المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف الدفاع عن سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه


حسينا
12-01-08, 09:05 PM
ملف الدفاع عن سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه



هل كتم ابوهريرة حديثا

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67451&highlight=%E5%D1%ED%D1%C9


كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية ، سكت ، فإذا أمسك عنه ، تكلم


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=64251



سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه ضد احقاد الشيعة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69220


فضح أحقاد "الباز" وأكاذيبه على أصحاب النبي ـ أشرف عبد المقصود

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69219


الرد على منكر السنة صبحي منصور ابوهريرة و الكلاب

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69218

حسينا
12-01-08, 10:33 PM
ما قيل عن الاسرائيليات عن ابوهريرة فهو بالنسبة للاخبار وليس الحديث

اما ما ثبت رفعه للنبي فلا يقال فيه ذلك.
و الذي استغرب منه نسبة بعض الاخبار الى الاسرائيليات وهي تخالف كتاب اهل الكتاب صراحة .
كحديث التربة وبدء الخلق يوم الاحد فانه مخالف لليهود والنصارى وكتبهم فعن اي شيء اخذ عن كعب؟
هل يوضح احدكم ذلك ؟

واضيفان ان ابو هريرة لم يأخذ شيء من كتب اهل الكتاب وينسبه الى النبي . وانما :
كان يسمع من كعب ويحدثه , وهذا لا يعيب ابو هريرة ولا الرواية عنه.
وموضوع الاسرائيليات والرواية عن اهل الكتاب ليس كم قال ابن خلدون بن ان الامر مختلف تماما, ورواية الاسرائيليات ليست هي المشكلة في كتب التاريخ ولا في كتب التفسير الا لم يجهل ما يقرأ .
فكتب التواريخ مليئة باخبار القصاصين وكتب التفاسير فيها الكثير من الاحاديث التي ليست بتلك .
فالمشكلة لم تكن يوما بالكتب بل بقاريئها الذي لا يميز ما ياخذ منها وما يدع . لذلك ستجد في نفس كتب التواريخ رواية لاحداث بصور مختلفة . والكاتب قد لا يرجح شيئا منها لاسباب عديدة .
فهل يستقيم قول صاحب الطرح مع ما ذكر عن ابو هريرة من حديث موقوف عليه وسؤل عنه فبين انه ليس عن رسول الله ؟ والسند في الرواية مطلوب البحث فيه فيجب صحة النقل قبل اخذ الحكم .
ولكن مثل حديث التربة فانه يخالف اهل الكتابين مخالفة صريحة فكيف يرمى هذا الحديث بانه من الاسرائيليات ثم ينسب ما يوافق اصحاب السبت انه هو الصحيح ؟
اكثر العلماء انما انتقد الحديث لاوهام لا تضر بالحديث والله اعلم

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56692

الفاروق2
12-01-08, 10:42 PM
جزاك الله خير أخي الحبيب

رافضية مصرية
13-01-08, 05:44 AM
بسم الله - يا على

الاخ الكريم : حسينا

الاسرائليات او الاخذ من كتب اهل الكتاب ليس بها عيبا ، خاصه كما تقول انت فى الحوادث و الاخبار ، فربما كان بها ما يتوافق مع القران الكريم و الله اعلى و اعلم .

لكن المشكلة تكمن فيما يسمعه البعض و نسبه للرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - مثل حديث خلق التربة الذى سمعه ابى هريرة عن كعب الاحبار و نسبه للرسول .
ولكن مثل حديث التربة فانه يخالف اهل الكتابين مخالفة صريحة فكيف يرمى هذا الحديث بانه من الاسرائيليات ثم ينسب ما يوافق اصحاب السبت انه هو الصحيح ؟


و من قال لك انه يخالف اهل الكتاب - اليهود و النصارى - بل انه مذكور فى كتابهم المقدس و بالتحديد فى العهد القديم او التوراه ، سفر التكوين ، الاصحاح الاول .

" 1: 1 في البدء خلق الله السموات و الارض

1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه

1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور

1: 4 و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة

1: 5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا

1: 6 و قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه

1: 7 فعمل الله الجلد و فصل بين المياه التي تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد و كان كذلك

1: 8 و دعا الله الجلد سماء و كان مساء و كان صباح يوما ثانيا

1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك

1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن

1: 11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك ............................. "

فكما ترى ان حديث خلق التربة له جذور فى الديانة اليهودية ، و هو كلام يناقض العلم الحديث و لكن الفرق بيننا و بين اهل الكتاب ان كلامهم السابق مقدس - كما يزعمون - ام الحديث فهو قابل للنقاش و الرفض و انكاره غير مخرج من المله . و الله اعلى و اعلم

حسينا
14-01-08, 03:50 AM
رافضية مصرية


لكن المشكلة تكمن فيما يسمعه البعض و نسبه للرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - مثل حديث خلق التربة الذى سمعه ابى هريرة عن كعب الاحبار و نسبه للرسول


لو قرأت الموضوع لما كتبت ما يدل على غبائك و لان ابوهريرة لم ينسبه الي النبي صلى الله عليه وسلم

فقد ذكر ان في صحيح ابن خزيمة قال ان محمد بن يحيى حدثنا قال نا محمد بن يوسف ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أسكن الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعةقال قلت له أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل شيء حدثناه كعب وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير



بين شيخ الإسلام أن هذه الطائفة من الأحاديث التي يدور عليها الاختلاف المذكور من غير ما يحتاج إليه في الدين كما قال رحمه الله:
"وأما القسم الأول الذى يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد فكثيرا ما يوجد فى التفسير والحديث والمغازى أمور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه والنقل الصحيح يدفع ذلك بل هذا موجود فيما مستنده النقل وفيما قد يعرف بأمور أخرى غير النقل
فالمقصود أن المنقولات التى يحتاج اليها فى الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره"


=====


وفي كتب الشيعة نجد في كتاب الأمالي للشريف المرتضى

استشهد برواية ابوهريرة رضي الله عنه

مجلس آخر 25) [ تأويل آية ].. ان سأل سائل عن قوله تعالى (وجعلنا نومكم سباتا) فقال إذا كان السبات هو النوم فكأنه قال وجعلنا نومكم نوما وهذا مما لا فائدة فيه.. الجواب قيل له في هذه الآية وجوه.. منها أن يكون المراد بالسبات الراحة والدعة.. وقد قال قوم ان اجتماع الخلق كلهم كان في يوم الجمعة والفراغ منه في يوم السبت فسمى اليوم بالسبت للفراغ الذي كان فيه ولان الله تعالى أمر بني اسرائيل فيه بالاستراحة من الأعمال قيل وأصل السبات التمدد يقال سبتت المرأة شعرها إذا حلته من العقص وأرستله.. قال الشاعر وإن سبتته مال جثلا كأنه سدا واهلات من نواسج خثعما أراد إن أرسلته.. ومنها أن يكون المراد بذلك القطع لان السبت القطع والسبت أيضا الحلق يقال سبت شعره سبتا إذا حلقه وهو يرجع الى معني القطع والنعال السبتية التي لا شعر عليها.. قال عنترة بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوأم ويقال لكل أرض مرتفعة منقطعة مما حولها سبتاء وجمعها سباتي فيكون المعنى على هذا الجواب جعلنا نومكم سباتا أي قطعا لأعمالكم وتصرفكم.. ومن أجاب بهذا الجواب يقول انما سمى يوم السبت بذلك لان بدء الخلق كان يوم الأحد وجمع يوم الجمعة وقطع يوم السبت فترجع التسمية الى معنى القطع.. وقد اختلف الناس في ابتداء الخلق فقال أهل التوراة ان الله ابتدأه في يوم الأحد وكان الخلق في يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ثم فرغ في يوم السبت وهذا قول أهل التوراة.. وقال آخرون ان الابتداء كان في يوم الاثنين الى السبت وفرغ في يوم الأحد وهذا قول أهل الانجيل.. فأما قول أهل الاسلام فهو ان ابتداء الخلق كان يوم السبت واتصل الى يوم الخميس وجعلت الجمعة عيدا فعلى هذا القول الآخر يمكن أن يسمي اليوم بالسبت من حيث قطع فيه بعض خلق الأرض.. فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال ان الله تعالى خلق البرية يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد.. ومنها أن يكون المراد بذلك إنا جعلنا نومكم سباتا ليس بموت لان النائم قد يفقد من علومه وقصوده وأحواله أشياء كثيرة يفقدها الميت فأراد تعالى أن يمتن علينا بان جعل نومنا الذي يضاهي فيه بعض أحوالنا أحوال الميت ليس بموت على الحقيقة ولا بمخرج لنا عن الحياة والادراك فجعل التأكيد بذكر المصدر قائما مقام نفى الموت وسادا مسد قوله تعالى وجعلنا نومكم ليس بموت.. ويمكن أن يكون في الآية وجه آخر لم يذكر فيها وهو أن السبات ليس هو كل نوم وانما هو من صفات النوم إذا وقع على بعض الوجوه والسبات هو النوم الممتد الطويل السكون ولهذا يقال فيمن وصف بكثرة النوم انه مسبوت وبه سبات ولا يقال ذلك في كل نائم وإذا كان الأمر على هذا لم يجر قوله (وجعلنا نومكم سباتا) مجرى أن يقول وجعلنا نومكم نوما.. والوجه في الامتنان علينا بان جعل نومنا ممتدا طويلا ظاهر وهو لما في ذلك لنا من المنفعة والراحة / الأمالي للشريف المرتضى

===============
واختم بالقول صحيح من قال أغبى من رافضي هذا ليس كلامي انما هذا حديث ورد في كتب الشيعة فنلزمكم بما في كتبك الشيعة

والدليل من كتاب الكافي:

- الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 11 : بتصرف
- علي بن محمد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: فلان من عبادته ودينه وفضله ؟ فقال : كيف عقله ؟ قلت : لا أدري ، فقال : إن الثواب على قدر العقل ، إن سيدا معمما كان يعبد الله في جزيرة من جزائز البحر ، خضراء نضرة ، كثيرة الشجر ظاهرة الماء وإن ملكا " من الملائكة مر به فقال يا رب أرني ثواب عبدك هذا ، فأراه الله [ تعالى ] ذلك، فاستقله الملك، فأوحى الله [ تعالى ] إليه: أن اصحبه فأتاه الملك في صوره إنسي فقال له: من أنت؟ قال: أنا رجل عابد بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لأ عبد الله معك، فكان معه يومه ذلك فلما أصبح قال له الملك: إن مكانك لنزه، وما يصلح إلا للعبادة، فقال له السيد: إن لمكاننا هذا عيبا " فقال له: وما هو؟ قال: ليس لربنا بهيمة فلو كان له حمار شيعي رعيناه في هذا الموضع، فإن هذا الحشيش يضيع، فقال له [ ذلك ] الملك: وما لربك حمار شيعي ؟ فقال : لو كان له حمار شيعي ما كان يضيع مثل هذا الحشيش ، فأوحى الله إلى الملك : إنما اثيبه على قدر عقله فهو أغبى من رافضي.

حسينا
14-01-08, 03:54 AM
اسرائيليات كعب الأحبار في كتب الشيعة / أبوهريرة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69248

حسينا
14-01-08, 09:30 PM
تعليقات منقولة ذات صلة بالموضوع

مادام الرافضة يطعنون بسيدنا ابوهريرة رضي الله عنه لماذا ترون عنه

ثانيا لم يروي أبا هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار ..وينسبها إلي النبي صلى الله عليه وسلم ..

وإن كان فعل ذلك ..فالعيب عليكم حيث أن أئمتكم ومشائخكم رووا عن أبي هريرة ..
فان كان هذا عيب فانتم شركاء


=====

يقول الله عز وجل :

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ

أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ

الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
فمن غاظه صحابي واحد فهو كافر ..
وأنتم يغيظكم هذا الحافظ الكبير الجليل رضي الله عنه .. حيث لا يوجد مثل حفظه رضي الله عنه ..

..
نريد ان يأتوا بحديث أو رواية واحد (( صحيحة )) يقول فيها أبا هريرة رضي الله عنه أنها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ليست كذلك .. وعليك الإثبات ..


===========

سيدنا ابوهريرة

المشهور أنه أسلم سنة سبع من الهجرة بين الحديبية وخيبر وكان عمره حينذاك نحواً من ثلاثين سنة ، ثم قدم المدينة مع النبي صلى الله

عليه وآله وسلم ، حين رجوعه من خيبر وسكن ( الصّفة) ولازم الرسول ملازمة تامة ، يدور معه حيثما دار ، ويأكل عنده في غالب

الأحيان إلى أن توفي عليه الصلاة والسلام
هذه اعداد الاحاديث التي رواها ابو هريره رضي الله عنه
روى له الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( 3848 ) حديثاً وفيها مكرّر كثير باللفظ والمعنى ، ويصفو له بعد حذف المكرّر خير كثير .

وروى له الإمام بقى بن مخلد ( 201 - 276 هـ ) في مسنده ( 5374 ) خمسة آلاف حديث ، وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثاً .

وروى له أصحاب الكتب الستة والإمام مالك في موطئه( 2218 ) ألفي حديث، ومائتين وثمانية عشر حديثاً مما اتفقوا عليه وانفردوا به

(3) ، له في الصحيحين منها (609) ستمائة وتسعة أحاديث ، اتفق الشيخان : الإمام البخاري ، والإمام مسلم عن (326) ثلاثمائة وستة

وعشرين حديثاً منها، وانفرد الإمام البخاري بــ( 93) بثلاثة وتسعين حديثاً، ومسلم بــ(190) بتسعين ومائة حديث
وسآتيك باجابة السؤال الاخير لاحقا اخي بارك الله فيك لكن هل توجب علي كل من راي النبي عليه الصلاة والسلام ان يروي الاحاديث

الا يتفرغ بعضهم للصلاة وبعضهم للجهاد وبعضهم في مشاغل الدنيا اليست هذه سنة الحياة ام تريد ان يرووا الاحاديث فقط بارك الله فيك

ثم ماالاشكال في عدد روايات ابي هريره رضي الله عنه وقد عاصر النبي عليه الصلاة والسلام والعجب ان رواتكم لم يعاصروا النبي

عليه الصلاة والسلام ولا وجه للمقارنه بين مارووه ومارواه ابي هرير ه فهلا انصفت من نفسك وحكمت بالحق حسبما يتبين لك بارك الله

فيك واليك بعض من رواة الشيعه واعداد مروياتهم لتعم الفائده وتصح المقابله فتدبر بارك الله بيييييييييك


أبو العباس النجاشي يروي في رجاله المعروف برجال النجاشي أن الراوي أبان بن تغلب روى عن الإمام جعفر الصادق (30) ألف

حديث!!

قال الصادق لأبان بن عثمان: إن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث!! فاروها عني
وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني

قال الحر العاملي في خاتمة الوسائل ما نصه : " أنه روى سبعين ألف حديث!! عن الباقر وروى مائة وأربعين ألف حديث!! ، والظاهر

أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الأئمة أكثر مما روى جابر .

فيا عقلاء من الذي أكثر و أفرط ؟! إي إفراط كان من أبي هريرة رضي الله عنه؟
وهذا نموذج فقط لبعض رواة الشيعه وان اردت المزيد زدناك

===========

أليس غريباً بعد ذلك أن تستنكر كثرة أحاديث أبي هريرة وعلمه؟!!

ثم من العجيب أن يثير هذا في القرن العشرين !! ، فهل يعجب من قوة ذاكرة الإنسان ولاسيما العرب ؟، فقد كان العرب يحفظون

أضعاف أضعاف ما حفظه أبو هريرة ؟!!

لقد حفظوا القرآن الكريم والحديث والأشعار ، فماذا يقول الاخ صادق الوعد في هؤلاء ؟ ماذا يقول في حفظ أبي بكر أنساب العرب؟

وعائشة رضي الله عنها شعرهم؟

وماذا تقول ياصادق الوعد في حماد الراوية الذي كان أعلم الناس بأيام العرب وأشعارا وأخبارها وأنسابها ولغاتها ؟ وماذاتقول فيه إذا

علمت أنه روى على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المقطعات ، من شعر الجاهلية دون الإسلام؟

ماذا تقول في حفظ الإمام البخاري في الحديث، فقد كان يحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح ، وقد صنّف

كتابه في ستمائة ألف حديث .

وماذاتقول في حفظ ابن عقدة ، فقد كان يحفظ مائة وعشرين ألف حديث!!

نقل آية الله الكلبايكاني في كتابه ( أنوار الولاية ص 415) " في تحقيق سند الحديث الشريف " قال الشيخ الطوسي: سمعت جماعة

يحكون عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديثا بأسانيدها !! ، وأذاكر بثلاثة مائة ألف حديث )!! .

فياللعجب من الجهل اذا اعمي القلب وغشاه ياصادق الوعد

==========

فقد سألتني هل كان ابي هريره رضي الله عنه اقرب الي النبي من باقي الصحابة بما انه روي اكثر منهم

فأقول لك كلا يااخي الكريم فليس للقرابه دخل بهذا الموضوع

واو اتبعت معك انا نفس الطريقه وطرحت عليك نفس الاشكال الذي اشكلنا به علي ابا هريره وقلت لك لاشك ان الامام علي اقرب الناس

للرسول عليه الصلاة والسلام ولابد ان يروي لنا عن الرسول عليه الصلاة والسلام اكثر مما روي غيره من اهل البيت لصحة المقارنه

ولو قلت لك ان الزهراء عليها السلام هي بضعه المصطفي عليه الصلاة والسلام ولا بد ان تكون رواياتها عندكم اكثر من روايات غيرها

فهل هناك مخرج علمي موضوعي لهذا الاشكال
بالطبع لا
لذلك لم يكن جميع الناس يروون عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا طبيعي جدا فليس كل الناس يملك خاصية الحفظ ولا حب الكتابه

ولا الميل لسرد التاريخ او غيره وقد يختلف افراد المجتمع بقدراتهم وطاقاتهم فتجد من يهتم فيهم بالحفظ ومن يهتم بالكتابه ومن يهتم

بالشعر ومن يهتم بالقتال ومن يهتم بالصلاة ومن يهتم باموره الخاصه وقد يختص الله بعضهم ويجعل فيهم الاسباب ويهيؤهم لملازمة امر

النبي عليه الصلاة والسلام لنقل سنته وهذا لاضير فيه وقد تهيأت تلك الاسباب لابي هريره رضي الله عنه فقد كان فقيرا معدوما لايجد

ماياكله فكان يلازم بيت النبي عليه الصلاة اياما كثيره لما راي من حب النبي عليه الصلاة والسلام له وعطفه عليه فما وجه الانكار ان

حفظ ابا هريره ماسمعه عن النبي ولم يحفظ غيره خصوصا ان النبي عليه الصلاة والسلام دعي له بالحفظ واستجاب اله لدعوة النبي

عليه الصلاة والسلام كما هو ثابت في الصحيحين بارك الله فيك وانصحك بقراءة كتاب البرهان في تبرئة ابي هريره من البهتان لتري كم

من الناس ظلموا هذا العظيم واستهانوا به لجهلهم وكرههم له
والسلام ختام

==============

السؤال 18 : ما أبرز ما قيل في كعب الأحبار، من حيث عدالته؟ علماً أن البعض يقول : إنه مجروح يروي الإسرائيليات؟

الجواب: الكلام عن كعب طويل جداً ، وكعب كان يهودياً فأسلم، ولم يعرف عن أحد أنه قدح فيه، وقد علم المزي في تهذيب الكمال له علامة الشيخين، البخاري ومسلم ، والصواب أن أصحاب الصحيحين ذكروه عرضاً، ولم يسندا شيئاً من طريقه، ولا نعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم.
وكذب على كعب كثيراً ، وكعب روى عن بني إسرائيل فأكثر، وكان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم ينقل بعض ما روى، وكانوا يفحصون أخباره، وقد كانت له مهارة متميزة في تفسير الأخبار التي قد وردت عن أهل الكتاب، وصوابه في إنزال الأخبار، إن ثبت عنه ، أكثر من خطأه، ولكن الذي يصح عنه قليل، فرأى كثير من الرواة الكذابين والمطعون بهم مجالاً لأن يعلقوا ترهاتهم وأكاذيبهم على كعب، وإن لم يصح عن كعب أنه كذب، لكن كذبه في بعض الأخبار، فبعض الأخبار التي قصها لم تقبل منه، وإنما ردت عليه، فكل ما
قيل في كذبه يحمل على تكذيب الرواية التي قالها وليس على أنه يختلق الكذب، هذا أعدل الأقوال فيه، ومن رامَ التفصيل، فقد تكلم عليه بكلام بديع طويل، فيه تحرير وتدقيق، ذهبي هذا العصر: الشيخ المعلمي اليماني، في كتابه "الأنوار الكاشفة" صفحة 105 ، وما بعد ،

هذا باختصار، والكلام يحتاج إلى إطناب وليس هذا محله .

للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

================


رواة الشيعة

رويتم عن من يشرب الخمر ويسرق خمس المعصوم ومن هو ملعون من اصحاب الائمة مثل زرارة و هنا بعض الاسماء :


عوف العقيلي

عن الفرات بن أحنف قال: العقيلي كان من أصحاب أمير المؤمنين وكان خماراً ولكنه يؤدي الحديث كما سمع
رجال الكشي ص 90

محمد بن عباد

"كان مشتهراً بالسماع وبشرب النبيذ"
الجامع لرواة وأصحاب الإمام الرضا ج2 ص31

حفص بن البختري

"مدمن شطرنج"
رجال الكشي ج 1 ص 324

حماد بن عيسى

"لا يجيد الصلاة وهو في الستين من عمره"
الواقفة دراسة تحليلية ج1 ص 317

أبوحمزة الثمالي ثابت بن دينار

"يشرب الخمر"
الكشي ص 76

علي بن أبي حمزة البطائني

"حرامي يسرق أموال المعصوم وخمس الشيعة"
الواقفية دراسة تحليلية ج1 ص 418

عبدالله بن يعفور

"يشرب الخمر"
الكشي

أبوهريرة البزاز

"يشرب الخمر"
جامع الرواة للأردبيلي ج2 ص 423

السيد الحميري

"يشرب الخمر"
الروضات ج1 ص 104

===========

عبدالله بن سبأ مؤسس دين الشيعة

المؤرخ الشيعي في ( روضة الصفا )

(إن عبدالله بن سبأ توجه إلى مصر حينما على أن مخالفيه ( عثمان بن عفان) كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى ، حتى افتتن الناس

به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومنه ، إن لكل نبي وصياً وخليفته ، فوصى رسول الله وخليفته ليس إلا علياً المتحلي

بالعلم ، والفتوى ، والمتزين بالكرم ، والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقي ، وقال : ان الأمة ظلمت عليا ، وغصبت حقه ، حق

الخلافة ، والولاية ، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه

، وخرجوا على الخليفة عثمان). " تاريخ شيعي ( روضة الصفا ) في اللغة ص292ج2 طبعة ايران".




ماذا يقول الكشي في كتابة ( رجال الكشي) !؟

يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب : وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو

على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي مثل ذلك ،

وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ،

إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية. "رجال الكشي : ص101 طبعة مؤسسة الأعلمي بكربلاء العراق.

حسينا
14-01-08, 09:33 PM
احد أشهر رواة الشيعة جابر الجعفي اختلق 70 ألف حديث على الباقر !!!

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55456&highlight=%C7%E1%C8%C7%DE%D1

لو بقى ما تحته خط أو عدلت الكلام ضاعت عقيدة الأخوة الشيعة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55911

رافضية مصرية
18-01-08, 02:09 AM
بسم الله - يا على
لو قرأت الموضوع لما كتبت ما يدل على غبائك و لان ابوهريرة لم ينسبه الي النبي صلى الله عليه وسلم

الاخ الكريم : حسينا

الحديث الذى أقصده هو فى صحيح مسلم "عن أبي هريرة رضي الله عنه: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل "

و كما ترى فقد اتيت لك بنص من التوراة يشابه فى عباراته و أفكاره حديث " سيدك " أبى هريرة ، و هذا يؤكد ان مصدر الحديث هو كتب اهل الكتاب .

و ان كانت مشاركتك تلك - بالاضافة الى المشاركات الاخرى - من اجل الدفاع عن " سيدك " ابى هريرة ، فما دخل الكافى و الشيعه فى الموضوع .

اخى الكريم ان اول من اعترض على " سيدك " ابى هريرة هم عمر بن الخطاب ، عائشة ، بالاضافة الى " سيدنا " الامام على علية السلام .

أسد من أسود السنة
18-01-08, 02:43 AM
اصلا لو اخذت المذهب الامامي من اوله لاخره يطلع بذره من الدين اليهودي وليس كاملا فهو من كل بحر قطره كل عقائدهم القران يعارضها

حسينا
18-01-08, 02:50 AM
المدعو رافضية فارسية



بسم الله - يا على




الحديث الذى أقصده هو فى صحيح مسلم "عن أبي هريرة رضي الله عنه: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل "

و

مرة اخرى يتبين غباءك لان الموضوع تضمن ذكر الحديث مع ذكر رواية ابن خزيمة وفيها ان سيدنا ابوهريرة سمع الرواية من كعب




كما ترى فقد اتيت لك بنص من التوراة يشابه فى عباراته و أفكاره حديث " سيدك " أبى هريرة ، و هذا يؤكد ان مصدر الحديث هو كتب اهل الكتاب .

واتيت لك ايضا بالراوية من مصدر شيعي و هو كتاب الأمالي للشريف المرتضى

و ان كانت مشاركتك تلك - بالاضافة الى المشاركات الاخرى - من اجل الدفاع عن " سيدك " ابى هريرة ، فما دخل الكافى و الشيعه فى الموضوع .

لكي تعرفي مقدار البلاوي والخزعبلات و لتعرفي نوعية رواة الشيعة فقد رويتم عن من يشرب الخمر ويسرق خمس المعصوم ومن هو ملعون من اصحاب الائمة مثل زرارة وغيرهم ذكروا في المشاركات السابقة





اخى الكريم ان اول من اعترض على " سيدك " ابى هريرة هم عمر بن الخطاب ، عائشة ، بالاضافة الى " سيدنا " الامام على علية السلام .


انت لست في مقهى تلقي الكلام بدون دليل


هات اعتراض سيدنا عمر بالنص مع المصدر

وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالنص والمصدر

وسيدنا علي رضي الله عنه بالنص والمصدر

حسينا
18-01-08, 09:38 PM
الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

الرد على الشبهات التالية و مزيد

سيرة أبي هريرة رضي الله عنه

إدعاء الشيعة على أبي هريرة رضي الله عنه أنه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث موضوعة

كثرة احاديثه وأسبابها

هل يجوز اخفاء الحديث حرصا على بلعوم ابى هريرة

روايات أبي هريرة رضي الله عنه من طرق الشيعة

مطاعن شرف الدين الموسوي ( صاحب المراجعات ) في أبي هريرة رضي الله عنه والرد عليها

طعن الشيعة في أبي هريرة رضي الله عنه لروايته: خلق الله آدم على صورته

رؤية الله يوم القيامة

لا تملأ النار حتي يضع الله رجله فيها

نزول الرب كل ليلة إلى السماء الدنيا

طواف النبي سليمان بمائة إمرأة في ليلة واحدة

لطم موسى عليه السلام عين ملك الموت

فرار الحجر بثياب موسى عليه السلام

طلب الشفاعة من الأنبياء يوم القيامة

تساقط جراد الذهب على نبي الله أيوب عليه السلام

التنديد بموسى إذ قرصته نملة فأحرق قريتها

سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الركعتين

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجلد ويغضب

عروض الشيطان لرسول الله وهو في الصلاة

نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الصبح

أن بقرة وذئباً يتكلمان بلسان عربي مبين

تركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة

كون أبي طالب مات مشركا

أمة مسخت فأراً

من أدركة الفجر جنباً فلا يصم

لا عدوى ولا صفر ولا هامة

مولودان يتكلمان بالغيبيات

توكيل أبي هريرة رضي الله عنه زكاة الفطر

إسلام أمه بدعاء النبي ودعائه بأن يحببهما إلى المؤمنين

دخلت امرأة النار في هرة

غفر الله لإمرأة سقت كلبا

سقي رجل الماء لكلب فغفر له

مسرف كافر غفر له

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جنباً

تفضيل النبي على موسى عليهما السلام

لن يدخل أحدكم الجنة بعمله

أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان راعياً

ختن نبي الله إبراهيم بالقدوم بعد الثمانين

عمر آدم عليه السلام

احتجاج آدم وموسى عليهما السلام

مشي العلاء الحضرمي على البحر مع جنوده

النهي عن المشي بالخف الواحد

إنما الشؤم في المرأة والدابة .. الحديث

بأنه جلس إلى جنب حجرة عائشة وهو يحدث

إذا استيقظ أحداً من النوم فليغسل يده

من صاحب كلباً انتقض أجره كل يوم قيراط

من اتبع جنازة فله من الأجر قيراط

من حب لقاء الله احب الله لقاءه

قول رجل للنبي : وقعت على امرأتي وأنا صائم

تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمس

معلومة هامة عن مرويات أبي هريرة رضي الله عنه

جهالات إبراهيم عيسى عن "أبي هريرة"





http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?p=565791&posted=1#post565791

حسينا
19-01-08, 01:28 AM
كتب تستحق المطالعة ذات صلة

======


كتاب إقتباس من مناقب أبي هريرة

تأليف عبدالمنعم صالح العلي العزي


صدر عن دار المنطلق لنشر و توزيع الكتب والقرطاسية
الإمارات العربية المتحدة دبي
مركز تسوق الملا بلازا ص ب 15921

الطبعة الثالثة 1412هـ - 1991



كتاب يستحق ان يتوفر في مكتبتك

و للمؤلف كتاب اخر عنوانه

دفاع عن ابي هريرة رضي الله عنه صدر عن دار الشروق بيروت


======


منهجية جمع السنة وجمع الأناجيل دراسة مقارنة

الدكتورة عزية علي طه

الناشر دار البحوث العلمية ــ الكويت

سنة الطبع 1407هـ
1978ميلادي
========

الكتاب كان دراسة مقدمة لكلية البنات بجامعة الأزهر

تسليط الضوء على محاولات اعداء الاسلام على السنة النبوية الشريفة وطرق جمعها وفيه دراسة عن كتب الحديث

ومقارنتها بطريقة كتابة الاناجيل وقد ذكرت ان اول نجيل كتب بعد 180 عام من ميلاد المسيح

كتاب يستحق الاغتناء

==============
دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين

الدكتور محمد بن محمد ابوشهبة

مكتبة السنة ــ القاهرة

===
مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها

عبدالله بن علي القصيمي

المجلس العلمي السلفي ــ باكستان



فيه رد وشرح على بعض الاحاديث التي استشكلتها العلوم الحديثة

===========
زوابع في وجه السنة قديما و حديثا صلاح الدين مقبول أحمد

ويتناول فتنة منكري السنة

الناشر مجمع البحوث العلمية الإسلامية نيودلهي الهند

معتز
15-02-08, 01:18 AM
رد على شبهة قول عمر رضي الله عنه الي ابوهريرة لتتركن الحديث عن رسول الله نهي و منع عمر




http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?p=571743#post571743

حسينا
19-02-08, 08:46 PM
الاسرائيليات

علماء المسلمين انتبهوا لذلك منذ وقت ليس بالقصير ؛ فقد قرَّر أهلُ الحديث: أنَّ الصحابيَّ أو التابعي الذي ينظر في كتب أهل الكتاب لا يُعتبر كلامُه من نفسه في أمور الغيب مرفوعاً إلى النبي

rوقالوا: إذا عُرف الصحابيُّ بالنظر في الاسرائيليات، كعبد الله بن سلام وغيره من مسلمي أهل الكتاب، وكعبدالله بن عمرو بن العاص ؛ فإنه حصَّل في اليرموك كثيراً من كتب أهل الكتاب ؛ فكان أصحابه يقولون له حدثنا عن النبيr ولا تحدثنا من الصحيفة. قال السخاوي في فتح المغيث بعدما ذكر ذلك: فمثل هذا لا يكون حكمُ ما يخبرُ به من الأمور الغيبية الرفعُ لقوَّة الاحتمال.

أما أهلُ الأصول فاشترطوا في مسألةِ كونِ شرعِ مَن قبلنا شرعاً لنا ‑على القول به‑ أن يكون ثبت بشرعنا، وإلا فلا يعتد به، وهو أمر مؤيد بقوله تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾. ومع ذلك فقد بقيتْ أخبارُ هؤلاء في كتب التفسير مأخوذةً من كتبهم أو مرويَّة من أحبارهم.

وأحسبُ أنَّ تأثيرها في فروع الشريعة كان ضئيلاً وإن كانت قد أثَّرت إلى حدٍّ ما في الثقافةِ وفي المقولات الكلامية.

=====

النقطة الثالثة: وهي مسألةُ هيمنة القرآن على السنة. وهي مسألة تحتاج إلى توضيح: فالقرآن والسنة من مشكاة واحدة هي مشكاة النبوة ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ ، وهذا الإشكال لم يُطرح في الصدر الأول إلا من زاوية الثبوت، فالقرآنُ متواترٌ محفوظٌ، والسنَّة قد تردُ آحاداً، وبالتالي تضعفُ الثقةُ في نسبتها إليه عليه الصلاة والسلام، ومن هنا جاءَ قولُ عمرَ رضي الله عنه في قضيةِ فاطمةَ بنتِ قيس: ”لا نترك كتاب الله لقول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت“، وقول عائشة رضي الله عنها وأرضاها في رد حديث ابن عمر «إن الميت ليعذب ببكاء أهل عليه» إنه عليه الصلاة والسلام لم يقلْ هكذا محتجَّة بقوله تعالى: ﴿ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى﴾ .

ومن هنا اختلفتْ أنظارُ العلماءِ في التعامل مع خبر الآحاد إذا خالفَ القواعدَ أوِ القياسَ أو عملَ أهل المدينة إلى آخر ما يعلمه فضيلتكم في المباحث الأصولية. وعندما دوَّن الشافعي أصولَ الفقه ووضعَ اللبناتِ الأولى لقواعد الاستنباط وترتيبِ الأدلة ؛ جعلَ القرآنَ والسنَّةَ في مرتبةٍ واحدةٍ ؛ مستدلاً بالآيات التي جعلتْ طاعةَ رسولِ اللهِ r طاعةً للهِ، إلا أنَّه أشارَ إلى أن السنة مبيِّنةٌ للقرآن، وما إخالُ البيانَ يختلفُ كثيراً عن الإنشاء في فهم الأوائل كما سنذكره.

وقد تعاملَ العلماءُ مع نصوصِ السنَّة تعاملَهم مع القرآن إذا ثبتتْ ثبوتاً لا يرتقي إليه شكٌّ بالتواترِ أوِ الاستفاضةِ مع وضوح الدلالة، وبخاصة السنة العملية في الصلاة والصوم والحج، إلا في حالاتٍ ليستْ بالكثيرةِ كموقفِ أحمدَ من عدمِ إمكانِ نسخِ السنَّة للقرآن، ونحوها من القضايا المبثوثة في كتب الفقه والأصول.

وإن كانت قد حصلتْ مواقفُ من بعض الطوائف الإسلامية في موضوعِ السُّنة إلاَّ أنَّ هذا هوَ المنهجُ العام والطريق اللاحب.

هذا من باب الإشارة إلى موضوعٍ لا أشكُّ أنكم أدرَى به.

وفي رأيي أنَّ نصوصَ القرآنِ والسُّنة تتضامنُ وتتكاملُ، وأنَّ كلياتِ القرآنِ هي نفسُها الكلياتُ التي أكدَّتْ عليها السُّنة وزادتها بياناً، ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً﴾ فكلُّ ذلك مِن عندِ الله إلاَّ أنَّ بعضَ الكلياتِ يعتريهِ التخصيصُ، وأحياناً تظهر فروعٌ تتجاذبها كلياتُ فتترجَّح بينها وبعض الكليات الأخرى لا يعتريه تخصيصٌ . وقد أشار الشاطبي إلى ذلك في العام حيث يقول: :"المسألة السابعة": العمومات إذا اتَّحد معناها، وانتشرت في أبواب الشريعة، أو تكرَّرت في مواطن بحسب الحاجة من غير تخصيص؛ فهي مُجراة على عمومها على كل حال، وإن قلنا بجواز التخصيص بالمنفصل.

=====

5- فيما يتعلق بمنهجية هيمنة القرآن على السنة فإن هذا يشير إلى افتراض تعارض، والمفروض أنْ تكونَ نقطةُ البداية: أنه لا يوجدُ تعارضٌ بين القرآن والسنة، فكما يقول الشافعي: إنه لا تخالف له سنةٌ أبداً كتاب الله، وإنَّ سنَّته وإن لم يكن فيها نصُّ كتابٍ لازمة([5]).

وقد شرح الشافعي شرحاً طويلاً قضية السنة وبيانها للقرآن تارة واستقلالها تارة([6]). وأثبتَ أنَّ القرآنََ هو الحكَم عندَ اختلافِ السُّنة قائلاً: قلتُ: أنْ يكونَ أحدُ الحديثين أشبهَ بكتاب الله فإذا أشبهَ كتابَ اللهِ كانتْ فيه الحجة([7]).

وقد أشرتُ إلى الهيمنة التي مردُّها إلى الثبوت أو إلى الظروفِ ولها جذورُها في أصولِ الفقهِ . وإني أخشى أن تكونَ الدعوةُ إلى هيمنة القرآن سبيلاً لانفراط سِلك الشريعة، وطريقاً لمن لا يحسن التعاملَ مع الأدلةِ، ولم يرتضْ على الجزئياتِ والكلياتِ ومقاصدِ الشريعة ؛ أنْ يدَّعِى فهماً من القرآن لا يناسب المقام، ولا تساعده القواعدُ اللغويةُ أوِ الأصولُ الكليةُ، أو يحكِّم مصالحَ ملغاةً.

ولهذا فإني حريصٌ على الاستناد على القواعد التي ضبطها العلماءُ، مع توسيعِ أوعيةِ الاستنباطِ ومولِّداتِ الأحكامِ وبخاصةٍ في القضايا المستجدة.


=====


([1]) الشاطبي، الموافقات 4/69-71

([2]) الشاطبي، الموافقات: 3/171-176

([3]) الشاطبي، الموافقات 1/ 498

([4]) قاضى السماوة، جامع الفصولين 2/149

([5]) الشافعي، الرسالة ص198

([6]) نفس المرجع ص79 وما بعدها

([7]) الرسالة ص28


http://www.binbayyah.net/Pages/comme...20alalwani.htm

ابوغنام
19-02-08, 09:10 PM
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=68482

العلم الحديث يثبت صحة مرويات ابي هريرة

حسينا
26-02-08, 09:22 PM
أبو هريرة: أمانة الرواية وصدقها .......محمد عبده يماني

--------------------------------------------------------------------------------

محمد عبده يماني


وزير الاعلام السعودي الاسبق


عفا الله عن رجال يتكلمون في أبي هريرة رضي الله عنه وارضاه وعن روايته للحديث فهم يغمزون ويلمزون ويتكلمون عن كثرة روايته، مع انه صحابي جليل شهد له رسول الله (ص) بالصدق، ودعا له، وكان رجلا قد هاجر الى الله ورسوله وكان من الزم الصحابة له وكان يدور معه حيث دار حرصا على الحديث وروايته، ويأخذ عنه ويروي عنه بكل أمانة وصدق.

والحديث عن صحابة رسول الله (ص) (ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه) لا بد ان يكون بأدب وعلى علم واسس صحيحة لا يخدش صحابيا ولا يغمز بأحد منهم، لأن النبي (ص) حذرنا من ذلك عندما قال: «الله الله في اصحابي، فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد حدهم ولا نصيفه» وقد لاحظت بكل أسف ان هناك احاديث تدور عن روايته للحديث وكثرتها ولو ردها هؤلاء الى علماء الحديث ورجاله لعلموا الحقيقة وعرفوا صدق الصحابة وأمانتهم في الرواية، لأنهم تربوا على يد رسول الله (ص) وسمعوا منه، واخذوا عنه، وتعلموا منه أهمية الصدق، وقد حذرهم من الكذب عليه حين قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

وعلينا ان نعلم ان أبا هريرة صحابي جليل، صحب رسول الله (ص)، وكان قريبا منه، وقد احبه رسول الله (ص)، ودعا له بالحفظ، وكان رضي الله عنه زاهدا في الدنيا، ومن أهل الصفة، وكان حريصا على سماع الحديث من النبي (ص)، وكثيرا ما كان يتحمل آلام الجوع حتى لا يفوته شيء من الحديث النبوي الشريف.

وقد صحب النبي (ص) وحفظ الكثير من احاديثه، وآتاه الله قلبا واعيا، وحفظا دقيقا، وعرف بالصدق والايمان والتقوى، والمروءة، والاخلاق، ولهذا فإنه أمر مؤسف ان نلاحظ بين وقت وآخر تهجم بعض المستشرقين، فقد حذا بعض من لا علم له بالحديث حذو هؤلاء المستشرقين، وصدقوا أقوالهم في الطعن في الصحابة الكرام، والطعن في الحديث الشريف، والتشكيك في روايته، وكثير من هؤلاء الطاعنين من المسلمين الذين لم يدرسوا حياة هذا الصحابي الجليل دراسة صحيحة، ولم يعرفوا حقائق ناصعة عن روايته ودقته، ولهذا فقد أخذوا بكل أسف يغمزون ويلمزون، وهذا أمر خطير لأن رسول الله (ص) قال:

«من آذى اصحابي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله... الحديث» ومن هنا فإننا نلاحظ ان بعض هؤلاء الطاعنين قد اسرفوا على أنفسهم وعمدوا الى اتهام أبي هريرة رضي الله عنه بالاكثار في رواية الحديث النبوي، وانه قد روى الآلاف من الاحاديث عن رسول الله (ص)، واتهامه بأنه اسرف في الحديث، وهذا أمر غير صحيح، بل هو تزوير وتدليس على هذا الصحابي الجليل الذي خدم الحديث النبوي وأخلص في روايته، وانقطع له، وصحب رسول الله (ص)، وكان يتحمل ألم الجوع حتى لا يفوته شيء من حديث رسول الله (ص)، وقد اخرج البخاري عنه انه قال: «والله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد على الأرض بكبدي من الجوع، وأشد الحجر على بطني».

لقد كان رضي الله عنه حريصا على العلم، وشهد له النبي (ص)، فقد روى ابن كثير في البداية والنهاية ان النبي (ص) قال له: «الا تسألني من هذه الغنائم التي سألني أصحابك؟»: فقلت له اسألك ان تعلمني مما علمك الله.

وكان كثير الحفظ لا ينسى، فقد دعا الله فقال: اللهم اني اسألك علما لا ينسى وقد أمن الرسول (ص) على دعائه. وروى البخاري ومسلم، قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله اني لأسمع منك حديثا كثيرا أنساه. قال (ص): «ابسط رداءك» فبسطته، ثم قال: ضمه الى صدرك» فضممته، فما نسيت شيئا بعد ذلك.

«وهذه ميزة مهمة لهذا الصحابي الجليل فقد روى ابن حجر في الاصابة: أنه جاء رجل الى زيد بن ثابت رضي الله عنه فسأله، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره، اذ خرج علينا رسول الله (ص) حتى جلس إلينا فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله (ص) يؤمن على دعائنا، دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله (ص): آمين.. فقال زيد وصاحبه: ونحن يا رسول الله نسأل علما لا ينسى... فقال سبقكم بها الغلام الدوسي. (يعني أبا هريرة). فأبو هريرة إذن محفوف بالعناية الإلهية، والدعوات النبوية، فإذا أضفنا الى ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة في الدلالة على حبه لرسول الله (ص)، وحرصه على نوال شفاعته الخاصة التي لا ينالها إلا الذين سبقت لهم الحسنى من الله فكانوا أسعد الناس بهذه الشفاعة، وهم الذين تكون شفاعته (ص) بهم شفاعة تشريف وتكريم وعلو درجات، وقرب من رسول الله (ص)، وليست شفاعة من ذنوب أو شفاعة من كبيرة أو كبائر وقد كان جواب النبي (ص) شهادة عظيمة منه لأبي هريرة رضي الله عنه.

والسبب في اكثاره من الحديث وعدم نسيانه طول الصحبة، وملازمته لرسول الله (ص) وتأمين الرسول (ص) على دعائه ودعاء الرسول له (ص). فقد روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة انه قال: انكم تزعمون ان أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله (ص) والله الموعد، اني كنت امرءا مسكينا اصحب الرسول على ملء بطني.

«ولو حسبنا عدد أيام صحبته للنبي (ص) لوجدنا أنها تبلغ أكثر من ألف وأربعمائة وستين يوما ولو قسمنا ما روي عنه من الأحاديث الشريفة على هذه الأيام وجدنا أنه يروي كل يوم ما يقارب ثلاثة أحاديث ونصفا، وفي كل مائة يوم 367 حديثا أو أنه كان يحفظ مائة حديث في كل سبعة وعشرين يوما، فهل يستغرب أن يحفظ أبو هريرة رضي الله عنه كل يوم أربعة أحاديث مع ما رأينا من قصة الكساء، وقصة الدعاء، وما رأينا من حرصه على العلم، وحرصه على حفظ الأحاديث الشريفة، ومع ما رأينا من انقطاعه لخدمة النبي (ص) وسماع أقواله، وزهده في الدنيا، وعيشه مع أهل الصفة، وصبره على الجوع في سبيل ذلك.

وعندما قمت بنفسي بالتحقق من هذه المسألة بواسطة فريق مختص في الحاسب الآلي ظهرت لنا حقائق مهمة عن روايات أبي هريرة، فعندما تتبعنا رواياته وجدنا ان هناك ما يزيد عن ثمانمائة صحابي وتابعي رووا عنه الحديث وكلهم ثقات، لكن القضية الاساسية التي افادتنا عند استخدام الحاسب الآلي هي انه عندما ادخلت هذه الاحاديث المروية في كتب الحديث الستة وجدنا ان احاديث ابي هريرة بلغت 5374، ثم وجدنا بعد الدراسة بواسطة الكومبيوتر ان المكرر منها هو 4074 وعلى هذا يبقى العدد غير المكرر 1300 وهذا العدد تتبعناه فوجدنا ان العديد من الصحابة قد رووا نفس هذه الاحاديث من غير طريق ابي هريرة هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى وبعد ان قمنا بحذف الاحاديث التي رويت من غير طريق ابي هريرة في كتب الصحاح الستة وجدنا ان ما انفرد به ابو هريرة ولم يروه اي صحابي آخر هو اقل من عشرة احاديث.

ومن هذا يظهر امانته وصدقه في رواية الحديث الشريف، ويبريء ذمته رضي الله عنه مما اتهم به، وقد ساهم في هذه الدراسة رجال خدموا سيرة ابي هريرة ومنهم محمد ضياء الدين الاعطى الذي قام بعمل دراسات دقيقة وبذل جهودا تستحق التقدير وقد ساعدني في هذا الموضوع.

ثم شاء الله ان نطور العمل في احاديث ابي هريرة فانتقلنا من الكتب الستة الى الكتب التسعة وقد لاحظنا ان الاحاديث في الكتب التسعة المنسوبة الى ابي هريرة هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع وبعد التدقيق انتهينا الى ان الاحاديث التي رواها ابو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد حذف المكرر هي 1475 حديثا، وقد اشترك في روايتها معه عدد من الصحابة. وعندما حذفت الاحاديث التي رويت عن طريق صحابة آخرين وصلنا الى حقيقة مهمة وهي ان ما اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب التسعة هي 42 حديثا، وما زلنا نواصل البحث، لكن هذه الامور وهذه الحقائق ازالت كل تلك الشبه والتهم العقيمة والمغرضة التي كانت تلصق بأبي هريرة ويتهمونه فيها بالاكثار ويقولون عنه رضي الله عنه انه روى 8000 حديث بمفرده.. وبعضهم يقول انه روى 5000 حديث بمفرده.. هكذا دون روية او تدقيق او تمحيص.

ولذا فاني استغرب من الذين يطعنون في هذا الصحابي الجليل كيف يطعن بمن وثقه النبي (ص) وشهد له بالحرص على الحديث، ووثقه صحابة النبي (ص)، وقال طلحة بن عبيد الله «أحد العشرة المبشرين بالجنة والملقب: طلحة الخير»: لا اشك بان ابا هريرة سمع من رسول الله (ص) ما لم نسمع، ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (ص) ما لم يقل.

وشهد له عبد الله بن عمر فيقول: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله (ص) واحفظنا لحديثه. وحذيفة ابن اليمان يوثقه ويزكيه وينقل تزكية ابن عمر له وقال رجل لابن عمر: ان ابا هريرة يكثر الحديث. فقال ابن عمر: أعيذك بالله ان تكون في شك مما يجيء به، لكنه اجترأ وجبنا.

واعتمده ابو بكر رضي الله عنه بتبليغ الحديث لما كان أميرا على الحج: ان لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ووثقه كثير من الصحابة ورووا عنه وكثير من التابعين رووا عنه كذلك حتى قال البخاري: روى عنه الثمانمائة من كبار اهل العلم من الصحابة والتابعين وكان احفظ من روى الحديث في عصره.

ولا بد ان نعلم انه رضي الله عنه قد حرص على تدوين الحديث وكتابته في آخر ايامه وكان يرجع اليه كلما سأله سائل، وقد روى الحاكم والامام احمد ما يدل ان الحديث كان مكتوبا عند ابي هريرة قال ابن حجر: لا يلزم من وجود الحديث مكتوبا عنده ان يكون بخطه فقد ثبت انه لم يكتب فتعين ان يكون المكتوب عنده بخط غيره، وكان يرجع في آخر ايامه الى ما كتب من الحديث.

وقال الشافعي عنه: ابو هريرة احفظ من روى الحديث في عصره، ومن هنا فاني احذر الذين يطعنون في هذا الصحابي بأن الطعن بأبي هريرة طعن بالنبي (ص) الذي وثقه، وطعن بكبار الصحابة والتابعين الذين رووا عنه ووثقوه، وتطاول على السنة الشريفة.

وقد حرص بعض اعداء الاسلام من الذين اثاروا الشبهة حول كثرة روايات ابي هريرة بقصد الطعن في رواية الحديث وكان هدفهم التشكيك في السنة النبوية الشريفة والتشكيك في الاسلام، فالذي يطعن بأبي هريرة يطعن بثمانمائة من الصحابة وكبار العلماء من التابعين، والامر اكبر من ذلك بكثير عند اهل العلم، لانه يستهدف السنة النبوية.

وقد بين الامام القرطبي رضي الله عنه ان الطاعن في رواية هذا الصحابي طاعن في الدين خارج عن الشريعة مبطل للقرآن، بل قال بعض السلف: اجلال ابي هريرة اجلال للنبي (ص)، واتهام ابي هريرة فيما يرويه عنه زدراء على رسول الله (ص) وعلى ما جاء به.

وختاما فاني اضع هذه المعلومات بين يدي القاريء الكريم حتى يتبين له الحق، ويعلم خطأ الذين يتهمون هذا الصحابي الذي صدقه رسول الله (ص)، وقربه وصحبه ودعا له، ولو لم يعلم فيه خيرا لما فعل كل ذلك.

والقضية ليست قضية عاطفة وانما حقائق نضعها امام القارىء ولا املك الا ان اقول اتقوا الله في صحابة رسول الله (ص) ولا تتجرأوا ولا تتهموا ولا تلقوا القول على عواهنه بغير علم ولا هدى، فان الله عز وجل يقول: «ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا».

حسينا
27-02-08, 08:54 PM
كتاب للدفاع عن السنة و الرد على ابورية / الأنوار الكاشفة و ابوهريرة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367

الرد على الطاعن في سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70319

حسينا
28-02-08, 07:02 PM
جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة " ــ الشيخ أشرف عبد المقصود


الشيخ أشرف عبد المقصود : بتاريخ 21 - 3 - 2006
الكتابة في الشأن العلمي ، تختلف جوهريا عن الكتابة في الشأن السياسي ، والحديث عن أصحاب لجنة السياسات ، يختلف عن الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما لم يدركه مع الأسف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ، الذي درج في السنوات الأخيرة على الطعن في أصحاب النبي ، وتشويه سمعتهم ووصفهم بأخس الأوصاف وأكثرها وضاعة ، وأصبح ينقل تراث الفرقة والطائفية إلى الصحافة والإعلام المصري ، من خلال نقله لاتهامات الشيعة ضد بعض الصحابة ، كما أنه زرع نفسه في فترة زمنية من التاريخ الإسلامي قصيرة للغاية ، هي الفترة التي اصطلح أهل الإسلام على تسميتها بالفتنة ، ولم يخرج منها ، مما يكشف عن نية واضحة لكي ينال من أشرف الخلق بعد النبي الأكرم ، ولا ندري لحساب من يفعل ذلك إبراهيم عيسى ، هل كان الصحابة أيضا ممن نهبوا البنوك المصرية ، أم أنهم ممن زوروا الانتخابات ، بحيث يخرج إبراهيم عيسى من الهم المصري الراهن ، لكي يصفي حساباته المريضة مع أصحاب النبي الكريم .
وبين الحين والآخر نراه لا هم له إلا نشر المقالات المغرضة عن (( الفتن وما جرى من خلافات بين الصحابة )) وكأنه لم ير في التاريخ إلا هذا الأمر الذي يحاول إبرازه بصورة مظلمة !! والمتابع لصفحة الدِّين في جريدته الدستور التي يرأس تحريرها يرى أنها موجهه لخدمة قضية معينة الغرض منها لا يخفى على العقلاء !! وترتكز على محاور :
منها : تشويه صورة الصحابة رضي الله عنهم . خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها : ( إعادة النظر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وأيضا : ( الجواري في التاريخ الإسلامي من سوق النخاسة إلى كرسي الخلافة .. أولاد الصحابة أولاد الجواري ) . ومنها : الدِّفاع المستميت عن شيعة العراق والحطّ على أهل السُّنة هناك خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها : ( السُّنة يدافعون عن عروبة العراق . أكذوبة تستمد أصولها من تراث صدام ) ( أجهزة الإعلام تحاول أن تخدع الشعوب بالربط بين الشيعة والأمريكان ) ، وعلى الرغم من كثرة كتابة إبراهيم عيسى عن الحرية والتدخل الأجنبي ، إلا أننا لم نقرأ له حرفا واحدا في ذم الاحتلال الأمريكي للعراق ، والعملاء الذين باعوا البلاد والعباد ، بل إن بعض كتاباته تبدو وكأنها تبارك الاحتلال وتحتفي به ، مما يكشف عن هوى متماس مع العصابات الشيعية المتطرفة في العراق . وكان غريبا أن نجد في صفحة الدين بالجريدة مقالا احتفاليا بعنوان ( الدستور العراقي يصون الهوية الإسلامية للسنة والشيعة ) الدستور الذي تمت صياغته بليل على يد المندوب السامي للاحتلال في العراق
كذلك فله برامج تليفزيونية في بعض القنوات الفضائية موجهة أيضًا لنفس الغرض : ففي رمضان ومنذ عامين تقريبًا قدّم برنامجًا بعنوان ( رجال بعد الرسول ) أظهر فيه الصحابة وكأنهم قطاع طريق وعصابات تتقاتل على الدنيا : يكذبون .. يخدعون .. يتآمرون .. يضمرون الحقد والكراهية لبعضهم .. ولا هم لهم إلا الدنيا . وكذلك برامجه الأخرى لا تخلو من استضافات وحوارات لا حديث لها إلا عن الفتن وما جرى بين الصحابة والطعن فيهم .
ولا أنسى الحلقة التي تحدَّث فيها عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مشوهًا صورته ومرددًا أكاذيب المتطرفين من الشيعة ، ولا أنسى طريقته الفجة في وصف مقتله . وكذلك من رأى الحلقة التي تحدَّث فيها عن الصحابي الجليل ، إمام السنة وحافظها ، أبي هريرة ، رضوان الله عليه ، يُدْرك تمامًا الغرض من هذه الحلقات التي تخدم أعداء الصَّحابة فقد صوَّر فيها أبا هريرة بصورة الحافي , المعدم , السَّارق , الخائن لأموال المسلمين وذلك عندما ولاَّه عمر البحرين . ناسيًا هذا المفترى على صحابة رسول الله أن عمر رضي الله عنه طلب منه الولاية مرة ثانية .(الأموال لأبي عبيد ص 269 ). ولو كان عمر جرب منه الخيانة لتركه بتاتًا ولما دَعَاهُ ثانية للولاية .
ويتابع إبراهيم حملته على أبي هريرة هذه الأيام . ففي جريدة ( صوت الأمة ) كتب مقالا فاجرا كال فيه الاتهامات جزافا لأبي هريرة ، ولما لم يشبع ما في نفسه من أحقاد على الصحابي الجليل استعان بصديق له فنشر مقالا آخر متزامنًا مع مقاله في نفس الصحيفة ، لكاتب سطحي وشديد الجهل بتراث أهل الإسلام يدعى خالد منتصر تعرض فيه للطعن في أبي هريرة أيضًا - . وقد رأيت من الواجب عليّ أن أرد على هذه الافتراءات التي يروج لها إبراهيم عيسى وأمثاله على وجه الاختصار انتصارًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى يدرك الناس حجم الجهالات والأحقاد التي توجه إلى أصحاب النبي الكريم :
(1) فيبدأ مقاله باحتقار وتشهير بأبي هريرة زاعما : ( أن أبا هريرة التصق بالنبي والمسجد النبوي من أجل قوت يومه وطعام بطنه مع المعدمين والفقراء والعاطلين ) وهذا أسلوب رخيص في الكتابة ونظرة وقحة وإهانة لا تصدر إلا من حاقد !
(2) ومن افتراءته قوله ( أنه لم يكن في يوم من الأيام أو في كتاب من الكتب من أصفياء النبي أو أحبائه ولا وضعه أحد في أي طبقة من طبقات الصحابة ) !! ، وقائل هذا الكلام بدون أدنى شك لم يقرأ شيئا من كتب أهل الإسلام وخاصة أهل السنة ، لأنه لو قرأ لما أخطأ أبدا مناقب أبي هريرة المتكاثرة ومنها نيله شرف دعوة النبي له كما في صحيح مسلم . وتقريظ النبي له بأنه أحرص الناس على أحاديثه , ودعوة النبي له بالحفظ كما في صحيح البخاري . ويكفيه فخرا شهوده : الفتح الأكبر وحنين والطائف وتبوك ومؤتة . ويكفيه فخرا اشتراكه مع الصحابة في قمع المرتدين وشهود اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان . وأما قوله ( ولا وضعه أحدٌ في أي طبقة من طبقات الصحابة ) ، فلعله يقصد كتب المتطرفين من الشيعة ، أما أهل العلم في الإسلام فمكانة الصحابي الجيل أبو هريرة لديهم أشهر من أن نشير إليها ، فهو حافظ الصحابة على الإطلاق في باب السنة . ومن الحفاظ القراء للقرآن كما سيأتي وهو من المفتين على عهد الصحابة ( الأحكام لابن حزم 5 / 92 ) . وهذا نصٌّ من كتاب الخراج لأبي يوسف ص 114 يبين أن أبا هريرة كان من أعيان المسلمين وأهل الحل والعقد أيام عمر : وأن عمر بن الخطاب دعا أصحاب رسول الله فقال إذا لم تعينوني فمن يعينني ؟ قالوا نحن نعينك . فقال ياأبا هريرة ائت البحرين وهجر أنت العام . ولكن إبراهيم أبى أن ينظر لأبي هريرة إلا أنه جائع متشرد يريد أن يملأ بطنه على حساب الدين !!
(3) ومن أكاذيب إبراهيم عيسى : قوله ( أنه لم يكن من الحفاظ أو القُرَّاء ) وهذا جهل يصعب وصفه كما أنه كذبٌ مفضوح أيضا : ففي باب السنة هو من هو !! وهذا الذي يغيظ أعداءه ، وهو الحافظ الأشهر على الإطلاق لرواية السنة مع عبد الله بن عباس رضي الله عنه ببركة دعوة النبي له .. وفي باب القرآن : يكفيه فخرا أنه أخذ القرآن عرضا على أبي بن كعب الصحابي الشهير وقرأ عليه أبو جعفر أحد القراء العشرة الأئمة ، وقرأ عليه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج , وعن الأعرج أخذ القرآن نافع المدني أشهر القراء السبعة . وبهذا نعلم أن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين اليوم ـ قراءة نافع ـ مدارها على أبي هريرة , وظاهر نص ابن الجزري أنه لا يشاركه أحدٌ فيها إذ يقول ( تنتهى إليه قراءة أبي جعفر ونافع ) غاية النهاية 1 / 370 . وقال الذهبي : ( ذكرته في طبقات القراء .. وذكرته في تذكرة الحفاظ فهو رأسٌ في القرآن وفي السنة وفي الفقه ) السير 2 / 249 . فبماذا يرد إبراهيم عيسى المفترى صاحب الأكاذيب والأحقاد ؟!
(4) ومن طعونه الوقحه : اتهامه لأبي هريرة بأنه كان مغمورًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهر إلا في عهد بني أمية حيث يقول : ( كان من الثابت أنه لم يكن ملء السمع والبصر إلا بعد صعود الدولة الأموية والحاجة ماسة إلى سند ديني ومساندة شرعية للخلاص من أزمة وسمعة قتل آل البيت والدم المسفوك والعرش المغتصب ) !! ، وهذا كلام أشبه بالحواديت ولغة المقاهي ، لأن قائله لم ينل الحد الأدنى من العلم ، إذ كيف يجهل حتى قارئ مبتدئ للتراث الإسلامي مثل إبراهيم عيسى أن أبا هريرة ( ت 57 أو 58 هـ ) قد ودع الدنيا في خلافة معاوية وقبل فتنة مقتل الحسين ( ت 61هـ ) وما جرى فيها في عهد يزيد ، مع العلم أيضا أن أبا هريرة كان من المعتزلين للقتال الذي جري بين علي ومعاوية . ثم إن هذا كلام خطير ينم عن تشيع واضح في صورته المتطرفة وطعن قبيح في صحابي جليل !! وما الذي يقصده إبراهيم عيسى بقوله : ( عرش مغتصب !! وقتل آل البيت !! ) ، عرش إيه يا إبراهيم ، وضح للناس مذهبك الجديد بدون تقية ؟! الذي تجهله أيضا يا إبراهيم فوق جهلك الذي فضحناه آنفا ، أن أبا هريرة هو أكثر الرواة الذين رووا فضائل عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وحبه الفائق لهم مبسوط في كتب السنة ، ورواية زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق عنه تدفع كذب المفترين عليه .
أما علاقته بمروان بن الحكم فقد توطدت وتوثقت بسبب موقفه الصائب الذي وقفه في الفتنة زمن عثمان وأنه كان ممن نصر عثمان يوم الدار . فكان مطيعا لمروان كأمير ومع ذلك كان ينصحه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر . ولولا الإطالة لذكرنا الروايات الكثيرة في هذا الباب والتي انتقد فيها مروان . راجع : المستدرك ( 4 / 91 ، 463 ) .
الكتابة يا إبراهيم عن أسيادك الصحابة لا تكون مثل كتابتك للروايات المُسِّفة التي كنت تكتبها فمن يطالع روايتك ( العراة ) التي طبعتها للأسف الهيئة المصرية للكتاب بما فيها من قبائح وألفاظ وضيعة . وكذا وروايتك ( دم على نهد ) وما فيها من فكر ضحل وألفاظ سوقية يعلم حجم المأساة التي نعيشها هذه الأيام من تطاول الأقزام والسوقة على أشرف خلق الله بعد الأنبياء والله المستعان .

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=14229&Page=7

حسينا
28-02-08, 07:13 PM
جهالات "الباز" وقصة الهجوم على "أبو هريرة" (1) ـ أشرف عبد المقصود


أشرف عبد المقصود



في جريدة " الفجر " لعادل حمودة : كتب جاهل مستهتر يدعى محمد الباز – وهو أحد المرضى بعناوين الإثارة ونشر الأكاذيب - مقالا حقيرا فاجرًا عن الصحابي الجليل " أبو هريرة " رضوان الله عليه ، تحت عنوان : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) جمع فيه كل شيء من الأكاذيب والأباطيل وفاحش القول التي يروج لها أعداء الصحابة ، وما أملاه هواه ودفعه إليه حقده وفكره السقيم وجهله المركَّب !!
فأمثال هذا الجهول وغيره ممن يُنَقِّرون في سفينة ديننا – على حد تعبير أديب العربية الرافعي رحمه الله - ليس عندهم أي فكر ولا يحزنون ، وإنما هم قنطرة من خلالها يُنشر الكذب على الصحابة لتشويه صورتهم ، كما أنهم تجار إثارة ، يبيع واحدهم أي شيئ وكل شيئ من أجل كسب صحفي رخيص أيا كان الثمن وأيا كانت الحرمات المنتهكة . بل زاد الطينة بلة أننا رأينا هذا "الباز" في الفترة الأخيرة وقد نصَّب نفسه مفتيا للمسلمين ليتحدث في الشريعة الإسلامية بجهل عميق ؛ فكتب ثلاث مقالات يدعو فيها المرأة الحائض للصلاة والصوم ويعد ذلك اجتهادًا راجع كتابه " الإسلام المصري " ص ( 149- 167 ) .
وكأن هذا المسكين يُهِمُّه أمر الصلاة والصوم والعبادة أو حتى أمر المرأة المسلمة المتدينة كله ، فيريد منها أن تصوم وتصلي وهي حائض !!
* * * *
وكنا قد تعرَّضنا بمصر منذ عدة شهور لحملة منظمة على أم المؤمنين عائشة وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم : أبو هريرة والمغيرة بن شعبة وصحيح البخاري , وقمنا بالرد على جهالات بعض الصحفيين آنذاك ، ونشرت بموقع المصريون .. واليوم يتكرر الطعن في أبي هريرة مرة ثانية . أتدرون ما هو السبب ؟ السبب يتضح من عنوان مقال الجاهل المذكور : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) فإسقاط أبي هريرة إسقاط لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم !!
ولذلك جاء في آخر مقالة ذلك الجاهل ما يؤكد ذلك حيث يقول : (( علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول فسد الكلام الذي يقوله )) اهـ . هذا هو ما يريدونه بالضبط ، إسقاط السُّنَّة النبوية المطهرة .
وحتى يكون الرد موضوعيا ويستفيد منه من يتشكك من المسلمين ومن يقرأ أمثال هذه المقالات العفنة التي تؤدي بصاحبها لازدراء الصحابة قدوتنا وأسوتنا بعد رسول الله ؛ فقد رأيت أن أقصر ردِّي على ما جاء في مقالة المدعو الباز في حلقتين : الأولى : من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة , والثانية : رد الأكاذيب التي يرددها هذا الجهول وأمثاله على أبي هريرة , وربما أعود لاحقا لتفنيد الشبهات على سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه
* * * *
من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة ؟
إذا كان الطعن في الصحابة موجودا من قديم ، وحاملو اللواء في هذا الباب معروفون ، فإننا نريد أن نكشف عن قصة تجدد الطعون في عصرنا هذا ، وتحديدًا في الفترة الأخيرة من نهاية القرن الماضي ، فالقارئ الكريم لابد وأن يحيط علما بالخيط من بدايته إلى نهايته ، وحتى يكون الموضوع على بصيرة ونور نتعرف معا على القصة باختصار شديد تتلخص في الآتي :

1- حاول الشيعة أن ينفذوا لمصر من خلال إقامة دور للتقريب بين السُّنَّة والشيعة بمصر . فأنشئوا باحتيال دارًا للتقريب . وكان من بين الداعين لها آيتهم المدعو " عبد الحسين العاملي " والذي كشف مقصده الخبيث الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله حيث يقول السباعي : ( في عام 1953 زُرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة ، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السُّنَّة وأن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب . وكان عبد الحسين رحمه الله متحمسا لهذه الفكرة ومؤمنا بها ، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السُّنَّة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة ، ثم زُرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض ، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة ، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم .. وعلمت بما جاء فيه مما جاء في كتاب أبي رية من نقل بعض محتوياته ومن ثناء الأستاذ عليه لأنه يتفق مع رأيه في هذا الصحابي الجليل) اهـ . " ثم ذكر السباعي أن العاملي انتهى في كتابه إلى القول " بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان منافقا كافرا وأن الرسول قد أخبر عنه بأنه من أهل النار " . يقول السباعي (( ولما كان أبو رية قد أثنى على هذا الكتاب ومؤلفه فإنه يكون موافقا لمؤلفه في تلك النهاية التي انتهى إليها رأيه في أبي هريرة .ونعوذ بالله من الخذلان وسوء المصير )) . السُّنَّة ومكانتها في التشريع " ص ( 9 ) .

2- والناظر لمؤلفات هذا العاملي الأخرى يتبين له الخبث الشديد في دعوته ، فهو صاحب كتاب " المراجعات " الذي كذب فيه على شيخ الأزهر السابق سليم البشري ، وادعى زورا وبهتانا عليه أنه أرسل إليه رسائل كثيرة ـ دون أي توثيق أو أي صور خطية لهذه الرسائل ـ مدعيا في نهاية الكتاب أن البشري أقر بصحة مذهب الشيعة وتحول إليه وترك مذهب السُّنَّة . ومما يؤكد إفكه : أن أول طبعة لكتابه هذا نشرت عام 1355هـ بصيدا . أي بعد عشرين سنة من وفاة الشيخ سليم البشري المتوفى سنة 1335هـ ولم تنشر في حياته .
ففي الوقت الذي كان فيه المدعو " عبد الحسين العاملي " وإخوانه الشيعة يلبسون على الناس بدعوى التقريب بين الشيعة والسُّنَّة نشر هذا العاملي كتابه المسمى ( أبو هريرة ) والذي جمع فيه الشيعي كل النقائص والأكاذيب عن أبي هريرة ، ثم تلقف مافيه المدعو محمود أبو رية فصنف كتابه ( أبو هريرة شيخ المضيرة ) ثم أفصح أبو رية عن مقصده من إسقاط السُّنَّة بكتاب آخر سماه ( أضواء على السُّنَّة ) . فراجت هذه الأفكار – لا سيما عند بعض الأدباء الذين لا يعنيهم إلا جمال التعبير دون التوثق من الكلام – فانتشرت بعض هذه الأباطيل هنا وهناك .

3- واليوم في ظل الهجمة الشيعية الشرسة على السُّنَّة راح الشيعة من جديد ينشرون الكتب وينشئون المواقع الالكترونية التي تطعن في أصحاب النبي ، ويستكتبون بعض المرتزقة من أذنابهم ممن تشيعوا . وبالتوازي مع دعوتهم من جديد للتقريب بين المذاهب والتي تفسح المجال لهم في نشرمذهبهم في عقر دارنا . لقد جرب الشيعة تشويه صورة الصحابة فاستكتبوا أذنابهم الكبار بمصر أمثال الورداني والتعيس بل كتب لهم الكثير من المؤلفات ، فلم يفلحوا ولم تنجح دعوتهم . فنشر كل واحد منهما أكثر من عشرين كتابا تطعن في الصحابة وتشوه صورتهم وتنقل أكاذيب أسيادهم ! . واليوم يجربون طريقة أخرى باستكتاب صحف الإثارة والارتزاق : فيستغلون أي مناسبة للانقضاض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة معاوية وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وأبو هريرة . فأصبح الأمر معتادًا أن ترى بين الحين والآخر الهجوم البذيئ على الصحابة ، ونقل الصفحات الكاملة من المواقع الشيعية على الانترنت لصفحات الجرائد !! .

4- وامتدادا لهذا المخطط الخبيث جاء دور دعاة الشهرة والارتزاق . فقد صرح المدعو " محمد الباز " كاتب مقالة السوء عن أبي هريرة ومفصحا عن مصدره ، فذكر : أن صاحبا له أرسل له كتاب أبي رية فيقول : ( أرسل لي أيمن كتابا يكاد يكون مجهولا لا يعرفه الكثيرون عن ( شيخ المضيرة أبي هريرة ) كتبه محمود أبو رية حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة لم يستعن فيه بروايات آخرين لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه .. ) اهـ .
فالقصة كما ترون تعود من جديد إلى كتاب " عبد الحسين العاملي الشيعي " عن أبي هريرة والذي تلقف ما فيه من أكاذيب أبورية كما تقدم ، وعنه ينقل لنا صعلوك الإثارة ، ولكن يضيف مع نقوله العفنة البذاءة وقلة الأدب في حق الصحابي الجليل !! .
والتي لا يغفل عنها رب الأرض والسماء !

5- وهؤلاء الجهلة الأوباش أمثال هذا الدعي عندهم من االأساليب الماكرة الشيء الكثير ، والتي يستخدمونها لمن يرد باطلهم ؛ فتجد الواحد من هؤلاء إذا وجد من يخرسه أو يسكته سارع بالصياح والضجيج : هؤلاء يكفرونني ! هؤلاء يحرضون على قتلي ! هؤلاء وهَّابيون !
الشيعة الآن أيها السادة ينفذون لمصر من عدة طرق منها صحف الإثارة والارتزاق ، وبأي سبيل مرتزقة الإثارة - بعلم وبغير علم - ينفذون المخطط . فكم استفاد هؤلاء من وراء عمليات العنف التى كانت تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية ، فيظهرون للناس بمظهر الرافض للإرهاب والعنف وفي الوقت نفسه يستغلون الأحداث للهجوم على ثوابتنا وعقيدتنا ، ويمررون وينفذون باطلهم ، فإذا ما رد باطلهم أحد صنفوه في خانة الإرهاب والعنف !! مع أن الكثير من كتابات هؤلاء تصب في خانة الخروج على الحكام بالعنف والإرهاب !!

5- وقد ردَّ العلماء رحمهم الله على أكاذيب أبي رية بمؤلفات كثيرة : منها : " ظلمات أبي رية أمام أضواء السُّنَّة المحمدية " للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله . و " الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السُّنَّة من الزلل والتضليل والمجازفة " للشيخ العلامة المعلمي اليماني رحمه الله . و( دفاع عن السُّنَّة ) للشيخ محمد محمد أبو شهبة رحمه الله . و " دفاع عن أبي هريرة " لعبد المنعم صالح العزي . و " أبو هريرة راوية الإسلام " لمحمد عجاج الخطيب . و " مختصر البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان " بقلم عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر . فليرجع إليها من شاء .

تتمة : بذكر طرف يسير من مناقب أبي هريرة رضي الله عنه
- حفظ القرآن واعتنى به وتعلمه وأخذه عرضا عن أبي بن كعب ( غاية النهاية لابن الجزري 1 / 270 ) بل إن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين وهي قراءة الإمام نافع مدارها على أبي هريرة رضي الله عنه وظاهر كلام الحافظ ابن الجزري أنه لا يشاركه فيها أحد فيقول : (( تنتهي إليه قراءة أبي جعفر ونافع )) اهـ فإسقاط " أبو هريرة " إسقاط لقراءة كلا من نافع وأبي جعفر اللهم احفظنا من الفتن !
- كان متعبدا زاهدا ، بارا بأمه حين تمنى إسلامها وأسلمت وكان سببا في إسلامها ( القصة في صحيح مسلم ) .
- كان كريما اشتهر بعتقه للعبيد وإحسانه لمواليه وكفالته للأيتام . فأعتق الأغر بن سليك أبا مسلم المدني بالاشتراك مع أبي سعيد الخدري ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 44 ) . وكفل اليتيم معاوية بن معتب وكان في حجره وعلمه مما يعلم حتى صار أحد التابعين الرواة ( المسند لأحمد 2 / 307 ، 518 ) .
- كان أبو هريرة طليق الوجه يألف ويؤلف فيه دعابة ، حسن البشر إذا لقي الغير , وقد استعل الطاعنون فيه هذه الدعابة فاتهموه بأنه كان ضعيف العقل مهذارا . فالمزاح لم يكن خلقا معيبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه .
- كان أبو هريرة ممن يتثبتون في الفتوى وأهلا لها . ( الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم 5 / 92 ) .
- لقد وثق النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة حين سأله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث " رواه البخاري . وأقر له صلى الله عليه وسلم بالخير كما روى الترمذي وقال حسن صحيح غريب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ممن أنت ؟ قال : من دوس . قال : ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير . ودعا له صلى الله عليه وسلم بالحفظ ( البخاري ) .
- أما الصحابة الكرام فتتابعوا على توثيقه فهذا ابن عمر يقول ( يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه ) ( الترمذي وقال : حديث حسن ) . وهذا ابن عباس يروي عنه كما في صحيح البخاري , وجمع غفير من الصحابة الكبار منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الزبير ، وأنس بن مالك يروون عنه .
- وهذه أم المؤمنين عائشة تجلسه في مجلسها ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 21 ) بل هو الذي صلى عليها ( التاريخ الصغير للبخاري ص 52 ) وحمل جنازة حفصة ( المستدرك للحاكم 4 / 15 ) .
- وأثناء فتنة القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان أبو هريرة رضي الله عنه من المعتزلين وكان موقفه حياديًا كما كان موقف رهط من أكابر الصحابة رضي الله عنهم .
- شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كما في صحيح البخاري ، كما شهد غزوة ذات الرقاع كما في البخاري ، وشهد إجلاء يهود المدينة ، وشهد الفتح الأكبر وحنين والطائف ،وشهد تبوك ، وشهد غزوة مؤتة ، واشترك في قمع المرتدين وشهد اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان .وهذا مبسوط في كتب السيرو وكتب السُّنَّة ومشهور . بينما نرى الكذابين الأفاقين ينفون جهاده فيقو الأفاك المفتري محمد الباز الذي يقول : (( إن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أوسرية لم يحمل سيفا كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شرا رجل قضى كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه ، لم يتعفف ولم يحفظ كرامته )) اهـ سبحانك هذا بهتان عظيم . أسأل الله تعالى أن يعيذنا من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن , وأن ينصر الإسلام ويعلي كلمة الحق آمين .
- وإلى الحلقة التالية بإذن الله .

أشرف عبد المقصود

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=32786

حسينا
28-02-08, 07:16 PM
فضح أحقاد "الباز" وأكاذيبه على أصحاب النبي ـ أشرف عبد المقصود

ـ للشيخ أشرف عبد المقصود ::


-----------------------------------


أبو هريرة حصن من حصون الإسلام .. ونور يضيء الدُّروب .. أبو هريرة أحد الرّواد العظام التي يفخر بها أهل الإسلام .. أبو هريرة أحد المصطفين من جيل الصحابة الأوائل الذين اختصهم الله بحفظ كلام نبيه صلى الله عليه وسلم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بحفظ الحديث
فلماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات يتكرر بين الحين والآخر ؟ العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله يلخص لنا الجواب بقوله : (( وقد لهج أعداء السُّنَّة ، أعداء الإسلام في عصرنا وشغفوا بالطعن في أبي هريرة ، وتشكيك الناس في صدقه وروايته ، وما إلى ذلك أرادوا وإنما أرادوا أن يصلوا – زعموا – إلى تشكيك الناس في الإسلام .. ومن عجب أن تجد ما يقول هؤلاء المعاصرون ، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون ! بفرق واحد فقط : أن أولئك الأقدمين ـ زائغين كانوا أو ملحدين ـ كانوا علماء مطلعين ، أكثرهم ممن أضله الله على علم !! أما هؤلاء المعاصرون ، فليس إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها ، يقلدون في الكفار ، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق المستقيم ! )) اهـ
ومن هذا الصنف المدعو محمد الباز الذي كتب مقالا رخيصا وضيعا حشاه بالأكاذيب والافتراءات على أبي هريرة ، وحاول من خلاله أن يؤكّد على فكرة أساسية : هو إسقاط أبي هريرة ؛ لأن حياته كانت تدور حول ملء بطنه فقط ، فكيف نأخذ منه الأحاديث ؟! وقد ذكر أنه اعتمد في ذلك على كتاب نشر قديما للمدعو محمود أبو رية ، وقمنا في الحلقة السابقة بالحديث عن أبي رية وكتابه وبينا من أين يستقي هؤلاء أكاذيبهم عن أبي هريرة ووعدنا بأن نفند هذه الأكاذيب واحدة تلو الأخرى ، وها نحن نفي بما وعدنا ، فنقول وباله التوفيق ومنه نستمد الإعانة :
* * * *
الكذبة الأولى : زعمه أن أبا هريرة يستحق الإهانة
يقول المجترئ الجهول : (( هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها )) اهـ . ويقول بكل بذاءة : (( وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه ؛ لأنه يستحق الإهانة ، إننا لاننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد ولكننا نفعل ذلك من أجل أن نتقي أحاديثه التي رواها )) اهـ
وللرد على هذه الوقاحة نقول :
1- من الذي يستحق الإهانة ؟ الصحابي الجليل المجاهد أبو هريرة صاحب النبي الكريم الذي كان سببا في نشر أحاديث النبي ووصولها إلينا ؟ أم هذا الصعلوك المهين الذي يبيع الوهم والأكاذيب لقاء دريهمات من "صاحب الدكان" ، ولا هم له ـ في سبيل ذلك ـ إلا تلمس العيب للبرآء وتتبع عورات البيوت ؟ انظر معي أخي القارئ لهذا التناقض والنفسية المريضة في السطر الذي يقول فيه : (( أنه لا ينتقص من قيمته )) يقول بعده مباشرة أنه : (( يستحق الإهانة ) وهذه هي سمة المحتالين في هذا العصر ، فحتى يفلت من عقاب القانون يقول ما يشاء ويفتري ثم يُشْفِع سبَّه وبذاءته بهذه العبارة !! ونسي المسكين أن الله مطلع عليه ، وسيجازيه من جنس عمله وسيفضحه في الدنيا قبل الآخرة ! أمثال هؤلاء يظهرون أمام الناس وكأنهم معارضون للظلم والاستبداد كاشفون للفساد ، وهم الظالمون المستبدون ! ومع من ؟ مع من رضي الله عنهم ورضوا عنه . فكيف يكون حالهم مع من سواهم من جماهير الناس ؟!! نعوذ بالله من انحطاط أخلاقهم وذهاب المروءة عن وجوههم .
وسنرى في نهاية هذا المقال بعد كشف الحقائق من الذي يستحق الإهانة !! .
2- أما كونه الراوي الأكبر لأحاديث الرسول فرغم أنفك ! ومن أنت حتى تعترض ؟ أبو هريرة حافظ الصحابة على الإطلاق . يقول الدكتور مصطفى السباعي : (( ولم يكد يمضي عصر الصحابة وكبار التابعين حتى كانت أحاديث أبي هريرة محل عناية أئمة الحديث ينقدونها فيبينون ما صح منها ، وينفون ما لم يصح ويذكرون ما فيه ضعف أو وهن . واحتلت أحاديث أبي هريرة الصحيحة صدور مدونات السُّنَّة ومسانيدها ، لم يشذ عن ذلك أحد قبل أن يأتي النظام والإسكافي ومن معهما من شيوخ المعتزلة والإسكافي ومن سبقه من شيوخ الشيعة )) اهـ . فهؤلاء أسلاف العاملي الشيعي وأبي رية ، ومن سار في دربهم من أمثال هذا الموتور الجاهل.
ولله در الشاعر وليد الأعظمي حيث يقول في أبي هريرة :
حباك النبي بألطافه * * * * وعشت سعيدًا بقرب النبي
وأنت الوفي لهدي النبي * * * * فلم تتأول ولم تكذب
وعيت الحديث وأديته * * * * صحيح العبارة والمطلب
فلله صدرك من حافظ * * * * فلم يتردد ولم يرتب
وخازن علم كمثل السحاب * * * * يسح على الخلق بالصيب
فماذا يضيرك من حاسد * * * * خبيث اللسان حقود غبي
تستر من ظاهر بالبحوث * * * * وباطنه أسود عقربي
3- أما كذبه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أبعده عن صحبته فسيأتي الرد عليها بعد قليل .
الكذبة الثانية : نفيه لجهاد أبي هريرة في سبيل الله في الغزوات
يقول المتطاول على أسياده : (( إننا نقدس الصحابة الكبار ونضعهم في المكانة اللائقة بهم بسبب سبقهم إلى الإسلام وتقديمهم لتضحيات جليلة من مالهم وحياتهم من أجل رفعة الإسلام . لكن ماذا سنفعل إذا عرفنا أن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أو سرية لم يحمل سيفا كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شرا رجل قضى حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه لم يتعفف ولم يحفظ كرامته فكيف لنا الآن أن نحفظ كرامته ونصر على أن نقدسه ونمنحه ما ليس من حقه )) اهـ .
و يقول أيضا : (( وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلا لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين )) اهـ .
ثم يزعم أنه طلب العطاء من غنائم خيبر وهو لم يشهدها !!
وللرد على هذه الكذبة المخجلة التي تكشف عن مستواه العقلي والخلقي نقول :
1- هل عميت عيناك عما سطرته كتب السُّنَّة والسيرة والمغازي والسير من الصفحات الرائعة لجهاد أبي هريرة مع النبي بجانب الصحابة الكرام . هذا المفضوح يريد أن يسلب عن أبي هريرة كل ما يظهره بمظهر الشرف والبذل في سبيل الله وهنا يفتضح أمرك أيها الكذاب وإلى القارئ الكريم طرفًا من جهاد أبي هريرة ليصفع به هذا المفتري : إن أبا هريرة بسبب تأخر هجرته لم يحضر معارك الإسلام الأولى كبدر وأحد والخندق لكنه حضر جميع المعارك المتأخرة ولم يتخلف عن واحدة منها : فشهد " خيبر وقتال وادي القرى " ، وقد أورد البخاري نصوصا كثيرة في شهوده " خيبر " . وفي ألفاظ الروايات من أقوال أبي هريرة : (( افتتحنا خيبر )) بضمير الجمع (( وخرجنا )) ، (( وشهدنا )) وكلها تدل على حضوره ، وهذا مما يفضح الافتراء بأنه لم يحضر خيبر.
2- كما شهد " غزوة ذات الرقاع " كما في البخاري . وشهد " إجلاء بعض يهود المدينة " كما في صحيح مسلم ، ولعل هذا ويوم خيبر مما هيج عليه "نعال" اليهود وأذنابهم حتى لو تسموا بأسماء المسلمين . وشهد رضوان الله عليه " الفتح الأكبر وحنين والطائف " كما في البخاري . وشهد " غزوة تبوك " كما روى الطحاوي في معاني الآثار بسند صحيح إليه قال : (( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك )) . وشهد " غزوة مؤتة " كما في المستدرك . واشترك في " قمع المرتدين " كما في البخاري والمسند لأحمد . كما شهد " معركة اليرموك " كما في تاريخ دمشق لابن عساكر . وشهد " غزوات أرمينية وجهات جرجان " كما أفاده ابن خلدون وغيره .
ومع هذا كله يريد الظالم البائس أن يَسْلب هذه الفضائل عنه ، هذا إن كان قرأ شيئا من العلم فعلا قبل أن يكتب هذا الهراء والأكاذيب التي كتبها .
الكذبة الثالثة : اتهامه لأبي هريرة بالوضع والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
يتهم المجترئ أبا هريرة بأنه كان من كبار الوضاعين للأحاديث فيقول : (( أبو هريرة لم يكن من كبار رواة الحديث لكنه كان من كبار واضعيها )) اهـ
ويقول أيضا : (( وكان لنهمه يغشى بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه لكن كل هذا لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلى أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله : شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ـ أي بغير دعوة ـ ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى أبا القاسم )) اهـ
وهذا كلام بالغ الإسفاف والتدني ، ولا يخرج إلا من جوف من ألف تلك الطباع ، على طريقة من قال : إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه ، ولتعليم هذا "الصبي" بعض ما ينفعه نقول :
1- هذا الموتور الذي يتهم أبا هريرة بأنه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من كبار واضعي الأحاديث يتناسى قبح الكذب آنذاك وندرته حتى على البشر العاديين ناهيك عن الأنبياء ، ولعله من كثرة أكاذيبه وعيشه الآن في زمان فشا فيه الكذابون واستمرأ الناس فيه الكذب، وإلا فهل كان هناك من كذاب يستطيع إخفاء نفسه زمن النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يفضحه ويجدد له توبته . تقول عائشة رضي الله عنها : (( ما كان أبغض عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما جرَّب منه رسول الله من أحد من شيء وإن قل فيخرج له من نفسه حتى تحدث له توبة )) رواه أحمد والترمذي . فما الكذب بالأمر الهين حتى يستغفل أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ويحوز منهم التوثيق والمدح لدرجة أن أكثر من أربعين صحابيًا رووا عنه على رأسهم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وأبو أيوب الأنصاري وعبد الله بن الزبير وهذا ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( يا أبا هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه )) رواه الترمذي . وفي رواية ( وأعلمنا بحديثه ) رواه الحاكم . وهذا حذيفة يقول : قال رجل لابن عمر إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر : أعيذك بالله أن تكون في شك مما يجيء به ، ولكنه اجترأ وجبنا )) رواه الحاكم . ومن يراجع كتاب ( دفاع عن أبي هريرة ) للشيخ عبد المنعم صالح العلي يجد تفصيلا لروايات الصحابة الكبار وأصحابهم والتابعين ورواياتهم عن أبي هريرة بما يؤكد توثيق الأمة كلها لأبي هريرة .
2- أما الحديث الذي زعم الموتور أن أبا هريرة وضعه من أجل حبه للذهاب لطعام الولائم وهو قوله صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة .. )) فقد رواه مسلم . ولم ينفرد به أبو هريرة أصلا ، وإنما رواه كذلك ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ، والرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط ولفظها عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان ويحبس عنه الجائع )) . وصاحب النفسية المريضة يريد أن يطوع الموضوع للبطن والأكل _ كما هي عادته - فزعم – بدون حياء - أن أبا هريرة وضع الحديث من أجل بطنه فهل ابن عباس أيضا وضع الحديث من أجل بطنه ؟! .
الكذبة الرابعة : استهزاؤه بأبي هريرة ونقله أكاذيب في ذلك
يقول المجترئ بأسلوب رخيص : (( كان فقيرا معدما يخدم الناس بملء بطنه )) اهـ . ويقول أيضا : (( كان أبو هريرة يفضل بطنه على ما عداه )) اهـ . ويقول : (( ولما اتصل أبو هريرة بمعاوية وأصبح من دعاته وأقبل على أطعمته الفاخرة يلتهمها وبخاصة المضيرة التي كانت من أطايب أطعمة العرب الثلاثة المشهورة والتي كان أبو هريرة نهما فيها فأطلقوا عليه اسم شيخ المضيرة واشتهر بذلك في جميع الأزمان حتى جعلها العلماء والأدباء مما يتندرون به عليه في أحاديثهم الخاصة وكتبهم العامة على مدى التاريخ )) اهـ .
ويقول أيضا : (( لكن لا يجب أن نكون ظالمين لأبي هريرة هكذا فنجرده من كل ميزة فهناك ميزة كان يجتهد في إظهارها للناس وهي نهمه الشديد للطعام وحبه له ومن أجل ذلك كان يتكفف الأبواب ويتبع الناس في الطرقات يتسولهم ، وهذا النهم كان له أثر بعيد في حياته . وقد لازمته هذه الصفة طوال عمره حتى جاءت الرواية الصحيحة أنه لما نشب القتال في صفين بين علي رضي الله عنه ومعاوية كان يأكل على مائدة معاوية الفاخرة ويصلي وراء علي وإذا احتدم القتال لزم الجبل ، وعندما سئل كيف يفعل ذلك كان يقول : الصلاة خلف علي أتم وسماط معاوية أدسم ، وترك القتال أسلم )) اهـ .
وللرد على هذه الوقاحة نقول :
1- إن اتهام أبي هريرة بالنهم والحرص على الطعام اتهام لا يقوله إلا موتور حاقد على الإسلام ونبيه وصحابته وفي صَدْره دَغَل ، وقد عمد المغرضون إلى قول أبي هريرة عن نفسه في البخاري : ( وكنت امرءًا مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون ) . فقول أبي هريرة : (( على ملء بطني )) لا يفسر بهذا الخيال المريض ! ولننظر للشرح القويم من العلماء لنرى المقصود : فقد فسرها ابن حجر بقوله ( أي مقتنعا بالقوت ، أي فلم تكن له غيبة عنه ) اهـ . وفسَّرها النووي بقوله : (( أي أُلازمه وأقنع بقوتي ، ولا أجمع مالا لذخيرة ولا غيرها ، ولا أزيد على قوتي ، والمراد من حيث حصول القوت من الوجوه المباحة وليس هو من الخدمة بالأجرة )) . وفسَّرها العيني بقوله : (( أي مقتنعا بالقوت )) اهـ ، أي أنه كان لا يهتم أساسا بالطعام أو جمع المال وكان يأخذ من الطعام القليل الذي يقيته فقط لكي يتفرغ لنقل السنة عن رسول الله . أما المشوهون الحاقدون ففسروها بأنه يصحبه لأجل اللقمة . يقول المعلمي اليماني رحمه الله : (( فأبو هريرة لم يتكلم عن إسلامه ولا هجرته ولا صحبته المشتركة بينه وبين غيره من الصحابة وإنما تكلم عن مزيته وهي لزومه للنبي صلى الله عليه وسلم دونهم ، ولم يعلل هذه المزية بزيادة محبته أو زيادة رغبته في الخير أو العلم أو نحو ذلك مما يجعل له فضيلة على إخوانه ، وإنما عللها على أسلوبه في التواضع بقوله : على ملء بطني ، فإنه جعل المزية لهم عليه بأنهم أقوياء يسعون في معاشهم وهو مسكين ، وهذا والله أدب بالغ تخضع له الأعناق )) أهـ " الأنوار الكاشفة " ص ( 147 ) .
3- أما زعمه نقلا عن العاملي الشيعي وذنبه أبي رية بأن أبا هريرة كان أَكُولا نهما يطعم كل يوم في بيت النبي أو في بيت أحد أصحابه حتى كان بعضهم ينفر منه ! فهذا افتراء عريض وتشويه لأبي هريرة . يقول الدكتور السباعي : (( أما أنه كان أكولا فهذا لم ترد به رواية صحيحة محترمة ، وعلى فرض ورودها فإن ذلك لا يضير أبا هريرة في عدالته وصدقه ومكانته ، وما كانت كثرة الأكل في مذهب من المذاهب ولا في شريعة من الشرائع مسقطة للعدالة داعية للجرح ، وما حمل أبا رية على سلوك هذا المركب الخشن إلا حقده وسوء أدبه مع صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما أنه كان يطعم كل يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم أو في بيت أحد أصحابه فهذا هو ما ذكرناه قبلا من أنه لزم النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه مقتنعا بأكله في سبيل حفظه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله لأخباره )) اهـ
4- أما التهكم والتندر الذي ينقله هذا العابث من كتاب أبي رية ، فقد رد عليه السباعي بقوله : (( إنَّ تهكم فتى عابث برجل من حملة العلم أمر يقع في كل زمان ، وقد وقع للعلماء والمصلحين والأنبياء - كما قص الله علينا في كتابه الكريم – فمتى كان مثل هذا التهكم من السفهاء بالأنبياء دليلا على مهانتهم وحقارتهم ؟ وحاشاهم من ذلك )) " السُّنَّة ومكانتها " ص ( 312 ) .
5- وأما القصة المفتراة التي يحكيها الأفاق نقلا عن العاملي الخبيث وأبي رية الحاقد من كون أبي هريرة يأكل على مائدة معاوية ، ويصلي خلف علي !! فهذا من السخف والهذيان الذي لا سند له وإنما هي حكايات السفهاء وهوس "المساطيل" ، فأين الرواية وتوثيقها ؟!!
الكذبة الخامسة : اتهامه لأبي هريرة بالتسول
يقول المجترئ : (( عندما عاد أبو هريرة إلى المدينة كان الظن أن يأخذ سبيلا لرزقه بالتجارة في الأسواق أو الزرع في الأرض كما كان يفعل غيره من الصحابة لكنه اختار أن يعيش على ما تجود به نفوس المحسنين من صدقاتهم عليه اختار أبو هريرة أن يسأل الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه )) اهـ . ويقول أيضا : (( كان أبو هريرة في المدينة كما كان عند أهله في اليمن رجلا بلا شأن يذكر ولا عمل يؤثر عنه اللهم إلا التعرض للناس في الطرقات وعلى باب المسجد يستجديهم بلسانه ويتناول ما تجود به نفوسهم بيده يدفعه هذا وينفر منه ذاك )) اهـ .
انظروا إلى الأسلوب الرخيص الوضيع وقلة الأدب مع أبي هريرة ؟
أبو هريرة يترك بلاد اليمن بلاد الخير والنماء ويسافر لكي يأكل أكلة يسيرة ويتسول !! .
لم يكن أبو هريرة متسولا كما يصفه المفتري بل صبر على الفقر حتى أفضى به إلى الخير الكثير وبارك الله له في ماله ، فكان كثير الشكر لربه ، يذكر دائما أيام الفقر ، ويذكِّر الناس بنعم ربهم ويدعوهم إلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه أن يأكل فأبى وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا وما شبع من خبز الشعير . رواه البخاري . فلو كان أبو هريرة متسولا مستجديا ما كان هذا صنيعه !! فأكثر الأحاديث التي جاءت في ذم التسول والسؤال رواها أبو هريرة . فهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( لَأَنْ يَأْخُذَ أحدكم حَبْلَهُ ثُمَّ يَغْدُوَ إلى الْجَبَلِ فَيَحْتَطِبَ فَيَبِيعَ فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ خَيْرٌ له من أَنْ يَسْأَلَ الناس )) رواه البخاري . وهو الذي روى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سَأَلَ الناس أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أو لِيَسْتَكْثِرْ )) رواه مسلم . وروى عنه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس الْمِسْكِينُ الذي تَرُدُّهُ الْأُكْلَةَ وَالْأُكْلَتَانِ وَلَكِنْ الْمِسْكِينُ الذي ليس له غِنًى وَيَسْتَحْيِي أو لَا يَسْأَلُ الناس إِلْحَافًا )) . فماذا يقول العابث الذي يرتزق ويتسول من وراء نشر الأكاذيب والفضائح الملفقة وسباب الناس وشتمهم وتشويه صورتهم والإيغال في أعراضهم !!
بل كان أبو هريرة من الكرماء ، فقد روى أبو داود بسند صحيح عن الطفاوي قال : (( تثويت أبا هريرة بالمدينة ، فلم أر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه )) . وأخرج ابن سعد في الطبقات : (( أن أبا هريرة كان ينزل ذا الحليفة قرب المدينة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه )) .
الكذبة السادسة : زعمه بان النبي تخلص من صحبته بإرساله للبحرين
يقول المجترئ البذيئ بكل وقاحة : (( هذه الحياة من الانتهازية والتطفل التي كان يعيشها أبو هريرة في المدينة جعلت الجميع يضيقون به حتى الرسول صلى الله عليه وسلم )) ثم أورد رواية أن النبي بعثه مع العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي عامل الفرس على البحرين يدعوه للإسلام وقال للعلاء : استوص به خيرا . واستدل المجترئ بذلك على أن النبي تخلص منه فقال : (( إن الرسول لو كان يعلم في أبي هريرة خيرا وفضلا وأنه أهل لصحبته لأبقاه إلى جواره كسائر أصحابه ولكنه لما علم فيه أنه غير صالح لصحبته أقصاه عنه ولم يرض أن يظل قريبا منه )) اهـ
وهذا الكلام الممجوج يعطي القارئ صورة واضحة لتفكير هذا المتخلف !!ومن أعجب العجب هذا الاستنتاج العبيط : أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسله مع العلاء بن الحضرمي لدعوة المنذر بن ساوي للإسلام ويوصيه به ، ويعد الأحمق هذا إبعادا من النبي لأبي هريرة !!
وهذا أسلوب رخيص وطعن في أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم هذا الصنيع مع أحد من أصحابه لا مع أبي هريرة ولا مع غيره .
الكذبة السابعة : زعمه بأن عمر ولاه على البحرين ليتخلص من ملاحقته له
يقول المجترئ : (( وقد يرد على الخاطر سؤال فإذا كان عمر بن الخطاب يعرف كل هذه المساوئ في شخصية أبي هريرة فلم ولاه على أمور البحرين والإجابة على ذلك ببساطة أن سنة عمر في استعمال الولاة كانت تقضي بأن لا يستعمل كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل وإنما يستعمل صغارهم فاستعمال أبي هريرة على هذه السُّنَّة لا يكون مستغربا ثم إن عمر لم ينس من تاريخ أبي هريرة في المدينة شيئًا وكيف ينسى ما وقع له نفسه أيام كان أبو هريرة يعيش في الصفة فقد كان يلاحقه في طريقه ويضايقه في سيره فلا يجد سبيلا إلى التخلص منه إلا بأن يدخل داره ويغلق الباب في وجهه وكان لايخفى عليه أن النبي أخرجه من المدينة بعد أن ظهر تطفله الذي أضجر الناس منه )) اهـ
وهذه حقارة منقطعة النظير !! توضح لنا العقلية الفذة التي نتعامل معها !! فبهذا المنطق كل حاكم يريد أن يتخلص من متطفل متسول – حسب زعم الأفاق – يوليه ليتخلص من ملاحقته . هذه أضحوكة !! ، ثم إذا كان أبو هريرة بكل صفات السوء التي تحكيها وغير أمين على شيئ أصلا وكذاب ... إلى آخره ، فكيف يوليه عمر على البحرين أو حتى على عزبة صغيرة في صعيد مصر ؟!! ، وأما زعمه أن سنة عمر أنه كان يولي صغار الصحابة ولا يولي كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل فهذا كذب آخر فقد ولَّى عمر كبار الصحابة : فولَّى زيد بن ثابت على المدينة عند خروجه للحج ولزيارة الشام ، وولَّى أبا عبيدة عامر بن الجراح الشام ، وولَّى عمَّار بن ياسر الكوفة ، وولَّى سعد بن أبي وقاص العراق . فماذا يقول المجتهد الكبير ؟
الكذبة الثامنة : وصفه لأبي هريرة بأنه كان رجلا مهذارا
يقول ثقيل الظل : (( وإلى جوار النهم في الطعام كان أبو هريرة رجلا مزاحا يتودد إلى الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالإغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه وهذه السيدة عائشة تقول عنه : لقد كان رجلا مهذارًا )) اهـ
والجواب : الهذر : كما فسره الحاقد أبورية : الكلام الكثير الرديء الساقط . فما نقله عن أم المؤمنين عائشة كذب متعمد واضح لا يستطيع إثباته . كما بين ذلك الدكتور السباعي بقوله : (( إن أحدا لم يصف أبا هريرة بأنه مهذار ونحن نتحداه أن يأتينا برواية صحيحة في هذا الشأن .. وما كان المزاح في دين الله مكروها وإلا كانت الثقالة وغلاظة الحس والروح أمرا محبوبا في الإسلام وحاشا لله ولرسوله أن يستحبا ذلك وقد قال الله لرسوله : ** فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } ، وما كان المزاح خلقا معيبا عند كرام الناس ، وقد كان رسول الله يمازح أصحابه ، وكان الصحابة يمزحون وكان فيهم مشهورون بالمزاح البريء في حدود الشريعة والأخلاق ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه . كان في إمارته على المدينة خلفا لمروان يركب الحمار ويقول " خلوا الطريق للأمير ! ".. فما أحلاها من دعابة ! وكان يحمل الحطب على كتفه ويدخل السوق ويقول : " خلو الطريق للأمير ! " فيا لروعة العظمة في تواضعها ! ويالغشاوة أبصار الحاقدين الذين لم يروها ! )) اهـ
الكذبة التاسعة : اتهامه لأبي هريرة بأنه لم يراع الله في حكمه للبحرين
يقول المجترئ متسائلا : (( في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثا أو رواية واحدة عن الرسول )) اهـ
وللرد على هذه الكذبة باختصار نقول : إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا طلب منه عمر الولاية مرة ثانية على البحرين .والقصة في ( الأموال لأبي عبيد 269 ) فلو جرَّب منه الخيانة وعدم رعايته الله فيها لتركه بتاتا ولما دعاه ثانية للولاية .
الكذبة العاشرة : زعمه بأن البخاري فيه أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول
يقول المجترئ : (( عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمى الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول صلى الله عليه وسلم )) اهـ .
وهذا بيت القصيد . فبعد أن انتهى من أبي هريرة دخل المغرض بوضوح على صحيح البخاري وهنا يتبين لنا الهدف من الحملة على أبي هريرة ، المسألة ليست أبو هريرة أبدا ، أبو هريرة مجرد مدخل فقط وتمهيد ، أما الهدف الخبيث المفضوح فهو إسقاط السُّنَّة .
* * * *
وختاما : أقول أيها السادة الكرام أمامي وأنا أكتب المقال نسخة من طبعة مجلدة فاخرة لكتاب أبي رية في طعنه في السُّنَّة طبعة إيران ط : ثالثة 2004 – 1425 المطبعة : صدر – قم مؤسسة انصاريان للطباعة والنشر . اقتنيتها من إحدى مكتبات الشيعة بمعرض الكتاب بمبلغ زهيد .
وهذا يفسر لك كيف تصل هذه الكتب التي تشكك إلى أمثال الباز . فما تفعله إيران اليوم للتشكيك في السُّنَّة النبوية في بلادنا يتخطى الحدود ، فالكثير من فضائيات الشيعة الآن والتي تمولها إيران – لا أريد أن أسميها – تبث نفس هذه الترهات والأكاذيب التي يرددها الباز لكنهم أكثر وضوحا في الهدف وهو هدم السنة النبوية .
فماذا قدَّم علماء السُّنَّة في مصر والسعودية للتصدي للزحف الشيعي على بلادنا العربية والإسلامية والذي يتوسد بعض "الأحذية" من الجهلة والموتورين ومن انعدمت المروءة في ضمائرهم ؟! والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل .

كتبه : أشرف عبد المقصود


http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=32858&Page=7&Part=1

حسينا
28-02-08, 07:53 PM
ردَّ العلماء رحمهم الله على أكاذيب أبي رية بمؤلفات كثيرة : منها : " ظلمات أبي رية أمام أضواء السُّنَّة المحمدية " للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله .
و " الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السُّنَّة من الزلل والتضليل والمجازفة " للشيخ العلامة المعلمي اليماني رحمه الله .
و( دفاع عن السُّنَّة ) للشيخ محمد محمد أبو شهبة رحمه الله .
و " دفاع عن أبي هريرة " لعبد المنعم صالح العزي .
و " أبو هريرة راوية الإسلام " لمحمد عجاج الخطيب .
و " مختصر البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان " بقلم عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر . فليرجع إليها من شاء

حسينا
28-02-08, 09:17 PM
سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه

لا يحبه إلا مؤمن ( راي الصحابة و التابعين فيه )


قال أبو نعيم كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بأن يحببه إلى المؤمنين

كتبه أبو عبد الله

كان أحفظ من روى الحديث في عصره قال وكيع في نسخته حدثنا الأعمش عن أبي صالح قال كان أبو هريرة أحفظ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ,,, وأخرج بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن أحد من الصحابة أكثر حديثا من أبي هريرة وقال الربيع قال الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره وقال أبو الزعيزعة كاتب مروان أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه وكان أجلسني خلف السرير أكتب ما يحدث به حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله وأمرني أن أنظر فما غير حرفا عن حرف وفي صحيح البخاري من طريق وهب بن منبه عن أخيه همام عن أبي هريرة قال لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا عبدالله بن عمر فإنه كان يكتب ولا أكتب ,, وقال الحاكم أبو أحمد كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمهم له صحبة على شبع بطنه فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه وقد أخرج البخاري في الصحيح من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث – هذه تزكية من المعصوم صلى الله عليه وسلم له - وأخرج أحمد من حديث أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره وقال أبو نعيم كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بأن يحببه إلى المؤمنين وكان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجر وسكن الصفة ,,, وقال عبدالرحمن بن أبي لبيبة أتيت أبا هريرة وهو آدم بعيد ما بين المنكبين ذو ضفيرتين أفرق الثنيتين وأخرج بن سعد من طريق قرة بن خالد قلت لمحمد بن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال لا كان لينا قلت فما كان لونه قال أبيض وكان يخضب وكان يلبس ثوبين ممشقين وتمخط يوما فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان ,, وقال أحمد حدثنا عبدالرحمن هو بن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو هريرة قال أما والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قال وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت مشركة وإني كنت أدعوها إلا الإسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فذكرت له فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت عدوا فإذا بالباب مجاف وسمعت حصحصة الماء ثم فتحت الباب فقالت أشهد ان لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرجعت وأنا أبكي من الفرح فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين فدعا له وقال الجريري عن أبي بصرة عن رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة قال ولم أدرك من الصحابة رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه وقال عمرو بن علي الفلاس كان مقدمه عام خيبر وكانت في المحرم سنة سبع وفي الصحيح عن الأعرج قال قال أبو هريرة إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إني كنت أمرأ مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرين يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا سمعته منه بعد وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي من طريق الزهري عن الأعرج ومن طريق الزهري أيضا عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة يزيد بعضهم على بعض وأخرجه البخاري وغيره من طريق سعيد المقبري عنه مختصرا قلت يا رسول الله إني لأسمع منك حديثا كثيرا أنساه فقال ابسط رداءك فبسطته ثم قال ضمه إلى صدرك فضممته فما أنسيت حديثا بعد وأخرج أبو يعلى من طريق الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن أبي هريرة قال شكوت إلى رسول الله صلى الله سوء الحفظ فقال افتح كساءك فذكر نحوه وأخرج أبو نعيم من طريق عبدالله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تسألني عن هذه الغنائم قلت أسألك أن تعلمني مما علمك الله قال فنزع نمرة على ظهري ووسطها بيني وبينه فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه قال أجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما قال طلحة بن عبيدالله لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وقال بن عمر أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث وأخرج النسائي بسند جيد في العلم من كتاب السنن أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله فقال له زيد عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه قال زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ودعا أبو هريرة فقال إني أسألك ما سأل صاحبك وأسألك علما لا ينسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين فقلنا يا رسول الله ونحن نسألك علما لا ينسى فقال سبقكم بها الغلام الدوسي

حسينا
28-02-08, 10:30 PM
الاسرائيليات

علماء المسلمين انتبهوا لذلك منذ وقت ليس بالقصير ؛ فقد قرَّر أهلُ الحديث: أنَّ الصحابيَّ أو التابعي الذي ينظر في كتب أهل الكتاب لا يُعتبر كلامُه من نفسه في أمور الغيب مرفوعاً إلى النبي

rوقالوا: إذا عُرف الصحابيُّ بالنظر في الاسرائيليات، كعبد الله بن سلام وغيره من مسلمي أهل الكتاب، وكعبدالله بن عمرو بن العاص ؛ فإنه حصَّل في اليرموك كثيراً من كتب أهل الكتاب ؛ فكان أصحابه يقولون له حدثنا عن النبيr ولا تحدثنا من الصحيفة. قال السخاوي في فتح المغيث بعدما ذكر ذلك: فمثل هذا لا يكون حكمُ ما يخبرُ به من الأمور الغيبية الرفعُ لقوَّة الاحتمال.

أما أهلُ الأصول فاشترطوا في مسألةِ كونِ شرعِ مَن قبلنا شرعاً لنا ‑على القول به‑ أن يكون ثبت بشرعنا، وإلا فلا يعتد به، وهو أمر مؤيد بقوله تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾. ومع ذلك فقد بقيتْ أخبارُ هؤلاء في كتب التفسير مأخوذةً من كتبهم أو مرويَّة من أحبارهم.

وأحسبُ أنَّ تأثيرها في فروع الشريعة كان ضئيلاً وإن كانت قد أثَّرت إلى حدٍّ ما في الثقافةِ وفي المقولات الكلامية.
======
الأسرائليات الموجودة لدينا تنتهي الى صحابي ( يعني موقوفة على الصحابي وليست مرفوعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم )

ولكن ان كان لدي الرافضة اسرائليات فكل احاديثهم تنتهي الى " معصوم " يعني ان من روى هذه الأسرائليات شخص له قدرة على التشريع مثل رسول الله !!! وهذه مصيبة كبرى بكل المقاييس


قيل عن الاسرائيليات عن ابوهريرة فهو بالنسبة للاخبار وليس الحديث

اما ما ثبت رفعه للنبي فلا يقال فيه ذلك.
و الذي استغرب منه نسبة بعض الاخبار الى الاسرائيليات وهي تخالف كتاب اهل الكتاب صراحة .
كحديث التربة وبدء الخلق يوم الاحد فانه مخالف لليهود والنصارى وكتبهم فعن اي شيء اخذ عن كعب؟
هل يوضح احدكم ذلك ؟
=====
واضيف
ان ان ابو هريرة لم يأخذ شيء من كتب اهل الكتاب وينسبه الى النبي . وانما :
كان يسمع من كعب ويحدثه , وهذا لا يعيب ابو هريرة ولا الرواية عنه.
وموضوع الاسرائيليات والرواية عن اهل الكتاب ليس كم قال ابن خلدون بن ان الامر مختلف تماما, ورواية الاسرائيليات ليست هي المشكلة في كتب التاريخ ولا في كتب التفسير الا لم يجهل ما يقرأ .
فكتب التواريخ مليئة باخبار القصاصين وكتب التفاسير فيها الكثير من الاحاديث التي ليست بتلك .
فالمشكلة لم تكن يوما بالكتب بل بقاريئها الذي لا يميز ما ياخذ منها وما يدع . لذلك ستجد في نفس كتب التواريخ رواية لاحداث بصور مختلفة . والكاتب قد لا يرجح شيئا منها لاسباب عديدة .
فهل يستقيم قول صاحب الطرح مع ما ذكر عن ابو هريرة من حديث موقوف عليه وسؤل عنه فبين انه ليس عن رسول الله ؟ والسند في الرواية مطلوب البحث فيه فيجب صحة النقل قبل اخذ الحكم .
ولكن مثل حديث التربة فانه يخالف اهل الكتابين مخالفة صريحة فكيف يرمى هذا الحديث بانه من الاسرائيليات ثم ينسب ما يوافق اصحاب السبت انه هو الصحيح ؟
اكثر العلماء انما انتقد الحديث لاوهام لا تضر بالحديث والله اعلم


وفي كتب الشيعة

محمد بن مسعود ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي ، قال : حدثني الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن حمران ، قال : حدثني زرارة ، قال لي أبو جعفر عليه السلام : حدث عن بني إسرائيل ولا حرج ، قال : قلت : جعلت فداك والله إن في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم ، قال : وأي شئ هو يازرارة ؟ قال : فاختلس من قلبي فمكثت ساعة لا أذكر شيئا مما أريد ، قال : لعلك تريد الغيبة ؟ قلت : نعم ، قال : فصدق بها فانها حق .


وفي الرواية ايضاً اعتراف صريح من زرارة ان في أحاديث الشيعة ما هو اعجب من احاديث اهل الكتاب

حسينا
29-02-08, 12:48 AM
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام و السلام على رسول الله وبعد :
فقد لهجت ألسنة أعداء السنة وأعداء الإسلام في عصرنا، وشغفوا بالطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ، وتشكيك الناس في صدقه وفي صحة روايته، وأكثروا من البهتان وقول الزور ، وراح أعداء الدين يقولون : أكثر أبو هريرة بغية أن يصلوا إلى تشكيك الناس في الإسلام ، وما هؤلاء المرجفون بأول من حارب السنة في هذا الباب، بل ولهم في ذلك سلف من أهل الأهواء قديماً. ومن العجب أننا نجد ما يقوله هؤلاء المعاصرون ، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قاله سلفهم من أهل الأهواء والبدع ، والغرض ليس الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ، بل إن هذا مقدمة وتوطئة لهدم صرح الإسلام . وأهل الأهواء والبدع في هذا الزمان لم يأتوا بشيء جديد سوى أنهم نفخوا في الطعون التي ورثوها عن أسلافهم ، وزادوا فيها مازينته لهم شياطينهم من الإنس والجن أن يزيدوا فخابوا وخسروا ، ولما سطعت شمس الحق عالية في كبد السماء توارت خفافيش الظلام داخل الكهوف ، والجرذان داخل الجحور ، ومادت أرض الباطل من تحت أقدامهم ،، وأظهر الله نوره رغم صراخهم وعويلهم ومكرهم وكيدهم ، وكما يقول تعالى في سورة الأنفال { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ ، وَ يَحْيَ مَنْ حَيَّ عَن بَيّنَةٍ }.

التعريف بأبي هريرة :
أبوهريرة هو عبد الرحمن بن صخر من ولد ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس اليماني ، فهو دوسي ، وقبيلة دوس تنتسب إلى الأزد، والأزد من أعظم قبائل العرب وأشهرها. والراجح عند العلماء أن اسمه في الجاهلية : عبد شمس .
فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " عبد الرحمن " ، لأنه لايجوز تسمية إنسان بأنه عبد فلان أو عبد شيء من الأشياء ، وإنما هو عبد الله فقط ، فيسمى باسم عبد الله أو عبد الرحمن وهكذا ، وعبد الرحمن هو الذي يسكن إليه القلب .
وقد اشتهر أبو هريرة بكنيته ، وبها عرف حتى غلبت على اسمه فكاد ينسى .


أسلم رضي الله عنه سنة سبع من الهجرة بين الحديبية وخيبر ، وكان عمره حينذاك نحواً من ثلاثين عامًا ، ثم قدم المدينة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حين رجوعه صلى الله عليه وسلم من خيبر، وسكن ( الصّفة) ولازم الرسول ملازمة تامة ، يدور معه حيثما دار ، ويأكل عنده في غالب الأحيان إلى أن توفي عليه الصلاة والسلام .
وقد كان من أثر ملازمة أبي هريرة رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ملازمة تامة ، أن اطلع على ما لم يطلع عليه غيره من أقوال الرسول وأعماله ، ولقد كان يجد معاناة من قلة الحفظ حين أسلم ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له : افتح كساءك فبسطه، ثم قال له : ضمه إلى صدرك فضمه ، فما نسي حديثاً بعده قط .هذه القصة - قصة بسط الثوب - أخرجها أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأحمد ، والنسائي ، وأبي يعلى، وأبي نعيم .


ولقد أكرم الله تعالى الصحابة رضي الله عنهم بآيات كثيرة تثبت لهم الفضل والعدالة ، وأبو هريرة واحد من هؤلاء الصحابة الذين ذكرهم الله بالرضوان ، ووعدهم بمصاحبة النبي العدنان في الجنان .

قال الشافعي عنه : أبو هريرة رضي الله عنه أحفظ من روى الحديث في دهره .
وقال البخاري : روى عنه نحو ثمانمائة من أهل العلم ، وكان أحفظ من روى الحديث في عصره .
وقال الذهبي : الإمام الفقيه المجتهد الحافظ ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أبو هريرة رضي الله عنه الدوسي اليماني ، سيد الحفاظ الأثبات .
وقال عنه في موضع آخر : أبو هريرة رضي الله عنه إليه المنتهى في حفظ ما سمعه من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأدائه بحروفه .
وقال أيضاً: كان أبو هريرة رضي الله عنه وثيق الحفظ ، ما علمنا أنه أخطأ في حديث .
وقال أيضاً : هو رأس في القرآن ، وفي السنة ، وفي الفقه .
وقال : أين مثل أبي هريرة رضي الله عنه في حفظه وسعة علمه .
وقد روى رضي الله عنه عن كثير من الصحابة منهم : أبو بكر ، وعمر ، والفضل بن العباس ، وأبي ابن كعب ، وأسامة بن زيد ، وعائشة رضي الله عنهم .
وكذلك : منهم ابن عباس ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، وجابر بن عبدالله الأنصاري وأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنهم .


وقد أخرج أحاديثه جمعٌ من الحفاظ من أصحاب المسانيد ، والصحاح ، والسنن ، والمعاجم ، والمصنفات ، وما من كتاب معتمد في الحديث ، إلا فيه أحاديث عن الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه .
وتتناول أحاديثه معظم أبواب الفقه: في العقائد ، والعبادات ، والمعاملات ، والجهاد ، والسير، والمناقب، والتفسير، والطلاق، والنكاح، والأدب، والدعوات ، والرقاق ، والذكر والتسبيح .. وغير ذلك .
روى له الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( 3848 ) حديثاً وفيها مكرّر كثير باللفظ والمعنى ، ويصفو له بعد حذف المكرّر خير كثير .
وروى له الإمام بقى بن مخلد ( 201 - 276 هـ ) في مسنده ( 5374 ) خمسة آلاف حديث ، وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثاً .
وروى له أصحاب الكتب الستة والإمام مالك في موطئه( 2218 ) ألفي حديث، ومائتين وثمانية عشر حديثاً مما اتفقوا عليه وانفردوا به ، له في الصحيحين منها (609) ستمائة وتسعة أحاديث ، اتفق الشيخان : الإمام البخاري ، والإمام مسلم عن (326) ثلاثمائة وستة وعشرين حديثاً منها، وانفرد الإمام البخاري بــ( 93) بثلاثة وتسعين حديثاً، ومسلم بــ(190) بتسعين ومائة حديث .


والسبب في إكثار أبي هريرة من روايته للحديث الشريف كثرة ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بين أبو هريرة رضي الله عنه أسباب كثرة حديثه فيقول : إنكم لتقولون أكثر أبوهريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والله الموعد ، ويقولون : ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأحاديث ، وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها ، وإني كنت امرءاً مسكيناً :" ألزم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ملء بطني " وكنت أكثر مجالسة رسول الله، أحضر إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا يوماً فقال: " من يبسط ثوبه حتى أفرغ فيه من حديثي ، ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئاً سمعه مني أبداً " فبسطت ثوبي - أو قال : نمرتي - فحدثني ثم قبضته إلىّ ، فوالله ما كنت نسيت شيئاً سمعته منه .
وكان يقول: وأيم الله.. لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبداً، ثم يتلوا: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَــتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّــنَّهُ لِلنَّاسِ فىِ الْكِتَـبِ أُوْلئِــكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّــعِنُونَ }. وكان يدعو الناس إلى نشر العلم، وعدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من ذلك ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال: " من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة " وعنه أيضاً : " ومن كذب علىّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" متفق عليه .

وقد شهد له إخوانه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكثرة سماعه ، وأخذه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الشهادات تدفع كل ريب أو ظن حول كثرة حديثه ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم رووا عنه لأنه سمع من النبي الكريم ولم يسمعوا ، ومن هذا أن رجلًا جاء إلى طلحة بن عبيد الله، فقال: يا أبا محمد، أرأيت هذا اليماني- يعني أبا هريرة - أهو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منكم ؟ نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم ، أم هو يقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل ؟ قال : أما أن يكون سمع ما لم نسمع ، فلا أشك ، سأحدثك عن ذلك : إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل ، كنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرفى النهار ، وكان مسكيناً ضيفاً على باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده مع يده ، فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع ، ولا تجد أحداً فيه خير يقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل وقال في رواية : " قد سمعنا كما سمع ، ولكنه حفظ ونسينا ".



وإذا أردت مراجعة هذه القضية فيمكنك قراءة الكتب التالية :
- أبو هريرة وأقلام الحاقدين، بقلم: عبد الرحمن الزرعي ، دار الأرقم، الكويت ط. 1405 ـ 1984م.
- إتحاف ذوي النجابة بما في القرآن والسنة من فضائل الصحابة، تأليف محمد العربي بن التباني المغربي، ط.1405 ـ 1985م
الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تأليف: أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت ط. 1412 ـ 1992م.
ـ أقباس من مناقب أبي هريرة، تأليف: عبد المنعم صالح العزى، دار المنطلق، دبي ـ الإمارات العربية المتحدة، ط. 1412هـ ـ 1991م.
- سير أعلام النبلاء، تأليف: الإمام شمس الدين محمد الذهبي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة ـ بيروت، ط. 1412هـ ـ 1992م.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1122528612070&pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar%2FFatwaA%2FPrintFatwaA

حسينا
29-02-08, 02:07 AM
كتاب

أبي هريرة وأقلام الحاقدين / عبد الرحمن عبد الله الزرعي

حسينا
08-03-08, 11:44 AM
صور من كتاب الإسرائيليات في التفسير و الحديث الدكتور محمد حسين الذهبي

حسينا
15-03-08, 10:56 AM
وقفات مع الإسرائيليات في كتب التفسير
---------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم هذه وقفات مع الإسرائيليات في التفسير , كتبتها على هيئة نقاط , وهي أشبه ما تكون بإجابة على سؤال , حتى يسمح الوقت بإضافة الشواهد والاستدلالات مستوفاةً في بحث كامل – إن شاء الله - ؛ بعد إضافة تعديلاتكم وإضافاتكم وفوائدكم بارك الله فيكم : مقدمات : 1- ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) رواه البخاري . 2- ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) رواه البخاري . 3- أجمع العلماء على أن ما جاءنا عن بني إسرائيل على ثلاثة أقسام : - ما يوافق شرعنا , فهو مقبول . - ما يخالف شرعنا , فهو مردود . - ما لم يوافق شرعنا ولم يخالفه , وهو المسكوت عنه , فهذا يُروى ولا يُطوى , على سبيل الاستشهاد لا الاعتقاد , ولا نصدقهم فيه ولا نكذبهم ؛ كما أمر به الحديث . الوقفة الأولى : الإسرائيليات هي كل ما رُوي عن بني إسرائيل من كتبهم أو عن علمائهم . وهي نسبة إلى " إسرائيل " وهي في العبرية: عبد الله , أو صفوة الله .. , وهو نبي الله يعقوب عليه السلام { كل الطعام كان حلاًّ لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه .. الآية } . وكل ما كان عن بني إسرائيل – سواءً من كتبهم أو علمائهم , داخل في مسمى الإسرائيليات ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) البخاري . الوقفة الثانية : قد يُراد بالإسرائيليات أعم ممّا يُذكر عن اليهود , كأخبار النصارى , أو ما يورد عمّن يطعنون في الإسلام , أو ما يكون من قبيل الموضوعات في التفسير , كقصة زينب بنت جحش رضي الله عنها عند قوله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه .. الآية }[الأحزاب37] , أو قصة الغرانيق , وغيرها . ولمّا كان الأصل في ذلك اليهود – بني إسرائيل – وأكثره عنهم , ولهم يدٌ فيما عدا ذلك عُمِّمَ مصطلح " الإسرائيليات " على : كلِّ دخيلٍ في التفسير , وهذا التعميم أَثَّر على الحكم على الإسرائيليات بالمعنى الخاص - كما سيأتي -. الوقفة الثالثة : هل هناك فائدة في التفريق بين الإسرائيليات التي مصدرها أخبار بني إسرائيل , وبين ما سُمّيَ بذلك مما ليس عنهم ؟ التفريق بين الإسرائيليات التي مصدرها أخبار بني إسرائيل , وبين ما سُمّيَ بذلك مما ليس عنهم يفيد كثيراً في الحكم على الخبر ؛ فالدخيل في التفسير مما ليس عن بني إسرائيل مردود في الجملة – كقصة الغرانيق مثلاً - , وأما ما ورد عن بني إسرائيل فيدخل في النصوص الشرعية الواردة كـ ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) وغيره . الوقفة الرابعة : تعامل الصحابة رضي الله عنهم مع الإسرائيليات في حدود الإذن الشرعي , وفي إطار ( الاستشهاد لا الاعتقاد ) , وهم عند نقلهم لها في الغالب يسألون ويتحرون عمّا في التوراة يقيناً , لا مجرد ما يتناقله أهل الكتاب , فعند سؤالهم لكعب الأحبار مثلاً تجدهم يقولون: هل تجد في التوراة ؟ , أو يقول: قرأت في التوراة .. . ثم قد يكون الجواب محل نقاش أيضاً . وهذا نوعٌ عالٍ من التوثق في نقل الإسرائيليات , يفيدهم عند وضعها في موضعها من التفسير . وينبغي عند حديثنا عن الإسرائيليات أن نجعل فعل الصحابة رضي الله عنهم , وموقفهم من رواية الإسرائيليات نصب أعيننا , ولا تجرنا العاطفة وموقف العِدَاء الشرعي من اليهود , إلى تجاوز النص الشرعي , وتعامل الصحابة معه . وهاهنا مُسَلَّمةٌ لا شك فيها وهي : (( أن ما صح عن الصحابة من الإسرائيليات هو مما يوافق شرعنا , أو من المسكوت عنه , مما لا يوافق أو يخالف شرعنا )) وكلاهما مقبول , بل إن رواية الصحابي لخبر بني إسرائيل المسكوت عنه يكاد يوصله إلى ما يوافق شرعنا . فلا وجه أبداً للتحرج من حكاية ما في كتب التفسير مما صح عن أحد الصحابة من أخبار بني إسرائيل . ولا ينقضي عجبي وألمي ممن يحاول تجريد كتب التفسير من هذه الروايات الإسرائيلية , بزعم أنها غير مفيدة في التفسير , أو إنها من دسائس أعداء الإسلام التي انطلت على المسلمين !! . وهل تأمل هذا القائل كيف انطلت هذه الدسائس على الصحابة والتابعين وأئمة المفسرين الذين هم علماء الأمة ونبهائها , ثم فتح الله عليه فاكتشفها هو في هذا العصر العظيم !! . وقد بدت بوادر هذا المسلك في عدد كبير من الرسائل العلمية في الأزهر سجلت بعنوان " الدخيل في التفسير " , لمهمة التجريد السابقة الذكر , وبدون استثناء في مادة الإسرائيليات , سواءً عن الصحابة أو غيرهم , وقد تناولت هذه الرسائل كتب التفسير من لَدُن ابن جرير , في أكثر من ثلاثين رسالة علمية , وهناك محولات لتسجيل رسائل علمية في بعض جامعات المملكة في نفس الموضوع , وقد وقفت على بعض الرسائل بهذا العنوان , والله المستعان . والحقيقة أن طريقة إخراج الإسرائيليات من كتب التفسير بعيدة عن مناهج المفسرين , وهي كذلك متناقضة وغير عملية أو منهجية , وكثير ممن نصوا في تفاسيرهم على تجنب الإسرائيليات وعدم روايتها ؛ أورَدُوا في أثناء تفاسيرهم عدداً منها فمستقل ومستكثر – كتفسير المنار على سبيل المثال – . الوقفة الخامسة : ما الفائدة من الإسرائيليات في التفسير , وما الحاجة إليها , خاصة وأن بيان كلام الله تعالى لا يفتقر إلاّ إلى معرفة بالشرع وبلسان العرب ؟ هناك من يقول أن الإسرائيليات غير مفيدة في التفسير ولا حاجة إليها فيه , لكن صنيع المفسرين من لَدُن الصحابة إلى التابعين وتابعيهم إلى ابن جرير وكل من بعده من المفسرين ؛ ذِكرُ الإسرائيليات في تفاسيرهم , وهذه قضية منهجية عند المفسرين , والذي يسأل عن فائدة الإسرائيليات في التفسير ؛ يبدأُ بسؤال ابن عباس وأبا هريرة وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ؛ لأنهم أول من روى الإسرائيليات في التفسير . وأستطيع القول هنا أن : (( التفسير لا يحتاج إلى الإسرائيليات ولكنه يستفيد منها )) فالشيخ السعدي – رحمه الله - مثلاً , اعتمد في تفسيره لسورة يوسف على دقائق اللغة وسياق الكلام والموضوع العام , وغير ذلك , وترك ذكر أي شيء من الإسرائيليات فيها , فنطقت له الآيات بفوائد عجيبة ومعاني دقيقة , فهو هنا لم يحتج إلى الإسرائيليات , ولكننا - ولاشك - سنستفيد مما صح منها عن الصحابة مثلاً , في تأكيد هذه المعاني الصحيحة وتثبيتها . الوقفة السادسة : كان اليهود يعيشون مع الصحابة في المدينة , وكان أهل الذمة بعد ذلك في مجتمعات المسلمين آمنين , ومعهم في شوارعهم وبين بيوتهم وحول مساجدهم , ويحسن بنا أن نلحظ البُعدَ الدعوي في الإذن النبوي بالحديث عن بني إسرائيل ما كان حقاً من أخبارهم , أو ما لم يعارض شرعنا , وهذا العدل والإنصاف في العلم والدعوة باب عظيم من أبواب الترغيب في الإسلام , وتحبيب أهل الذمة في هذا الحق الذي يتمم ما عندهم من الحق , ولا يرد الحق ممن جاء به . كما أنه كان من ثمرة ذلك الاحتكاك مع أهل الذمة التعرف على كتبهم وأخبارهم عن كثب , وتنقية ورد ما ينتشر منها بين العامة مما يعارض الشريعة , أو رواية ما يصلح منها , خاصة مما له علاقة بكتاب الله تعالى . الوقفة السابعة : كثير منّا ينفر من الإسرائيليات إذا مَرَّت معه في كتب التفسير لأنها إسرائيليات , لا لِأنها خالفت نصوصاً شرعية , أو مسلمات عقدية , وهذا خطأ منهجي , ناتج عن التصور القاصر للإسرائيليات في كتب التفسير . الوقفة الثامنة : بعض المفسرين ينقلون في تفاسيرهم من التوراة مباشرة , كالفخر الرازي , وابن كثير , وابن عاشور , وغيرهم , بل نقل ابن عاشور في تفسيره لآية (20) من سورة المؤمنون عن التوراة , وعن أساطير اليونان وإلياذتهم لهوميروس !! . الوقفة التاسعة : الأسانيد تفيد في ثبوت نسبة الخبر إلى قائله , فما فائدة ذكر أسانيد الإسرائيليات مادام متنها عن بني إسرائيل , وهم أهل الكذب والتحريف ؟ من فوائد إسناد الإسرائيليات معرفة ثبوتها عمّن حكاها , ومعرفة من رواها كذلك , فهي عن الصحابة ليست كروايتها عمّن دونهم .. وهكذا , كما أن في الإسناد للخبر خروج من عهدته , وتحميل للقارئ أن ينظر فيه ويحكم بنفسه , وكما قيل أن حال المسند كحال الشرطي الذي يجمع كل ما له علاقة بالجريمة وكل ما يمكن أن يكون تهمة للجاني ؛ ويضعه بين يدي القاضي ليختار منها ما شاء ويدع منها ما لا يصلح لعدم كفاية الأدلة . الوقفة العاشرة : الكتب المؤلفة في الإسرائيليات في التفسير عديدة , من أولها وأشهرها كتاب : " الإسرائيليات في التفسير والحديث " لـ د/ محمد حسين الذهبي – رحمه الله - , وكتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير , لـ د/ محمد بن محمد أبو شهبة – رحمه الله - , وكتاب : الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير , لـ د/ رمزي نعناعة <أردني> . وغيرها . ويغلب في تناولها العاطفة , وعدم التمييز في الأحكام . أما كتاب الذهبي فكَتَبَه بطلب من مجمع البحوث في الأزهر , وأخذه نعناعة قبل أن يُطبع , وضمنه كاملاً في كتابه الذي هو رسالته للدكتوراه , وناقشها أبو شهبة , والذهبي حاضراً , وواجهوه بأخذه لكتاب شيخه الذهبي كاملاً دون أي إشارة إليه , وطالت واشتدت المناقشة , وأثرت على درجته فيها . – حدثني بهذا أحد الأساتذة الجامعيين الذين حضروا هذه المناقشة - . وبعد : فهذه عشر وقفات , تشبه أن تكون فوائد متناثرة , قصدت فيها إلى ذكر بعض المسائل المتخصصة , دون عامة المسائل في الإسرائيليات , مما هو معلوم لدى العموم . وأرجوا أن نجد في ما يأتي من تعليقات ما يُثري الموضوع أكثر , على أن تكون في هذا الإطار , وسنواصل التعليقات إن شاء الله تعالى حتى يكتمل الموضوع , ويكون جديراً بهذا المُلتقى المبارك . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . __________________ أبو بيان نايف بن سعيد الزهراني الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن مرحلة الماجستير - جامعة أم القرى ملتقى أهل التفسير

حسينا
15-03-08, 11:00 AM
أبوهريرة المفتري عليه ومازال الهجوم علي صحابة رسول الله مستمرا

أبوهريرة إمام الرواة

كثرة رواية أبي هريرة عن بقية الصحابة

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70832&goto=newpost

معتمد
01-09-08, 09:47 AM
الرد بالارقام على دعوى كثرة الاحاديث التي رواها ابوهريرة /د محمد عبدة يماني

ان ما اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان
الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب
التسعة هي 42 حديثا،


http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74123

معتمد
01-09-08, 10:05 AM
الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389

معتمد
10-10-08, 09:38 PM
الرد على الرافضي الذي بتر ودلس
ساضع موضوعه حتى يسهل الاستدلال عليه في محرك البحث ثم اضع رابط الرد الذي قام به اعضاء المنتدى
ابو هريرة في كتب السنة


كتب الرافضي

------------------

(صدق وكذب)

وقال ابن أبي خيثمة : حدثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه _يعني عروة بن الزبير بن عوام_ قال : قال لي أبي الزبير : ادنني من هذا اليماني , يعني ابا هريرة , فانه يكثر الحديث عن رسول الله ص , قال : فأدنيته منه , فجعل أبوهريرة يحدث وجعل الزبير يقول : صدق , كذب , صدق , كذب , قال : قلت : يا أبة ماقولك صدق , كذب ؟ قال : يا بني أما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله ص فلا أشك , ولكم منها مايضعه على مواضعه ومنها ما وضعه على غير مواضعه

ابن كثير , اسماعيل بن عمر , البداية والنهاية , ج8 , مكتبة المعارف بيروت , الطبعة الثالثة 1993 , ص109

(يدلس)

وقال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلس (أي يروي ماسمعه من كعب وماسمعه من رسول الله ص ولا يميز هذا من هذا ) ذكره ابن عساكر , وكان شعبة يشير بهذا إلى حديثه (من أصبح جنبا فلا صيام له) فإنه لما حوقق عليه قال : أخبرنيه مخبر ولم أسمعه من رسول الله ص

ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

(يدعون من حديثه)

وقال شريك عن المغيرة عن إبراهيم قال : كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة

ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

(ما كانوا يأخذون بكل حديثه)

وروى الأعمش عن إبراهيم قال : ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة

ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

(يرون في أحاديثه شيئا)

وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئا , وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلا ما كان من حديث صفة جنة أو نار أو حث على عمل صالح أو نهي عن شر جاء القرآن به

ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

(هذا من كيسي )

حدثنا أبو معاوية , حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ص : إن أفضل الصدقة ما ترك غنى , تقول إمرأتك أطعمني وإلا طلقني , ويقول خادمك أطعمني وإلا فبعني وقول ولدك : إلى من تكلني ؟ قالوا : يا أبا هريرة هذا شيء قاله رسول الله أم هذا من كيسك ؟ قال : بل هذا من كيسي ؟؟

في الهامش : إسناده صحيح

بن حنبل , أحمد بن محمد , المسند , ج7 , تحقيق أحمد محمد شاكر , دار الحديث , القاهرة , الطبعة الأولى 1995 , ص230 , حديث رقم 7423

(من أقواله)

وكان يصلي خلف علي ويأكل على سماط معاوية ويعتزل القتال ويقول : الصلاة خلف علي أتم وسماط معاوية أدسم وترك القتال أسلم

بن عماد الحنبلي , عبدالحي بن أحمد بن محمد , شذرات الذهب في أخبار من ذهب , ج1 , دار الكتب العلمية , بيروت , ص64 , أحداث سنة سبع وخمسين

رابط الموضوع والردود عليه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74268

الرمح الذهبي
22-07-09, 10:41 PM
لايستغني الرافضة.........عن أبي هريرة - رضي الله عنه -..!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=19260&highlight=%D4%E6%C7%E5%CF

بدر123
10-09-09, 10:52 AM
روايات أبي هريرة رضي الله عنه ..تغص بها كتب الروافض الذين يذمونه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=440

بدر123
10-09-09, 12:40 PM
اسرائيليات كعب الأحبار في كتب الشيعة / أبوهريرة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69248

جاسمكو
30-03-12, 06:37 AM
أبوهريرة المفتري عليه ومازال الهجوم علي صحابة رسول الله مستمرا


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70832

جاسمكو
30-03-12, 07:46 AM
كتاب للدفاع عن السنة والرد على ابورية الأنوار الكاشفة وابو هريرة رضي الله عنه


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=1521159#post1521159

الرد على شبهات حول أبو هريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389

جاسمكو
23-04-12, 09:38 PM
عن ابي سلمة سمع ابا هريرة بعد يقول قال النبي (ص) لا يوردن ممرض على مصح, وانكر ابا هريرة حديثه الاول قلنا : الم تحدث لا عدوى..., فرطن بالحبشية,قال ابو سلمة فما رايته نسي حديثا غيره.(صحيح البخاري ج7 ص31 باب لا هامة و صحيح مسلم ج7 ص32)

الرد

قال أبو رية (ص 178): (روى مسلم عن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة يقول: {إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله، والله الموعد، كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فقال رسول الله: من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئاً سمعه مني. فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ضممته إليَّ فما نسيت شيئاً سمعته منه}.
قال مسلم: (إن مالكاً انتهى حديثه عند انقضاء قول أبي هريرة. ولم يذكر في حديثه الرواية عن النبي: {من يبسط ثوبه...} إلخ. ولا ريب في أن رواية مالك هي الصحيحة؛ لأن الكلام بعد ذلك مفكك الأوصال، ولا صلة بينه وبين الذي قبله).
أقول: كلمة أبي رية الأخيرة: (لا ريب أن رواية مالك هي الصحيحة...) تعطي أن الصحيح عن أبي هريرة هو ما اقتصر عليه مالك فقط، ولا يخفى أن هذا يناقض قول أبي رية سابقاً: (ثم زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له) ويناقض كلامه الآتي: (على أن هذه الذاكرة...) فكلام أبي رية متناقض حتماً، لا مفكك الأوصال فحسب، أما ما زعمه أن الخبر بتلك الزيادة مفكك الأوصال لا صلة بينه وبين الذي قبله، فإنما جاء ذلك من اختيار أبي رية للفظ مسلم، والخبر في مواضع من صحيح البخاري مرت الإشارة إليها، وسياقه هناك سليم.
ثم قال أبو رية: (على أن هذه الذاكرة... قد خانته في مواضع كثيرة، وإن ثوبه الذي بسطه قد تمزق فتناثر ما كان بين أطرافه، وإليك أمثلة من ذلك. روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي قال: {لا عدوى ولا طيرة ولا هامة} وقد روي هذا الحديث بألفاظ مختلفة، ولكن الصحابة عملوا بما يخالفه، فقد روى البخاري عن أسامة بن زيد أن رسول الله قال: {إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها} وقد جاء الحديث كذلك عن عبد الرحمن بن عوف. ولما سمع عمر هذين الحديثين وحديث: {لا يوردن ممرض على مصح...} -وهو مما رواه أبو هريرة - وكان قد خرج إلى الشام ووجد الوباء عاد بمن معه، وقد اضطر أبو هريرة إزاء هذه الأخبار القوية إلى أن يعترف بنسيانه، ثم أنكر روايته الأولى، وفي رواية يونس: قال الحارث بن [أبي] ذباب ابن عم أبي هريرة، قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع حديث: {لا يوردن ممرض على مصح... إلخ} حديث: {لا عدوى}، فأنكر معرفته لذلك، ووقع عند الإسماعيلي من رواية شعيب: فقال الحارث ابن عم أبي هريرة: [[إنك حدثتنا، فأنكر أبو هريرة وغضب، وقال:لم أحدثك ما تقول]].
أقول: ها هنا أمور تبين لنا تهور أبي رية ومجازفته:
الأول: حديث: {لا عدوى...} لم ينفرد به أبو هريرة، بل هو في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر و أنس، وفي صحيح مسلم وغيره من حديث جابر.
الثاني: أن عمل الصحابة ليس مخالفاً له، وقد جمع بينهما أهل العلم بما هو معروف، ولبعض العصريين قول سأحكيه لينظر فيه. زعم أن العرب كانوا يعتقدون أن العدوى تحصل بالمجاورة وحدها بدون سبب آخر، حتى لو كان في شعر امرأة وثيابها قمل كثير فقامت إلى جانبها امرأة أخرى ثم بعد أيام قمل شعر الأخرى وثيابها لما سموا هذا عدوى؛ لأنهم يعرفون أنه لم يكن للمجاورة نفسها وإنما دب القمل من تلك إلى هذه ثم تكاثر، قال وحديثا: {لا يورد ممرض على مصح} و {فر من المجذوم فرارك من الأسد} يفيدان انتقال الجرب والجذام، وقد ثبت أنه لا يكون بالمجاورة نفسها وإنما يكون بانتقال ديدان صغيرة جداً من هذا إلى ذاك فهو من قبيل انتقال القمل وليس من العدوى بالمعنى الذي كانوا يعتقدون.
الثالث: أن المنقول أن عمر رجع لخبر عبد الرحمن بن عوف وحده، ولم ينقل أن عمر علم بخبر أسامة ولا خبر: {لا يورد ممرض على مصح} كما زعم أبو رية.
الرابع: أن الخبر في الطاعون استفاض في عهد عمر، وبقي أبو هريرة يحدث بحديث: {لا عدوى...} زماناً بعد ذلك، حتى سمعه منه أبو سلمة وغيره ممن لم يدرك عمر.
الخامس: قول أبي رية (وقد اضطر...) يعطي أن أبا هريرة لم ينس الحديث، فما معنى قوله بعد ذلك: (وأن يعترف بنسيانه) مع إيراده القصة شاهداً على النسيان كما زعم؟
السادس: لم يأتِ أبو رية بدليل ولا شبه دليل على دعواه أن أبا هريرة اعترف بأنه نسي.
السابع: اختلف الرواة عن الزهري في حكاية القصة، وأحسنهم سياقاً يونس بن يزيد الأيلي، وقد شهد له ابن المبارك بأن كتابه صحيح وأنه كتب حديث الزهري على الوجه -أي كما تلفظ به الزهري - وفي روايته في صحيح مسلم بعد كلام الحارث: (فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال: {لا يورد ممرض على مصح} [[فماراه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا قال أبو هريرة: قلت: أبيت]]. قال أبو سلمة: [[ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لا عدوى...} فلا أدري نسي أبو هريرة أم نسخ أحد القولين الآخر]]؟
ولو صرح أبو هريرة بنفي أن يكون حدثهم من قبل لجزم أبو سلمة بالنسيان( ) لكن لما سكت أبو هريرة عن الحديث وامتنع أن يجيبهم سألوه وغضب وقال: أبيت، فهم بعض الرواة من ذلك إنكاره، فعبر بعضهم عن قول أبي سلمة (فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك) بقوله: (أنكر أبو هريرة الحديث الأول) ولا يخفى الفرق، فقوله: (أبى أن يعرف) إنما معناه: امتنع أن يقول: نعم قد عرفت. وهذا الامتناع لا يفهم منه الإخبار بنفي المعرفة. ثم جاء بعض من بعدهم فعبر عن الإنكار بنسبته إلى أبي هريرة أنه قال: [[لم أحدثك]] كما وقع عند الإسماعيلي من طريق شعيب ولا أدري ما سنده؟ وأصل حديث شعبة عند مسلم لكن لم يسق لفظه، وعند الطحاوي في مشكل الآثار (2/262) وليس فيه هذه الكلمة، وكأن أبا هريرة حدث بالحديثين مرة، فتشكك بعض الناس في الجمع بينهما فرأى أبو هريرة أن التحديث بهما مظنة أن يقع لبعض الناس ارتياب أو تكذيب فاختار الاقتصار على أحدهما وهو الذي يتعلق به حكم عملي: {لا يورد ممرض على مصح} وسكت على الآخر وود أن لا يكون حدث به قبل ذلك، فلما سئل عنه أبى أن يعترف به راجياً أن يكون في ذلك الإباء ما يمنع الذين كانوا سمعوا منه أن يحدثوا به عنه.

كتاب للدفاع عن السنة والرد على ابورية الأنوار الكاشفة وابو هريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367

عصمة الصحابة من الكذب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139997

ملف الدفاع عن سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69221

=====================



عدد روايات ابوهريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا


http://alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=58705

================
الرد على شبهات روايات ابو هريرة رضي الله عنه

البلعوم

http://dd-sunnah.net/forum/showpost.php?p=577772&postcount=3


http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70858


ذكر أبو هريرة حديث النفقة على الزوجة والولد والعبد فقال في آخره تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني فقيل له أهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا ولكن هذا من كيس أبي هريرة
أي الزيادة في الحديث من تفسيره
وقد بين ذلك الإسماعيلي في روايته

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70832


================

قال ابو هريرة حفظت عن رسول الله وعائين وعاء قلته ووعاء لو تكلمت فيه قطعت رقبتي مار دكم على هذا الكلام هل هو صحيح ام ماذا


وعاءين

الرد على شبهات حول أبو هريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389



====

عزل عمر له عن ولاية البحرين

من الشبه التي أثارها بعض أهل الأهواء أيضاً، قولهم: إن عزل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه له عن ولاية البحرين يثير الشك في أمانته.

وهي شبهة باطلة لما يأتي:

1- لم يكن عمر رضي الله عنه شاكاً في أمانة أبي هريرة رضي الله عنه، حين عزله عن ولاية البحرين، وإنما أراد بمساءلته له وعزله أن يقطع التساؤل حول ما نمى عنده من مال بعد ولايته للبحرين، وإن كان ذلك المال محدوداً، ولكن كما يقول المثل:"إذا لبس الفقير جديداً قيل: من أعطاك هذا"؟ وعلى افتراض أنه كان شاكاً في أمانته، فإن هذا الشك قد زال بعد سؤاله له عن مصدر هذا المال، وجواب أبي هريرة المقنع على سؤاله.
فعن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين "أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه؟ فقال أبو هريرة: فقلت: لست بعدو الله وعدو كتابه، ولكن عدو من عاداهما، قال: فمن أين لك؟ قلت: خيل نتجت، وغلى رقيق لي، وأعطية تتابعت، فنظروا فوجدوه كما قال".
ومما يؤكد اقتناع عمر رضي الله عنه بجوابه، وزوال شكه في أمانته، دعوته له لولاية البحرين مرة أخرى.
فقد جاء في نفس الرواية "أنه لما كان بعد ذلك، دعا عمر ليوليه، فأبى، فقال: تكره العمل، وقد طلب العمل من كان خيراً منك: يوسف عليه السلام، فقال: يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة، وأخشى ثلاثاً واثنتين، قال: فهلا قلت: خمساً؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، واقضي بغير حلم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي". (1)
وهذه الرواية أصح رواية في موضوع عزل عمر له، عن ولاية البحرين، لثقة رواتها، وتعدد طرقها إلى التابعي الجليل محمد بن سيرين رضي الله عنه، وهي تفيد أن عزله لم يكن لخيانة، أو قلة أمانة، أو تقصير في واجب، وإلا فبماذا تفسر دعوة عمر رضي الله عنه له ليوله ثانية على البحرين بعد أن كان قد عزله عنها؟.
2- كان من سياسة عمر رضي الله عنه المتميزة في الحكم متابعة الولاة والعمل ومساءلتهم، لأدنى ما يرفع عنهم أو يقال ضدهم، مهما علت مراتبهم، وسمت منازلهم في السبق إلى الإسلام، والفضل فيه، لذا نراه يحاسب أبا هريرة ويحاسب من هو دونه، ومن هو أعلى منه في مراتب الصحبة والفضل، كسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أحد السابقين الأولين للإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومجابي الدعوة منهم، (2) وكان عمر رضي الله عنه قد عزله عن إمرة الكوفة، وقال بعد ذلك في وصيته لأهل الشورى: "إن أصابت الإمرة سعداً فذاك، وإلا فليستعن به الذي يلي الأمر، فإني لم أعزله عن عجز، ولا خيانة" (3)
وعمير بن سعد بن عبيد الأنصاري الصحابي، الذي كان يقال فيه: "عمير نسيج وحده"، وقيل: إن الذي وصفه بهذا هو عمر رضي الله عنه وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لعبد الرحمن بن عمير بن سعد: "ما كان بالشام أفضل من أبيك".(4)
ومع هذا فقد روى الترمذي عن أبي إدريس الخولاني أن عمر رضي الله عنه عزله عن ولاية حمص وولى صحابياً آخر مكانه. (5)
وعليه فمساءلة عمر لبعض ولاته، وعزلهم أحياناً، كانت سياسة له كما أسلفنا، وليست بالضرورة إدانة لمن يعزلهم، لعله أراد أن يسن بها سنة لمن بعده من الخلفاء والأمراء.
ـــــــــــــ
(1) الذهبي: سير أعلام النبلاء 2/612، وابن كثير: البداية والنهاية 8/116
(2) ابن كثير : البدايةوالنهاية 8/79، والإصابة 2/33.
(3) ابن كثير: البداية والنهاية 8/75، والإصابة 2/34.
(4) الإصابة 3/32.
(5) الترمذي: السنن 5/351.
اقرأ بتمعن وتركيز ..

http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=2478



===============

شبهات حول أبي هريرة 5
الشبهة الخامسة:اتهام أبي هريرة بسرقة أموال إمارة البحرين:

http://www.dd-sunnah.net/forum/showpost.php?p=1521167&postcount=13

جاسمكو
05-06-12, 06:01 AM
تقصد كيس القمي الكذوب أو مدمن التقية الطوسي أو الكليني
أو العلامة أو المفيد أو الشيرازي أو الحلي أو المجلسيين و و و
(( اختر أي كيس وأي وسادة وغطي رأسك به )) :)

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=146431 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=146431)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137504 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137504)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=128122 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=128122)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=127383 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=127383)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124721 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124721)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124721 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124721)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147729 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147729)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=145661 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=145661)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124081 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124081)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=142965 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=142965)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147385 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147385)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137408 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137408)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139867 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139867)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=142494 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=142494)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=133676 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=133676)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=149539 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=149539)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=148718 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=148718)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=143216 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=143216)




منقول من العضو شمري طي


[/SIZE]

محمد السباعى
07-06-12, 12:57 AM
جزاك الله خيرا

جاسمكو
10-10-12, 01:39 PM
الرد على : " كيس أبي هريرة " /البحراني : الصدوق غالبا يدخل كلامه في الأخبار [ وثيقة ]
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147327

كيس [ زرارة - القمي - الكليني - الطوسي ... الخ الخ ]
خلط الصدوق كلامه بكلام الائمة
خـلـيـط من ( كلام ) أصحاب الغفلة والأوهام .

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=155252

جاسمكو
22-01-13, 08:49 PM
أبو هريرة ثبت فيه ان يحبه المؤمنون


: أن النبي صلى الله عليه وسلم :
( دعا له ولأمه أن يحببهما الله إلى عباده المؤمنين ، قال : فلا تجد مؤمنًا إلا ويحبني وأمي )
فلا يحب أبا هريرة إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، ولذا الروافض من المنافقين ومن جنس المرتدين ..!!

جاسمكو
21-10-13, 07:33 AM
اختلاق الاحاديث عن ال البيت ودسها في كتب الشيعة .
فهذا الامام الصادق (ع) يقول في وصف الشيعة :
"كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على ابي وياخذ كتب اصحابه، وكان اصحابه المستترون باصحاب ابي ياخذون الكتب من اصحاب ابي فيدفعونها الى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها الى ابي ثم يدفعها الى اصحابه فيامرهم ان يثبتوها في الشيعة ، فكل ما كان في كتب اصحاب ابي من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم
" (الكشي ، الرجال ، ، ص : 196 ) .

==============
مقارنة بين الشيعي جابر الجعفي روى 70 الف حديث و هو لم يدخل على الامام الباقر و ابوهريرة

http://alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=58703


روايات أبي هريرة رضي الله عنه ..تغص بها كتب الروافض الذين يذمونه


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=440

لايستغني الرافضة عن أبي هريرة رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=19260&highlight=%D4%E6%C7%E5%CF

جاسمكو
24-10-13, 09:04 PM
إلى السيد مصطفى بوهندي : أبو هريرة صحابي جليل
امحمد رحماني

نشر في هسبريس يوم 22 - 02 - 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد التقيت مرات عديدة السيد مصطفى بوهندي على شبكة الانترنيت ، وكان يجري بيننا حوار بسيط يطلب مني فيه رأي في العديد من الأمور والآراء التي طرحها والتي يطرحها بين الفينة والأخرى ، كان آخرها حواري معه حول الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه ونفي الصحبة عنه وكان مرارا وتكرارا يسألني عن رأي في كتابه المسمى "أكثر أبو هريرة" ويطلب مني قراءته ، فوعدته بذلك ، وأردت أن أنشر في ذلك مقالات أعبر فيها عن رأي فيما ذكره في كتابه .
وفي الحقيقة كنت قد اطلعت على كتابه مرات ولم يعجبني المنهج الذي سار عليه في دراسته تلك ( أو في ادعائه ذلك ) بحيث خالف جميع المناهج العلمية المتعارف عليها بين الباحثين والدارسين ، ورأيت نوعا من الغرابة في الكتاب فكون صاحبه يعتبر أن أبا هريرة رضي الله عنه ليس بصحابي وإنما ادعى الصحبة ، ويرفض مروياته ويقابلها بالتشكيك بل بالتكذيب ويتهم أبا هريرة بالتدليس ، ومرة يقبل بمرويات أبي هريرة وهو يوثق ما وقع بينه وبين الصحابة الكرام حينما تساءلوا عن كثرة مروياته .
فهذه غرابة عجيبة لم يأت بها أحد إلا اعتبر مخالفا للمناهج وغير عارف بها بل ويعتبر مدلسا في ذلك ، فكون الدارس يقبل مرويات الراوي فيما يرى فيه مصلحته ويرفضها فيما يرى فيه مخالفته ، فهذا ليس بمنهج أصلا ، فهذا يسمى بمنهج "العبث واللعب واللهو" في مرويات الراوي ، ويعتبر الباحث هنا من غير أهل الاختصاص الذين لو سكتوا لما كان هناك خلاف ، ويبعد عن الدراسة والتحليل لمخالفته لقواعد المنهج.
ثم بعد اطلاعي الشديد على الكتاب رأيت الرجل لم تكن له سعة في الاطلاع بحيث أصبح يطلق في الأحكام والاستنباطات هكذا جزافا دون مراعاة ما يعرف عند الأصوليين ب "وحدة القضية في الاستدلال" أي يجب عليه أن يصل إلى كل ما تبلغه يده من المصادر والمراجع والأدلة ويجهد في ذلك نفسه ثم يدرسها بنوع من الحياد وعدم الانحياز ثم يدرس ما قيل فيها وما لها وما عليها ثم ينظر في قول من سبقه فيها ، ثم يطلق الحكم آنذاك ، أما أن يأتي الرجل برواية أو روايتين فيستدل بها على أن كل مرويات أبي هريرة جاءت في القصص والأخبار والغرائب وفضائل بني أمية فيصدر بذلك حكما بعدم صحبة أبي هريرة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوالله ما سمعنا بهذا قديما ولا حديثا .
وصراحة وبنوع من الحياد وعدم الانحياز لأي طرف أقول : الكتاب كله مغالطات وأدلة سيئ فهمها وتداعي على الحقيقة بزعم باطل لم يظهر فيه الكاتب بمنهج علمي رصين ، من ذلك نفي الصحبة عن أبي هريرة رضي الله عنه ونفي وجود أهل الصفة والتشكيك في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة وغيرها كثير من المغالطات التي لو تأنى الرجل في دراستها لخرج بحب أبي هريرة رضي الله عنه واحترامه وتوقيره لا بنفي الصحبة عنه واتهامه بالكذب والتدليس .
وقد ارتأيت أن يكون رأيي في الكتاب عبارة عن مقالات ، في كل مقالة أناقش مسألة (أو مغالطة ) ذكرها بوهندي في كتابه ونرجع الحق إلى نصابه إن شاء الله ، ومن في رأسه الطنن لا يكفيه الرنن .
والحمد لله نحن في زمن يتواجد فيه العلماء الربانيون بكثرة ، فليس لكل من قال قولا مسلم له فيه ، وليس لأحد أن يقول ما يشاء ، إنما هناك علماء يدققون ويحققون ، فما كان من حق فيما كتبنا أثبتوه وما كان من باطل أزاحوه وأزالوه ، والله الموفق والهادي لسواء السبيل ولن يضر الإسلام بسط زينب لظفيرتها وإبداء زينتها .
وأول ما أردت بيانه في هذه المقالة الأولى من نفي ما ادعاه مصطفى بوهندي في أن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة بالحفظ والتثبت لم يروها إلا أبو هريرة عن نفسه .
قال بوهندي :[ إن دعوة رسول الله لأبي هريرة بالحفظ وبسط الرداء لم يروها إلا أبو هريرة عن نفسه على الرغم من أنه كان في مجمع من الصحابة ] .
وهذا انزلاق كبير وخطير سقط فيه بوهندي يدل على أنه لم يكلف نفسه عناء البحث والتدقيق قبل إصدار الحكم ، أو هو تغافل عنه بعد معرفته تدليسا منه على القراء ، فقد ثبت من غير رواية أبي هريرة رضي الله عنه اختصاصه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم له بالحفظ ، فقد أخرج البخاري في التاريخ الكبير ( 1/213 ) قال : حدثنا محمد بن عقبة قال حدثنا الفضل بن العلاء قال حدثنا إسماعيل بن أمية قال حدثنا محمد بن قيس أن زيد بن ثابت قال : دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة . ورجال السند ثقات كلهم.
وهذا دليل لوحده كاف لرد ما ادعاه بوهندي من أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة لم يروها أحد غيره .
فما يفعل زيد بن ثابت هنا يا ترى ؟
والذي يظهر لي هنا أن السيد بوهندي اختلط عليه الأمر في دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه له بالحفظ ، فظنها حصلت لمرة واحدة فقط هي التي رواها أبو هريرة رضي الله عنه بنفسه ، ولكن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه وقعت أكثر من مرتين :
مرة حينما كان أبو هريرة وزيد بن ثابت ورجل آخر في المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة بالحفظ وعدم النسيان وقد ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة .
مرة طلب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يبسط أحد منهم ثوبه فسبقهم أبو هريرة رضي الله عنه .
ومرة أخرى حينما طلب أبو هريرة رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو معه بالتثبت في الحفظ بعد خوفه من النسيان ، وذلك حينما قال : يا رسول الله إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه ، قال :"ابسط رداءك " فبسطت فغرف بيده فيه ثم قال ":ضمه" فضممته فما نسيت حديثا بعد . ( البخاري ) .
وقال بوهندي :[ أنه لا يعقل أن يحجم الصحابة على بسط أرديتهم في موقف كهذا ولا يبادرون كما بادر أبو هريرة فيدركوا ما أدرك ] .
ومن أدراك يا سيد بوهندي أن الصحابة أحجموا عن بسط أرديتهم ؟ بل أين دليلك في ذلك ؟ أم هو النفي فقط ، إذا ادعيت فالدليل وإذا نطقت فالصحة .
لقد بادر الصحابة إلى بسط أرديتهم ليحصلوا على دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن عممها عليهم ولم يختصها بأبي هريرة حينما قال :"لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا" ( البخاري 2047 ) ( مسند أحمد 2/334 ) فسبقهم أبو هريرة وبسط نمرة كانت عليه حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته ثم جمعها إلى صدره فما نسي بعد ذلك شيئا ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم طلب أحدا من الصحابة يبسط ردائه ولم يخص فيه أحدا وإنما الحق لمن يسبق في البسط ، وهذا لا يعني أن الصحابة لم يبادروا إلى بسط أرديتهم فقد بسطوها ولكن كان قد سبقهم في ذلك أبو هريرة رضي الله عنه ، فهذا فضل اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا منهم فقط كمثل ما وقع يوم قال عكاشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ادعوا الله أن يجعلني منهم ؟ بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لله كذا من العباد يوم القيامة يدخلون الجنة بغير حساب " أو كما قال رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اجعله منهم" ، فقام رجل آخر فقال مثل ما قال عكاشة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : "سبقك بها عكاشة ". فلا يمكنني أن آتي هنا وأقول إن عكاشة ادعى ذلك وليس له لأنه كان في مجمع من الصحابة ولم يحصل ذلك لأحد غيره ، فهذا محال ولم يقل به أحد من المعتد بهم من أهل العلم .
وكذلك نفس الأمر هنا وما يؤكد ذلك ما رواه الحميدي في مسنده ( 2/483 ) قال : قال المسعودي : وقام آخر فبسط رداءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "سبقك بها الغلام الدوسي" ( أي أبو هريرة ) .
وقال بوهندي :[ إن هذه الدعوة لو حصلت لأصبح أبو هريرة مرجعا للصحابة في ما نسوا من الأخبار ولسموه "صاحب النمرة أو الرداء" تخليدا لهذه المعجزة العظيمة وعليه فإن الذين رفضوا إكثاره واستنكروا منه لن يعتبروا هذا الحديث إلا واحدا من غرائبه وخبرا من أخبار ادعائه الذي لو بثه لقطعوا هذا البلعوم ] .
وأقول للسيد بوهندي : أنت مخطئ هنا فلقد اعتبر الصحابة أبا هريرة رضي الله عنه مرجعا لهم فيما نسوه من الأخبار والأحاديث ، فقد اخرج ابن حجر في الإصابة ( 4/208 ) بسند جيد أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا ، فقال : عودوا للذي كنتم فيه ، قال زيد : فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك ما سأل صاحباك وأسألك علما لا ينسى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين ، فقلنا يا رسول الله : ونحن نسألك علما لا ينسى فقال :"سبقكم بها الغلام الدوسي" ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9/364 ) والشوكاني في در السحابة ( 372 ) ورجال إسناده ثقات ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ( 2/600 ) .
فيا ترى ما معنى قول زيد : عليك بأبي هريرة ؟
وقد التبس على الصحابة يوما الحنتم ، فرجعوا إلى أبي هريرة رضي الله عنه وقالوا : ما الحنتم؟ فقال : الجرار الخضر ( مسلم : 1993 ) .
وقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن أبن أبي دئب أن ابن عمر قال لأبي هريرة : أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله وأحفظنا لحديثه ، وعند الترمذي ( 3836 ) بإسناد حسن عن الوليد بن عبد الرحمن بلفظ : يا أبا هريرة أنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه .
بل لقد سماه الصحابة ب" وعاء العلم " وليس فقط ب"صاحب النمرة أو الرداء" فقد اخرج الحاكم بسند صحيح أقره الذهبي عن أبي سعيد الخدري قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة وعاء العلم " ( المستدرك 3/509 ) وقال أصحاب الحديث أن هذا اللفظ "وعاء العلم" موقوف على أبي سعيد وأنه هو رأيه في أبي هريرة فوهم أحد رواته مع ثقتهم فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد كان معروفا بينهم ب" وعاء العلم" غير أنه كان يحب أن ينادى عليه بما ناداه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ب" يا أبا هر " . وقد أخرج الذهبي في ميزان الاعتدال ( 2/176 ) عن أبي سعيد الخدري قال :" أرحم هذه الأمة بها أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر وأقرضهم زيد وأقضاهم علي وأصدقهم حياء عثمان وأمين الأمة أبو عبيدة وأقرؤهم أبي وأبو هريرة وعاء العلم وسلمان علم لا يدرك ومعاذ اعلم الناس بحلال الله وحرامه وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أو البطحاء من ذي لهجة أصدق من أبي در " وفي إسناده ضعف لكن ضعف إسناده لا ينفي عن كون أبي هريرة كان معروفا بينهم بوعاء العلم .
نكتفي بهذا ونكمل في المقالات الآتية إن شاء الله .
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك والكتبة الموكلين بي وأشهد خلقك وجميع من قرأ مقالتي هذه أنني أحب أبا هريرة وصحابة رسولك كلهم حبا جما يليق بمقامهم وينزههم عن الكذب والافتراء عليهم أو منهم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
[email protected] http://[email protected]


============

إلى السيد مصطفى بوهندي : أبو هريرة صحابي جليل -2-
امحمد رحماني

نشر في هسبريس يوم 28 - 02 - 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه
وبعد
فنكمل إن شاء الله بيان ما جاء في كتاب بوهندي من المغالطات
يقول بوهندي :[ لا نعرف شيئا عن أهل الصفة إلا من روايات أبي هريرة ، ما هي أسماؤهم ؟ أو أسماء بعضهم غير أبي هريرة ؟ لماذا لا يتحدثون عن أنفسهم ويقولون نحن أضياف الإسلام لا شغل لنا إلا انتظار الصدقات في المسجد النبوي ؟ وهل كان محمد يبارك تجمعهم هذا بينما يذهب الأنصار والمهاجرون إلى أسواقهم وأموالهم ؟ لماذا لا يتحدث إلا أبو هريرة عنهم ؟ أليسوا هم الأصحاب الحقيقيون الملازمون لرسول الله ؟ ألم يقل لهم الرسول يوما :"اخرجوا من هذه المسكنة والذلة الذي أنتم فيها واكسبوا قوتكم من عرق جبينكم فإن الإسلام الذي جئتكم به لا يصنع ( المعتكفين المتسولين ( وإنما يصنع ( العباد العاملين ذوي الأيدي ( [ .
قلت : سبحان الله ، وكأن أبا رية هو الذي يتحدث هنا وليس بوهندي !!!
أنت يا سيد بوهندي الذي لا تعرف شيئا عن أهل الصفة إلا من روايات أبي هريرة وحقدك على أبي هريرة رضي الله عنه أعماك عن غير رواياته .
أما نحن والحمد لله فقد أخبرنا عنهم عبادة بن الصامت وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وابن عباس وفضالة بن عبيد وأبو أمامة الباهلي وأبو ذر الغفاري وقتادة وواثلة بن الأسقع وعبد الرحمن بن عوف والبراء بن عازب والحسن البصري ويزيد بن عبد الله بن قسيط وعلقمة المزني إرسالا رضي الله عنهم أجمعين .
فكم يا ترى من صحابي هنا حدثنا عن وجود أهل الصفة وعن حالهم دون احتساب أبي هريرة رضي الله عنه ومن أرسل الأحاديث من التابعين ؟
فيكون عدد الصحابة الذين حدثونا عن أهل الصفة من دون احتساب أبي هريرة ومن غير رواياته إثنا عشر صحابيا جليلا ، وهم :
1 – عبادة بن الصامت .
2 – علي بن أبي طالب .
3 – أنس بن مالك .
4 – عبد الله بن مسعود .
5 – أبو أمامة الباهلي .
6 – أبو ذر الغفاري .
7 – واثلة بن الأسقع .
8 – عبد الرحمن بن عوف .
9 – البراء بن عازب .
10 – قتادة .
11 – ابن عباس .
12 – فضالة بن عبيد .
رضي الله عنهم أجمعين ، أما من طريق الإرسال والرواية من التابعين :
1 – الحسن البصري .
2 – يزيد بن عبد الله بن قسيط .
3 – يزيد بن أصرم .
4 – علقمة المزني .
رضي الله عنهم أجمعين ، فيكون عدد من حدثنا عن أهل الصفة ست عشر راويا ، أفلا يكيفيك إثنا عشر عدلا وأربعة من التابعين يخبروك بوجود أهل الصفة ؟
هذا فيما وصلت إليه أنا العبد الضعيف في البحث أما لو بحث من هو أعلم مني لربما لا يستطيع حصرهم من كثرتهم .
وهذه أحاديثهم تباعا :
أخرج البخاري في تهذيب الكمال ( 12/378 ( وفي التاريخ الكبير ( 2/140 ( عن علي بن أبي طالب قال : مات رجل من أهل الصفة فقيل يا رسول الله : ترك دينارا ودرهما ؟ قال :"كيتان صلوا على صاحبكم" وفي إسناده عتيبة ويزيد مجهولان .
واخرج أبو داود في سننه ( 3416 ( عن عبادة بن الصامت قال : علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن فأهدى إلي رجل منهم قوسا فقلت : ليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله عز وجل لأتين رسول الله فلأسألنه ؟ فأتيته فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن وليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله ؟ قال :"إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبلها" ورواه علي بن المديني في تنقيح تحقيق التعليق ( 3/65 ( ورواه ابن حبان في المجروحين ( 2/339 ( وابن عبد البر في التمهيد ( 21/113 ( وفي الاستذكار ( 4/420 ( وابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ( 220 ( وفي معرفة التذكرة ( 167 ( .
وأخرج أبو حاتم الرازي في العلل لأبن أبي حاتم ( 2/218 (عن أنس بن مالك : أن رجلا من أهل الصفة مات وترك متاعا فباع النبي صلى الله عليه وسلم متاعه فيمن يزيد.
وأخرج المنذري في الترغيب والترهيب ( 2/86 (عن عبد الله بن مسعود قال : توفى رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :"كيتان" .
وأخرج المنذري كذلك في الترغيب والترهيب ( 2/86 ( عن أبي أمامة أن رجلا توفى على عهد رسول الله فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" انظروا إلى داخلة إزاره" فأصيب دينار أو ديناران فقال "كيتان" وفي رواية : توفى رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كية" ثم توفى آخر فوجد في مئزره ديناران فقال:"كيتان" .
وأخرج المنذري كذلك في الترغيب والترهيب ( 4/145 ( عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :"يا أبا ذر : أترى كثرة المال هو الغنى ؟" قلت : نعم يا رسول الله ، قال :"فترى قلة المال هو الفقر ؟" قلت : نعم يا رسول الله ، قال:"إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب" ثم سألني عن رجل من قريش قال :"هل تعرف فلانا ؟" قلت : نعم يا رسول الله ، قال :"فكيف تَراه أو تُراه ؟" قلت : إذا سأل أعطي وإذا حضر أدخل ، قال : ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال :"هل تعرف فلانا ؟" قلت : لا يا والله ما أعرفه يا رسول الله ، فما زال يجليه وينعته حتى عرفته ، فقلت : قد عرفته يا رسول الله ، قال :"فكيف تَراه أو تُراه ؟" قلت : هو رجل مسكين من أهل الصفة ، فقال :"هو خير من طلاع الأرض من الآخر " قلت : يا رسول الله : أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر ؟ فقال :"إذا أعطي خيرا فهو أهله وإذا صرف عنه فقد أعطى حسنة" .
وأخرج العراقي في تخريج الإحياء ( 4/208 ( عن أنس بن مالك أن رجلا من أهل الصفة استشهد فقالت أمه هنيئا لك يا بني الجنة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلت في سبيل الله ، فقال صلى الله عليه وسلم :" وما يدريك لعله كان يتكلم بما لا ينفعه ويمنع مالا يضره " وفي إسناده ضعف ، وهذا لا يعني أن هذا الصحابي الجليل كان يتكلم بما لا ينفعه ويمنع مالا يضره وإنما قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ذلك للمرأة أن لا تزكي أحدا بالجنة ، فذاك أمر لله ولرسوله وليس لأحد دونهما أن يشهد لأحد بالجنة .
وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8/308 ( عن واثلة بن الأسقع قال : كنت في أهل الصفة فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بقرص فكسره في القصعة وضع فيها ماء سخنا ثم صنع فيها ودكا ثم سفسفها ثم لبقها ثم صنعها ثم قال :" اذهب فائتني بعشرة أنت عاشرهم" فجئت بهم فقال :" كلوا وكلوا من أسفلها ولا تأكلوا من أعلاها فإن البركة تنزل في أعلاها " فأكلوا منها حتى شبعوا . ورجال إسناد الحديث موثقون .
واخرج ابن حجر في الفتح ( 11/291 ( عن يزيد بن عبد الله بن قسيط مرسلا قال : كان أهل الصفة ناسا فقراء لا منازل لهم فكانوا ينامون في المسجد لا مأوى لهم غيره .
وأخرج ابن حجر في الإصابة ( 4/69 ( عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين :"يا أبا رزين إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك يا أبا رزين إذا أقبل الناس على الجهاد فأحببت أن يكون لك مثل أجورهم فالزم المسجد تؤذن فيه ولا تأخذ على أذانك أجرا". وإسناده ضعيف .
وأخرج البخاري في الأجوبة المرضية ( 2/869 ( عن الحسن البصري مرسلا أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أهل الصفة يوما فذكر الحديث فقال لهم يوما :"أنتم اليوم خير أم أنتم حين تغدون في حلة وترحون في حلة وتغدو عليكم قصعة وتروح أخرى ؟ " فقالوا : يا رسول الله نحن اليوم بخير وإنا لنرى أنا يومئذ خير منا اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كلا والذي نفس محمد بيده لأنتم اليوم خير منكم يومئذ" .
وأخرج الترمذي في الجامع ( 2987 (عن البراء بن عازب في قوله تعالى ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ( قال : نزلت فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل ، فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاء أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط البسر والتمر فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والخشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ( قال : لو أن أحدكم أهدى إلي مثل ما أعطى لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن فضالة بن عبيد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس يخر رجال من قيامهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة وهم أهل الصفة حتى يقول الأعراب : إن هؤلاء مجانين .
بل لقد ذكرهم الله سبحانه في كتابه وشهد لهم بأن انقطاعهم كان في سبيل الله فقد أخرج ابن سعد في طبقاته ( 1/255 (من طريق الواقدي عن محمد بن كعب القرظي أنه قال في تفسير قوله تعالى ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا بستطيعون ضربا في الأرض ( قال : هم أصحاب الصفة .
وقال القرطبي في تفسير هذه الآية [ وإنما خص فقراء المهاجرين بالذكر لأنه لم يكن هناك سواهم وهم أهل الصفة وكانوا نحوا من أربعمائة رجل وذلك أنهم كانوا يقدمون فقراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لهم من أهل ولا مال فبنيت لهم صفة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لهم أهل الصفة [ ( 3/340 ( .
وأخرج ابن المنذر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ( قال : هم أصحاب الصفة (. الدر المنثور ( .
ثم إن هؤلاء الصحابة الكرام ( أهل الصفة ( لم يكونوا ينتظرون الصدقات من الناس ، لقد كانت من علاماتهم ( لا يسألون الناس إلحافا ( و ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ( وكانوا يقومون بفروض عظيمة منها تلقي القرآن والسنن ودراستهما حيث كانت الصفة مدرسة الإسلام وكان يدرس فيها أكابر الصحابة وقد مر بنا حديث عبادة بن الصامت حينما أهدى له رجل من أهل الصفة قوسا .
فكيف يطردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزل عليه قوله تعالى ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ( كيف يطردهم ويقول لهم اذهبوا واعملوا ولا تجلسوا هنا ، الإسلام يحب العمل لا التكاسل !!!
أهل الصفة يا سيد بوهندي كانوا طلبة علم ، وهؤلاء طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس العتيقة وطلبة القرآن قد وقفوا أنفسهم على طلب العلم على الرغم من كون أقرانهم يذهبون للعمل والانشغال بالأموال والأولاد والأعمال ، ولكن الدولة تصرف عليهم وتقدم لهم منحا وكذلك الناس يكفونهم المؤونة حتى يتعلموا ويقرؤوا ويدرسوا حتى إذا ما طلع علينا رجل مثلك يشكك في صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا عليك .
أفيكون قعودهم لطلب العلم وملازمتهم للجامعات والمدارس ، بل ومنهم من يسكن فيها ( الداخليات ، الخيريات ( قبولهم ورضاهم بالصدقة ؟ .
فهل ترى أن على الدولة طردهم من الجامعات والمدارس والمعاهد ويعملوا كما عمل أقرانهم يخرجون للعمل والصفق بالأسواق فنبقى أمة بغير علم ويبقى مدرجك فارغا في الجامعة ؟
هل ترى أن على الناس أن يطردوا طلبة القرآن من الكتاتيب والمدارس العتيقة فنبقى أمة بغير قرءان ؟
أولئك يردون زللك إذا أخطأت وهؤلاء يصلون بك إذا هداك الله .
لقد كان أهل الصفة يمثلون قطاع التعليم يا سيد بوهندي ، وهل ترى للدولة قيام بغير تعليم ؟
ثم إنهم كانوا – أهل الصفة – يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يستعدون لتنفيذ أوامره وحاجاته في طلب من يريد من المسلمين وغير ذلك ، كانوا قائمين بهذه الفروض عن المسلمين فكانت نفقتهم على سائر المسلمين وإن سميت صدقة ، فصبروا على تلك الحال طلبا للعلم حتى فرج الله عليهم ، ذكر القرطبي في تفسيره قال :[ قال علماؤنا : وكانوا رضي الله عنهم في المسجد ضرورة وأكلوا من الصدقة ضرورة فلما فتح الله على المسلمين استغنوا عن تلك الحال وخرجوا ثم ملكوا وتأمروا [ ( 3/340 (
أترى أنهم لو لم يتعلموا كيف يتملكوا ويتأمروا ؟
هذا ومع حالهم ذلك فقد سجلوا أسمائهم مع الصحابة في الجهاد وارتقى العديد منهم إلى ربه شهيدا مرضيا عليه فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعين منهم قبل إسلام أبي هريرة إلى غزوة بئر معونة واستشهدوا ( فتح الباري 2/82 ( .
أما عن قولك :[ كيف لأبي بكر وعمر يمران على أبي هريرة وهو في تلك الحالة من الجوع ولا ينتبهان له ويمر رسول الله فيأخذه ويطعمه ، إن مثل هذا التوجيه ليجعل الصحابة لا يأبه بعضهم ببعض إذ كيف أن أحدهم وهو من أضياف الإسلام يكاد يموت جوعا حتى يغشى عليه ويمر خيرة الصحابة عليه ولا يدركون ما هو فيه ، إنهم حسب هذا الادعاء لا يهمهم أمر الفقير والمسكين هذا عن خيرتهم فكيف بعامتهم [.
وهذا استدلال خاطئ يا سيد بوهندي فكون أبي بكر وعمر يمران على أبي هريرة في حالة جوع ولا ينتبهان له فنستدل بذلك على عدم اهتمامهما بالفقير والمسكين فهذه مغالطة كبيرة فلقد ضرب أبو بكر وعمر أروع الأمثلة في الكرم والإنفاق وبذل المال في خدمة الفقير والمسكين ، وقد يأتيك صديق وهو جائع ويكثر عليك من الأسئلة حتى تأخذه معك للغذاء أو العشاء أو حتى لشرب الشاي ولكن لا تتفطن لما قصده من أسئلته لك وذلك لاستحيائه طلب الطعام منك ، أفيكون ذلك دليلا لي حتى أتهمك بعدم الاهتمام بأصدقائك ، ثم لقد كانت المدينة المنورة في تلك الآونة في حالة جوع عام فكان من له طعام يأخذ الرجل والرجلين ومن ليس له طعام يضاف إلى أهل الصفة فحالة الجوع كانت عامة للظروف التي كانت تمر على المسلمين آنذاك حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أخرجهم الجوع من بيوتهم ، وفرغ بيت علي من الطعام حتى بكى الحسن والحسين من الجوع وما عند فاطمة كسرة خبز تلهيهما في قصة أخرجها أبو داود بسند صحيح عن سهل بن سعد الساعدي ، وفرغت بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق فيها للضيف إلا الماء ، فهل نقول بأن الصحابة أهملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يكن للضيف في بيته إلا الماء ؟ فحاشا صحابته الكرام ذلك وهم الذين فدوه بأعمارهم وأولادهم لا بطعامهم فقط .
وقد جاع المقداد وصاحباه حتى لم يجدوا في المدينة من يقبل ضيافتهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اخرج ذلك مسلم في صحيحه .
أما عن قولك :[ ما هي أسماؤهم ؟ أو أسماء بعضهم غير أبي هريرة ؟ لماذا لا يتحدثون عن أنفسهم ويقولون نحن اضياف الإسلام [ .
أقول لك : عجزك عن البحث وضيق يدك فيه هي من جعلتك لا تعرف أسمائهم ، أما أنك لو رجعت إلى مؤلفات ابن الأعرابي والسلمي والحاكم وأبو نعيم لعلمت أنهم قد أفردوا مؤلفات في جمع أصحاب الصفة وبيان أسمائهم وصفاتهم ومناقبهم .
وقد ذكر القرطبي في تفسيره قال [ قال أبو ذر : كنت من أهل الصفة وكنا إذا أمسينا حضرنا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر كل رجل فينصرف برجل ويبقى من بقي من أهل الصفة عشرة أو أقل فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعشائه ونتعشى معه فإذا فرغنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ناموا في المسجد" ( 3/340 (.
فهذا أبو ذر يشهد بنفسه على أنه من أصحاب الصفة ، أتراه قد دفعه أبو هريرة بأن يقول ذلك حتى يسكت بوهندي عن اتهامه بالكذب ؟
وذكر الحاكم في المستدرك قال [ فأما أهل الصفة على عهد رسول الله فإن أساميهم في الأخبار المنقولة إلينا متفرقة ولو ذكرت كل حديث منها بحديثه وسياقة متنه لطال به الكتاب ولم يجئ بعض أسانيدها على شرطي في هذا الكتاب فذكرت الأسامي من تلك الأخبار على سبيل الاختصار وهم : أبو عبد الله الفارسي وأبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح وأبو اليقظان عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود الهذلي والمقداد بن عمرو بن ثعلبة وقد كان الأسود بن عبد يغوث تبناه فقيل المقداد بن الأسود الكلبي وخباب بن الأرث وبلال بن رباح وصهيب بن سنان بن عتبة بن غزوان وزيد بن الخطاب أخو عمر وأبو كبشة مولى رسول الله وأبو مرثد كناز بن حصين العدوي وصفوان بن بيضاء وأبو عبس بن جبر وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ومسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب وعكاشة بن محصن الأسدي ومسعود بن الربيع القاري وعمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو وعويم بن ساعدة وأبو لبابة بن عبد المنذر وسالم بن عمير بن ثابت وكان أحد البكائين من الصحابة وفيه نزلت ( وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ( وأبو البشر كعب بن عمرو وخبيب بن يساف وعبد الله بن أنيس وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وعتبة بن مسعود الهذلي وكان عبد الله بن عمر بن الخطاب ممن يأوي إليهم ويبيت معهم في المسجد وكان حذيفة بن اليمان أيضا ممن يأوون إليهم ويبيت معهم وأبو الدرداء عويمر بن عامر وعبد الله بن زيد الجهني والحجاج بن عمرو السلمي وأبو هريرة الدوسي وثوبان مولى رسول الله ومعاذ بن الحارث القاري والسائب بن خلاد وثابت بن وديعة رضي الله عنهم أجمعين [ ( 3/555 (.
أيكفيك هؤلاء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأطهار الأبرار أم تزيد ؟ والله عندنا المزيد وبالأسانيد أيضا ومن غير رواية أبي هريرة رضي الله عنه .
فاتق الله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نكتفي بهذا ونكمل في المقالات الآتية إن شاء الله .
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك والكتبة الموكلين بي وأشهد خلقك وجميع من قرأ مقالتي هذه أنني أحب أبا هريرة وصحابة رسولك كلهم حبا جما يليق بمقامهم وينزههم عن الكذب والافتراء عليهم أو منهم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
[email protected]

==============
============

مصطفى بوهندي على خطى الروافض والمعتزلة

عبد الله الزناسني نشر في هسبريس يوم 20 - 02 - 2009

فأين أوصياء المذهب المالكي والحريصون على تسكين ضمير المؤمنين والمؤمنات؟

انكار للنسخ في القرآن الكريم ولإعجازه في اللغة، واستهزاء بكتب ومناهج المفسرين، وطعن في عصمة الأنبياء والمرسلين، وإنكار لنزول المسيح عليه السلام، وتشكيك في عدالة الصحابة، واستهانة بكتب السنة، وجحد لفريضة الحجاب لكونه ظاهرة اجتماعية لا دينية، وابن كثير انتهى زمانه، والإمام مالك فقدت صلاحية كلامه، كل هذه الموبقات هي خلاصات أبحاث أجراها أستاذ يدرس أبناء المسلمين في الجامعة المغربية. ""
فبين الحين والآخر يخرج علينا مصطفى بوهندي بكتيب أو مقال أو لقاء أو حوار ينكر فيه معلوما من الدين بالضرورة، أو يشكك بحقيقة ظلت ثابتة على مر تاريخ الإسلام، مدعيا البحث العلمي، كان آخرها حوار معه نشر على إحدى المواقع الإلكترونية مدعيا فيه "تحريك الفكر العربي الإسلامي في أمور مقدسة"، و"خلخلة كثير من المُسَلمات البالية"، علما أن هذه الأمور التي يثيرها ليست وليدة اليوم، فهو وأمثاله كثير لم تصل عقولهم إلى درجة التنظير والتحليل والبحث العلمي كما يدعون، ومن يتتبع أقوالهم يجدها منقولة بالحرف عن رؤوس أهل البدع من المعتزلة والخوارج والرافضة، وعن المستشرقين الحاقدين عن الدين، وهم يستغلون ضعف الاطلاع عند الناس لإلقاء مثل هذه الشبهات وادعاء مثل هذه الأمور ونسبتها إلى أنفسهم.
إن افتراءات بوهندي وطعنه في الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه مثلا، استقاها من كتب الروافض وغيرهم ممن طعن في أبي هريرة وتابعهم على ذلك بعض المستشرقين أمثال "جولدزيهر" و"شبرنجر"، واستلها من كتب أمثال عبد الحسين شرف الدين العاملي الشيعي الذي افترى على أبي هريرة أكاذيب خدمة لنحلة الرافضة، حتى انتهى إلى تكفير الصحابي الجليل، وقد استقى من كتابه أيضا أبو رية صاحب كتاب أضواء على السنة المحمدية، فكان أشد حقدا وكذبا وإفكا على أبي هريرة من أستاذه وأكثر ضلالاً وزيفاً.
فقد أكثر أعداء الإسلام والسنة الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه منذ الصدر الأول ليتوصلوا بهذا للطعن في الدين، والغرض ليس الطعن في أبي هريرة -رضي الله عنه-، بل هو توطئة لهدم الإسلام، فإن هؤلاء يدركون جيدا أن إسقاط أكبر راو لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إسقاط لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا انهدم انهدم معه قسم كبير من السنة.
فلِمَ يكذب أبو هريرة حافظ الصحابة؟! وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "اللهم حبب أبا هريرة وأمه إلى عبادك"، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو هريرة حافظ الصحابة، ما طعن واحدٌ منهم -رضي الله عنهم أجمعين- في صدقه قط.
ثم إن معظم الأحاديث التي رواها أبو هريرة شاركه فيها جملة من الصحابة، ولم ينفرد إلا بأحاديث معدودة كما ذكر ذلك صاحب كتاب "أقباس من مناقب أبي هريرة".
وقد وقف العلماء للافتراءات الموجهة في حق الصحابي الجليل بالمرصاد، قال الحاكم أبو عبد الله البستي (المتوفي سنة 405ه) في المستدرك عن إمام الأئمة ابن خزيمة (المتوفى 311ه): "وإنما يتكلم في أمر أبي هريرة لدفع أخباره، من قد أعمى الله قلوبهم، فلا يفهمون معاني الأخبار، إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرويها خلاف مذهبهم -الذي هو كفر- فيشتمون أبا هريرة ويرمونه بما الله تعالى نزهه عنه، تمويها على الرعاع والسفل أن اخباره لا تثبت بها الحجة، وإما خارجي أو قدري اعتزل الإسلام وأهله أو جاهل يتعاطى الفقه ويطلبه من غير مظانه، إذا سمع أخبار أبي هريرة فيما يخالف مذهب من قلد، تكلم في أبي هريرة ودفع أخباره".
وقال الإمام أبو زرعة الرازي، رحمه الله تعالى:
"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، والقرآن حق، و إنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة". الكفاية في علوم الرواية للخطيب البغدادي.
وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: "أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقاً وعلماً، وعملاً وتبليغاً، فالطعن فيهم طعن في الدين، موجب للإعراض عما بعث الله به النبيين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده: الصد عن سبيل الله، وإبطال ماجاءت به الرسل عن الله" منهاج السنة 1/18.
وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله: "فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزللهم ويحفظ عليهم ما يكون منهم في حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه.. ولا يبسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين" الإمامة لأبي نعيم / 344.
وتحذير العلماء هنا عام يشمل جميع الصحابة.
ولم يكتف بوهندي بالطعن في أبي هريرة بل ارتسم لنفسه منهجا للطعن في الصحابة أجمعين بنفي أنهم عدول، وادعى أننا "نحن المسلمين في حديثنا عن الصحابة، نذكر إيجابياتهم ونغمض أعيننا عن سلبياتهم، فكيف بمن ليسوا صحابة حقيقة؟ وهذا من الغلو في الدين وينطبق عليه قول الله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون).
فلينظر القارئ الكريم كيف يستشهد هذا الحاقد بالقرآن الكريم ليطعن في الصحابة رضي الله عنهم، ولينفي العدالة عمن زكاهم الله تعالى، خلافا لأهل السنة الذين إذا صح الإسناد عندهم وجُهِل الصحابي لم يؤثر ذلك في صحة الحديث؛ لأنَّ الصحابة كلَّهم عدول بشهادة الله لهم، وبشهادة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبإجماع الأمة على خيريتهم وفضلهم، فهم أولى الناس دخولاً في قوله تعالى :{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني" البخاري ومسلم.
والله تعالى قد زكى الصحابة من فوق سبع سماوات ورضي الله عنهم، ورضاه لا يعقبه سخط أبدا كما هو مقرر، قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة.
أما منتقصوهم فقد قال فيهم إمامنا مالك رحمه الله تعالى: "إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه، حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحون.(رسالة في سب الصحابة، عن الصارم المسلول ص580).
وقال الإمام أحمد رحمه الله: "إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام" (البداية والنهاية 8/142).
وهذا منطبق بالتمام والكمال على بوهندي الذي ما ترك شبهة من شبه الملحدين والروافض الحاقدين إلا وضمنها كتبه طاعنا في الدين باسم البحث العلمي، فأي بحث علمي هذا الذي تتطابق نتائجه مطابقة تامة مع طعون أعداء الإسلام ومحاربيه، إنه محض ترويج لما أفرزته قلوب وعقول مستشرقي الحروب الصليبية وقساوسة الكنائس في العصور الوسطى.
فكيف يسمح لرجل مثل بوهندي أن يطعن في أئمتنا ويستهتر بمراجعنا وينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة تحت مسمى النقد والبحث العلمي، ويتهم رجل كالدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي الذي لم يتجاوز أن فسر آية من كتاب الله تعالى وفق ما جاء في مذهب البلد، فتصادر بسبب تفسيره أكثر من ستين جمعية تعنى بتحفيظ القرآن الكريم بدعوى أن لها صلة به؟!
بل ويتحرك المجلس العلمي الأعلى ووزارة الداخلية والأوقاف لتسكين ضمير المومنين والمومنات، في حين لا تحرك ساكنا حين يهان أسلافنا ويفترى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمتنا وأعلامنا بالمين والزور والبهتان.
فما بالنا لم نر بيانات تصك، وقرارات تتخذ، وصحف وجرائد ومجلات تكتب في حق من طعن في ثوابتنا صراحة، واتهم أئمتنا بالبهتان؟
أليست العقيدة الذي يصرح بها مصطفى بوهندي هي عقيدة روافض إيران نفسها؟
وهل يسكت عنه فقط لأنه علماني له من يحميه في الداخل والخارج؟

===========
==========

رسالة إلى د. مصطفى بوهندي
حسن أبوعقيل
نشر في هسبريس يوم 19 - 02 - 2009
جهر د. مصطفى بوهندي من خلال كتابه " أكثر أبو هريرة " أن لغة القرآن عادية وأبوهريرة ليس صحابيا والإمام مالك فقدت صلاحية كلامه وابن كثير انتهى زمانه . ""
فبالله عليكم هل يعقل لدكتور يدرس الطلبة المغاربة في الجامعة بمعرفة ضعيفة كفتات الموائد تمويها للتاريخ الإسلامي وتزييفا لحقائق الأئمة والمفسرين . فبالله عليكم أين هذا الجامعي من الإمام مالك الذي يعتبر المذهب القائم والرسمي للمغاربة وللأمة الإسلامية في أرجاء المعمور وشهدت له كبار رجال الدين لما حققه من إنجاز تاريخي قل نظيره إنه مذهب تبناه المغرب والمغاربة ملكا وشعبا وعلماء تحت إشراف إمارة المؤمنين فالتساهل في نشر دعوة هذا الرجل عن طرق النشر والطباعة أمر يتطلب من الأجهزة الأمنية التدخل للكشف عمن يخرب وينشر البلبلة ويشوش عن إسلامنا السمح.
فإذا كان الإمام مالك حسب رأيك القاصر يا بوهندي بأنه فقدت صلاحية كلامه فإن شهادة دكتوراك لا تصلح إلا للاستعمال في المراحض (حاشا السامعين ) وأفتخر بقولي هذا أمام كل ما كتبته يا د. عن الحجاب وعن كل كلمة كتبتها لغرض في نفس يعقوب وأنت تعرف يعقوب،فإذا كنت ترعى دراسات الإملاء للتحريف فأمثال أسيادك وأولهم إبن كثير لا يزال زمانه قائما وأن المناهج والأبحاث بدون ابن كثير ما عرفت كيف تتوضأ وتتطهر وتصلي .
أما أبوهريرة الصحابي الجليل فإليك ما تيسر من القول لتكون كمن بهت الذي كفر .
أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.
اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ. كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ، فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ. مما يؤكد أن الصحابي الجليل عاش وصاحب النبي الكريم وأن ما تحليل مصطفى بوهندي بني على باطل .
حَمَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ: أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ، وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.
خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ ( ابو هريرة ) المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى: بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.
فَقُلْتُ: وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.
وَلَمَّا هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.
صَحِبَ رسول الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.
إِنَّكُمْ تَقُوْلُوْنَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُوْلُوْنَ: مَا لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ لاَ يُحَدِّثُوْنَ مِثْلَهُ؟ وَإِنَّ إِخْوَانِي المُهَاجِرِيْنَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً مِنْ مَسَاكِيْنِ الصُّفَّةِ، أَلْزَمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِيْنَ يَغِيْبُوْنَ، وَأَعِي حِيْنَ يَنْسَوْنَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيْثٍ يُحَدِّثُهُ يَوْماً: (إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِي جَمِيْعَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَجْمَعُ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلاَّ وَعَى مَا أَقُوْلُ). فَبَسَطْتُ نَمِرَةً عَلَيَّ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَقَالَتَهُ، جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي، فَمَا نَسِيْتُ مِنْ مَقَالَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ مِنْ شَيْءٍ.
وهذه حجة كذلك تنفي قول مصطفى بوهندي وتؤكد عدم درايته بصحابة رسول الله وفهمه لا لأئمة الإسلام ولا للمفسرين الأتقياء فكيف يمكن لهذا الرجل الجامعي أن يدرس الأديان وهو يتمتع بفكر أجوف وفارغ وأنصحك بأن تتمعن في هذا السؤال من أبي هريرة إلى رسول الله
يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟
قَالَ: (لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيْثِ، إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَالِصاً مِنْ نَفْسِهِ). أليس هذا حوار دار بين الصحابي الجليل وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (الله يلعن اللي ما يحشم )
حَفِظْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وِعَاءيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فِي النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوْمُ.
روى أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ.
فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَهُوَ وَفُلاَنٌ فِي المَسْجِدِ نَدْعُو، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ، وَقَالَ: (عُوْدُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ).
قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَرَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلاَكَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (آمِيْنَ).
فَقُلْنَا: وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.
فَقَالَ: (سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ).
أما من جهة أخرى يا دكتور (بتاع الأديان ) لابد وزأن أسمعك ما يطرب عن ابن كثير
أما عن منهج ابن كثير في "تفسيره" فيمكن حصره في خطوات ثلاث:
الأولى: اعتماده تفسير القرآن الكريم على المأثور؛ فهو أولاً يفسر الآية بآية أخرى، وهو في هذا شديد العناية، وبارع إلى أقصى غاية في سرد الآيات المتناسبة في المعنى الواحد. ثم بعد ذلك يشرع في سرد الأحاديث المتعلقة بالآية المراد تفسيرها، ويبين ما يُقبل من تلك الأحاديث وما لا يُقبل. ثم يشفع هذا وذاك بذكر أقوال الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم من أهل العلم، ويرجِّح ما يراه الأرجح، ويُعْرِض عن كل نقل لم يصح ثبوته، وعن كل رأي لم ينهض به دليل .
الثانية: ومن منهجه - وهو مما امتاز به - أن ينبِّه إلى ما في التفاسير من منكرات المرويات الإسرائيلية؛ فهو مثلاً عند تفسيره لقصة البقرة، وبعد أن يسرد الروايات الواردة في ذلك نجده يقول: "...والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدق ولا تكذب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا..."
أما الخطوة الثالثة من منهجه، فتظهر من خلال التعرف على موقفه من آيات الأحكام، إذ نجده ينقل أقوال أهل العلم في مسائل الأحكام، مشفوعة بأدلة كل منهم، ثم يُرجِّح من أقوالهم ما يرى أن الدليل يدعمه، أو أن السياق يؤيده؛ وهو في كل ذلك مقتصد غير مسرف، ومعتدل غير مفرط .
وعلى الجملة...فإن تفسير ابن كثير من أخير التفاسير بالمأثور وأنفعها، وأقومها سبيلاً، يُنْبِئُكَ بهذا قبول الناس له قديمًا وحديثًا، ويكفيك في هذا ما قاله الإمام السيوطي - رحمه الله - في حق هذا التفسير: " بأنه لم يؤلَّف على نمطه مثله " .
وبعد...يشار أخيرًا إلى أن هذا التفسير قد طُبع أكثر من طبعة، وقام على تحقيقه وتخريج أحاديثه عدد من العلماء، المشهود لهم بالخير والصلاح، وطول الباع في هذا الشأن، وقد قدموا بعملهم هذا خدمة جليلة لهذا التفسير، الذي لا يزال يحظى برضى الجميع من الخاصة والعامة .
ولك أيضا يادكتور ما يلي :
[قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة] ويقصد إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله فإذا لم يعجبك قول خير البرية فلك ألا تخاطب المغاربة أو تتحدث عن الإسلام والمسلمين فلست أعرف من أمير المؤمنين والمجلس العلمي الأعلى برجاله الأفاضل وتضع فكرك وعقلك الضعيف بين أخيار رجالات الاسلام .
أما عن القرآن الكريم وإعجازه فقد فاتتك الآية الحكيمة التي لم تعرف بشهادة الدكتوراه تفسيرها مع العلم كان عليك أن ترجع لابن كثير ليشرح لك المعنى الحقيقي لقول الله تعالى :" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتو بمثل هذا القرآن , لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " فلا الشعراء ولا الكتاب ولا أنت صاحب دكتوراه تستطيع ان تأتي بمثله اي في لغته وبلاغته وما في باطنه وظاهره
ولنا عودة في الموضوع .

بحار400
23-10-14, 02:28 AM
ادعاء أن أحاديث أبي هريرة كلها "إسرائيليات"(*)

مضمون الشبهة:

يدعي بعض المغرضين أن أحاديث أبي هريرة - رضي الله
عنه - كلها إسرائيليات([1])، ويستدلون على ذلك بما
يأتي:

· أن أبا هريرة كان يروي الإسرائيليات عن كعب
الأحبار وغيره على أنها أحاديث نبوية.

· أنه كان يعرض الأحاديث على كعب الأحبار
ليعرضها على التوارة.

· أن كعب الأحبار كان يخدعه ويكذب عليه.

· أنه روى عن عبد الله بن سلام وهو إسرائيلي لم
يسلم.

رامين من وراء ذلك إلى الطعن في مرويات أبي هريرة -
رضي الله عنه - أكثر الصحابة رواية؛ مما يشكك في
السنة النبوية وحجيتها.

وجوه إبطال الشبهة:

1) لم يثبت قط عن أبي هريرة أنه جعل رواية إسرائيلية
حديثا نبويا؛ بل كان ينسب كل ما يسمعه إلى قائله،
ولا يعقل بحال أن يحذر من الكذب على رسول الله وفي
الوقت ذاته يكذب عليه!!

2) إن الصحابة - وعلى رأسهم أبو هريرة - مجمعون على
الحذر من روايات أهل الكتاب، فكانوا يردون بعض
أخبارهم التي لا تتفق مع ما سمعوه من رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فكيف يدعي المغرضون أن أحدهم كان
يعرض الحديث على التوراة؟! والقاعدة في ذلك: تصديق
ما صدقه الإسلام، وتكذيب ما كذبه، والتوقف فيما لا
يعلم تصديقه أو تكذيبه.

3) إن جمهور المحدثين مجمعون على أن كعب الأحبار -
رضي الله عنه - من الرواة الثقات الذين تقبل
روايتهم، فلم يعلم عليه كذب قط؛ وهذا ما جعل كبار
الصحابة غير أبي هريرة يروون عنه.

4) إن عبد الله بن سلام أحد الصحابة العلماء الثقات
الذين بشرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجنة
بعد أن أعلن إسلامه وحسنت سيرته، فكيف يكون مخادعا
ولا يعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحاله
كما علم بحال المنافقين؟!

التفصيل:

أولا. تفريق أبي هريرة بين الرواية الإسرائيلية
والحديث النبوي:

لم يثبت قط عن أبي هريرة الزاهد الورع أنه روى رواية
إسرائيلية ونسبها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
على أنها حديث نبوي، ولقد وجد الصحابة والتابعون في
أبي هريرة - رضي الله عنه - صحابيا، حافظا، محققا،
مدققا، إذا ناقشه أحد ثبت أنه الحافظ، وإذا روجع في
مسألة ثبت أنه الراسخ، ولم يجربوا عليه خطأ ولا
كذبا، وإنما وجدوا فيه عكس ذلك، يتحرى ويحتاط، يعظم
حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل
الإعظام([2]).

إنه أحد رواة حديث تحريم الكذب على رسول الله صلى
الله عليه وسلم؛ فقد أخرج البخاري ومسلم عنه عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ومن كذب على
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»([3]).

ولا يمكن لإنسان أن يتصور أبا هريرة الذي عرفناه في
أمانته وصدقه وإخلاصه يروي هذا الحديث عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ثم يكذب على لسان الرسول -
صلى الله عليه وسلم - وينسب ما يقوله كعب أو غيره
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا سيما أن كعب
الأحبار لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كان
أبو هريرة وابن عباس قد سمعا من كعب ورويا عنه،
فإنما رويا أخبار الأمم الماضية وعزواها إليه([4]).

ولقد كان أبو هريرة مستحضرا هذا الحديث عند كل كلمة
ينقلها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر
نفسه به، ويذكر غيره به حتى إنه كان يذكره في أول
أحاديثه([5])، فدائما ما كان يقول: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أبو القاسم الصادق المصدوق:
«من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

والمشهور عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه كان
يعزو كل ما يحدث به عن غير النبي - صلى الله عليه
وسلم - إلى قائله، فبالأحرى أن يبين حديث كعب وينص
على أنه من قوله.

يقول ابن حجر العسقلاني عندما تعرض لحديث أبي هريرة
عن كعب في ساعة الجمعة: "رواه يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال: «خير يوم طلعت فيه
الشمس...» الحديث. وفيه قالها وقلنا: أمن رسول الله
سمعت هذا: قال: بل حدثنيه كعب الأحبار"([6]).

فهذا أبو هريرة ينسب كل رواية رواها إلى قائلها، فهل
بعد ذلك نصدق من يدعي أنه كان يكذب على رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ويروي الإسرائيليات وينسبها
إلى الرسول؟!

وربما يخلط بعض السامعين بين ما يرويه أبو هريرة عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - وما يرويه من القصص عن
كعب الأحبار، وفي هذا قال بسر بن سعيد: "اتقوا الله،
وتحفظوا من الحديث، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا
هريرة، فيحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ويحدثنا عن كعب، ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل
حديث رسول الله عن كعب، أو يجعل حديث كعب عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم "([7]).

فإذا كان بعض السامعين يخطئ في نسبة ما سمع من أبي
هريرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ذنب
أبي هريرة في ذلك؟!

وليس في تحديث أبي هريرة عن كعب أي حرج أو مانع
طالما أنه لم ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد سمح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك
فقال: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»([8]).

ولكن ليس لأحد أن يزعم أنه كان ينسب ما يحدث به عن
كعب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ([9]).

ومما ينبغي الإشارة إليه أن ذلك الخلط بين
الإسرائيليات وبعض الأحاديث من المتلقين عن أبي
هريرة - على ندرته لم يكن إلا من واحد أو اثنين ولم
يكن في كل ما سمعوه، فربما اختلط عليهم الحديث
والحديثان، وكان جمهور السامعين يصححون لمن اختلط
عليه حديث أو حديثان ولايتركونه؛ لأنهم كانوا
يتذاكرون المرويات فيما بينهم فيخطئ بعضهم بعضا
ويصوب بعضهم بعضا، وكان ذلك يحدث مرارا، بل كانوا
يراجعون أبا هريرة ويتثبتون منه مرارا؛ حتى لا يظن
ظان أن ما اختلط على راو في حديث أو حديثين قد أخذ
هكذا وتناقله الرواة دون الانتباه إليه!

وبهذا يتضح أن الطعن في أبي هريرة مقصود لذاته؛ لأنه
أكثر الصحابة رواية للسنة، والطعن فيه هو طعن في
السنة كلها، وهذا لا يستقيم في منهج البحث، كما يظهر
بجلاء براءة أبي هريرة من افتراءات الأفاكين.

ثانيا. موقف الصحابة ومنهم أبو هريرة من روايات أهل
الكتاب:

قبل أن نبدأ في بيان موقف الصحابة مما نسب إليهم
كذبا أنهم كانوا يستعينون بأحاديث أهل الكتاب، لابد
أن نذكر آراء العلماء في هذه الأحاديث:

يقول ابن حجر في قوله صلى الله عليه وسلم: «وحدثوا
عن بني إسرائيل ولا حرج»: أي لا ضيق عليكم في الحديث
عنهم، وقيل: معنى «لا حرج»، أي: لا تضيق صدوركم بما
تسمعونه عنهم من الأعاصيب فإن ذلك وقع لهم كثير،
وقيل: لا حرج في أن لا تحدثوا عنهم؛ لأن قوله أولا
«حدثوا» صيغة أمر تقتضي الوجوب، فأشار إلى عدم
الوجوب، وأن الأمر فيه للإباحة بقوله: «لا حرج» أي
في ترك التحديث عنهم، وقيل: المراد رفع الحرج عن
حاكي ذلك؛ لما في أخبارهم من الألفاظ الشنيعة، نحو
قولهم كما حكى القرآن: )فاذهب أنت وربك فقاتلا(
(المائدة: 24)، وقولهم: )اجعل لنا إلها( (الأعراف:
138(، وقال مالك: المعنى: جواز التحدث عنهم بما كان
من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، وقيل: المعنى:
حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح.

وقال الشافعي: من المعلوم أن النبي - صلى الله عليه
وسلم - لا يجيز التحدث بالكذب، فالمعنى: حدثوا عن
بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوزونه
فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم"([10]).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولكن هذه الأحاديث
الإسرائيلية التي تذكر للاستشهاد هي على ثلاثة
أقسام:

أحدها: ما علمنا صحته بما بأيدينا مما يشهد له
بالصدق فذاك صحيح.

والثاني: ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه.

والثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من
هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما
تقدم"([11]).

وقال ابن كثير الدمشقي: "ولسنا نذكر من الإسرائيليات
إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو القسم الذي لا
يصدق ولا يكذب بما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية
لمبهم ورد في شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا،
فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج
إليه والاعتماد عليه، وإنما الاعتماد والاستناد على
كتاب الله وسنة ورسوله - صلى الله عليه وسلم - مما
صح نقله، أو حسن، وما كان فيه ضعف نبينه"([12])، هذه
أقوال السلف في بعض الإسرائيليات الموجودة عندنا،
أما الصحابة فمما لا شك فيه أن صحابة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - كانوا أحرص الناس على امتثال
أوامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوجيهاته،
وبخاصة ما كان يرجع من ذلك إلى أمر دينهم.

ولا شك أن نفرا منهم كانوا يرجعون إلى بعض من أسلم
من أهل الكتاب، يأخذون عنهم بعض ما عندهم من جزيئات
الحوادث التي عرضت لها كتبهم بتفصيل، وعرض لها
القرآن الكريم بإيجاز وإجمال.

غير أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا في رجوعهم
إلى أهل الكتاب يسيرون على المنهج القويم الذي رسمه
لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الميزان
الشرعي الدقيق الذي استخلصوه من أحاديث رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - في شأن الرجوع إلى أهل الكتاب،
فلم يكن سؤالهم لأهل الكتاب عن كل شيء، ولم يكونوا
يصدقونهم في كل شيء - كما يقول منكرو السنة ومن جرى
في ركابهم - بل كانوا يسألون عن أشياء لا تعدو أن
تكون توضيحا لقصة من قصص القرآن، وبيانا لما أجمل
منها.

فإن ألقوا إليهم بشيء من ذلك تلقوه في حرص وحذق،
وتفرسوه في دقة وروية فما كان منه على وفق شرعنا
صدقوه، وما كان على خلافه كذبوه ورفضوه، وما كان
مسكوتا عنه في شرعنا ومترددا بين احتمال الصدق
والكذب توقفوا فيه فلا يحكمون عليه بصدق ولا بكذب ما
دام يحتمل كلا الأمرين؛ امتثالا لقول رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم،
)وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم(
(العنكبوت: 46)» ([13]).

وتعلما من هذا الموقف الذي علم فيه النبي - صلى الله
عليه وسلم - عمر بن الخطاب والأمة من بعده والذي
رواه جابر بن عبد الله: «أن عمر بن الخطاب أتى النبي
- صلى الله عليه وسلم - بكتاب أصابه من بعض أهل
الكتاب فقرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب،
فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي
بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء
فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي
نفسي بيده لو أن موسى - صلى الله عليه وسلم - كان
حيا ما وسعه إلا أن يتبعني»([14]).

كذلك لم يسأل الصحابة - رضي الله عنهم - أهل الكتاب
عن شيء مما يتعلق بالعقيدة أو يتصل بالأحكام التي
لهم، اكتفاء بما عندهم في ذلك، اللهم إلا ما كان من
سؤالهم لغرض الاستشهاد والتأكيد لما جاء به القرآن
الكريم، وإلزام المعاندين الحجة بشهادة ما في أيديهم
من الكتاب.

كذلك كانوا لا يعدلون عما ثبت عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - من ذلك إلى سؤال أهل الكتاب؛ لأنه
إذا ثبت الشيء عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
فليس لهم أن يعدلوا عنه إلى غيره، كما كانوا لا
يسألون عن الأشياء التي يشبه أن يكون السؤال عنها
نوعا من اللهو والعبث، ولقد بلغ الأمر بالصحابة أنهم
كانوا إذا سألوا أهل الكتاب عن شيء فأجابوا عنه خطأ
ردوا عليهم خطأهم وبينوا لهم وجه الصواب فيه([15]).

فمن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله
عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم
الجمعة فقال: وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو
قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه
إياه»([16]).

فنجد أبا هريرة - رضي الله عنه - يسأل كعب الأحبار
عن هذه الساعة، فيجيبه كعب بأنها في جمعة واحدة من
السنة، فيرد عليه أبو هريرة قوله هذا، ويبين له أنها
في كل جمعة، فيرجع كعب إلى التوارة فيرى الصواب مع
أبي هريرة - رضي الله عنه - فيرجع إليه([17])، وفي
هذا رد على زعم المفترين أن أبا هريرة كان يأخذ
الإسرائيليات عن كعب ويرويها على أنها أحاديث، بل هو
الذي استدرك على كعب الأحبار وصحح له، ويظهر - أيضا
- منه صحة قول أبي هريرة وقوة حفظه.

كما نجد أبا هريرة - أيضا - يسأل عبد الله بن سلام
عن تحديد هذه الساعة ويقول له «أخبرني ولا تضن علي،
فيجيبه عبد الله بن سلام بأنها آخر ساعة في يوم
الجمعة، فيرد عليه أبو هريرة - رضي الله عنه -
بقوله: كيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يوافقها عبد مسلم
وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه"
وتلك الساعة لا يصلى فيها؛ فيجيبه عبد الله بن سلام:
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس مجلسا
ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي»([18])([19]).

فمثل هذه المراجعة التي كانت بين أبي هريرة وكعب
تارة، وبينه وبين ابن سلام تارة أخرى، تدلنا على أن
الصحابة عامة، وأبا هريرة خاصة كانوا لا يقبلون كل
ما يقال لهم، بل كانوا يتحرون الصواب ما استطاعوا،
ويردون على أهل الكتاب أقوالهم إن كانت لا توافق وجه
الصواب.

ومهما يكن من شيء فإن الصحابة - رضي الله عنهم - لم
يخرجوا عن دائرة الجواز التي حددها لهم رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ولا عما فهموه من الإباحة في
قوله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية،
وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار»([20]).

وهذا كله يدحض افتراء الطاعنين على أبي هريرة ورميه
بغفلة وسذاجة استغلها كعب فيه، فاتخذ منه داعية
لأفكار يهودية مسمومة يبثها بين المسلمين.

فمعاذ الله أن يكون أبو هريرة ساذجا حتى يجعل منه
معولا هداما للإسلام ومقدساته.

وكيف يكون ساذجا مغفلا من كان يتصدى للفتوى، ويجلس
له مشاهير الصحابة يأخذون عنه حديث رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - كابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد
الله، وأنس بن مالك؟!

أم كيف يكون ساذجا مغفلا من جعله رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - حارسا على أموال الزكاة، ومن ولاه
عمر - رضي الله عنه - إمارة البحرين مرة وعرضها عليه
أخرى فأبى؟ وعمر هو ذاك الرجل العبقري الملهم كما
شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ([21]).

ويكفينا هذا شاهدا على أن أبا هريرة - رضي الله عنه
- لم يكن مغفلا ولا ساذجا، ولم يكن يقبل من روايات
أهل الكتاب إلا ما يوافق الكتاب والسنة، بل تدل من
بعض مراجعاته لكعب الأحبار وعبد الله بن سلام أنها -
بحق، أمارة حذقه ودقته، ودليل خبرته وفطنته، إنما
السذاجة من المفترين حينما يفترون الكذب على أصحاب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويظنون أن ذلك
ينطلي على أحد من الناس.

ثالثا. كعب الأحبار من الرواة الثقات:

إذا ما تتبعنا حياة كعب الأحبار في الإسلام، ورجعنا
إلى مقالات بعض أعلام الصحابة فيه، وأحصينا من تحمل
منهم عنه وروى له، ومن أخرج له من شيوخ الحديث في
مصنفاتهم لوجدنا فيه ما يدحض هذه الفرية، ويشهد
للرجل بقوة دينه وصدق يقينه، وأنه طوى نفسه على
الإسلام المحض والدين الخالص([22]).

يقول عنه الإمام الذهبي في السير: "هو كعب بن مانع
الحميري اليماني العلامة الحبر، كان حسن الإسلام
متين الديانة، من نبلاء العلماء"([23]).

وروى خالد بن معداء، عن كعب الأحبار، قال: "لأن أبكي
من خشيته أحب إلي من أن أتصدق وزني ذهبا"([24]).

وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: "كعب بن مانع
الحميري، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار ثقة،
مخضرم"([25]).

وعن توضيح قول معاوية بن أبي سفيان عن كعب الأحبار:
«إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل
الكتاب، وإن كنا - مع ذلك - لنبلو عليه الكذب»([26])
- يقول عياض: "الضمير في "نبلو عليه" يعود على
الكتاب، ويصح عوده على كعب وعلى حديثه، وإن لم يقصد
الكذب ويتعمده، إذ لا يشترط في مسمى الكذب التعمد،
بل هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، وليس فيه
تجريح لكعب بالكذب، وقال ابن الجوزي: إن بعض الذي
يخبر به كعب عن أهل الكتاب يكون كذبا لا أنه يتعمد
الكذب، وإلا فقد كان كعب من أخيار الأحبار"([27]).

ولقد أسلم كعب - على المشهور - في خلافة عمر - رضي
الله عنه - وسكن المدينة، وصحب عمر، وروى عنه، وشارك
في غزو الروم في خلافة عمر رضي الله عنه، وعمر - رضي
الله عنه - كان عبقريا ملهما، فلا يعقل أن يساكن
كعبا في المدينة، ويصاحبه ويكتبه في جيش المسلمين
لغزو الروم وهو مخدوع فيه وفي إسلامه([28]).

ولقد كان كعب على مبلغ عظيم من العلم، وكان له
بالثقافة اليهودية والثقافة الإسلامية معرفة واسعة،
ولغزارة علمه وكثرة معارفه لهج بعض أعلام الصحابة
بالثناء عليه، فهذا أبو الدرداء يقول عنه: "إن عند
ابن الحميرية لعلما كثيرا"([29]).

وهذا معاوية بن أبي سفيان يثني عليه فيقول: "ألا إن
كعب الأحبار أحد العلماء، إن كان عنده لعلم كالثمار،
وإن كنا فيه لمفرطين"([30]).

إن جمهور العلماء على توثيق كعب، ولذا لا نجد له
ذكرا في كتب الضعفاء والمتروكين، وما كان لمنصف أن
يخدش عدالته أو يشكك في كونه ثقة بعد ما ثبت من
رواية أعلام الصحابة عنه كأبي هريرة وعبد الله بن
عمر وعبد الله بن الزبير، ولم يكن هؤلاء ولا كل من
روى عنه سذاجا ولا مخدوعين فيه، وإنما أيقنوا أنه
صدوق فيما يروي فرووا عنه.

وإذا كان مسلم بن الحجاج قد أخرج له في صحيحه، وكذا
أخرج أبو داود والترمذي والنسائي، فهذا دليل على أن
كعبا كان ثقة غير متهم عند هؤلاء جميعا؛ وتلك شهادة
كافية لرد كل تهمة تلصق بهذا الحبر الجليل([31]).

رابعا. عبد الله بن سلام أحد الصحابة العلماء
المشهود لهم بالجنة:

إن هذا الصحابي الجليل من أفراد بني إسرائيل الذين
أسلموا لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -
المدينة، وله فضائل جمة عقد لها أئمة الحديث أبوابا
في مصنفاتهم.

من ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عامر
بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: «ما سمعت رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - يقول لحي يمشي إنه في الجنة
إلا لعبد الله بن سلام»([32]).

وروى من حديث قيس بن عباد أن النبي - صلى الله عليه
وسلم - قال عنه: «يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة
الوثقى»([33])، وترجمته وفضائله مبسوطة عند علمائنا:

يقول عنه الإمام الذهبي أنه: "ابن الحارث الإمام
الحبر، المشهود له بالجنة، أبو الحارث الإسرائيلي
حليف الأنصار، من خواص أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم "([34]).

ومعاذ الله أن يكون عبد الله بن سلام دسيسة على
المسلمين، وأن يكون قد أسلم خداعا؛ لينفث سمومه
بينهم، لأنه لو كان كذلك لكان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أول المخدوعين فيه يوم أن جاءه مسلما.

ثم معاذ الله - لو خدع رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أول الأمر - أن يظل مخدوعا، وأن يتخلى الله
عن نبيه فلا ينبهه إلى هذه الخديعة وخطرها في الوقت
الذي لا يزال القرآن ينزل عليه، ويكشف له أحوال
المنافقين وخباياهم، كما قال سبحانه: )يحذر
المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم
قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (64)( (التوبة).

ومحال أن يكون عبد الله بن سلام قد أسلم ولا يزال به
حنين إلى يهوديته وما فيها من أباطيل، فهو لهذا
يروجها ويحدث بها؛ ليفسد على المسلمين عقائدهم ويشوش
بها على أفكارهم، وهل من هذا شأنه يشهد له رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - بالجنة؟!

روى البخاري في تاريخه بسند جيد عن يزيد بن عميرة
الزبيدي، قال: «لما حضر معاذ بن جبل الموت، قيل له:
يا أبا عبد الرحمن أوصنا، قال: التمسوا العلم عند
أبي الدرداء، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود،
وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم؛ فإني
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه
عاشر عشرة في الجنة»([35]).

وكل هذا يدل على مبلغ علمه، وسلامة دينه؛ ولهذا لم
نجد بين علماء الحديث الذين نقدوا الرجال، من ناله
بتهمة، أو مسه بتجريح، وإنما وجدناهم يعدلونه
ويوثقونه؛ ولهذا اعتمده البخاري وغيره من أهل
الحديث.

ولا يغض من شأن عبد الله بن سلام ما صح عنه من
روايات إسرائيلية فهي على قلتها لا تعدو أن تكون من
قبيل ما أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
روايته، ولا يمكن أن تخدش عدالته أو تضعف الثقة فيه،
وإلا ما اعتمده البخاري وغيره من أهل الحديث كما
قلنا([36]).

وروى البخاري في صحيحه قال: حدثنا عبد الله بن محمد،
حدثنا أزهر السمان، عن ابن عون عن محمد عن قيس بن
عباد، قال: «كنت جالسا في مسجد المدينة، فدخل رجل
على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة،
فصلى ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج وتبعته، فقلت: إنك
حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، قال:
والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم
ذاك: رأيت رؤيا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم
- فقصصتها عليه، ورأيت كأني في روضة - ذكر من سعتها
وخضرتها - وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه
في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارقه، قلت: لا
أستطيع، فأتاني منصف([37]) فرفع ثيابي من خلفي،
فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت في العروة، فقيل له
استمسك، فاستقيظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي
- صلى الله عليه وسلم - فقال: تلك الروضة الإسلام،
وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى،
فأنت على الإسلام حتى تموت، وذلك الرجل عبد الله بن
سلام»([38]).

وقد أخرج الحاكم بسنده عن عوف بن مالك الأشجعي، قال:
«انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه حتى
دخلنا كنيسة اليهود، فقال: يا معشر اليهود، أروني
اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء
الغضب الذي غضب عليهم، قال: فأسكتوا ما أجابه منهم
أحد، ثم رد عليهم فلم يجبه منهم أحد، فقال: أبيتم
فوالله لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا النبي
المصطفى، آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى كدنا
أن نخرج، فإذا رجل من خلفنا يقول: كما أنت يامحمد،
فقال ذلك الرجل - لليهود: أي رجل تعلموني فيكم يا
معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجل
أعلم بكتاب الله منك، ولا أفقه منك، ولا من أبيك
قبلك، ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد له بالله
أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة، فقالوا: كذبت،
ثم ردوا عليه قوله، وقالوا فيه شرا، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: كذبتم لن يقبل قولكم، أما آنفا
فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، وأما إذا آمن
فكذبتموه، وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قولكم، قال:
فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- وأنا وعبد الله بن سلام، وأنزل الله فيه: )قل
أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به( (الأحقاف:
10)»([39]).

وبعد فهذه مكانة عبد الله بن سلام وفضله كما أخبر
النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يدعون أنه كان ينفث
سمومه عن طريق أبي هريرة - رضي الله عنهما - بما كان
يحدثه من الإسرائيليات الموجودة في التوارة؟!

وبهذا يتبين لمن كان في غفلة أو جهل من أمره ولم يكن
يعلم شيئا عن سيرة هؤلاء الأعلام - أبي هريرة وعبد
الله بن سلام ثم كعب الأحبار لم يكن يروي
الإسرائيليات على أنها أحاديث، وهو من هو في الصحبة
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتقوى والورع -
فحاشاه أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- وهو أحد حراس السنة الراوين لها الذابين عنها، وقد
كان من علماء الصحابة وفقائهم، ومن المتصدين للفتوى
بينهم، وقبل ذلك كله تكفيه تزكية الله ورسول - صلى
الله عليه وسلم - له.

وما كان عبد الله بن سلام ليكذب على رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - أو يدس أفكارا يهودية في الإسلام
عن طريق أبي هريرة أو غيره، وهو الذي شهد بنبوة محمد
- صلى الله عليه وسلم - في جمع اليهود، وكان جزاؤه
أن غضب اليهود عليه، وقالوا فيه شرا بسبب تلك
الشهادة بعد أن نعتوه بحبرهم وعالمهم وابن عالمهم،
فلو كان يحقد على الإسلام أو يضمر له حقدا ما كان له
أن يشهد مثل هذه الشهادة على ملأ وجمع من اليهود.

وما كان لكعب الأحبار أن يمكر شيئا بالإسلام أو يروي
ما يخالف عقيدة الإسلام وشرائعه ولا يكشفه الصحابة
والتابعون، بل يثنون عليه خيرا ويزكونه ويشهدون له
بالعلم والصلاح.

الخلاصة:

· إن ما رواه أبو هريرة عن كعب الأحبار أو غيره لا
يطعن في رواياته، لا سيما وأنه كان يعزو كل ما يحدث
به إلى قائله؛ فقد كان يبين حديث كعب ولا يذكره على
أنه من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لاسيما
وهو من رواة حديث النبي صلى الله عليه وسلم «من كذب
علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

· لقد كان أبو هريرة على درجة كبيرة من الحفظ
والإتقان والحرص والورع، واشتهر بالأمانة والصدق،
ولا يتصور أي عاقل أن يتصف إنسان بهذه الصفات، ثم
يتصف في الوقت نفسه بالكذب والتدليس وعلى من يكذب؟!
على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي رفض ملاذ
الدنيا واكتفى منها بما يسد جوعه حتى يفرغ نفسه
لملازمة النبي - صلى الله عليه وسلم - لتلقي العلم
عنه، ثم جند نفسه لرواية أحاديثه والذب عن سنته صلى
الله عليه وسلم.

· لقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يتعاملون مع
روايات أهل الكتاب بحذر شديد، فكانوا لا يصدقونهم
ولا يكذبونهم، كما أنهم كانوا عندما يرون عندهم
الخطأ يصوبونه إذا كان لا يتناسب مع ما سمعوه من
رسول الله صلى الله عليه وسلم.

· لقد أباح النبي - صلى الله عليه وسلم - التحديث
عن بني إسرائيل بقوله: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا
حرج»، ولولا ذلك ما نقل الصحابة عنهم شيئا، وكل ما
نقلوه عنهم لم يكن في أبواب العقيدة والشرائع، وإنما
كان في أمور هامشية لا فائدة من العلم بها غالبا
كبعض الأسماء المبهمة في القرآن أو بعض الأمور
المجملة في القصص الذي لا طائل من تفصيله.

· الموقف من الأحاديث الإسرائيلية على ثلاثة
أقسام:

الأول: ما علمنا صحته بما عندنا مما يشهد له بالصدق،
فذلك صحيح.

الثاني: ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه، فذلك
باطل.

الثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من
هذا القبيل، فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته.
وهذا هو موقف الصحابة ومنهم: أبو هريرة من رواية
الأحاديث الإسرائيلية.

· إن الإسلام يجب ما قبله، ولقد أسلم كعب الأحبار،
وحسن إسلامه وأثنى عليه وعلى علمه أعلام الصحابة مما
يشهد له بقوة دينه وصدق يقينه، وأنه طوى نفسه على
الإسلام المحض والدين الخالص، وكيف يكون مخادعا ولا
يعرف ذلك منه، وقد كانوا في مجتمع افتضح فيه أمر
المنافقين جميعا؟! مما يشهد له بالأمانة وقد وثقه
علماء الجرح والتعديل وأئمة الحديث.

· وكذلك الحال مع عبد الله بن سلام أحد علماء
الصحابة الذين شهد لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم
- بالجنة، ولا يمكن بحال أن يكون عبد الله بن سلام
دسيسا على المسلمين، وأن يكون قد أسلم خداعا، ولا
يعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحاله كما
علم بحال المنافقين، فضلا عن أن يشهد له بالجنة، وهو
يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا لعمري
في القياس بديع!!








(*) أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو رية، مطبعة
صور الحديثة، لبنان، ط2، 1383هـ/1964م. الرد على
الطاعن في أبي هريرة، الحسن بن علي الكتاني. أبو
هريرة راوية الإسلام، د. محمد عجاج الخطيب، مكتبة
وهبة، القاهرة، ط3، 1402هـ/ 1982م. الإسرائيليات في
التفسير والحديث، محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة،
القاهرة، ط 3، 1425هـ/ 2005م. السنة ومكانتها في
التشريع الإسلامي، د. مصطفى السباعي، دار السلام،
القاهرة، ط3، 1427هـ/ 2006م.

[1]. الإسرائيليات: جمع إسرائيلية، وهي قصة أو حادثة
تروى عن مصدر إسرائيلي، وفي اصطلاح علماء التفسير
والحديث تدل على كل ما تطرق إلى التفسير والحديث من
أساطير قديمة منسوبة في أصل روايتها إلى مصدر يهودي
أو نصراني أو غيرهما. ]انظر: الإسرائيليات في
التفسير والحديث، محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة،
القاهرة، ط3، 1425هـ/ 2005م، ص13[.

[2]. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي
عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1،
1421هـ/ 2001م، ص173.

[3]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: العلم،
باب: إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم،
(1/242)، رقم (107). صحيح مسلم (بشرح النووي)،
المقدمة، باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، (1/169).

[4]. أبو هريرة راوية الإسلام، د. محمد عجاج الخطيب،
مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1402هـ/ 1982م، ص246،
247بتصرف.

[5]. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي
عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1،
1421هـ/ 2001م، ص174،173.

[6]. نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين،
ابن حجر العسقلاني، تحقيق: طارق محمد العمودي، دار
الهجرة، السعودية، ط 1، 1415هـ/ 1995م، ص84.

[7]. سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق: شعيب
الأرنؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط7، 1410هـ/
1990م، (2/ 606).

[8]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: أحاديث
الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل، (6/572)، رقم
(3461).

.[9] أبو هريرة راوية الإسلام، د. محمد عجاج الخطيب،
مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1402هـ/ 1982م، ص247.

[10]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر،
تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان،
القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 575).

[11]. مجموع الفتاوى، ابن تيمية، تحقيق: أنور الباز
وعامر الجزار، دار الوفاء، مصر، ط3، 1426هـ/ 2005م،
(13/ 366).

[12]. البداية والنهاية، ابن كثير، دار التقوى،
القاهرة، 2004م، (21/ 8).

[13]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب:
الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قول النبي صلى الله
عليه وسلم: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء"، (13/
345)، رقم (7362).

[14]. حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من
الصحابة، مسند جابر بن عبد الله، رقم (15195). وحسنه
الألباني في مشكاة المصابيح برقم (177).

[15]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، محمد حسين
الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/ 2005م،
ص56،55 بتصرف.

[16]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب:
الجمعة، باب: الساعة التي في يوم الجمعة، (2/482)،
رقم (935).

[17]. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر،
تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان،
القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (2/ 483،482).

[18]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون
المعبود)، كتاب: الصلاة، باب: فضل ليلة الجمعة،
(3/258، 259)، رقم (1042). وصححه الألباني في صحيح
وضعيف سنن أبي داود برقم (1046).

[19]. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر
العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار
الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (2/ 483)

[20]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب:
الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل، (6/572)، رقم
(3461).

[21]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، د. محمد
حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/
2005م، ص57: 59 بتصرف.

[22]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، د. محمد
حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/
2005م، ص75 بتصرف.

[23]. سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق: شعيب
الأرنؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط7، 1410هـ/
1990م، (3/ 490،489).

[24]. سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق: شعيب
الأرنؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط7، 1410هـ/
1990م، (3/ 491،490).

[25]. تقريب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، تحقيق:
صغير أحمد شاغف، دار العاصمة، السعودية، ط1، 1416هـ،
ص812.

[26]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب:
الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قول النبي صلى الله
عليه وسلم "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء"، (13/
345)، (7361).

[27]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر
العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار
الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (13/ 346).

[28]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، د. محمد
حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/
2005م، ص75.

[29]. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، الحافظ المزي،
تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت،
ط1، 1413هـ/ 1992م، (24/ 191).

[30]. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، الحافظ المزي،
تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت،
ط1، 1413هـ/ 1992م، (24/ 192).

[31]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، د. محمد
حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/
2005م، ص76،75.

[32]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل
الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن سلام، (8/3620)،
رقم (6263).

[33]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل
الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن سلام، (8/3621)،
رقم (6265).

[34]. سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق: شعيب
الأرنؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط7، 1410هـ/
1990م،(2/ 413).

[35]. صحيح: أخرجه البخاري في التاريخ الصغير، ص98.
وأخرجه أحمد في مسنده، مسند الأنصار، مسند معاذ بن
جبل رضي الله عنه، رقم (22157). وصححه الأرنؤوط
وقال: إسناده صحيح.

[36]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، الذهبي،
مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1425هـ/ 2005م، ص70،69.

[37]. المنصف: الخادم.

[38]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: مناقب
الأنصار، باب: مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه،
(7/ 160)، رقم (3813).

[39]. صحيح: أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب: معرفة
الصحابة، باب: مناقب عبد الله بن سلام، (3/ 469)،
رقم (5756). وقال الذهبي في تعليقه على التلخيص: على
شرط البخاري ومسلم.

محمد السباعى
23-10-14, 03:03 PM
جزاكم الله خيرا

بحار400
15-02-17, 05:28 PM
اعادة نشر الروابط السابقة التي لم تعمل

ان شاء الله تعمل الان

=============================


أبوهريرة المفتري عليه ومازال الهجوم علي صحابة رسول الله مستمرا
أبوهريرة إمام الرواة
كثرة رواية أبي هريرة عن بقية الصحابة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70832


الرد بالارقام على دعوى كثرة الاحاديث التي رواها ابوهريرة /د محمد عبدة يماني
ان ما اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان
الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب
التسعة هي 42 حديثا،
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74123


احد أشهر رواة الشيعة جابر الجعفي اختلق 70 ألف حديث على الباقر !!!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55456


الرد على الطاعن في سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70319
العلم الحديث يثبت صحة مرويات ابي هريرة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=68482

لو بقى ما تحته خط أو عدلت الكلام ضاعت عقيدة الأخوة الشيعة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55911
ما قيل عن الاسرائيليات عن ابوهريرة فهو بالنسبة للاخبار وليس الحديث
حديث التربة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56692

الرد على منكر السنة صبحي منصور ابوهريرة و الكلاب
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69218
فضح أحقاد "الباز" وأكاذيبه على أصحاب النبي ـ أشرف عبد المقصود
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69219
سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه ضد احقاد الشيعة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69220
كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية ، سكت ، فإذا أمسك عنه ، تكلم
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=64251
الرد على شبهات روايات ابو هريرة رضي الله عنه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70858
الرد على شبهات حول أبو هريرة رضي الله عنه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69389
رد على شبهة قول عمر رضي الله عنه الي ابوهريرة لتتركن الحديث عن رسول الله نهي و منع عمر
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70047

محمد السباعى
23-02-17, 02:52 AM
جزاك الله خيرا