ لحماية المنشآت الحكومية في إطار مسعى مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول لمساعدة الحكومة على التعامل مع المحتجين الشيعة، كما أرسلت الإمارات العربية المتحدة حوالي 500 شرطي لمساعدة السلطات البحرينية على فرض الأمن.
واعتبرت المعارضة الشيعية في البحرين إرسال هذه القوات إلى بلادها "احتلالاً"، لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد في تصريحات لقناة الجزيرة أن دخول قوات خليجية إلى البحرين تم وفقًا للمعاهدات الأمنية الخليجية.
المنامة تستدعي سفيرها بإيران:
وفي المقابل، قررت مملكة البحرين استدعاء سفيرها في طهران بصفة فورية للتشاور، وذلك ردًّا على تصريحات لوزير الخارجية الإيرانية انتقد فيها دخول قوات خليجية إلى البحرين.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد دعا الحكومة البحرينية (أن تتعامل بحكمة ودراية مع مطالب الشعب، وأن تحترم الأساليب السلمية التي يلجأ إليها الشعب لتحقيق هذه المطالب) على حد قوله.
وذكر صالحي أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أي تدخل سعودي لإبادة الشيعة في البحرين.
وتعقيبًا على ذلك، أكد السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشئون الإقليمية ومجلس التعاون أن ما جاء في التصريح الإيراني يعد تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي البحريني، ومن دولة يفترض أنها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن الجوار وهذا ما تتبعه دائمًا مملكة البحرين في علاقاتها مع جمهورية إيران.
وأشار السفير العامر إلى أن البحرين (على اتصال مع الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي حول هذا التدخل الإيراني السافر).
وأضاف أن التصريح الإيراني يتعارض ولا يتماشى مع أبسط مبادئ حسن الجوار التي تنتهجها مملكة البحرين مع إيران، ومع مبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحث جميعها على احترام واستقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وقال السفير حمد العامر: (إن مملكة البحرين تدين بشده هذا التصريح الإيراني الذي يعد تدخلاً في شئونها الداخلية وترفضه رفضًا باتًّا وقاطعًا باعتباره تهديدًا لأمن المنطقة وإخلالاً بالسلم والأمن الدوليين).
وأكد أن دخول قوات درع الجزيرة مملكة البحرين يأتي انطلاقًا من وحدة المصير المشترك وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسئولية الجماعية المشتركة للمحافظه على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية والأمنية المشتركة بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
وأوضح أنه استنادًا إلى ما سبق، فقد (قررت مملكة البحرين استدعاء سفيرها في طهران بصفه فورية للتشاور).
ويظهر من ذلك أن إيران قد رأت أن المملكة قد لعبت دورًا محوريًّا في إفشال مخططها ضد دولة البحرين، وأنها وقفت حجر عثرة دون تحقيق السيناريو التي رسمته لدولة البحرين.
موقف الحكومة السعودية من مجازر النظام السوري:
أما في سوريا فقد طالب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في أول رد فعلي سعودي رسمي النظام السوري بالتوقف عن إراقة الدماء في سوريا، واستدعى السفير السعودي من دمشق في أول إجراء رسمي عربي قد تعقبه خطوات أخرى، فما هي أبعاد هذا الموقف السعودي؟
يقول سليمان نمر رئيس الملتقى الخليجي للدراسات: إن الموقف السعودي من الأحداث في سوريا، لم يأت منعزلاً ولا منفردًا بل جاء بعد موقف لمجلس التعاون الخليجي وبيان لجامعة الدول العربية يطالب بوقف عمليات القمع ضد الشعب السوري، وحسب مصادر سعودية فإن هذا الموقف يأتي بعد اتصالات غير معلنة بين دمشق والرياض، التي لم تقتنع بحجج النظام السوري التي قدمها للسعودية لتفسير ما يحدث على الأرض.
بعدما أصابها اليأس:
وبعدما أدركت الرياض أن نظام بشار الأسد غير جاد في الإصلاحات التي أعلن عنها الأسد، وأدركت أن نظامه ماضٍ في سياسة قمعية لوأد هذه "الانتفاضة" الشعبية المطالبة بالإصلاح؛ سحبت سفيرها من دمشق للتشاور فيما يعد تحركًا دبلوماسيًّا قويًّا للتعبير عن تغير فعلي في الموقف السعودي تجاه دمشق.
ومن جانبه أكد رئيس الملتقى الخليجي للدراسات أن الموقف السعودي لم يغلق الباب تمامًا أمام الرئيس بشار الأسد وذلك من خلال تخييره بين الحكمة والفوضى، فالوقت لم يفت بعد للتحلي بالحكمة لوقف نزيف الدم.

الموقف السعودي يشكل عبئًا سياسيًّا على دمشق:

ويرى نمر أن الموقف السعودي يشكل عبئًا سياسيًّا كبيرًا على حكومة الأسد، ويضعه أمام خيارين: إما التعامل بايجابية معه خصوصًا مع استمرار المظاهرات وفشل الحل الأمني في إخماد هذه الانتفاضة، وإما رد فعل غاضب وسلبي إزاء الموقف السعودي والعربي عمومًا.
وفي هذه الحالة فإن الضغوط السياسية العربية والإقليمية ستتصاعد تدريجيًّا، والخطوة التالية قد تكون سحب سفراء مجلس دول التعاون الخليجي من سوريا، كما قد تؤيد هذه الدول صدور قرار وليس مجرد بيان عن مجلس الأمن لإدانة الحكومة السورية.
ويتابع سليمان نمر بأن سوريا قد تكون بدأت تعيش بعد صدور الموقف السعودي مرحلة من العزلة على المستوى العربي، لأن الرياض تقود الآن موقفًا خليجيًّا وعربيًّا ضاغطًا وليس فقط موقفا منفردًا.
خياران: عربي أو إيراني:
وبخصوص الخطوات التالية التي من المتوقع أن يتخذها النظام السوري، يقول سليمان نمر: إن أمام النظام السوري اليوم خياران: إما الاحتكام إلى ما ستفضي إليه الدعوات العربية والإقليمية أو مواصلة الاستفادة من الدعم الإيراني، فإيران هي الجهة الوحيدة التي تستمر في دعم سوريا ماليًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.
لأن مصالح إيران في المنطقة تستوجب بقاء النظام السوري باعتباره الحليف الأكبر والأقوى في المنطقة، وبسقوطه تصبح إيران دولة معزولة بالكامل، وفي حال قامت دمشق بالإصلاحات المطلوبة استجابة للضغوط الداخلية والخارجية، قد تجد طهران نفسها مطالبة بإنجاز نفس الإصلاحات،ولا ننسى أن المظاهرات الشعبية المطالبة بإصلاحات انطلقت من إيران منذ 2009، قبل بزوغ ما يعرف اليوم بالربيع العربي.
ويبدو أن موقف المملكة تجاه الثورة السورية، جعل إيران تفكر في ردة فعل تجاه ما تراه إضعافًا للنظام السوري الحليف الأكبر لها في المنطقة، خاصة أن النظام السوري والنظام الإيراني وتوابعهما من أصحاب المشروع الطائفي (الهلال الشيعي) صدموا بالواقع الذي يحيط بهم والخسران الذي يتراءى لهم، وأيقنوا بأن هذه كارثة ستقع عليهم بلاشك، فاتخذوا قرارا مدروسًا يعبر عن استراتيجتهم القادمة، وهو إما ان يستمر النظام السوري بالحكم في سوريا أو يتم اشعال المنطقة بحرب إقليمية طائفية، وهذا الخيار اتخذ بناء على علمهم بأن رجوع هذا البلد ليد الشعب، فيه خراب ونهاية لمشروعهم المزعوم وخسارة لجهدهم الذي بذلوه طوال السنين الماضية.

ردود فعل إيرانية:
مظاهرات البراءة:

نقلت وكالة أنباء فارس عن عضو مجلس خبراء القيادة آية الله عباس الكعبي، قوله بأن موسم الحج هذا العام سيشهد مظاهرات واسعة جدًّا لإعلان ما سماه "البراءة من المشركين والتضامن مع الثورات العربية" على حد قوله.
ومن جانبه، حذّر الخبير في الشأن الإيراني الشيخ عمر بن عبد العزيز الزيد من إمكانية عودة النظام الإيراني لاستغلال موسم الحج المقبل لإثارة القلاقل والمشاكل فيه لصرف أنظار العالم عما يحدث في الداخل الإيراني وضعف شأن حليفتها سوريا، والسعي لتحقيق هدف حكام إيران الأكبر وهو تدويل الحرمين الشريفين مؤكدًا في تحليله لـ"العربية.نت" أن لإيران عملاء نائمين في المنطقة ومستعدين للظهور متى ما أعطيت لهم الإشارة.
وقال: (إيران لن تترك مناسبة تمر بها إلا وتستغلها لتحقيق مصالحها في أي قضية من القضايا عبر تحريك عملائها وأدواتها الموجودة في المنطقة، هناك (حزب الله الحجاز) وهو أداة مهمة من أدوات إيران في المنطقة يحركها كما يشاء، فهذا الحزب هو الذي قام بتفجيرات مكة في عام 1996، ومازال بعض المتهمين فيها يقيمون في إيران حتى الآن ومنهم أحمد المغسلي، وأيضًا مجموعة من "طلائع التيار الشيرازي" والتي يرأسها محمد هادي مدرسي، وهو نفسه من هدد بنقل المظاهرات إلى الرياض، ومن المرجح جدًّا أن تستغل إيران هذه الأدوات لإحداث القلاقل).
ويشدد الخبير في الشأن الإيراني على أنه لا يستبعد أن تستغل إيران الحج كأداة لتحقيق مصالحها وهو أمر ليس بغريب على نظام الملالي في إيران، ويقول: (لا يستبعد أبدًا استخدام إيران الحج كأداة، ونتذكر جيدًا ما قامت به من قلاقل في السابق، وما حدث في نفق المعيصم الذي كان لها دور كبير فيه، هي لها أدوات وتستطيع أن تستخدمهم كي تظهر السعودية وكأنها غير قادرة على حماية الحجاج فهي تريد تدويل الأماكن المقدسة، هذا الهدف تسعى إليه إيران منذ قيام الثورة في عام 1979، حلم لن تصل إليه إيران لأن السعودية تتشرف بخدمة الأماكن المقدسة وحمايتها والأمة الإسلامية كلها تقف معها.
ويتابع: (إيران الآن تختنق وكذلك هو حال عميلتها سوريا التي ضيق عليها كثيرًا، وهو حال "حزب الله" في لبنان، ولهذا السبب هي تريد أن تهرب للأمام وتختلق الأحدث).

محاولة اغتيال:

ذهب محللون إلى أن تخطيط إيران لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الولايات المتحدة وقبلها افتعال أحداث الشغب في "العوامية" لا يعدو كونه رسالة إيرانية مفادها أن ولاية الفقيه لن تتوقف عن التخريب واستهداف أمن الخليج بعد فشلها في البحرين واحتمال خسارتها حليفتها الاستراتيجية سوريا.
وأضاف المحللون أن محاولة اغتيال السفر السعودي تندرج في إطار هدف إيران الاستراتيجي زعزعة الأمن في دول الخليج العربي وخاصة السعودية والبحرين، مؤكدين أن عملية "العوامية" هي استهداف من نوع آخر للسعودية ولكن ما يربط الحادثتين "العوامية والسفير" هو القيادة الإيرانية.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) قد أحبط مخططًا لاغتيال عادل الجبير السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، وذكرت شبكة "سي.إن.إن" نقلاً عن مسئولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، أن عملاء إيرانيين اشتركوا مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ الهجوم.
وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك، اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري، وقالت المستندات: إن الرجلين من أصل إيراني، في حين يحمل أربابسيار الجنسية الأمريكية.
ووجه الرئيس أوباما إدارته بدعم التحقيق في هذه المؤامرة، فيما أكد وزير العدل الأمريكي أن إيرانيًّا محتجزًا اعترف بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير.

استفزاز إيراني:

ومن جانبهم أدلى بعض المسئولين الإيرانيين بتصريحات تحمل استفزازًا كبيرًا للمملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة، فقد (قال عضو اللجنة البرلمانية لشئون الأمن القومي والسياسة الخارجية محمد كريم عابدي: إن بإمكان إيران احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك) على حد قوله.
وجاء هذا التصريح ردًّا على حديث الأمير تركي الفيصل الذي شدد على ضرورة معاقبة طهران والرد عليها لضلوعها في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

جاسمكو 05-11-11 01:02 AM

بيان أقوال الشيعة التي تبين اعتقادهم في أهل السنة وأنهم من المشركين والكفار

الاربعاء 26 اكتوبر 2011

إن التوحيد هو أصل الدين ودعوة الرسل أجمعين، ومعناه معروف لجميع المسلمين، والخطورة الكبرى في محاولة الشيعة وخصوصًا الإيرانيين منهم تغيير هذا الأصل الثابت وذلك من خلال ما يطلقون عليه مظاهرة البراءة من المشركين.
فالتوحيد عند الشيعة وفي مصادرهم وكتبهم ومراجعهم الأصلية مثل الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، ومراجعهم المعاصرة مثل: الوافي، وبحار الأنوار، والوسائل، ومستدرك الوسائل، هذه المصادر والمراجع كلها قديمها وحديثها تعرف التوحيد بالولاية التي هي قطب الدين الأعظم في دين الروافض.
وهذا يعني أن التوحيد معناه ولاية آل البيت من نسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقصر الإمامة في ذريته رضي الله عنهم، وبالتالي يكون الشرك في دين الروافض يعني ولاية أبي بكر وعمر وعثمان وكل حكام المسلمين من لدن الصحب الكرام رضوان الله عليهم حتى وقتنا الحاضر.
ولم يخف الشيعة تكفيرهم للمسلمين سواء العلماء منهم أو العوام، بل وكفروا كثيرًا من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ومن ذلك:
تكفير المسلمين عمومًا: يقول نعمة الله الجزائري في كتابة الأنوار النعمانية (2/279): (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، ذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، نحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)، ووافقه القول الخميني في كتابة كشف الأسرار ص(55).
تكفير الشيعة أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله وعلماء المسلمين: ويذكر نعمة الله الجزائري في نور البراهين (2/160): (ومن هذا الحديث يظهر لي أن الكوفي كان مشركًا بالله، لأنه يقول في مسجد الكوفة: قال علي وأنا أقول).
ويذكر نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) طبعة تبريز الإيرانية: (الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله، مع أن أبا حنيفة لم يكن ينصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم وكان يظهر لهم التودد).
ويقول محمد الرضى الرضوي في كتابة كذبوا على الشيعة ص(279): (ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل).
تكفير الشيعة لدول بما فيها: يذكر الكليني في الكافي (2/409): (عن سلمان بن خالد عن أبي عبد الله قال: أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة)، ومن نفس المصدر أورد الرواية التالية (وعن أبي بصير عن أحدهم عليهم السلام قال: إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفًا).
وذكر البحراني في تفسير الرهان (1/457): (أن أبا جعفر قال: نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها وبئس البلاد مصر، أما إنها سجن من سخط الله عليه، ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله ...).
ويذكر المجلسي في كتابة بحار الأنوار (75/203): (ميمون بن عبد الله عن أبي عبد الله قال: إن عليًّا لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال: لعنك الله يا أنتن الأرض ترابًا، وأسرعها خرابا، وأشدها عذابًا).
ولم تسلم منهم بلاد العالم ألا بلده قم الإيرانية ففي البحار (57/212): (عن أبي الأكرد علي بن ميمون الصايغ عن أبي عبد الله قال: إن الله احتج على الكوفة وعلى سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ...).
تكفير أهل السنة عامة: الشيعة الاثنى عشرية يكفرون من سواهم بلا ذنب إلا أنهم ليسوا بشيعة فقط، وفي الأخبار الكثيرة الدالة على ذلك كثيرة منها ما أورد حسين آل عصفور في كتابة المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص(148): (أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم: سنيٌّ).
ويكفرون من قدَّم أبو بكر وعمر على علي رضي الله عنهم جميعًا كما في الشهاب الثاقب ص(172): (إن مُعْتَقِد تقدم اللصوص الثلاثة المتمردين على أمير المؤمنين كافر بالمعنى الحقيقي في نفس الأمر)، وفي نفس المصدر ص(228): (وحينئذٍ لا فرق في الحقيقة بين المحاربين له ولا بين الغاصبين للخلافة، بل الغاصبون أَشَدُّ كفرًا وزندقة، لأنهم الأصل لكل فتنة متطرقة، ولولا غصب الخلافة يوم السقيفة وفعلهم بأهل البيت تلك الأفعال المخيفة لما طمع فيها طامع من الناس، ولا تقحمها أحدٌ من أولئك الأرجاس، من بني أمية أو بني العباس).
ويذكر مرجعهم السيد محمد طاهر القمي الشيرازي في كتابه الأربعين ص(628): (لأن الأمة بين قائِلَيْن: قائل بكفر هؤلاء، وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام من غير فصل وكفر الخلفاء الثلاثة، وقائل بإيمان هؤلاء، وهم أكثر القائلين بإمامة الخلفاء الثلاثة، فلما أثبتنا بطلان خلافة الثلاثة، ثبت كفر هؤلاء، لعدم القائل بالفصل).
قال يوسف البحراني في كتابة الحدائق الناظرة (5/177): (إن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته).
وفي البحار (65/281): (إن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر).
ويقول المجلسي في البحار أيضًا (23/390): (اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار).
وفي جامع أحاديث الشيعة (1/503): (والذي بعثني بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار).
الحكم على الصحابة: عقد المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" بابًا بعنوان "باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم" في (8/208-252) من الطبعة الحجرية، ويقصد بالثلاثة "أبا بكر وعمر وعثمان".
وعقد الشيخ البحراني عدة أبواب في هذا الموضوع منها الباب (97): "اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة" [المعالم الزلفى، ص(324)]، ويقصد بهما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وفي الباب (98): "أن إبليس أرفع مكانًا في النار من عمر، وأن إبليس شرف عليه في النار" [المصدر السابق، ص(325)].
بل إنهم ينعتون أبا بكر وعمر بالجبت والطاغوت كما في أصول الكافي (1/429).
وقال الخميني ما ملخصه: (إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أكثر من ذلك، إنهم غيَّروا أحكام الله، وأحلُّوا حرام الله، وظلموا أولاد الرسول، وجهَّلوا قوانين الرَّب وأحكام الدين) [انظر: كشف الأسرار ص(110)، وانظر وجاء دور المجوس ص(343)].
وقد صدر كتابٌ باللغة الأردية ووثَّقه عددٌ من علماء الشيعة المعاصِرين منهم: محسن الحكيم، والخميني، وشريعت مداري، وأبو القاسم الخوئي، ومحمود الحسيني الشابرودي، وعلي نقي النقودي، ويتضمَّن الكتاب نصًّا باللغة العربية فيه كيفية لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما واتهامهما بتحريف القرآن، وهذا نصُّه: (اللهم العن صنمَي قريش وجبتَيها وطاغوتَيها وإفكَيها وابنتيهما، اللَّذين خالَفا أمرَك وأنكرا وحيَك، وعَصَيَا رسولك وقلبا دينك، وحرَّفا كتابك) [تحفة العلوم مقبول جديد ص(432)].
فإن البراءة منهما ومن عثمان ومعاوية رضي الله عنهم تعد من ضروريات مذهبهم، فمن لم يتبرأ منهم، فليس من مذهب الشيعة في شيء.
قال المجلسي ـ مرجع الشيعة المعاصرين ـ: (ومن ضروريات دين الإمامية البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ...) [الاعتقادات للمجلسي (ق:17)] بل والبراءة منهم تعتبر عند الشيعة من أسباب ذهاب الأسقام وشفاء الأبدان [إلزام الناصب للحائري (2/9)].
ومن تبرأ منهم ومات في ليلته دخل الجنة: روى الكليني في كتابه الكافي (2/389) ـ الذي يعد أحد الأصول الأربعة المعتبرة عند الشيعة ـ بسنده عن أحدهما [مصطلح يستعمله الشيعة ويريدون به أحد الإمامين: جعفر الصادق أو أباه الباقر]، قال: (من قال: اللَّهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك المقربين، وحملة عرشك المصطفين أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأن فلانًا إمامي ووليي [ويسمى إمام زمانه] وأن أباه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي والحسن والحسين وفلانًا وفلانًا حتى ينتهي إليه [أي: إلى إمام زمانه] أوليائي، على ذلك أحيا، وعليه أموت، وعليه أبعث يوم القيامة، وأبرأ من فلان وفلان وفلان؛ فإن مات من ليلته دخل الجنة).
وفلان وفلان وفلان هم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم [الشيخ الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير].
بل الأعجب من ذلك أن كتب التفسير تفسِّر الآيات الكريمة تفسيرًا غريبًا لا يقبله عقل ولا تقره فطرة سليمة، فعند قول الله تعالى: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ} [النور: 40] قالوا: فلان وفلان، {فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ}، يعني نعثل، {مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ} طلحة والزبير، {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} معاوية. [انظر تفسير القمي (2/106)، بحار الأنوار (23/304-305)].
ويوضح لنا المجلسي معاني الكلمات الغريبة فيقول: (المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان) [انظر بحار الأنوار (23/306)].
فهم مثلاً يروون عن الباقر في تفسيره لقوله عز وجل {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] أنه قال: (لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي عليه السلام، ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) [التفسير الصافي 2/472، تفسير نور الثقلين 4/498].
وينقلون عنه أيضًا في تفسيره لقوله عز وجل {فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} أنه قال: العمل الصالح معرفة الأئمة، ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا تعني لا يتخذ مع ولاية آل محمد صلوات الله عليهم غيرهم. [تفسير العياشي 2/353، تفسير البرهان 2/497، تفسير الصافي 2/36، تفسير نور الثقلين 3/317].
ويروون أيضًا عنه في تفسير {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأعراف: 30] أنه قال: (يعنى أئمة دون أئمة آل البيت) [تفسير الصافي 1/571].
أما أوضح أقوالهم ففي تفسيرهم لقوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] قول جابر الجعفي: (يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي، أما قوله وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ يعني لمن والى عليًّا عليه السلام) [تفسير العياشي 1/245، الصافي 1/361، البرهان 1/375، نور الثقلين 1/488].
ولقد كشف الأمر وأوضحه بلغة لا تحتمل التأويل الشيخ المجلسي بقوله: (ومما عدُّ من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية) [الاعتقادات للمجلسي ص(90-91)].
وقال المجلسي عن الخلفاء الراشدين: (إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين) [انظر بحار الأنوار (4/385)].
وكما كفروا الصحابة إلا قليلاً، فقد كفروا من بعدهم كذلك، ففي رجال الكشي ص(123) وأصول الكافي (2/380): (ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم).
الحكم على المخالفين: وحتى يتضح لك الأمر أكثر، لابد أن تعلم أنهم يرون كل من لم يؤمن بالإمامة على منهجهم ومذهبهم فهو كافر، فقد نص صاحب الكافي في رواياته على ذلك، وإن كان المخالف لهم علويًّا فاطميًّا [انظر الكافي (1/372 -374)].
ومثل ذلك في الفرق الإسلامية المخالفة لهم، فهم يجعلونهم كلهم من أهل البدع، ومن ثَمَّ يكفرونهم، فقد قال المفيد (بأن كل أهل البدع كفار) كما في مرآة العقول (1/72-73)، وعقد المجلسي بابًا بعنوان: (باب كفر المخالفين والنصاب) [بحار الأنوار (72/131)].
وقال في بحار الأنوار (37/34): (كتبنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة) فمع تشيع الزيدية تشيعًا نسبيًّا فقد كفروهم أيضًا، فكيف بغيرهم؟!
وقال في أوائل المقالات في المذهب والمختارات ص(45): (6- القول في تسمية جاحدي الإمامة ومنكري ما أوجب الله تعالى للأئمة من فرض الطاعة: واتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك وأنكروا كفر من ذكرناه، وحكموا لبعضهم بالفسق خاصة ولبعضهم بما دون الفسق من العصيان) [هذه الفتوى بتكفير الخلفاء وجميع أهل السنة والجماعة منشورة على موقع السستاني، المواقع التابعة، مركز الأبحاث العقائدية، المكتبة العقائدية، مجموع كل كتب المكتبة العقائدية 525 كتاب، كتاب أوائل المقالات في المذهب والمختارات].
وبهذا تعلم أخي الكريم يقينًا أن المذهب قائم على أساس أنه هو الدين الذي من خالفهم فيه، فهو كافر مرتد لا كرامة له.
ـ ولربما يجادل البعض فيقول: إن هذه النصوص مشكوك فيها وإيران الآن تسعى للوحدة والتنسيق مع دول الجوار من أجل التصدي للهيمنة الأمريكية في المنطقة، فنرد على هؤلاء بقول الخوميني نفسه في كتابه الشهير [الحكومة الإسلامية ص(33-34)] الذي بمثابة الدستور الذي لا تحيد عنه الحكومة الإيرانية ما نصه: (توجد نصوص كثيرة تصف كل نظام ليس إسلاميًّا ـ ونعني بذلك غير شيعي ـ بأنه شرك، والحاكم أو السلطة فيه طاغوت، ونحن مسئولون عن إزالة آثار الشرك من مجتمعاتنا المسلمة ونبعدها تمامًا من حياتنا).
لذلك نجد أن الخوميني هو أول من ابتدع فكرة مظاهرة البراءة من المشركين وهو ينوي بذلك نشر التشيع في بلاد الحرمين وتصدير مبادئ الثورة الجعفرية في أعظم موطن لاجتماع المسلمين من كل حدب وصوب.
وخطيب الجمعة في طهران أحمد خاتمي في ثنايا هجومه الشرس على الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يفلت لسانه بما يحاول هو وغيره من الروافض أن يخفوه فيقول: (البراءة من المشركين في عقيدتنا، وقديمًا كان المشركون يعبدون الأصنام والآن المشركون يعبدون أمريكا ونحن نبرأ من أمريكا ويعبدها ويتبعها)، كأنه يريد أن يقول عمن يمنع المظاهرة أنه من المشركين الذين يعبدون أمريكا، وهي يعني جماهير المسلمين وحكامهم في كل مكان.

موقع شبكة الدفاع عن السنة،

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=89419


=========

حقيقة دعوة ايران للبراءة من المشركين ..!!

------------------------

بيان المقصود من هذه التظاهرات وحقيقتها:

نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن عضو مجلس خبراء القيادة آية الله عباس الكعبي قوله بأن موسم الحج هذا العام سيشهد مظاهرات واسعة جدًّا لإعلان ما سماه بـ"البراءة من المشركين" والتضامن مع الثورات العربية.
"البراءة من المشركين" هو شعار ألزم الخميني حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا الموت لـ(إسرائيل)"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
ففي عامي1407 ـ 1409هـ تحولت مظاهرات البراءة من المشركين التي قامت بها عناصر من الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع "حزب الله" الكويتي إلى معارك دامية، أسفرت عن قتل وجرح المئات من الحجاج.
حتى أصبحت بدعة البراءة من المشركين شعار حجاج الشيعة، وشعار الحوثيين الذي يظهرونه في الإعلام بين الفينة والأخرى، وقد يصل هذا الشعار إلى أنه منسكٌ من مناسك الحج وواجبٌ من واجباته، ولا يقصدون بذلك البراءة من أمريكا و"إسرائيل"؛ إنما هي البراءة من أهل السنة ومن أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة والتابعين، وهذا القصد معروف في اعتقاد أولئك القوم.

إن إعلان البراءة من المشركين في الحج حصل في السنة التاسعة من الهجرة في حجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث نادى هو وعلي رضي الله عنهما في تلك السنة ألا يحج بعد العام مشرك، وألا يطوف بالبيت عريان، وتحقق ذلك في السنة العاشرة في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحج مشرك ولم يطف بالبيت عريان، ولم يحصل في تلك السنة إعلان البراءة من المشركين ولا في عهود الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.
ولا حصل بعد ذلك فيما أعلم إلا ما كان من القرامطة الذين أجرموا نهاية الإجرام وعثوا في الحرم فسادًا وقتلوا الحجاج فيما سجله لهم التاريخ، وقد بدأ تجمع فئة من الحجاج لإعلان البراءة من المشركين في عام (1389هـ) وسنوات بعدها، ومن هتافهم في إعلان البراءة المزعومة: "تسقط أمريكا" و"الموت لأمريكا" ولم تمت أمريكا ولم تسقط بهذا الهتاف، بل سقط مئات الموتى من الحجاج في اليوم السادس من شهر ذي الحجة عام (1407هـ) بسبب الزحام في هذه التجمعات حيث التحم الحجاج بعضهم ببعض ووطئ بعضهم بعضًا.
وقد مرت هذه التجربة التي حصل فيها هذه المأساة العظيمة، ومضى بعدها سنوات عديدة سلم فيها الحجاج من مثل هذه التجمعات لتعقُّل بعض الزعماء وتذكر هذه المأساة، وكأن هذه المأساة نسيت الآن، فجاءت الدعوة من جديد لإعلان البراءة من المشركين بمثل هذه التجمعات.
ويرى كثير من المراقبين أن الشيعة يخفون نوايا خبيثة خلف هذه المظاهرات، فهي لا تهدف بالأساس للبراءة من المشركين وإنما للبراءة من المسلمين السنيين، وإضعاف دولة تعد رمزًا لهم، ومن مقاصد هذه المظاهرات:
1) أظهار الحكومة السعودية (السنية) على أنها غير قادرة على تولي شئون الحج والحجاج، عبر إشاعة الفوضى بينهم، وعدم تمكينهم من أداء المشاعر والمناسك.

2) إحداث الفتن في بلاد الحرمين: فإنه يسوء الرافضة أن تجتمع كلمة المسلمين، وقد كان سلفهم الباطنيون يقطعون الطريق على الحجيج، بل هجموا على الحجيج في الحرم وقتلوهم قتلاً ذريعًا ورموا ببعضهم في بئر زمزم، واقتلعوا الحجر الأسود وما ردوه إلا بعد زمن.
3) زعزعة الأمن في بلاد الحرمين.
4) التباهي على أهل السنة بالكثرة، وهذا منهيٌّ عنه، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 47].
5) ومنها: الإرجاف أيضًا على أهل السنة، وهذا أيضًا منهيٌّ عنه ومتوعد عليه، قال الله سبحانه وتعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا} [الأحزاب: 60-61].

وهذه التظاهرات تدل على سوء المقصد، وخبث العقيدة، فبلد أمَّنه الله وتوعد على الإلحاد فيه، فإذا هؤلاء المخذولون يفتحون باب شر للمسلمين ويدعون إلى الفرقة بين المسلمين التي نهى الله عنها ورسوله، وهذا الذي نتوقعه من الرافضة وهذه سننهم التي سنها لهم عبد الله بن سبأ، والحمد لله الذي فضحهم وجعلهم يبدون ما يكتمونه، فقطْع سبيل الحاج يعتبر من أكبر الكبائر.

المصدر : جريدة المدينة

================

بيان وجه الإشكال والاعتراض حول هذا المعنى المجمل الذي قد يتناول المسلمين السنة والكفار

الاربعاء 26 اكتوبر 2011

إن البراءة من المشركين مبدأ عظيم من مبادئ الإسلام بل هو أصل من أصوله، فلا يتحقق إيمان امرئ ما لم يتبرأ من المشركين وأفعالهم، فالبراءة تعني عدم المولاة والنصرة للمشركين ونبذ أعمالهم، فقد تبرأ نبينا إبراهيم عليه السلام من المشركين ومما يعبدون قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4].
والبراءة من المشركين مبدأ عظيم أعلنه نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في الحج ليُبين أن الشرك قد ولى في جزيرة العرب، وأنه لا مكان لمشرك في البيت الحرام، حيث كان المشركون يطوفون حول البيت الحرام عرايا إلى جانب المسلمين، ولينهي مرحلة من مراحل الصراع مع المشركين وأفعالهم.
وإذا كانت البراءة من المشركين تُؤدَّى من خلال المظاهرات الصاخبة كشعيرة من شعائر الله لدى الشيعة الاثنى عشرية ابتدعها الخوميني واستحسنها من بعده؛ فإن النجف وكربلاء هما أولى بتأدية مناسك المظاهرات لحجيجهما من مكة المكرمة لأنهما أشرف من مكة المكرمة عند كثير من شيعة إيران والعراق بزعمهم.
وأي فضل، بل أي شجاعة يرتجيها المتبرئون من تحديهم للمشركين وهم بين أظهر المؤمنين في أكبر تجمع إسلامي يعرفه العالم كل عام؟! أوليست الشجاعة تقتضي أن يهرعوا إلى الثغور ليظهروا عندها غضبهم وحنقهم على الغاصبين المعتدين المحتلين؟! أم تراهم قد خالوا مكة حفظها الله ثغرًا من ثغور البلاد الإسلامية، وأخطأهم مشهد الحجيج بملابس الإحرام النقية البيضاء فظنوهم جيشًا يفزعون منه أو إليه؟!
أليس من العار أن يتعامى هؤلاء عن رؤية المحتل يختر على أرضهم المقدسة إلى جوار قبر علي رضي الله عنه أمير المؤمنين، الخليفة الرابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر الحسين رضي الله عنه، سيد شباب أهل الجنة، من بين أمريكي وبريطاني، حيث الثغر مباح، ودور الإسلام منهوبة، وأعراض بنيه مستباحة، وحريتهم سليبة، ويتبرءون منه على بعد آلاف الكيلو مترات؟!
فهل في عصرنا الحالي من مشرك في الحج يطوف حول البيت الحرام حتى نعلن البراءة منه في ذلك المقام الرفيع، إلا إن كان قصد من ينادي بهذا الشعار أن من حول البيت هم مشركون؟!
ثم كيف ينادي ويرفع شعار البراءة من المشركين وهو يوالي المشركين ويناصرهم على المسلمين.
ألم يقل ابطحي: (إنه لولا إيران ما سقطت بغداد ولا كابل؟!)، ألم يزر أحمدي نجاد بغداد تحت الحماية الأمريكية؟! ألم يفت السيستاني بعدم مقاتلة الأمريكان الغزاة؟! ألم يدخل مرجعياتهم العراق على ظهر الدبابات الأمريكية وهي الشيطان الأكبر؟! بل وأين البراءة من المشركين في بلاد الرافدين، ورفع شعار "الموت لأمريكا والموت لـ(إسرائيل)" في حجهم الأكبر إلى كربلاء المقدسة في العاشر من محرم من كل سنة؟! وجنود المشركين يعيثون في بلاد الرافدين فسادًا، أم أنه الجبن والخوف؟!
أم أنه شعار جديد لدغدغة العواطف وخداع السذج من بني جلدتنا كغيرها من الشعارات الوهمية الرنانة "كمحو (إسرائيل) من الخريطة؟!"، أم أنها فتنة جديدة بدأت تطل بقرنيها لتحقيق مآرب أخرى من زعزعة للأمن وحرمان المسلمين من أعظم شعيرة لهم للاجتماع والتوحد في ملبس واحد وقبلة واحدة ويريدونها فرقة وشتاتًا ونزعات طائفية في بيت الله الحرام؟
أم أنهم يريدون بذلك تحقيق نبوءات خروج دجالهم المهدي المزعوم من السرداب منذ 1200 عام؟! حيث من أماراته عندهم سقوط العراق، وظهور الحسنين في آخر الزمان، وكثرة المظالم، وسفك الدماء على أستار الكعبة! فقد سقطت العراق، وعاثوا فيها الفساد والظلم والجور، وسفكوا الدماء لكي يمهدوا الخروج لدجالهم، كما عاث اليهود فسادًا في فلسطين لكي يخرج مسيحهم الدجال!
وظهر الحسنين وهما حسن نصر الله في لبنان وحسين الحوثي في اليمن، ولم يبق إلا سفك الدماء على أستار الكعبة باسم البراءة من المشركين [موقع إيلاف اليمني].
تلطيخ الكعبة بدماء الحجيج علامة ظهور "المهدي"!
وكان الباحث السعودي المقيم في بريطانيا، عائض بن سعد الدوسري قد كشف عن انتشار فيلم سينمائي شيعي يدعو الشيعة لتلطيخ الكعبة بدماء الحجيج لكي يظهر "المهدي المنتظر".
وأوضح أن الفيلم السينمائي الشيعي يتحدث عن علامات ظهور "المهدي المنتظر"، مشيرًا إلى أن ظهوره مرتبط بعلامتين كبيرتين الأولى تحققت وهي سقوط العراق وتدميره، والثانية اقتربت وتتمثل في حدوث فوضى عارمة في مكة المكرمة في موسم الحج ووقوع اضطرابات خطيرة وإراقة الدماء حتى تتلطخ أستار الكعبة بها، حسب الفيلم الشيعي.
هذا، ويؤكد الفيلم على أن هذه العلامة (تلطيخ الكعبة بالدماء) هي المؤشر الأخير على ظهور المهدي ومعه مجموعة من 313 شيعيًّا يقودون الشيعة لسيادة العالم وحكمه.
وقال الباحث السعودي: إن أخطر ما في الفيلم أنه يرسل رسائل سياسية وإرهابية للعقلية الشيعية المُعبأة سلفًا ومستعدة مسبقًا بهذه العقيدة.
وأشار إلى أن عرض هذا الفيلم ـ الذي قام بإنتاجه أحد الشيعة الباكستانيين المقيمين في بريطانيا تحت اسم (313) وهو مترجم من الإنجليزية إلى العربية والفارسية والفرنسية والأردية ـ تم عرضه قبيل تصريحات كل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأخيرة، حينما طالبوا بإقامة مظاهرات واحتجاجات وهيجانات من أجل "البراءة من المشركين" وإطلاق نداء الشعب الإيراني للعالم الإسلامي من مكة.
ثورة لتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة:
وأضاف الباحث السعودي أن الأمر تجاوز مجرد المطالبة إلى التهديد، حينما هدد نجاد بأنه سوف يتخذ القرارات المناسبة إذا تم منعهم من إحداث الهيجانات في الحج.
وأوضح أن هذه الهيجانات هي جزء من الإعداد والاستعداد "لثورة المهدي وتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من المشركين؟"، على حد افترائهم.
وأشار الباحث السعودي إلى أقوال بعض المراجع الشيعية التي تؤيد ما جاء في الفيلم، قال حسين الخراساني، أحد أعمدة الحكم في الجمهورية الإسلامية في كتابه "الإسلام على ضوء التشيع": (إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي النجس عنها!).
كما ألقى الدكتور مهدي صادقي أحد رجالات الجمهورية الإيرانية خطبة وصفت بأنها مهمة وخطيرة، جاء فيها: (أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله يحتلها شرذمة أشد من اليهود!).
ونشرت مجلة "الشهيد" الإيرانية، وهي تعتبر لسان علماء الشيعة الناطق في مدينة "قم"، في عددها (6) صور تمثل الكعبة المشرفة، وإلى جانبها صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وبينهما صورة يد قابضة على بندقية، وتحتها تعليق نصه: (سنحرر القبلتين)، وصرح أحد زعمائهم، فقال: (إنني أفضل أن يكون الإنجليز حكامًا في الأراضي المقدسة!).

شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=379082].


جاسمكو 07-11-11 02:32 AM

القرضاوي لـ «عكـاظ»:

التظاهر ورفع الشعارات السياسية في الحج حرام وإلحاد

نعيم تميم الحكيم ــ جدة


حرم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رفع الشعارات السياسية أو تسيير المظاهرات وإثارة النعرات والعبث بأمن الحج، مشيرا إلى أنها أمور لاتليق بالركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال القرضاوي في حديث خص به «عكـاظ» «جعل الله هذه البلاد التي يقام فيها الحج بلاد أمن وسلام حتى ينعم المسلم بأداء مناسك الحج بروحانية وراحة كبيرة لا يخالطها أي منغص».
وأضاف «فموسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، والجدال فيه يعتبر مساسا بالركن الخامس من أركان الإسلام، فالحج من أعظم شعائر الإسلام وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية مشبوهة أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، يخرج هذه العبادة عن حقيقتها، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية».
وتابع القرضاوي حديثه مؤصلا، «وأوجب الله سبحانه وتعالى على عبادة المؤمنين البراءة من المشركين في كل وقت وحين، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين} قال ابن كثير في تفسيره: لما رجع رسول الله من غزوة تبوك وهم بالحج، ثم ذكر له أن المشركين يحضرون عامهم هذا الموسم على عادتهم في ذلك، وأنهم يطوفون بالبيت عراة، فكره مخالطتهم، فبعث أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، أميرا على الحج هذه السنة، ليقيم للناس مناسكهم، ويعلم المشركين ألا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس ببراءة، فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكونه عصبة له». وبين القرضاوي، أن «الأحاديث جاءت بأن البراءة كانت من أربعة أشياء: أن لا يطوف بالكعبة عريان، ومن كان له عهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعهده إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يحج بعد عامنا مشرك»، موضحا أن هذا هو المشروع في أمر البراءة، الذي صحت به الأحاديث، وما قاله علماء التفسير.
وشدد القرضاوي على أن القيام بالمسيرات والمظاهرات في موسم الحج في مكة المكرمة لإعلان البراءة من المشركين، لم يفعله الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
وأكد القرضاوي على أنه لا يصح رفع أي شعارات سياسية أو إثارة النعرات الطائفية أثناء الحضور في الأماكن المقدسة، لأن من يقوم بذلك يحدث فتنة في الحج الإسلامي، وفي المجتمع الإسلامي، ويحدث نوعا من أنواع الإلحاد في الحرم، والله عزوجل يقول: { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، مبينا أن المراد بالآية نهي الحاج وتحذيره من جميع المعاصي، وقد ذكر القرطبي في تفسيرها ستة أقوال، منها: أن الإنسان يعاقب على ما ينويه من المعاصي بمكة، وإن لم يعمله. ورجحه، وقوله تعالى: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} قال ابن مسعود وابن عباس وعطاء: الجدال هنا أن تماري مسلما حتى تغضبه فينتهي إلى السباب، وخلص القرضاوي إلى أن الله يريد من الحج أن تكون رحلة سلام خالصة من كل ما يعكرها، ومن ذلك: الجدال.
ووجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نصيحة لججاج بيت الله الحرام عبر «عكـاظ» قال فيها «إن هذا المنسك العظيم يصهر ما بين الأمة من فوارق العرق والدين واللغة والإقليم والطبقة، ويوحدها مخبرا ومظهرا، حتى يشعر الجميع بأنهم أمة واحدة كما أراد الله لهم، لا أمم شتى كما أراد لهم أعداؤهم، أمة وحدتها العقيدة، ووحدتها العبادة، ووحدها التشريع، ووحدتها الأخلاق، ووحدتها الآداب، ووحدتها المفاهيم، ووحدها تجمع أعدائهم عليهم، وتولي بعضهم بعضا، كما قال تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}.
وأضاف «لا غرو أن سمى الله المسلمين في كتابه (أمة) فقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} وقال عز وجل: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}، وقال سبحانه: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92].
ورأى القرضاوي أن خصوم الإسلام عرفوا قيمة الحج في توحيد الأمة، وإيقاظها، وتعريفها بذاتها، وتنبيهها من غفلاتها، ومما يذكر في ذلك ما كتبه رئيس حملة التبشير التي اجتاحت مصر في أوائل القرن العشرين، قال: سيظل الإسلام في مصر صخرة عاتية تتحطم عليها محاولات التبشير المسيحي، ما دام للإسلام هذه الدعائم الأربع: القرآن، والأزهر، واجتماع الجمعة الأسبوعي، ومؤتمر الحج السنوي، مشيرا إلى أن المبشر أدرك ما يصنعه (مؤتمر الحج) الكبير بروحانيته وإيحاءاته وشعائره ومشاعره في أنفس المسلمين، وكيف يربطهم بأصولهم، ويذكرهم بهويتهم وتميزهم، ويعيد كلا منهم تائبا إلى ربه، طاهرا مغتسلا من خطاياه، كيوم ولدته أمه، فهو ميلاد جديد للمسلم، مؤكدا على أن أهم درس يتعلمه المسلم من الحج: أنه ينتمي إلى أمة كبيرة، أمة واحدة، أمة القبلة، وأمة التوحيد أمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). وقال القرضاوي «من هنا كان علينا أن نتعلم من هذا المؤتمر الإسلامي العالمي، الذي لم يدع إليه ملك أو رئيس أو أمير، بل دعا إليه الله تبارك وتعالى، وفرضه على المسلمين مرة في العمر، ليخرج المسلم من نطاق المحلية إلى أفق العالمية، وليرتبط شعوريا وعمليا بأبناء الإسلام حيثما كانوا في مشرق أو مغرب، وليستفيد أهل الحل والعقد في الأمة من هذا الموسم الرباني لجمع كلمة الأمة على الهدى، وقلوبها على التقى، وعزائمها على الخير المشترك للجميع».
وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أهل العلم والفكر والدعوة في الأمة مقاومة النزعات العصبية والدعوات العلمانية التي تفرق الأمة الواحدة، وتمزق كيانها، وتحولها إلى أمم شتى، يجافي بعضها بعضا، مؤكدا على أن شعيرة الحج تعلمنا أن نحيا بروح الأمة الواحدة، إن لم يكن عملا وتطبيقا، وهذا هو الواجب، فعلى الأقل فكرا وشعورا «وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ».

الجمعة 30/11/1432 هـ
28 أكتوبر 2011 م
عكاظ



جاسمكو 13-03-12 05:05 PM

حجاج من شيعة البحرين يقومون باعمال مشينة في مكة المكرمة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139683

جاسمكو 23-07-12 05:07 AM

علامتهم المجلسي يسقط جدار التقية الذي بناه أئمته بفضحه لعقيدتهم بتكفير أبي بكر وعمر

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...56#post1591956

جاسمكو 06-10-12 05:54 AM


اين ذهب شعار البراءة من المشركين و الموت لاميركا واسرائيل


https://pbs.twimg.com/media/A4e4_1PCUAI-JsT.jpg

انقلب شعار من الموت لاميركا الي الموت من اجل اميركا

شيخ شيعي يصلي على جندى شيعي اميركي


http://d2.e-loader.net/jOBRDmrO2M.jpg

الشيخ حسين الصدر يطبع قبلة في قم بريمر


http://d3.e-loader.net/Pl3tNqaDtL.jpg



خاتمي مع الحاخام

المعروف ان الحاخام اليهودي ارثر شناير رئيس جمعية نداء الضمير اليهودية ومقرها في أمريكا

Rabbi Arthur Schneier, Founder and President, Appeal of Conscience Foundation, USA
Wednesday, 21 Jan 2004
World Economic Forum


ونكر في تعاون ايران مع اميركا في احتلال اميركا العراق و افغانستان كما صرح الرئيس الايراني خاتمي

جاسمكو 21-10-12 05:02 AM

حسبنا الله و نعم الوكيل


الساعة الآن 06:15 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "