“خلف أسوار الحرب” .. كتاب عن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان اليمني




شبكة الدفاع عن السنة/ أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، كتابا جديدا، حمل اسم “خلف أسوار الحرب”، يستعرض انتهاكات المليشيات الحوثية لحقوق الإنسان في اليمن بين عامي 2014 و2017.

الكتاب من تأليف مجموعة من الباحثين، تحدث في 157 صفحة من القطع المتوسط عن آلية الدراسة ورصدها، بوصفها منهجاً وصفياً في استعراض التقارير التي أصدرتها المنظمات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية والأممية، البالغة 84 تقريرا منها 56 تقريرا لجهات ومنظمات وطنية، و28 تقريرا لمنظمات إقليمية ودولية، بينها ثلاث من منظمات الأمم المتحدة، بتحليل موجز يناسب طبيعة الدراسة الرامية إلى الإسهام في بناء ذاكرة جمعية لأعمال المنظمات الحقوقية، وتحليل حالة من حالات الحرب الوحشية التي تلبست رداء “الولي الفقيه” في إطار الفوضى التي أشاعها المشروع الإيراني المذهبي التوسعي.

واشتملت الدراسة على 18 فصلا موزعة على 5 أبواب، فضلا عن ملخص للدراسة باللغة الإنجليزية في 22 صفحة، رصدت أبرز الانتهاكات الموصفة محليا ودوليا، كجرائم حرب أوإبادة أو جرائم ضد الإنسانية؛ إذ قام الباحثون بتقصي التكييف القانوني للانتهاكات المدروسة، وتحليل الرصد في الوصول إلى توصيات ذات قيمة، وملحقا بوقائع أبرز الانتهاكات.

وجاء في الباب الأول المعنون بـ “الحوثيون وصناعة الموت” فصلاً عن الخلفية السياسية، وفصلا عن الإطار القانوني، وآخر بعنوان “الحوثيون والتعليم”، وفي الباب الثاني “انتهاكات حق الحياة والكرامة” جاءت الفصول عن استهداف المدنيين، الاختطاف والحجر على الحرية والإخفاء القسري، التعذيب، استخدام المختطفين دروعا بشرية.

أما الباب الثالث الذي عنوانه “انتهاكات الحريات الأساسية” فضم الحريات الأساسية والمدنية، وانتهاك حق التظاهر وتنظيم المسيرات والاحتجاجات، وخطاب الكراهية، والتهجير القسري، فيما عنون الباب الرابع بـ”حصار المدن والاعتداء على الأعيان” وشمل على حصار المدن ومنع وصول الإغاثة الإنسانية، والاعتداء على الطواقم والمنشآت الطبية، والاعتداء على مرافق العدالة، والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على الأعيان الثقافية والمساجد.

وتناول الفصل الأول من الباب الخامس والأخير الذي جاء بعنوان “انتهاكات نوعية” “تجنيد الأطفال”، والفصل الثاني عن “زراعة الألغام”، حيث أكدوا أن الحوثيين يستخدمون أسلوب ما يسمى بالأرض المحروقة، وهو عبارة عن تلغيم الأماكن التي ينسحبون منها.

وكان مركز البحوث والتواصل المعرفي أصدر ملخصا تنفيذيا لهذا الكتاب – الدراسة – في يوليو الماضي، أشار فيها إلى انتهاكات مليشيا الحوثي في اليمن التي أسفرت بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عن مقتل 1546 شخصا، 478 منهم نساء، و1022 طفلا، وعن 2450 إصابةً وتشويها، وما أحصاه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جرائم الاختطاف والحجز القسري في اليمن التي بلغت خلال عام واحد 7049 جريمة.

ووصل الإخفاء القسري إلى نحو 1910 حالات، إضافة إلى إحصائية التعذيب التي قامت بها الميليشيات الحوثية التي رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وبلغت عام 2017م نحو 5 آلاف حالة، وحالات الموت تحت التعذيب التي وصلت نحو 100 حالة.
المصدر: الوئام